ضغط متبادل.. تصاعد الصراع بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.. فيديو
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «ضغط متبادل.. تصاعد الصراع بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي».
«ضغط متبادل بالنار»، فبينما يزيد جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته العنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية ومناطق عدة بالجنوب اللبناني، يضغط حزب الله بالآلية نفسها عبر الهجمات الصاروخية والمسيرات الانقضاضية التي تطال شمال إسرائيل وعمقها.
زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للأراضي المحتلة في إطار جولته الحادية عشرة بالمنطقة، لم تخفف من وطأة هذا التصعيد، واستمر جيش الاحتلال في غاراته العسكرية على لبنان بالقصف العنيف لأهداف يقول إنها ضمن البنية التحتية لحزب الله.
في المقابل، كانت صفارات الإنذار المصحوبة بأصوات الانفجارات تدوي من أقصى الشمال في الأراضي المحتلة إلى تل أبيب عبر استهداف الحزب اللبناني للعديد من المقرات والقواعد العسكرية الإسرائيلية.. كما تسببت طائرة مسيرة أطلقها الحزب في حالة من الذعر والهلع وأدخلت ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ والأماكن المحصنة لأكثر من ساعة بعد أن عجزت الدفاعات الجوية والمقاتلات الحربية عن اعتراضها، بعدما تجولت بحرية تامة قاطعة عشرات الكيلومترات قبل أن يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اختفاءها.
الانتخابات الأمريكية الرئاسيةجولة بلينكن سبقها زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين إلى لبنان في حراك دبلوماسي أمريكي ينظر إليه كفرصة أخيرة لإدارة الرئيس جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، إلا أن زيارة هوكستين لم تحدث أي تطور أو اختراق ملموس يمكن التأسيس عليه في سبيل وقف إطلاق النار بين حزب الله وجيش الاحتلال.
ووفق تقارير صحفية تأكد هوكستين من ثبات الموقف اللبناني بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم ألف وسبعمئة وواحد وأن اللبنانيين ليسوا في وارد القبول بأي تعديل على القرار الأممي.
دائرة الحرب بين حزب الله وجيش الاحتلال تتسع يوما بعد يوم، وفيما يبدو أن إسرائيل مستمرة في عدوانها فإن حزب الله يزيد من ضرباته وهجماته الصاروخية على كل إسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان حزب الله الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي القاهرة الإخبارية بین حزب الله
إقرأ أيضاً:
"مدينة الله" تتناول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من منظور ثقافي
صدرت حديثا رواية "مدينة الله" للكاتب الفلسطيني حسام شحادة، عن دار سمير منصور للنشر والتوزيع في غزة، وكان يفترض أن تُنشر الرواية في غزة، لكن بسبب الحرب الأخيرة اضطرت الدار لتأجيل إصدارها، فتمت طباعتها في القاهرة.
. من المقرر أن تشارك هذه الرواية في عدد من المعارض الأدبية الدولية، منها معرض القاهرة الدولي للكتاب، والشارقة الدولي للكتاب.وبسبب شدة الألم في المشهد الفلسطيني، أصبحت الكتابة ملجأ لا غنى عنه للكاتب شحادة، والذي حظي عمله الجديد "مدينة الله" باحتفاء خاص ضمن فعاليات صالون "جسور الأدبي" في جمعية الثقافة والفكر الحر، ويعتبر هذا الاحتفاء تقديراً للدور الذي تلعبه الرواية في الحفاظ على الرواية الثقافية الفلسطينية، وطرح قضاياها العميقة والمتجذرة.
وأوضح الشاعر والناقد جبر جميل شعث أن الرواية الفلسطينية كانت دائماً جزءاً من الجبهة الثقافية المتينة التي وقفت إلى جانب المقاومة المسلحة، مضيفاً أن النضال بالكلمة كان شاقاً ودفع أصحابه –من الشعراء وكتّاب الرواية والقصة والمسرح– أثماناً باهظة، من الأسر والنفي وحتى الاغتيال. وقد امتدت هذه المعاناة لتشمل الفلسطينيين في الداخل، على اختلاف جغرافياتهم، وكذلك في دول المهجر.
ويذكر مؤلف الرواية، أن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ذو أبعاد ثقافية بحتة، إذ إن العدو يسعى إلى فرض رواية مضادة للوعي الفلسطيني، زاعماً أن الأرض، وخصوصاً القدس، تعود له استناداً إلى أسس تاريخية ودينية زائفة، وهي رواية تُدحض بشدة في "مدينة الله". تدور أحداث الرواية حول طالبة فلسطينية تُكلف ببحثٍ تاريخي عن القدس في مؤتمرٍ بالجامعة العبرية، حيث تنطلق أحداث الرواية لتعري الادعاءات الصهيونية وتؤكد الحقوق التاريخية الفلسطينية. يتناول الكاتب هذا الصراع من منظور ثقافي، مستعرضاً معالم القدس التاريخية برؤية تؤكد أصالة الرواية الفلسطينية، كما يبرز الطقوس والرموز التي تثري المشهد الثقافي في المدينة، ومنها جماعة ناطوري كارتا اليهودية المناهضة لدولة الاحتلال، إلى جانب الأبحاث التي تدحض ادعاءات الاحتلال.
ومن المميز أن شحادة لجأ في سرده إلى استخدام الراوي العليم، حيث سمح للشخصيات بالتعبير عن رؤيته وأفكاره بأسلوب محكم ودقيق، متوغلاً في أعماقها النفسية ومعبراً عن أبعادها الفيزيائية والاجتماعية، ليصوغ بذلك قصة تثير التساؤل والتأمل حول مكانة القدس ومركزيتها في الصراع العربي–الفلسطيني. وبذلك، نجح الكاتب في توظيف المكان، فالقدس ليست مجرد خلفية للأحداث، بل هي المحور الذي تدور حوله، وهي قلب الرواية وملهمتها.
تميزت الرواية بوصف دقيق للقدس وأزقتها وشوارعها ومعالمها، ليتماهى بذلك مع أسلوب توثيقي يقرب القارئ من هذه المدينة. ويبدو أن هذا التوظيف يأتي ضمن إدراك الكاتب لأهمية الوصف في تجسيد روح السرد، وقد امتد هذا التوثيق ليشمل الانتقال بين أماكن عديدة كـلندن، ورام الله، والناصرة، والقاهرة، وحتى قرية يمنية تُدعى "صرم رداع قدس"، ليظهر بذلك البعد الثقافي والجغرافي في أحداث الرواية، ويؤكد تداخل الزمان والمكان في الصراع الذي يعود بجذوره إلى آلاف السنين.
وبالنسبة لزمن الرواية تبدأ الأحداث من لندن، وتنتقل بين المدن بشكل متسارع، نجد أن الخطوط الخلفية للرواية تستدعي تاريخ القدس عبر العصور، مما يمنح الزمن امتداداً تاريخياً يتجاوز الأحداث الحاضرة ويغوص في جذور الصراع.