تركيا تضرب أهدافا لحزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا بعد هجوم توساش
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان عاجل لها منذ قليل، تنفيذ عملية جوية ضد أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا، وذلك على خلفية الهجوم الإرهابي على مقر شركة توساش للصناعات الجوية والفضائية، والذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وقالت الوزارة في بيان لها نقلته شبكة "تي.آر.تي" التركية الرسمية: "نفّذنا عملية جوية ضد أهداف إرهابية في شمال العراق وسوريا بتاريخ 23 أكتوبر 2024، ودمّرنا 32 هدفاً تابعاً للإرهابيين".
وأضافت: "عملياتنا الجوية مستمرة بحزم بهدف القضاء على الهجمات الإرهابية ضد شعبنا وقواتنا الأمنية عبر تحييد تنظيم "بي.كي.كي" (حزب العمال الكردستاني) الإرهابي والعناصر الإرهابية الأخرى، ولضمان أمن حدودنا".
وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا قال في وقت سابق إن من المرجح بقوة أن المهاجمين أعضاء بالحزب.
وشركة توساش واحدة من أهم شركات الدفاع والطيران في تركيا. وتنتج الطائرة قآن، أول طائرة مقاتلة مصنوعة في تركيا، إلى جانب مشروعات أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تركيا العراق سوريا العمال الكردستاني حزب العمال الكردستاني أنقرة
إقرأ أيضاً:
تركيا وسوريا.. توقعات بطفرة جديدة في التجارة والاستثمار
تتجه الأنظار إلى العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسوريا بعد سقوط نظام الأسد وعودة الاستقرار تدريجيا وسط توقعات بطفرة تجارية تسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
ويرى اتحاد المصدرين في منطقة جنوب شرق الأناضول، أن المرحلة المقبلة ستكون "غنية بفرص اقتصادية غير مسبوقة"، تدعم التنمية الإقليمية وتفتح آفاقا جديدة أمام المصدرين والمستثمرين في كلا البلدين.
وتشير بيانات الاتحاد إلى أن حجم الصادرات من المنطقة إلى سوريا قبل الثورة في عام 2010، كان نحو 224.3 مليون دولار، بينما ارتفع إلى 594.5 مليون دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024.
ويُبدي المصدرون تفاؤلهم بشأن التأثير الإيجابي للتغيرات الأخيرة في سوريا على الصادرات الإقليمية.
آفاق التعاون التركي السوري
وقال رئيس الاتحاد أحمد فكرت كيلجي، إن التطورات الأخيرة في سوريا تفتح آفاقا إيجابية كبيرة أمام الشعبين التركي والسوري.
وأوضح في حديثه للأناضول، أن انتهاء الحرب التي شنها الرئيس المخلوع بشار الأسد على الشعب السوري تمثل "خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز الأمن، وتفتح المجال لفرص اقتصادية جديدة".
وأضاف: "السيطرة على المناطق المضطربة شمالي سوريا لا تسهم فقط في تحسين الوضع الأمني، بل توفر أيضا إمكانيات كبيرة للتعاون والإنماء الاقتصادي".
إعلانوأشار كيلجي إلى الروابط التاريخية والاجتماعية القوية بين تركيا وسوريا، مؤكدا أن مدينتي حلب السورية وغازي عنتاب التركية، تشكلان نموذجا للعلاقات التجارية والصناعية المتجذرة التي استمرت لعقود طويلة.
وقال إن "تركيا مستعدة لتكون شريكا اقتصاديا رئيسيا في إعادة إعمار سوريا"، مشددا على أن "التنوع الصناعي في منطقة جنوب شرق الأناضول يمكن أن يلبي احتياجات سوريا في مختلف القطاعات".
التبادل التجاريوأوضح كيلجي أن الخطة الأولية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين تتمثل في "رفع حجم الصادرات التركية إلى سوريا إلى أكثر من مليار دولار"، مع توقعات باستمرار ارتفاع الرقم مع تطور العلاقات الاقتصادية.
وقال: "عودة السوريين إلى وطنهم والمشاركة في جهود إعادة البناء يمكن أن يعزز التعاون الثنائي ويزيد من النشاط التجاري الإقليمي".
وأضاف: "الاستثمارات والإنتاج الذي سيقوم به رجال الأعمال السوريون في بلادهم من شأنه أن يسهم في زيادة الصادرات التركية".
وأكد اتحاد مصدري جنوب شرق الأناضول أنه "وحتى خلال سنوات الحرب، استمرت الأنشطة الاقتصادية والتجارية في المناطق المحررة، ومع تحقيق السلام ستصبح هذه الشراكة أقوى وأكثر استدامة".
قطاع المواد الغذائية
من جانبه، قال رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية في تركيا، جلال قادو أوغلو، إن قيمة صادراتهم خلال العام الجاري بلغت 3.1 مليارات دولار، منها 250 مليون دولار عائدات صادرات إلى السوق السورية.
وأضاف للأناضول: "نتوقع أن تصل صادراتنا إلى سوريا في هذا القطاع إلى نحو 600 مليون دولار في المستقبل القريب".
وأوضح أن "المنتجات التركية تحظى بتقدير كبير في سوريا بفضل جودتها وسهولة وصولها"، وأشار قادو أوغلو إلى أن التطورات في سوريا ستفتح المجال أمام قطاعات أخرى.
استثمارات جديدةوتابع: "سوريا الجديدة ستشهد استثمارات صناعية وإنتاجية كبيرة. ورجال الأعمال في مدن هاتاي وغازي عنتاب وشانلي أورفة لديهم الإمكانيات والخبرات اللازمة لتلبية تلك الاحتياجات".
إعلانواستطرد: "إلى جانب زيادة الصادرات، ستتاح فرص استثمارية جديدة لرجال الأعمال الأتراك في سوريا، فتركيا تمتلك الخبرات والقدرات لتحقيق نجاحات تجعلها مؤهلة للعب دور محوري في إعادة بناء سوريا".