صحف عالمية: سلوك إسرائيل في المنطقة يجرها إلى تهديد وجودي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
ركزت صحف ومواقع إخبارية عالمية اهتمامها على تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، ومساعي تل أبيب المتزايدة لإعادة احتلال القطاع الساحلي وإعادة الاستيطان فيه وتداعيات ذلك.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن فكرة إعادة احتلال غزة إلى الأبد تكتسب زخما في إسرائيل، لكن استطلاعات الرأي تظهر أن غالبية الإسرائيليين يعارضون مثل هذه الدعوات.
ووفق الصحيفة، يعني إعادة احتلال القطاع تكليف الجيش الإسرائيلي المرهق أصلا بحماية المستوطنين الجدد، مما "ينذر بتمرد واسع وعنف متصاعد، ويمثل تهديدا مباشرا لحل الدولتين".
ووصف موقع ميديا بارت الفرنسي إسرائيل بالدولة المارقة، وقال إنها تهدف بحربها على غزة إلى القضاء على وجود فلسطين من خلال تدمير الشعب الذي يمثلها واحتلال الأرض التي تحمل هذا الاسم.
ويلفت المقال إلى أن إسرائيل فشلت في التغطية على انتهاكاتها التي تعدت حدود غزة رغم سياسة التعتيم، ليخلص إلى أن سلوك إسرائيل في المنطقة "يجرها إلى تهديد وجودي".
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لا يضيع فرصة للظهور في ثوب الضحية"، مشيرة إلى استغلاله الهجوم بطائرة مسيّرة على مقر إقامته.
ولا يعكس سلوك نتنياهو بعد الحادثة، وفق الصحيفة، اهتماما كبيرا بالأسرى داخل الأنفاق، ولا بمستوطني الشمال النازحين، ولا بالجنود الذين يواجهون الموت بقدر اهتمامه بحياته وحياة أفراد عائلته.
وسلطت فايننشال تايمز البريطانية الضوء على تقرير سري أعدته دولة مشاركة في قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (اليونيفيل) كشف عن استهداف الجيش الإسرائيلي لمواقع القوات الأممية مرات عديدة، مما أسفر عن إصابة 15 جنديا بالفوسفور الأبيض.
ووثق التقرير آثار الدمار بالصور، وبيّن أن القوات الإسرائيلية بدأت تستهدف قواعد اليونيفيل بشكل مباشر بعد الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 رغم الإدانة الدولية.
وتطرقت صحيفة بوليتيكو الأميركية إلى السخط المتزايد في صفوف الناخبين العرب في الولايات المتحدة وخاصة ولاية ميشيغان.
جاء ذلك بسبب موقف المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس من الحرب على غزة ولبنان المتناغم مع سياسة إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
ويلفت تقرير الصحيفة إلى أن الناخبين العرب الذين صوتوا في السابق لبايدن يشعرون بخيبة أمل كبيرة من "ثبات هاريس على موقفها حتى مع الارتفاع المهول في حصيلة القتلى من المدنيين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات ترجمات
إقرأ أيضاً:
ناشونال إنترست: إيران قادرة على إغراق حاملات الطائرات الأميركية
كتب براندون ج. ويتشرت، محرر الشؤون الأمنية بمجلة ناشونال إنترست الأميركية أن أي صراع مع إيران سيزيد بشكل كبير من احتمال تعرض حاملة طائرات أميركية لأضرار بالغة أو غرقها، مشيرا إلى أن وفرة القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط تضعفها بدلا من أن تكون مصدر قوة لها.
وقال الكاتب إن قائد القوات الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، قال له أثناء لقاء في طهران، بعد وقت قصير من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران بعواقب وخيمة إذا لم تتخل عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية، إن "لدى الأميركيين ما لا يقل عن 10 قواعد عسكرية في المنطقة المحيطة بإيران، تضم حوالي 50 ألف جندي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مساعي تركيا لإنشاء قاعدة جوية في سوريا تُثير مخاوف إسرائيلlist 2 of 2بيرني ساندرز: أميركا تديرها حكومة مليارديرات تعمل لصالح الأثرياءend of listومع أن هذا الحضور لا بد أن يكون مزعجا بالنسبة لأي قائد عادي، فإن حاجي زاده يرى أن وفرة القوات الأميركية في المنطقة نقطة ضعف، وهي "تعني أنهم يجلسون داخل غرفة زجاجية. ومن يجلس في غرفة زجاجية ينبغي له ألا يرمي الآخرين بالحجارة"، كما يقول ويصدقه الكاتب في ذلك.
