دشن صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية، بالشراكة مع مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والأعمال الخيرية، اليوم في القاهرة مشروع كفالة حالات إنسانية لمرضى السرطان اليمنيين القادمين للعلاج في مصر. وقد حضر الحفل شخصيات رفيعة المستوى من الجانبين القطري واليمني.

يتكفل المشروع بعلاج مرضى السرطان اليمنيين القادمين من اليمن إلى مصر، بالإضافة إلى اليمنيين المقيمين في مصر، من خلال تغطية نفقات السفر والإقامة والتدخلات الطبية اللازمة في جمهورية مصر العربية.

يأتي هذا المشروع استجابةً لتدهور أداء المرافق الصحية وتردي الأوضاع المعيشية في اليمن نتيجة للظروف الصعبة التي يمر بها منذ 9 سنوات. 

ويتوقع أن يستفيد من المشروع مجموع 166 حالة، حيث سيتم استقدام 120 حالة من اليمن، بالإضافة إلى 46 حالة من مرضى السرطان المتواجدين بالقاهرة.

وفي الحفل، عبر الحاج عبد الواسع هائل، رئيس مجلس المؤسسين بمؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان بالقاهرة، قائلًا: "نحن نقدر لصندوق قطر للتنمية إسهاماته في مشاريع التنمية في اليمن، حيث لم يدخر جهدًا في مساندة أبناء الشعب اليمني من خلال دعم مختلف البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي، وبناء قدرات الشباب اقتصاديًا.

 كما ساهم أيضًا في برامج الأمن الغذائي، ومشاريع المياه والصرف الصحي، ومشروع الاستجابة الطارئة للكوليرا، وغيرها من المشاريع في مختلف المحافظات اليمنية."

ورحب رئيس مجلس المؤسسين بمؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان بالقاهرة بالشراكة مع قطر الخيرية في تنفيذ هذا المشروع، كما عبر عن سعادته بحضور ممثلين لصندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية لحفل تدشينه قائلًا: "نسعد بوجود ممثلين لصندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية لمشاركتنا في إطلاق المشروع الذي يتواكب مع النقلة النوعية في أعمال المؤسسة وخدماتها المكرسة لخدمة مرضى السرطان اليمنيين الذين امتحنتهم الأقدار وحالت الظروف والأوضاع الاقتصادية الصعبة في اليمن دون حصول هذه الشريحة من المرضى على الخدمات الصحية اللازمة، خاصة مع ضعف أداء المنظومة الصحية، بل والشلل شبه التام لها في عموم المحافظات."

خلال كلمتها في الحفل، قالت السيدة مريم خالد المسلماني، مدير مكتب المدير العام بالإنابة: "في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها المرضى اليمنيون في الحصول على الرعاية الصحية الضرورية، تبرز الحاجة الماسة إلى هذا التدخل العاجل، ومن هذا المنطلق، نسعى من خلال هذا المشروع إلى مد يد العون لكل من يحتاج إلى العلاج والرعاية."

وأكدت أن هذا المشروع يمثل تأكيدًا على دور دولة قطر الريادي في دعم الجهود الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 كما عبرت عن ثقتها التامة في أن هذا التعاون سيترك أثرًا إيجابيًا كبيرًا في حياة هؤلاء المرضى، وسيساهم في تعزيز قيم الإنسانية والتضامن بين الشعبين القطري واليمني.

من جهتها، عبرت السيدة هاجر الهاجري، رئيس قسم الشراكات والتمويل الدولي في إدارة العمليات الإنسانية بقطر الخيرية، قائلة: "إن الوقوف إلى جانب مرضى السرطان واجب إنساني وأخلاقي، لأنهم يحتاجون إلى رعاية خاصة ودعم متواصل في رحلتهم نحو الشفاء.

" وأشارت إلى أن هذا المشروع ليس جديدًا على قطر الخيرية سواء في اليمن أو غيرها، موضحة أن قطر الخيرية قدمت سابقًا الدعم لعلاج ما يفوق 250 حالة من مرضى السرطان اليمنيين في مصر، بالتعاون مع مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان.

