الثورة نت:
2025-04-26@04:02:32 GMT

قراءة في المشهد خارج إطار الصورة الزائفة

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

 

في احد دروسه القيمة اكد السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي أن الجهاد يتجه إلى الناس والى إنقاذهم وهدايتهم ، وفي هذه المفردة – الإنقاذ – ومرادفاتها في اللغة العربية (التخليص ، الانتشال ) ثمة مدلولات كثيرة نعايشها اليوم ، في ظل هذا السباق المستعر من قبل العدو الأمريكي والصهيوني إلى ” إغراق” الناس ، سواء في التجريف القسري لقناعاتهم و مصادرة قدرتهم على التعبير عن مواقفهم ، أو في السعي إلى تجنيدهم تحت رايته .


الحديث هنا عن شعوب الأمة العربية والإسلامية وهم في ذروة هذه المعركة يرزحون تحت مؤثرات كثيرة أهمها الأنظمة الخائنة والقمعية ، والخطاب الإعلامي المضلل ، وهذه وغيرها من المؤثرات بقدر ما تمنعهم من التعبير عن الذات ، فأنه يتم توظيفها من قبل العدو من خلال رسمه صورة مغايرة لحقيقة التمترسات الشعبية الحادثة في ميدان الصراع ، وتحت هذه الهيمنة للعدو وأدواته الوظيفية والقمع المتعدد الأساليب والأشكال لصوت السواد الأعظم ، يبدو الصوت العربي والإسلامي مغيبا وتم مصادرته من قبل ثلة من الأدوات التي يتم تسويقها عبر وسائل الإعلام بكونها تعبر عن حال ومواقف شعوبها ، ومن خلالها يبني العدو توصيفات زائفة للمشهد ، مروجا لهذه الكذبة المفضوحة ومقدما نفسه كمشروع مقبول مرحب به في المنطقة باستثناء قلة قليلة يناوؤونه ، وهؤلاء القلة لا حاضنة لهم و لا قبول.!
نحن في زمن الزيف الكبير ، الذي يقلب الحقائق رأسا على عقب ، لا حاضنة شعبية للعدو و أدواته على الإطلاق باستثناء أولئك الذين يتلقون أجور مواقفهم الرخيصة وما يصنعونه من ضجيج في الشاشات ، الأمة كلها مقاومة من اقصى المغرب إلى اطراف المشرق ، ليلها ونهارها وفي كل صلاة تلهج بالدعاء بالنصر للرجال ، دموعها تذرف مع كل قائد يرتقي و روح بريئة تزهق ، هذه أمة تترقب الخلاص لأمتها من هذا المستنقع الآسن بفعل تراكمات الخنوع.
لن تجد مواطنا عربيا أو مسلما من مختلف الطوائف والمذاهب يقبل بفكرة ” إسرائيل” بالجوار ، في كل قلب فلسطين ومقدساتها بلا حلول وسطية ، رغم ما عمله العدو على مدى عقود طويلة و بشكل كبير وتراتبي على الاستثمار في كل التناقضات البينية الحادثة في الأمة ، جند المنابر والأدوات ، بغرض أن يحدث شرخا يتمكن أن يدلف منه ليصبح جزءا من المشهد ، لكنه فشل في الواقع ، إذ ما تلبث خططه ومؤامراته المتربصة بالجميع و جرائمه بحق الجميع أن تعيد لم الشمل و توحد الساحات والمواقف ضده ، ويزداد الرسوخ في القناعات بأهمية مواجهته و حتمية زواله.
لقد كان السيد حسين بدر الدين عميقا في توصيف أهمية الجهاد ، والإشارة إلى أن من ثماره هو إنقاذ الناس حتى لا يظهر عدو مجرم كنتنياهو ليتكلم باسمهم ، و ليكونوا أحرارا قادرين على اتخاذ الموقف ، كما قد أشار السيد القائد عبدالملك بدر الدين في اكثر من خطاب إلى أن من عظمة الجهاد أن الشعب اليمني استطاع أن يعبر عن نفسه بكل حرية ، وهذا ما تحتاجه شعوب الأمة اليوم لتبرز قيمتها وعظمتها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: نفذنا هذا الأسبوع 7 عمليات في فلسطين المحتلة و9 في البحر والموقف العسكري ضد العدو في تصاعد

السيد القائد: نفذنا هذا الأسبوع 7 عمليات في فلسطين المحتلة و9 في البحر والموقف العسكري ضد العدو في تصاعد

مقالات مشابهة

  • الحراك الجنوبي يدعو إلى توحيد مواقف الأمة ورص الصفوف لمواجهة مخططات الأعداء
  • قائد الثورة: على الأمة الإسلامية مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية في مواجهة المشروع الصهيوني
  • عوامل نهوض الأمة في مواجهة الأعداء من منظور خطاب السيد القائد
  • القائم بأعمال محافظ تعز يتفقد أنشطة الدورة الصيفية بمدرسة الإمام علي في الجند
  • قائد الثورة: العدوان الأمريكي فشل في الحد من القدرات أو منع عمليات اليمن العسكرية
  • السيد القائد: نفذنا هذا الأسبوع 7 عمليات في فلسطين المحتلة و9 في البحر والموقف العسكري ضد العدو في تصاعد
  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • السيد يكشف الهدف الأمريكي في لبنان
  • اجتماع عسكري.. جهود توحيد الجيش وتعزيز الأمن تتصدر المشهد
  • بين تكالب الأعداء وسُبل المواجهة القرآنية.. مميزات المسيرة الجهادية