قبل أزيد من سنتين، كان محمد سعد برادة، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي عينه الملك وزيرا جديدا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلفا لشكيب بنموسى، يقف أمام مناضلي حزبه يطالب حكومة أخنوش، في كلمة ألقاها في المنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة مراكش – آسفي، والشركاء الاجتماعيين بتسريع إخراج النظام الأساسي الموحد لمهن التربية والتكوين، وبإعداد تصور واضح لتكوين الأساتذة وتجويد مردوديتهم.

برادة وهو ربما لم يعرف أنه بعد كل هذه المدة سيخلف بنموسى الذي عين مندوبا للتخطيط، على رأس وزارة تجر وراءها خيبات أمل، وتراكم تجارب متعددة للإصلاح، أكد ساعتها، أن التعليم هو التزام الحكومة الأساسي تجاه المواطنين، قبل أن يجد نفسه  بشكل مفاجىء مسؤولا عن هذا القطاع بعد تعيينه من طرف الملك محمد السادس.

الوزير محمد سعد برادة،  قادم من مجال بعيد عن التربية والتكوين، لكن مساره حافل بإدارة المال والأعمال.

برادة يوصف داخل حزب التجمع الوطني  للأحرار، بأحد المنظرين البارزين لفكر حزب التجمع، حاصل على شهادة من مدرسة القناطر والطرق في باريس، وضالع في الاستثمار، كان مسؤولا وعضو مجلس إدارة شركة (Travaux Généraux de Construction de )، المعروفة اختصار بـ »TGCC. »

شركة تعد من أكبر الشركات عالميا في مجال الأشغال الصناعية العامة والبناء، قامت بناء عدة مباني في عدة قطاعات سياحية وصناعية وتجارية وإدارية، وحتى الوحدات السكنية منذ أكثر من 30 عاما. سعد برادة كان من الأطر العليا للشركة ويدير رفقة المجلس الإداري 9000 موظف من المغرب، والممتدين حتى إلى افريقيا جنوب الصحراء.

الوزير برادة لخبرته انتمى لفريق تسيير هذه الشركة التي تصف نفسها رائدة على المستوى الوطني، أشرفت على أكثر من 1000 مشروع، وعلى أشغال واسعة النطاق تم إنجازها، في 2018.

وزير التربية الجديد، بعد سنتين من ذلك سيصبح من أحد قيادات التجمع الذين تم استقاطبهم بعناية ليصبحوا مقربين إلى رئيس الحكومة،

سيختاره أخنوش في 7 أبريل 2020 كعضو لمجلس إدارة شركة إفريقيا غاز المملوكة لمجموعة « أكوا ».

عندما استكمل سعد برادة مساره الأكاديمي في فرنسا، التحق بالمغرب، ليستثمر في عدة مجالات، فهو مالك شركة « ميشوك » المتخصصة في الحلويات و »فارما بروم » المتخصصة في صناعة الأدوية، علاوة على تأسيسه لشركات تنتمي لقطاع الصناعات الغذائية، كشركة « صافيلي » التي تم تغيير اسمها لتصبح « جبال »، وهي تعد ثالث شركة مغربية متخصصة في تصنيع وتعبئة وتسويق الحليب الطازج والمبستر ومنتجات الألبان الطازجة.

رغم هذا المسار في مجال إدارة المال والأعمال، يتساءل مراقبون للشأن التعليمي، هل بإمكان وزير التربية الوطنية الجديد، أن يسعفه الحظ لمواجهة التحديات التي باتت تواجه قطاع التعليم، الذي يجر وراءه خيبات الاصلاح؟ وهل سينجح في المقابل في ما كان ينظر له سابقا حين كان عضوا بارزا في المكتب السياسي للتجمع.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية التعديل الحكومي الملك محمد السادس سعد برادة شكيب بنموسى وزارة التربية الوطنية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التعديل الحكومي الملك محمد السادس شكيب بنموسى وزارة التربية الوطنية

إقرأ أيضاً:

وفد تركي يبحث مع وزارة التربية والتعليم تعزيز التعاون وتبادل الخبرات

دمشق-سانا‏

بحث مديرون في وزارة التربية والتعليم مع وفد تركي اليوم تعزيز ‏الروابط ‏التربوية والثقافية بين البلدين، بما يساهم في توفير مستقبل أفضل ‏للطلاب، ‏وإعادة بناء قطاع التعليم في سوريا.‏

وناقش الجانبان خلال اجتماع عُقد في مبنى الوزارة بدمشق أهمية واقع ‏المناهج الدرسية وخطة تطويرها والامتحانات العامة، وتسهيل معادلة ‏شهادات ‏الطلاب السوريين العائدين من تركيا.‏

وأكد الجانبان ضرورة تبادل الخبرات، وتنظيم الزيارات ‏بين ‏البلدين، ما يتيح ‏للمعلمين ‏والطلاب التعرف على الأنظمة التعليمية المختلفة وتطبيق أفضل ‏الأساليب ‏التربوية.‏

وأشار مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة ‏يوسف ‏عنان خلال الاجتماع إلى أهمية تشكيل لجنة تضم ممثلين عن ‏المديريات ‏لتبادل الخبرات في تطوير المناهج، مع ضرورة أن تتوافق معايير ‏معادلة ‏الشهادات مع ما تضعه الوزارة.‏

وبين مدير الامتحانات في الوزارة حمدو حجون أن الامتحانات ‏النهائية ‏للشهادات العامة تكون وفق منطقتين، الأولى خاصة بمنهاج المنطقة ‏الشمالية، ‏والثانية لبقية مناطق سوريا المحررة حديثاً، مع إعداد الأسئلة لكلا ‏المنهاجين في الإدارة المركزية ‏بدمشق.‏

بدوره، أكد مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية حسين القاسم ‏أهمية تبادل الخبرات والتجارب لتطوير المناهج، ووضعه وفق معايير تتناسب مع النسيج الاجتماعي السوري.‏

من جهته، عبّر الوفد التركي عن رغبته في تشكيل لجنة مشتركة ‏بين ‏الوزارتين لتبادل الخبرات التربوية والثقافية بين البلدين وتعزيزها، وأكدوا استعدادهم ‏للمساعدة ‏في معادلة الشهادات للطلاب السوريين الذين عادوا من تركيا في ‏مختلف ‏المراحل الدراسية، حيث سيتم ذلك إلكترونياً مع تقديم البرمجة ‏اللازمة لتدقيق ‏الشهادات.‏

كما قدم الوفد مقترحات لبرامج تربوية، مثل “إخوة المدرسة” لجمع مدرستين ‏بين البلدين لتعزيز التعاون والصداقة، ‏من خلال نشاطات ثقافية وتعليمية ‏مشتركة.‏

وأكدوا على أهمية تفعيل الاتفاقيات في مجال التعليم، و‏وضع ‏مسودة اتفاق سيكون لها أثر إيجابي على العلاقات بين البلدين، وتعود ‏بالنفع ‏على الطلاب والكوادر التعليمية في سوريا وتركيا.‏

مقالات مشابهة

  • وزارة التربية والتعليم تزود عددا من مدارس ريف دمشق بمنظومة الطاقة ‏الشمسية
  • وزير النفط يناقش مشروع إنشاء شركة وطنية للمسوحات الجيوفيزيائية
  • وزارة التربية الوطنية تبدأ في مراجعة شاملة للمناهج الدراسية
  • وفد تركي يبحث مع وزارة التربية والتعليم تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: إن للمعلمين دوراً إنسانياً وتربوياً ووطنياً جسدوه بدعمهم لثورة الأحرار السوريين فكانوا إحدى ركائز نجاحها
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: سيتم لاحقاً إصدار قوائم جديدة تشمل المعلمين المفصولين على مستوى مديريات التربية بجميع المحافظات
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: أصدرنا قوائم لإعادة المعلمين المفصولين إلى وظائفهم تقديراً لمواقفهم المشرفة ودعمهم للثورة السورية المباركة
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: نعمل بالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية على إحصاء أعداد المعلمين الذين فصلهم النظام البائد ودراسة واقعهم الوظيفي
  • وزير الري يلتقي أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه
  • منير بنصالح يغادر مجلس حقوق الإنسان للعودة إلى مجال المال والأعمال