كما عبرت السيدة هاجر الهاجري خلال حفل تدشين المشروع عن امتنانها لصندوق قطر للتنمية على دعمه السخي، وكذلك لمؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والأعمال الخيرية على جهودها المتواصلة في تقديم الرعاية والدعم للمرضى.

 وأكدت أن "شراكتنا في هذا المشروع هي دليل على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات الإنسانية والتعاون المشترك من أجل تخفيف معاناة مرضى السرطان." كما أعربت عن أملها في أن يكون هذا المشروع بداية جديدة للأمل والشجاعة في مواجهة هذا المرض والتعافي منه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطر مرضى السرطان مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان جامعة القاهرة مصر الیمن لرعایة مرضى السرطان مرضى السرطان ا هذا المشروع قطر الخیریة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

وزير الإسكان يتابع سير الأعمال بمشروع حديقة تلال الفسطاط بمصر القديمة

تابع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، من موقع العمل سير الأعمال بمشروع حديقة تلال الفسطاط بمنطقة مصر القديمة بمحافظة القاهرة وهى الحديقة الأكبر من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم إقامتها على مساحة (500) فدان فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية، وذلك بحضور مسئولى الوزارة، والجهاز المركزي للتعمير، والشركات المنفذة للمشروع.

وأكد المهندس شريف الشربيني أن زيارته اليوم لموقع العمل تأتي في ضوء المتابعة الدورية للمشروع ومكوناته، مشيرا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بالأعمال الجارية بحدائق تلال الفسطاط حيث شدد الوزير على الانتهاء من المشروع في التوقيت الزمني المحدد له، وهذا يتطلب حشد كل الأدوات وتعزيزها للانتهاء من المشروع في هذا التوقيت وهو هدفنا الأساسي.

واطّلع وزير الإسكان، على عرض شمل مختلف الأعمال الجاري تنفيذها والموقف التنفيذي لمكونات المشروع ونسب التقدم المحرزة بالمشروع، حيث تضمن العرض المنطقة الاستثمارية وموقف تنفيذ الأعمال بمنطقة التلال، ومنطقة الأسواق، والمنطقة الثقافية، وتنسيق الموقع والزراعات، ومنطقة النهر، والنادي المصري القاهري، والمخزن المتحفي وأعمال البنية التحتية.

وخلال الاجتماع، وجه الوزير بالمتابعة الدورية مع الشركات العاملة بالمشروع، كما وجه بسرعة الانتهاء من أعمال البنية التحتية لدفع العمل بالمشروع، وأن تكون الأعمال بالتكامل بين الشركات وإعداد تقرير شامل كل 48 ساعة عن المشروع والعرض عليه شخصياً، بجانب التنسيق لعقد اجتماع مع الشركات العاملة بالمشروع.

والجدير بالذكر أن حديقة تلال الفسطاط تعتبر من الحدائق الأكبر من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط، حيث يتضمن المشروع عدداً من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة .

والمشروع ينفذ تحت إشراف الجهاز المركزي للتعمير ويضم 8 مناطق : المنطقة الثقافية وتُعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسى على متحف الحضارة ويُحيط بها مجموعة من الساحات التى تشمل أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومن المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام، ويشتمل نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية على أعمال البوابة الرئيسية إلى جانب ( 4 مطاعم وكافتيريات بمسطح مبنى 216 م2،  وعدد 3 نوافير ، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح  26,864 م2 ).

ويضم مشروع حدائق تلال الفسطاط أيضاً منطقة التلال، وما تحويه من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه، وتنقسم إلى 3 تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر المائى (النهر)، وتتدرج فى مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر، وتنتهى حتى قمة التل بحيث تجعل من قمة التلال مطلَّات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات، وتضم "تلة القصبة" المنشأة على مساحة 13000م2 ( فندق سياحي – مباني خدمية – أماكن انتظار سيارات – بحيرة صناعية )، ومدرجات ومناطق جلوس مطلَة على الشلال، وكوبرى مشاة للربط، وكافيتريا، وشلال، و"تلة الحفائر" الجاري العمل  بها من خلال الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر ( مدينة الفسطاط القديمة ) لتصبح المنطقة مزارا أثريا سياحيا ثقافيا متكاملا من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالي 47 فدانا للوصول للتكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي، وحصر وتجميع القطع  الأثرية المكتشفة وترميمها ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه، مع إنشاء ممشى بطول 1 كم بارتفاع 1,5م عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية ( الحفائر ) لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز، فيما تضم "تلة الحدائق التراثية" مدرجات ومبانى للزوار ومطاعم وفراغا خشبيا يطل على البحيرة.

