الاحتلال يعلن إصابة جنديين في معارك مع المقاومة والأخيرة تعلن استهدافها آليات العدو والسيطرة على إحدى مسيراته
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
الثورة / متابعة / محمد الجبري
تواصل قوات الاحتلال ارتكاب مجازر وحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في مختلف قطاع غزة، مخلفة العديد من الشهداء والجرحى على مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الأربعاء، ارتكاب العدو الصهيوني ست مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 74 مواطنا، وإصابة 130 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، وبهذا ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 42,792 شهيدا، كذلك حصيلة الإصابات إلى 100,412شخصا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الوزارة وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستهدفت قوات العدو الصهيوني مركبة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، جنوب مدينة دير البلح.
وأفاد شهود عيان، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال استهدفت مركبة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، في شارع صلاح الدين جنوب مدينة دير البلح، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
دعا المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، إلى هدنة إنسانية فورية، في شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار منذ أكثر من أسبوعين، مشيرًا إلى أن «الناس في شمال غزة ينتظرون الموت فقط، الجثامين ملقاة على الطرق، أو تحت الأنقاض، ويتم رفض البعثات لإزالتها، أو تقديم المساعدة الإنسانية».
وأضاف «إن موظفينا في شمال غزة لا يستطيعون العثور على الطعام، أو الماء، أو الرعاية الطبية».
كذلك أفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطنين بعد استهدافهما من مسيرة إسرائيلية قرب مستشفى اليمن السعيد في مخيم جباليا شمال القطاع.
كما استُشهد مواطنان وأصيب 4 آخرون على الأقل في قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في خربة العدس شمال مدينة رفح جنوب القطاع.
واستُشهد ثلاثة مواطنين وأصيب العشرات بجروح مختلفة، إثر قصف الاحتلال مدرسة الزهراء التي تؤوي نازحين شرق مدينة غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال غرب النصيرات وسط القطاع.
من جهته كشف نادي الأسير الفلسطيني، عن قيام جيش العدو بشن حملات اعتقال في شمال غزة، منذ بدء الحصار المتواصل قبل 19 يوما، في ضوء حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام، رافقها جرائم مروّعة، وعمليات تعذيب ممنهجة.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، صدر أمس الأربعاء، أنه نتيجة للصعوبات الكبيرة التي تواجه المؤسسات في متابعة عمليات الاعتقال التي جرت وتجري في غزة حتى اليوم، فإنه لا توجد معطيات دقيقة عن حملات الاعتقال في غزة، وجزء منها عمليات احتجاز وتحقيق ميداني.
واستدرك قائلا: المشاهد التي تُنقل من شمال غزة مؤخراً تُشكّل مؤشراً جديداً على فظاعة الجرائم وكثافتها وامتدادها، وهي المشاهد ذاتها التي توالت طوال فترة حرب الإبادة عن عمليات الاحتجاز، واعتقال آلاف المواطنين في أماكن مفتوحة، وفي ظروف مذلة ومهينة، وتحت تهديد السلاح.
كذلك كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن عدد حالات الاعتقال والاحتجاز بين صفوف الصحفيين، منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023 في سجون العدو الصهيوني، بلغ 129.
وأوضحت شؤون الأسرى أمس وفقا لوكالة فلسطين اليوم «تبقى رهنّ الاعتقال 58 صحفيًا؛ بينهم ست صحفيات، و29 صحفياً من غزة على الأقل ممن تمكّنا التّأكّد من هوياتهم».
وبلغ عدد حالات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، 11 ألفًا و400 أسير من الضفة الغربية والقدس المحتلتين (دون حالات الاعتقال في غزة)، بينهم 129 حالة اعتقال بحق الصحفيين.
من جانب آخر أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء أمس الأربعاء، استهدافها آليتين عسكريتين «إسرائيليتين» شمال قطاع غزة.
وبحسب بلاغ عسكري للسرايا، فإن مجاهديها استهدفوا آليتين عسكريتين صهيونيتين بقذائف الـ«التاندوم» في مناطق التوغل شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
إلى ذلك عرضت سرايا القدس أمس، مشاهد من سيطرة مجاهديها على طائرة صهيونية بدون طيار في مدينة غزة، مؤكدة أن مجاهديها تمكنوا من الاستيلاء على الطائرة خلال تنفيذها مهام استخباراتية في سماء مدينة غزة، وعلى المقابل أعلن جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، ظهر أمس، إصابة 22 جنديا «إسرائيليًا» خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبحسب المتحدث باسم الجيش، فإن 20 جنديا أصيبوا خلال المعارك على حدود لبنان، فيما أصيب اثنان أخران في معارك قطاع غزة.
وتتصدى المقاومة الفلسطينية بغزة بكافة تشكيلاتها لجيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي 2023، وخاصة في مناطق التوغل والاشتباك في مخيم جباليا ومناطق قطاع غزة كافة، واضعة جنوده بين قتيل وجريح.
سياسيًا، أعلنت الوزيرة الصهيونية من «الليكود» ماي جولان، عن دعمها للاستيطان في قطاع غزة، داعية إلى «طرد الفلسطينيين من منازلهم كعقاب لهم على 7 أكتوبر».
