موقع النيلين:
2024-11-01@03:38:14 GMT

اكتوبر و”ثور” الثورة .!!

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

1 الذين استمعوا لخطاب حمدوك في ذكرى أكتوبر التي لم يعد يذكرها أحد في خضم هذه الحرب، ادركوا ان غيبوبة الرئيس الحيران قد طالت ولا يُعرف متى سيعود منها، ربنا ابتلانا خلال عشرة أيام بخطابين من خيالا المآتة ( حميدتى وحمدوك) اللذان ماتا في نفوس الشعب السوداني.كلما تحدث حمدوك كلما تذكرت قصة الثور في ذلك المستودع، والسبب ستعرفونه بعد أن نتوقف معه في محطات خطابه الأخير.

!! .
2
منذ أن استمعت للخطاب قلت إن هذا خطاب ناقص، إذ لأول مرة يخلو خطاب ل(تقدم) او حمدوك من ذكر الفلول او الاسلاميين.. ماذا جرى هل سقطوا سهوا وكيف تسهو تقدم عن التنديد بهم وشتمهم، عادة لا تكتمل خطابات المهووسين إلا بشتم الإسلاميين .
شنو الحصل ..فى حاجة محيرة؟ اما انهم تعافوا فتوقف هوسهم اما انهم احسوا باتجاه الريح فسكنوا قليلا لمعرفة مساراتها جيدا، أو أنهم عرفوا أن الكفيل ذات نفسه قد طلب لقائ الاسلاميين ، فأصابتهم هاء السكت.!!
3
استوقفتني في خطاب حمدوك ثلاثة محطات الأولى، حين قال (أن ما يحدث للسودان اليوم هو محاولة لطمس تاريخ وهوية الشعب السوداني المتجذرة التي تعود إلى آلاف السنين.).
ترى من غير حلفائه الجنجويد الأوباش الذي يسعى لطمس هوية وتاريخ الشعب السودانى بتدمير كل ما له صلة بتاريخه / المتاحف/ المكتبات/ كل دور النشر / المؤسسات الثقافة/، المؤسف أن هذه الجرائم تجرى أمام أنظار مثقفى (تقدم) ورغم ذلك عجزوا عن إدانتها.!!.
4
في محطة الثانية قال ( إن هذه الحرب لا يمكن حلها عبر ما أسماه المنهج الاختزالي القاصر الذي يرى الحرب الحالية على كونها حرب جنرالين.).
إذن هنا (تقدم) تعيد في هذا الخطاب تعريف الحرب فهي الآن ليست بين “جنرالين” اى انها ليست عبثية بل لها هدف وهو طمس تاريخ وهوية الشعب السودانى.!!. طيب اذا كانت هناك حرب تسعى لطمس تاريخ وهوية شعبك….معقول يكون دورك فيها كلو ترفع يدك بشعار مخنث ( لا للحرب).!! ما بتخجلوا ؟ اذا كانت الحرب تستهدف تاريخك وهويتك وانت لاتنهض للدفاع عنهما.. طيب انت عاوز تدافع تانى عن شنو ومتين؟.
5
قال حمدوك في المحطة الثالثة ( الشعب السودانى لن يتراجع عن مشروع التحرر والانعتاق مهما فعلت به قوى الظلام ومن يقف خلفها.) .
هل منكم من رأى اى مشروع تحرري لحمدوك أو (تقدم) ؟. ماهى قوى الظلام تلك؟ .ليس هناك قوى اشد ظلاما من الجنجويد ومشروعهم الظلامى التدميري وما عرف السودانيين مشروعا او قوى ظلامية مثلهم.. تٌرى هل يقصد حمدوك حلفائه؟ ومن يقف خلفهم معلوم وهو نفس كفيل حمدوك.!!. ربما يقصد بقوى الظلام تلك ( الإسلاميين) ولكن الإسلاميون لا تقف خلفهم أي قوة في الأرض أو دولة.بالله هسع فى زول عادل وعاقل ممكن يقول الاسلاميين قوى ظلام والجنجويد قوى استنارة ويتحالف معاهم سوى اغبياء تقدم.!!.
6
أما قوله في المحطة الاخيرة ففيه عجب “لا توجد حكومة شرعية في السودان منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 و إن إعطاء شرعية لحكومة الأمر الواقع لن يساعد أبداً على إيجاد حل لهذه الحرب.). ياتو حكومة الغير شرعية التي يتحدث عنها حمدوك؟ أليست هى نفس الحكومة التي قبل ان يكون رئيس وزرائها لشهرين بعد الانقلاب (25 اكتوبر إلى 6 يناير 2022)؟. اولم يتهمه رفاقة بالتآمر مع العسكر؟.أم أنه هو فقط الذى يهب الحكومة شرعيتها….فلا شرعية لحكومة من غيره.؟. من أين استمد هذا الداعى شرعيته هو نفسه؟ من الثورة، الثورة التي لم يكتب فيها تغريدة واحدة؟.ولماذا هو شرعى والجيش غير شرعى؟ اليس الجيش هو ذات الجيش الشريك في الثورة ولولا تدخله لما قامت الثورة قائمة ولا حكومة… أليست هى ذات الثورة التي أسلمتنا لهذا الخراب… فسقطت شرعيتها وكره الشعب السودانى رموزها ويحملهم الآن مسؤولية هذه الحرب؟.من الغرائب أيضا قوله إن نزع شرعية الحكومة يساعد في إيقاف الحرب.؟ كيف تجي دي … بياتو فهم؟.هب أن المجتمع الدولي رفض الاعتراف بهذه الحكومة فمن هى الجهة الشرعية التي ستستلم السلطة لكي تساعد في وقف الحرب؟ حمدوم ورهطه مثلا ؟ . ام تبقى الدولة بلا حكومة لحين انتهاء الحرب؟ إذن من سيدير الحرب نفسها؟ . وهل المطلوب أن تستسلم الحكومة للجنجويد ومن ثم يقيم الجنجويد حكومة برئاسة حمدوك ليتم شرعنتها دوليا.!!.
7
مارايت رجلا كلما تكلم هزأ بنفسه وسخر الناس من هراء حديثة مثل حمدوك، منذ ان صعد لسدة رئاسة الوزراء لم يطرح حمدوك برنامجا لحكومتيه حتى سقطتا ولم يطرح افكار للمعارضة حتى أصبحت هزوا لا شى يميزها سوى عمالتها،ولا شئ يفعلهاليوم حمدوك سوى التنزه في المؤتمرات وبث الهباء فى المنابر، الان ينتظر فى رصيف السياسية بلا افعال بانتظار ان تقله تاشيرات الجنجويد لمجلس الوزراء مرة أخرى وهيهات.