وتوجد بحدائق تلال الفسطاط المنطقة الاستثمارية  التي تقع على مساحة 131000م2 وتطل على بحيرة عين الحياة وتضم (12 مطعما – 4 مولات تجارية – 4 جراجات للسيارات )، ومن خلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة بها المسرح الرومانى والنافورة المائية وأعمال تنسيق موقع، بالإضافة إلى منطقة المغامرة  وبها عدد من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات، كما تشتمل الحديقة على منطقة الأسواق  وهى عبارة عن منطقة تجارية بمساحة  60000م2 الهدف  منها هو تنشيط السياحة ودعم اقتصاد الدولة وتنشيط  الحرف اليدوية والتراثية أبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج، ويتم تنفيذ منطقة الأسواق  على  3 مراحل، وتتكون من (19 محلا تجاريا – أماكن انتظار سيارات - بحيرة صناعية -  مساحات زراعية - فندق 3 نجوم)، وتشمل أعمال المشروع تطوير منطقة النادى المصرى القاهرى من خلال إنشاء (مبنى إدارى – حمام سباحة أوليمبى – حمام سباحة للأطفال ) .

ويوجد للحديقة أكتر من 14 بوابة ( بوابات رئيسية وفرعية بها" أبواب معاصرة – أبواب تاريخية – أبواب حدائقية")، حيث إن الحديقة معظمها مناطق خضراء وتمت مراعاة أن تكون المساحات الخضراء كبيرة مقارنة بالمساحة المخصصة للمباني، هذا بالإضافة إلى تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص: ويدخل المشروع ضمن مشروع حدائق الفسطاط ويشمل إنشاء ساحة جديدة لمسجد عمرو بن العاص بإجمالى مساحة تقريبية 12000م2 لخدمة المصلين وإقامة الاحتفالات والشعائر الدينية وتنشيط السياحة وهى عبارة عن:( 3 نوافير – غرف طلمبات – نصب تذكارى – 6 حوائط زراعة متدرجة – 12 حوض زراعة و174 حوض نخيل – بوابتين – "خزان حريق ، خزان وقود ، غرف كهرباء ، محطة رفع للصرف الصحى" – مبنى بديل للخدمات وإدارة المفرقعات – تشطيب مشايات وجلسات الساحة من الرخام والجرانيت – الأعمال الكهروميكانيكية – دار مناسبات مسجد عمرو بن العاص – مبنى خدمات مسجد عمرو بن العاص – مكاتب هيئة الآثار وقاعة اجتماعات – مبنى إدارة الدفاع المدني – المركز الطبى لمسجد عمرو بن العاص – موقف هيئة النقل العام – أسوار المبانى).

مقالات مشابهة

  • دراسة تتوصل إلى تحويل الخلايا السرطانية لـ«صحية».. تمنع تشكل الأورام
  • الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية يستأنف مشاريعه في اليمن
  • وزير الإسكان يتابع سير الأعمال بمشروع حديقة تلال الفسطاط بمصر القديمة
  • حملات توعية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان لتعزيز صحة الفم والأسنان بالمنوفية
  • دراسة: لا فائدة تُذكر من استعمال دواء السكري الشبيه بأوزمبيك في علاج مرض باركنسون
  • أستاذ علاج أورام: الوقاية والاكتشاف المبكر أساس المكافحة
  • «تفاؤل» تُطلق مركزًا متكاملًا لدعم مرضى السرطان في الأحساء
  • أستاذ علاج أورام: الأعشاب ليست بديلاً للعلاج في مكافحة السرطان
  • وزير الصحة: مشروع جوستاف روسيه بمصر يعكس التزامها بأجود علاج للمواطنين
  • احتفالا بشهر شعبان.. الأنوار المحمدية توزع الهدايا على مرضى الأورام بالأقصر