وحول الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تستمر الاعتداءات الصهيونية في التنكيل والاعتقال القسري للمواطنين الفلسطينيين هناك والاقتحامات والمداهمات لمدن الضفة الغربية والقدس.
ففي بيت لحم، اعتدت قوات العدو الصهيوني على طلبة مدارس الخضر جنوب المحافظة، ما خلق حالة من الهلع والخوف بين صفوف الطلبة، ولاحقت عددا آخر من الطلبة، كما اندلعت مواجهات في محيط المسجد الكبير بالبلدة، إذ أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام والصوت، تجاه المنازل والمواطنين، واعتدت على شاب بالضرب المبرح.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت في منطقة «التل»، في البلدة القديمة، وأطلقت الرصاص الحي في الهواء، وقنابل الغاز السام والصوت تجاه الطلبة أثناء مغادرتهم مدارسهم، بعد انتهاء الدوام المدرسي، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأشارت إلى أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة منذ بداية العام الدراسي الجاري على الطلبة، تمثلت في التضييق عليهم أثناء مغادرتهم مدارسهم وبعدها، علما أن مجمع المدارس يقع في البلدة القديمة بمحاذاة الشارع الاستعماري، وجدار الفصل والتوسع العنصري.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المدخل الرئيس لقرية المنشية جنوب شرق بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي المنشية خضر عبيات بأن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيس للمنشية بالسواتر الترابية والمكعبات، ما سيعيق من حرية التنقل في قرى مراح رباح، وبيت فجار، ومخيم العروب، وبيت امر، وصوريف.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه على الضفة.. اقتحامات وهدم واعتقالات
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ36 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ23، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع تهجير قسري وهدم للمنازل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن قوات الاحتلال دفعت بعد منتصف الليلة الماضية، بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها "طولكرم ونور شمس"، وجابت الشوارع والأحياء وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وسماع دوي انفجارات في منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس.
وأضافت، أن قوات الاحتلال ما زالت تتمركز على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، وتستولي على مبانٍ سكنية في الشارع المذكور وخاصة الجهة المقابلة لمخيم طولكرم، وتحولها إلى ثكنات عسكرية، وتنشر آلياتها وجرافاتها في محيطها، وتعيق حركة مرور المركبات وتُخضع ركابها للتفتيش والتنكيل والاحتجاز.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أبلغت الليلة عدة عائلات بإخلاء منازلها حتى الصباح، وتحديدا في المنطقة الواقعة خلف حارة المدارس في مخيم نور شمس.
وواصلت جرافات الاحتلال عمليات هدم المنازل في مخيم نور شمس، تنفيذا لإخطار الاحتلال بهدم 11 منزلا، بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية، وتعود لعائلات يوسف، وجبالي، ومرعي، وأبو شلباية، وإيراني، وشهاب، ويونس، وغنام.
وحسب اللجنة الشعبية لمخيم نور شمس، فقد ارتفع عدد النازحين ممن أجبرهم الاحتلال على مغادرة منازلهم قسرا وبالقوة، إلى ما يقارب 9 آلاف نازح، من أصل 13500 نسمة عدد سكانه، وتوجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وقراها.
مخيم جنين
ووسط الضفة، أضرمت قوات الاحتلال النار بمنازل فلسطينيين في محيط مخيم جنين، بحسب قناة "الجزيرة".
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة رضيعة جراء إطلاق الاحتلال الغاز المدمع عند أطراف مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وكان جنود الاحتلال قد انسحبوا من عمارة الربيع في محيط مخيم جنين، مخلفين دمارا كبيرا في الشقق السكنية فيها، وأعادوا تمركزهم في عدة مناطق بحي الجابريات.
اعتقالات
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال فجر الاثنين، ضاحية شويكة شمال طولكرم، وداهمت عددا من المنازل، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أربعة فلسطينيين من مخيم العروب شمال الخليل.
كما نصبت عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، فلسطينيين واستولت على مركبتين، من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، ومخيم الجلزون شمالا. واعتقلت 6 شبان من محافظة بيت لحم.
الاحتلال يواصل سياسة الهدم
وفي سياق التنكيل بالفلسطينيين، هدمت جرافات الاحتلال، الاثنين، مزرعة في بلدة العيسوية، شمال شرق القدس المحتلة.
وأفادت وكالة "وفا" بأن جرافات الاحتلال هدمت مزرعة بمساحة 4 دونمات، وبداخلها مسكن و"بركس" مواشي، تعود للفلسطيني زياد مصطفى.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت الليلة مصطفى بإخلاء المزرعة، التي تعتبر مصدر رزقه، حيث أمهلته 24 ساعة لهدمها؛ بحجة قربها من معسكر "عناتوت" العسكري.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مصنعا للتمور ومحلا تجاريا في الأغوار الوسطى، شمال مدينة أريحا جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية في الأغوار، بأن قوات الاحتلال، ترافقها جرافتان، اقتحمت الأراضي الواقعة بين قريتي مرج غزال والزبيدات شمال أريحا، وهدمت مصنعا للتمور تقدر مساحته بدونم ومحلا تجاريا.
وهدمت قوات الاحتلال المصنع رغم رفع مالكه قضية في المحاكم الإسرائيلية من أجل وقف الهدم.