قال الإعلامي كمال ماضي: في ظل عالم أضحى بعيداً كل البعد عن الحق والإنصاف، باتت العدالة فيه انتقائية، الاستقطاب فيه صار فجاً، الحقوق والحريات والمساوات وقبول الأخر التي كانت دوله الغربية المتقدمة تتغني بها، يزايدون علينا بها، تحولت إلى شعارات جوفاء، تهمش إذما تضاربت مع المصالح، من هناك طاقت الأنفس إلى التخلص، من تبعيه قطب واحد يستأثر يتحكم، وبدولاره يهيمن».

وأضاف «ماضي» خلال مقدمة برنامج «ملف اليوم» المذاع على قناة القاهرة الإخبارية: «دول انهكتها العملة الأمريكية، أتعبها الفيدرالي الأمريكي من لكمات فوائده القاضية الفجائية، وكأن العالم كله بملياراته البشرية، يسير في فلك دولة واحدة فقط»

حماة الوطن: مشاركة الرئيس السيسي في قمة "بريكس" سوف تساهم في تعزيز الاقتصاد المصري بعد انعقاد قمة بريكس.. مستشار وزارة الخارجية الروسية: بدأنا عالما جديدا متعدد الأقطاب قمة بريكس

وتابع: «لذا الأنظار تصوب اليوم وترقب قمة بريكس، تلك القمة الساعية نحو عالم تتعد أقطابه، تضبط اتجاهاته ولسان حالها بدولها المنضمة إليها حديثاً ينطق بالقول: « أنصمت على عملة تستأسد؟.. نخفي وجعا من نظام عالمي للحياة مفسد؟.. أنا ذلك والحلم حقا لنا، حق لوليدنا لشبابنا لبلادنا، لن نرضي عنه بديل، لن نرضي الفتات القليلة، وكل مبتغانا حياة أملة كريمة هانئة لشعوبنا، كل مبتغانا أملاً يغرس في النفوس، ولها الحق كل الحق في ذلك، بالقطع، لم يصبح الطريق سهلا يسيراً مفروشا بالورود فجأة، ولكنهم قديما قالو (من صار على الدرب وصل)».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفيدرالى الامريكى الحقوق والحريات العملة الأمريكية قناة القاهرة الإخبارية القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

حين يزأر الحق؛ يرتجفُ عرشُ الطغيان

غيداء شمسان

في ساحةِ سياسة، حَيثُ تعربدُ قوى الشرِ وتتمددُ أذرعُ الطغيان، يأتي صوتُ الحق كالرعد القاصف، ليُزلزلَ عروشَ الظالمين، ويُعيد الأمورَ إلى نصابها، واليوم نشهدُ كيفَ أنَّ اليمنَ الأبيَّ، بِعزيمتِهِ وإيمانِهِ، أجبرَ المهرجَ ترامب على التراجعِ عن تهديداتِهِ، وأرغمَهُ على تغييرِ لهجتِهِ، والاعتراف بِقوةِ الحقِ التي لا تُقهر.

فبعد أن أعلن اليمن بصوت عالٍ، وبكلمات واضحة لا لبس فيها، أنه سيتدخل عسكريًّا إذَا فرض ترامب التهجير بالقوة على أهل غزة، تفاجأ العالم بتحول مفاجئ في خطاب الرئيس الأمريكي تحول من طاغية متجبر إلى متصالح متردّد، فبعد أَيَّـام قليلة من التهديدات والوعيد، وجدناه يُعلن بصوت خافت: “الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي ستتخذه إسرائيل” يا للسخرية! وكأن ترامب لم يكن قبل أَيَّـام قليلة يُطلق التصريحات الطاغوتية والمجنونة ضد كُـلّ دول العالم، وكأنه لم يكن هو من يُملي القرارات على إسرائيل، ويُوجه سياساتها!