د.ابراهيم الصديق على

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانى هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

نصف جرام من البصيرة!!

نصف جرام من البصيرة!!

د. مرتضى الغالي

اللهم رحمة بالسودان.. اللهم خذ بتدبير الكيزان أخذ عزيز مقتدر..! فهم يمضون بالوطن إلى هاوية سحيقة مع إضمار حقد عجيب على كل نطفة فيه تحلم بالأمن والسلام والعدالة والحرية..! وزادهم الخبيث في ذلك (شهوة شيطانية) وإصرار عجيب على تدمير الوطن حتى ترضخ لهم أحجاره ليجلسوا على كرسي السلطة ولو كان منصوباً على دماء الناس.. وعلى ركام الطين والخبوب..!

إنهم لا يزالون رغم كل الدماء التي تدفقت في المدن والحواري لا يرون كوراً للنيران والفتنة إلا نفخوا فيه..! ومعهم عساكر انقلابيون لا يعرفون للوطن قيمة.. ويمشي خلفهم في هذا المسعى الفاجر (كرور من نفايات الإنقاذ) وصحفنجية أصبحوا يتجوّلون (في دول الجوار) لامتداح رؤسائها وطلب الدعم لاستمرار الحرب.. ويشايعهم في هذا المسلك الدموي بعض المُتنطعين و(المثقفاتية المعجباتية)..!

