إسرائيل تشن أعنف الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية 17 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الأربعاء، حيث تمّت تسوية 6 مباني بالأرض، مع دخول الحرب بين حزب الله وإسرائيل شهرها الثاني.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن وقوع 17 غارة إسرائيلية على الأقل، ما يجعلها من أكثر الليالي عنفا منذ اندلاع الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 23 سبتمبر/أيلول الماضي بعد نحو عام على المواجهة بين الطرفين عبر الحدود.
وقالت الوكالة الرسمية إنّ 6 مبان دمّرت في محيط منطقة الليلكي، واصفة الغارات بأنّها "الأكثر عنفا في المنطقة منذ بداية الحرب".
وجاءت الغارات بعد وقت قصير من إصدار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة إكس إنذارات جديدة بإخلاء مناطق في جنوب بيروت.
لكن لم يكن هناك أيّ تحذير بشأن الغارة التي استهدفت منطقة الجناح في جنوب بيروت. وأسفرت تلك الغارة عن مقتل شخص وإصابة 5 آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وذكرت الوكالة اللبنانية أنّ القصف استهدف مكتب قناة الميادين الواقع في مبنى سكني بمنطقة الجناح، وبالقرب من المقرّ السابق للسفارة الإيرانية في بيروت وعلى مقربة من نقطة تفتيش للجيش اللبناني.
وصعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت نهاية الشهر ذاته عمليات توغل بري جنوبا.
وفي الوقت نفسه، كثف حزب الله إطلاقه رشقات صاروخية ومسيرات انقضاضية تستهدف مواقع للجيش الإسرائيلي ومستوطنات قرب الحدود ومدنا وبلدات في العمق الإسرائيلي.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان إجمالا عن 2546 قتيلا و11 ألفا و862 جريحا، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سلام يبحث مع أورتاغوس استكمال الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان
لبنان – بحث رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، امس السبت، مع نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، تطورات الأوضاع في جنوب البلاد، بما يشمل استكمال الانسحاب الإسرائيلي منه.
انعقد اللقاء في قصر بعبدا الرئاسي شرق العاصمة بيروت، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
ويأتي ضمن زيارة غير محددة المدة لأورتاغوس، بدأتها الجمعة، وتُجري خلالها سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.
وقالت الوكالة اللبنانية إن الطرفين بحثا “تطورات الوضع في الجنوب، والتدابير التي يقوم بها الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701، واتفاق الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية (اتفاق وقف إطلاق النار)”.
وينص القرار 1701، الذي أصدره مجلس الأمن عام 2006، على وقف العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، مع استثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” من هذا الحظر.
كما بحث سلام مع أورتاغوس، “استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية”، وفق المصدر ذاته.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1391 خرقا له ما خلّف 120 قتيلا و366 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.
في سياق آخر، بحث سلام وأورتاغوس، “تطورات الوضع على الحدود اللبنانية السورية مع التأكيد على ضبطها بشكل كامل ومنع حصول أي توترات أو فوضى، بالإضافة إلى منع كل أشكال التهريب”.
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وبسط السيطرة على الحدود مع دول الجوار، لا سيما لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتعزز هذا التوجه في ضوء التوتر الأمني الذي شهدته الحدود السورية اللبنانية منتصف مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية الفصائل اللبنانية باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفته الفصائل.
وكالات