وذكر الكاتب بأن القواعد الأميركية في الشرق الأوسط وما حوله معرضة لانتقام إيراني واسع النطاق، ولكن إذا قررت إيران ذلك، ربما تدمر إسرائيل والولايات المتحدة منشآتها النووية الحربية المفترضة، وربما توجهان لها ضربة قاضية تؤدي إلى انهيار النظام.
إعلان الأصعب منذ الحرب العالمية الثانيةومع أن الأميركيين يتمتعون بمزايا كبيرة على النظام الإيراني، فإن قائد الحرس الثوري الإيراني محق عندما يحذر أميركا من قدرة إيران على الرد، فالقواعد المحيطة بإيران تمثل أهدافا واضحة، كما تستطيع إيران أيضا أن تذهب إلى أبعد من ذلك بإغراق إحدى حاملتي الطائرات التابعتين للبحرية الأميركية الموجودتين حاليا في المنطقة، وهما يو إس إس هاري إس ترومان ويو إس إس كارل فينسون.
إضافة إلى ذلك أظهر الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن -حسب الكاتب- قدرة ملحوظة على تهديد حاملات الطائرات الأميركية العاملة بالقرب من شواطئهم، وهم يقتربون أكثر فأكثر، باستخدام صواريخ باليستية مضادة للسفن متطورة بشكل متزايد، من حاملات الطائرات الأميركية المنتشرة لمحاربتهم.
ووصف إريك بلومبيرغ، قائد المدمرة يو إس إس لابون، فترة خدمته ضد الحوثيين بأنها أصعب قتال شهدته البحرية منذ الحرب العالمية الثانية، وقال "لا أعتقد أن الناس يدركون حقا مدى خطورة ما نقوم به ومدى التهديد الذي لا تزال تتعرض له السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية".
وبالفعل أصبحت صواريخ الحوثيين الباليستية المضادة للصواريخ فعالة للغاية لدرجة أن صاروخا حوثيا كاد أن يصطدم بسطح قيادة حاملة الطائرات الأميركية "دوايت دي أيزنهاور" العام الماضي، ولا شك في أن عدوا أكثر تطورا، مثل الصين أو إيران، يمكن أن يفعل ما هو أسوأ بكثير، كما يقول الكاتب.
وخلال الأسبوع الماضي، زعمت تقارير غير مؤكدة من المنطقة أن الحوثيين أطلقوا النار على حاملة الطائرات الأميركية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية مضادة للسفن "أصابت" الناقلة، وتنفي البحرية ذلك، ولكن البنتاغون، مع ذلك، أمر حاملة الطائرات بإعادة تموضعها خارج نطاق أسلحة الحوثيين.
أميركا تفقد الهيمنةوقد أصبح من المعروف -حسب الكاتب- أن الصواريخ المضادة للسفن تشكل تهديدا كبيرا للسفن الأميركية المسطحة، لدرجة أن البحرية تبقيها على مسافات آمنة من مواقع الإطلاق الحوثية، وبما أن صواريخ الحوثيين من صنع الإيرانيين، فمن المنطقي أن أي صراع مع إيران سيزيد بشكل كبير من فرص تعرض حاملة طائرات أميركية لأضرار بالغة أو غرقها.
إعلانوذكر الكاتب بأن الهيمنة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط كانت مضمونة قبل 20 عاما، لكن الحوثيين وحلفاءهم الإيرانيين أصبحت لديهم قدرة كافية تمكنهم من إبقاء حاملات الطائرات الأميركية بعيدة، مما يحد كثيرا من فعاليتها، وهم قادرون، إذا تجرأت على الاقتراب من منطقة القتال، من إغراقها بكل تأكيد، حسب الكاتب.
وخلص براندون ج. ويتشرت إلى أن خسارة كهذه تشكل ضربة قاصمة للروح الأميركية، التي تعتبر حاملات الطائرات الرمز الأبرز لقوتها، لأن هذه المنصات متطورة للغاية وباهظة الثمن، مما يعني أن تدمير واحدة منها أو إخراجها من ساحة القتال بسبب هجمات إيرانية، ستكون ضربة قاصمة لأميركا.