والحق يقال.. لا يمكن إغفال أن قطاعاً مُعتبراً من مواطنينا المُغيبين اللابثين (في غيابة الجُب) يقفون في صف الحرب بينما يرون بأعينهم كل يوم فظائعها وسوء مآلاتها..! نسأل الله لهم الهداية وعودة الرُشد.. فكثيرون منهم لا يضمرون شراً بالوطن.. فقد كانوا من أبناء الثورة قبل أن يفلح الكيزان في خديعتهم لشق الصف الوطني والقضاء على ثورة ديسمبر العظمى التي أقضّت مضاجع الكيزان وغمرت ليلهم بالكوابيس..!

لن نمل أن نكرر (مليون مرّة ومرّة) حتى تسمع الصُم الصِّلاب أن انقلاب البرهان وحرب الكيزان ما هما إلا تدبير خبيث تم بتخطيط و(برمجة زمانية ومكانية) لإجهاض الثورة..! إذا لم ينجح الانقلاب فلتكن الحرب.. وإن لم تفلح الحرب فليذهب السودان إلى الجحيم نكالاً لزوال نعيم لوردات الإنقاذ..!

كيف تنطلي هذه الخدعة على إنسان له (نصف جرام من العقل) وهي تعطي كل يوم إشارات أوضح من الشمس تفضح التدبير والمرامي والنوايا وتعادي الثورة ولا تطيق لها ذكراً.. بينما الحرب التي يؤيد استمرارها هؤلاء وأولئك تأكل لحم الناس وتمزق أنحاء الوطن عشيرة عشيرة وجوار جوار وقرية قرية ومدينة مدينة وأسرة أسرة.. ومجتمعات مسالمة.. كانت آمنة مطمئنة (يأتيها رزقها رغداً وكدحاً).. تجتهد في معيشتها وتوفير القوت لأطفالها فاستيقظت على الراجمات والقاصفات وتهديم الدور.. وهام الناس في الطرقات وازدحمت الساحات بالمقابر وانتشرت الأشلاء في الفلوات..!

ومع ذلك يتحدث زيد وعبيد عن “حرب الكرامة”.. وهي في حقيقة أمرها “محرقة الأبرياء”..؟! إنها حرب المهانة الإنسانية العظمى.. وحرب العار المجلل بالسجم والرماد والسخام..!

ألا تسألون أنفسكم: بأمر مَنْ يأتمر جيش الوطن الآن..؟! ومن يقود الحرب الآن..؟!

كيف يقف أبناء الثورة مع الكيزان في حربهم على الوطن..؟ كيف تضعون شعارات الثورة ومسمياتها تحت أحذية أزلام الكيزان..!

هذه من المفارقات التي كان يسخر منها الروائيون في أمريكا اللاتينية ويقولون ليست العبرة بالأسماء فحمامات الدم التي غرقت فيها “دولة البيرو” تسبّب فيها تنظيم اسمه (الدرب المضئ)..!! الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com

الوسومالجزيرة السودان الكيزان ثورة ديسمبر حرب الكرامة د. مرتضى الغالي

مقالات مشابهة

  • حمدوك يحسم الجدل حول “حياة حميدتي” فيديو
  • تظاهرات وهتافات ضده.. حمدوك في لندن يطالب بنشر قوات دولية وحظر طيران و يكشف مصير عودته للسلطة ولقائه مع حميدتي وحملة رفض واسعة لـ تقدم
  • الفاف تهنئ الشعب الجزائري في ذكرى الـ 70 لإندلاع الثورة المجيدة
  • ناطق حكومة التغيير : نرفض بشدة التحركات العدائية الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية
  • قائد الثورة: الموقف الأمريكي يعمل على تجميل جرائم العدو الصهيوني من خلال توصيفه لحرب الإبادة بأنها “دفاع عن النفس”
  • (حمدوك).. الملاحقة بالقانون!!
  • حمدوك يؤكد ضرورة توحيد المبادرات في مظلة وعملية سياسية واحدة
  • نصف جرام من البصيرة!!
  • نجل شقيق أبوعجيلة: حكومة الدبيبة لم تقدم لعمي أي دعم
  • حمدوك يقدم شرحاً وافياً حول تطورات الحرب في السودان لممثلي الحكومة والبرلمان البريطاني