معدن موجود في نوع مكسرات شهير قد يوقف انتشار سرطان الثدي في الجسم
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أن أحد المعادن الأساسية الموجودة في الجوز البرازيلي يمكن أن يساعد في إيجاد علاجات جديدة لمنع انتشار سرطان الثدي في جميع أنحاء الجسم.
ويعد سرطان الثدي الثلاثي السلبية (TNBC) نوعا فرعيا من سرطان الثدي غير المستجيب للأدوية الذي تستهدف مستقبلات هرمون الإستروجين أو بروتين مستقبلات عامل النمو البشري 2 (HER2) وينمو هذا السرطان سريعا، ومن المرجح أن ينتشر خارج الثدي قبل التشخيص، ولكن يمكن السيطرة عليه غالبا من خلال الأدوية والجراحة، ما لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم حيث يمكن أن يصبح غير قابل للعلاج.
وتشير الدراسة التي مولتها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إلى أن الحد من التأثيرات المضادة للأكسدة للسيلينيوم (مكون شائع في مكملات الفيتامينات المتعددة الموجودة في الأطعمة اليومية، مثل المكسرات واللحوم والفطر والحبوب)، قد يكون السر في السيطرة على هذا الشكل من المرض.
وكان يفترض أن يكون عمل السيلينيوم، وهو أحد مضادات الأكسدة الرئيسية، مفيدا في مكافحة الخلايا السرطانية. ومع ذلك، وجدت الدراسة أن الخلايا السرطانية في حاجة ماسة إلى السيلينيوم، خاصة عندما تكون الخلايا متفرقة، بعيدا عن مجموعات الخلايا المزدحمة بكثافة.
وبمجرد تكديس خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبية معا، تنتج نوعا من جزيئات الدهون التي تحتوي على حمض الأوليك، الموجود عادة في زيت الزيتون، والتي تحميها من نوع من موت الخلايا يسمى موت الخلية الحديدي الناجم عن نقص السيلينيوم.
وأظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة EMBO Molecular Medicine أنه عندما لا تتجمع خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبية معا، كما هو الحال عندما تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، فإنها لا تستطيع البقاء على قيد الحياة من دون السيلينيوم.
وعندما تدخل فريق البحث في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في غلاسكو في عملية التمثيل الغذائي للسيلينيوم في هذه الخلايا السرطانية المتفرقة، وجدوا أنه يمكن أن يقتلها، وخاصة تلك الموجودة في الدورة الدموية والتي تسعى إلى الانتشار إلى الرئتين.
وأثار هذا الاكتشاف الآمال في تطوير علاجات جديدة يمكن أن تساعد في وقف انتشار المرض.
وقال الدكتور سافيريو تارديتو، قائد الدراسة من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في غلاسكو، وأيضا من مركز أبحاث السرطان في الجامعة الطبية في فيينا: "نحن بحاجة إلى السيلينيوم للبقاء على قيد الحياة، لذلك فإن إزالته من نظامنا الغذائي ليس خيارا، ومع ذلك، إذا تمكنا من إيجاد علاج يتداخل مع امتصاص خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبية لهذا المعدن، فقد نتمكن من منع انتشار هذا السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم".
وتابع: "لا يكون سرطان الثدي في حد ذاته قاتلا عادة، حيث يمكن معالجته بنجاح في كثير من الأحيان بالأدوية أو الجراحة، ولكن عندما ينتشر السرطان يصبح من الصعب السيطرة عليه. ومع وجود عدد أقل من العلاجات للسيطرة على سرطان الثدي الثلاثي السلبية، فإن إيجاد طريقة جديدة لمنع انتشاره يمكن أن يكون منقذا للحياة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاستروجين المملكة المتحدة الفيتامينات السيلينيوم مضادات الأكسدة معهد أبحاث السرطان أبحاث السرطان فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
صحة مطروح: وصول أحدث جهاز لتقديم خدمات الكشف المبكر عن أورام الثدي
أعلن الدكتور إسلام عساف، وكيل وزارة الصحة بمطروح، أنه تم دعم مستشفى التوليد والصحة الإنجابية بمطروح بأحدث أجهزة أشعة الماموجرام، وذلك لتقديم خدمات الكشف المبكر عن أورام الثدي وخدمات الماموجرام للسيدات بالمحافظة.
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار توجيهات رئيس الجمهورية لتنفيذ المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، وفي ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لبناء الإنسان المصري وسلامة الأسرة والمجتمع، وبدعم من اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، ومتابعته المباشرة لتطوير الرعاية الصحية المقدمة بالمحافظة، وحرصه على رفع كفاءة الخدمة المقدمة للسيدات والاهتمام بجودة الحياة لمريضات سرطان الثدي.
وأشار وكيل الوزارة إلى أهمية استخدام تقنية أشعة الماموجرام، والتي تُعد من الفحوصات المتطورة لأورام الثدي، وهو فحص تصويري تُستخدم فيه الأشعة السينية بجرعات منخفضة للكشف عن أي تغيرات غير طبيعية في أنسجة الثدي، حيث يمكن لفحص الماموجرام اكتشاف علامات سرطان الثدي في مراحله المبكرة قبل ظهور الكتلة الورمية أو أي أعراض أخرى، وقد تصل قدرته إلى اكتشاف السرطان قبل 3 سنوات من ظهور الأعراض.
وأوضح أن الجهاز يُعد الأول من نوعه بالمحافظة، وسيوفر على السيدات معاناة السفر إلى محافظات أخرى لإجراء فحوصات الماموجرام.
ووجه وكيل الوزارة بسرعة الانتهاء من تجهيز الغرفة الخاصة بالجهاز وفقًا للمعايير العالمية، وتركيب الجهاز فور الانتهاء من التجهيزات في أسرع وقت.
وأضاف وكيل الوزارة أن المديرية تسعى بقوة لتحقيق المجهود المطلوب ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والتي تستهدف الكشف المبكر عن أورام الثدي بالفحص والكشف الإكلينيكي عن المرض، وتوفير العلاج بالمجان.
وتشمل المبادرة أيضًا التوعية بالصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، والحياة الصحية، والكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول، وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن)، بالإضافة إلى عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، والتوعية بطريقة الفحص الذاتي للثدي.