لكن، لا غرابة في هذا التراجع، ولا عجب في هذا التحول، فالأسد إذَا زأر، فما على المهرج إلا أن يرتجف ويختبئ، واليمن اليوم، هو الأسد الذي زأر في وجه الظلم، وأعلن للعالم أجمع أنه لن يسمح بانتهاك كرامة الأُمَّــة، ولن يتخلى عن فلسطين وأهلها، إنه صوت الحق الذي صدح به رجال آمنوا بعدالة قضيتهم، فاسترخصوا أرواحهم في سبيلها.

لقد أثبت اليمن للعالم أجمع أن القوة ليست في المال والسلاح فقط، بل هي أَيْـضاً في الإيمان والعزيمة والإرادَة، لقد أثبت أن دولة صغيرة محاصرة مُنهكة بالحروب قادرة على أن تُربكَ حسابات القوى العظمى، وأن تُعيد رسم خريطة المنطقة، لقد علم اليمنُ العالمَ درساً بليغاً في معنى العزة والكرامة، وألهم الشعوبَ المُستضعفةَ أنَّ النصرَ حليفُ منْ يثقُ باللهِ وبعزيمةِ أبنائهِ.

إن تراجع ترامب ليس مُجَـرّد حادث عابر، بل هو دليل قاطع على قوة اليمن، وتأثيره المتزايد في المنطقة، وهو أَيْـضاً رسالة إلى كُـلّ من يظن أن القوة هي كُـلّ شيء، وأن الحق يمكن أن يُداس بالأقدام، فالحق أقوى من كُـلّ قوة، والإيمان أعظم من كُـلّ سلاح، ومهما تجبر الطغاة، فإنَّ الحقَّ سينتصرُ في النهاية، وسيعودُ الحقُّ لأصحابهِ.

وها هو اليمن، رغم جراحه وآلامه، ينهض كطائر الفينيق من الرماد، ليُعلن للعالم أن الحياةَ لا تستقيم إلا بالحرية والكرامة، وأن الحق لا يموت طالما هناك من يدافع عنه، فسلام على اليمن، وشعب اليمن، وجيش اليمن، الذي يرغم الطغاة على التراجع، ويُعيد للأُمَّـة بعضًا من كرامتها المسلوبة، وسلام على كُـلّ من سار على درب الحق، ولم يلن ولم يستكن، حتى يتحقّق النصر، ويعود الحق إلى أهله.

اليمن اليوم ليس مُجَـرّد دولةٍ على الخريطة، بل هو رمز للعزة والإباء، وقصة تُروى للأجيال، عن شعبٍ لم يستسلم للظلم، ولم يتخل عن قيمه ومبادئه، وظلَّ صامداً شامخاً في وجه العاصفة، حتى أرغم الطغاة على التراجع، وأعاد للأُمَّـة بعضاً من كرامتها المسلوبة، فليتعلم العالم من اليمن، وليعرف أن الحق سينتصر في النهاية، وأن الظلم لا يدوم.

مقالات مشابهة

  • «ترامب» يتغنّى بكلمة «الرسوم الجمركية» ويهدد دول «بريكس»!
  • ترامب: هددت دول “بريكس” بفرض رسوم جمركية بنسبة 150% إذا حاولت تدمير الدولار
  • التبرير اللا اخلاقي .. كيف يُعاد تشكيل العقول؟
  • قضايا الهجرة والاقتصاد في مقدمة البرامج الانتخابية للأحزاب الألمانية
  • حين يزأر الحق؛ يرتجفُ عرشُ الطغيان
  • التنقيب في ماضي الخصوم.. هل يعرقل مستقبل حكومة السنغال؟
  • صوت الحق في زمن الانكسار
  • شاهد.. كيف احتفلت حنان ماضي بنجاح أغنية «كسبنا مشاعرنا»
  • بعد غياب.. حنان ماضي تحتفل بعودتها للغناء بـ"كسبنا مشاعرنا"
  • وزيرة التخطيط: تطوير التعليم الفني والتدريب المهني في مقدمة أولويات الدولة المصرية