الثورة نت:
2025-03-09@13:09:35 GMT

عملية قيساريا.. تفتتح الحرب بلا ضوابط وبلا قواعد

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

عملية قيساريا.. تفتتح الحرب بلا ضوابط وبلا قواعد

 

العام الثاني للطوفان يبدأ بخفوت صهيوني بعد سلسلة إنجازات تكتيكية حققها بنهاية العام الأول للطوفان

حتى وصول الإدارة الأمريكية الجديدة يناير 2025، من المتوقع ان تشهد المنطقة تصعيدا وجنونا إسرائيليا قد تخفت حدته بوصولها، باستثناء الجبهة اليمنية المعنية بها أمريكا ذاتها

الثورة / إبراهيم الوادعي

للمرة الأولى منذ نشأة الكيان الصهيوني يتعرض مقر إقامة رئيس حكومة العدو منذ 48 لتهديد كهذا، وللمرة الأولى منذ انطلاقة طوفان الأقصى يوضع رئيس حكومة العدو على قائمة الاستهداف المباشر ويصبح هدفا للقتل.


طائرة مسيرة ذات مواصفات خاصة لم يكشف عن مواصفاتها حزب الله حتى اللحظة تضرب منزل رئيس حكومة العدو المجرم بنيامين نتنياهو في قيسارية جنوب حيفا، وبعد أيام من التكتم الإسرائيلي وتحت بند “سمح بالنشر” أعلنت القناة 13 العبرية أن طائرة مسيّرة أطلقها حزب الله أصابت منزل نتنياهو في قيساريا ، وان الطائرة انفجرت في غرفة نوم نتنياهو.
ضرب منزل نتنياهو أتى بعد اقل من 24 ساعة على استشهاد قائد طوفان الأقصى القائد الجهادي يحيى السنوار، وبعد 36 ساعة على إعلان حزب الله عن مرحلة جديدة من المواجهة مع العدو الصهيوني ضمن معركة طوفان الأقصى وإسناد غزة، وتحولها إلى جبهة أساسية للقتال ضمن الطوفان اقله وفق إعلان رسمي من الحزب، يمكن القول إن الجبهة اللبنانية أضحت أساسية في طوفان الأقصى قبل ذلك بنحو 3 أسابيع عندما قرر العدو نقل المواجهة وضغطه العسكري إلى الشمال.
انتهى العام الأول ربما بنشوة إسرائيلية مع تمكنه من اغتيال وقتل قادة كبار في محور المقاومة على رأسهم سماحة السيد الشهيد القائد حسن نصر الله أمين عام حزب الله، والشهيد القائد يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس ، والقائد السياسي والجهادي الكبير إسماعيل هنية ، وقادة آخرين في الجبهة اللبنانية ، وبالتالي فالعدو صعد بإنجازاته إلى اعلى مستوى مع نهاية العام الأول من الطوفان ، ذلك على المستوى التكتيكي ، أما استراتيجيا فلاتزال النقاط لصالح الطوفان ،وهو يراكم أهدافه طالما لم تتحقق الأهداف الاستراتيجية التي اعلنها العدو وعلى رأسها تغيير الشرق الأوسط لصالح الكيان وتيار التطبيع والهيمنة الأمريكية الإسرائيلية.
ما دون تغير الوضع لصالح الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط وإزالة التهديد المحدق به نحن نتحدث عن هزيمة واقتراب زوال الكيان الإسرائيلي.
كما الحديث عن استعادة الأسرى وإعادة مستوطني الشمال والتي أعاد تجديدها رئيس الكيان في تصريحاته الثلاثاء تبقى تحديات تكتيكية مرحلية، والكيان هو من استشعر الحرب الوجودية وهو يعمل تحت خطها العريض منذ الثامن من أكتوبر، ولذلك لم يفهم الكثيرون لماذا وفجأة تتخلى إسرائيل عن أسراها وهي التي كانت تبادل أسيرا بالعشرات.
طوفان الأقصى هز أسس التواجد الصهيوني في المنطقة العربية، ومن هذا المنطلق نفهم مغزى تركيز العمليات اليمنية على الوسط ” مثلث غوش دان ” حيث تواجد الثقل الصهيوني في العالم مؤسسات عاملة وبيئة حاضنة نحو 3 ملايين صهيوني يقيمون هناك، وغياب الصبر الذي أظهرته ” إسرائيل تجاه العمليات اليمنية في البحر على رغم تأثيرها الكبير.
وضع نتنياهو على رأس قائمة القتل للمحور ينساق على باقي القادة الإسرائيليين، وسيكون على العدو الآن تأمين عدد كبير من نخبه العسكرية والقيادية والسياسية وحتى الاقتصادية، يلخص ذلك المفكر المصري سامح عسكر بتغريدة:
“من الآن فصاعدا لن يتجول نتنياهو بحرية، لن يحضر مؤتمرات علنية معروفة المكان والموعد، سيتجول بسرية تامة، سيعقد مباحثاته الحكومية في مكان محصن جيدا تحت الأرض، سينام هو وأسرته بعيدا عن منزله في قيساريا..
عمليا حياة نتنياهو باتت أقرب شبها بحياة السنوار مع الفارق..
سينزل الأنفاق والملاجئ خشية الاستهداف، ولن يظهر على السطح كعادته كمسؤول حكومي، فقد بات الرجل هدفا سهل الوصول إليه، مع عجز الدفاع الإسرائيلي عن حمايته..
أقرب تشبيه لما حدث..
أراد نتنياهو إرجاع الصهاينة (المُهجّرين) لمستوطنات الشمال، لكنه بعد 3 أسابيع من غزو ‎لبنان تم تهجيره هو شخصيا من منزله…!
وهذا الأمر سيقود بعد حين إلى إنجاز وقف لإطلاق النار حيث لم تعد القيادة الصهيونية في وضع الاستقرار الذي كانت تدير منه التفاوض خلال السنة الأولى للطوفان، ويجبر القيادة الصهيونية على المستوى الشخصي على مغادرة التصلب برغبة كامنة في العودة إلى الحياة الطبيعية التي لم تفتقدها خلال العام الأول من طوفان الأقصى.
على مستوى المجتمع الصهيوني وبعد مغادرة لحظات الصدمة ذات البعد القومي ستنمو نتيجة للوضع السائد والانقسام الحاد روح من التشفي في القادة الذين تجاهلوا معاناتهم لعام كامل، وهم بدلا من وقف الحرب يضيفون مزيداً من المستوطنين إلى دائرة النار.
حزب الله وعلى لسان مسؤول العلاقات والإعلام في الحزب محمد عفيف هدد نتنياهو: إذا لم تصل إليك أيدينا في المرة السابقة فإن بيننا الأيام والليالي والميدان، وفي ذلك إشارة إلى أن الحزب ماض في هذه الحرب إلى أخر المطاف، بعد أن اصبح التعافي امراً واقعا..
وعفيف تحدث عن اقتراب مجاهديه من تنفيذ عملية أسر لجنود صهاينة، ما يؤشر إلى أن الحرب تأخذ منحى اكثر دراماتيكية، بعد أن رفض لبنان وثيقة الاستسلام التي حملها المبعوث الأمريكي عاموس هو كستين إلى بيروت الاثنين الماضي .
وتأكيدات مصادر متعددة أن المحور طلب من الحزب إرسال قائمة باحتياجاته ليعود الرد اليه بأن إمكانيات الحزب سليمة وعادت لتعمل بكامل طاقتها ووفق منظومة قيادة وسيطرة جديدة.
كان يمكن للمسيرة أن تضرب المروحية والتي عبرت إلى جانبها، لكن مرسلها كانوا يدركون أهمية الرسالة وضخامة الهدف بكونه أثمن من إسقاط مروحية، أنها إعلان كبير لحرب بلا ضوابط، وان العدو الإسرائيلي لن يكون بمفرده من يحارب بلا ضوابط وبلا قواعد.
وحتى تسلم الرئيس الأمريكي القادم مهامه في يناير المقبل – تجري الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر – فإن يد إسرائيل واليمين الصهيوني في الولايات المتحدة طليقة في الشرق الأوسط باستثناء هجوم على المواقع النووية الإيرانية، إذ سيعتبر هجوما أمريكيا لعدم قدرة إسرائيل على تنفيذه لوحدها حيث لا تملك إسرائيل قنبلة بحجم 13 طنا، ولا قاذفة بي 52 الوحيدة التي يمكنها حملها وإيذاء المقرات النووية لإيران..
وخلال هذه الفترة يمكن أن نتوقع حدوث الهجوم الإسرائيلي ويمكن أن نقف على جولات تصعيد، ولا يعني ذلك أنها قد تتوقف بوصول الإدارة الأمريكية الجديدة ولكن قد نرى خفوتا، باستثناء الملف اليمني الذي تعتبره الإدارة الأمريكية خاصتها وتريد الثأر لهزيمتها البحرية واستعادة هيبتها وهيمنتها الدولية التي ضربت على يد اليمن.
وللجم هذا الجنون الإسرائيلي أتت عملية قيسارية، ويستعد الإيرانيون لردود فورية على الهجوم ، كما يستعد العراق أيضا للانتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهة ، إذا كشف مصدر مقرّب من «كتائب حزب الله» العراقية، لـ جريدة اللبنانية أن سرباً من الطائرات المُسيّرة المتطورة سيدخل حيز الاستعمال، في العمليات العسكرية الموجّهة ضدّ العدو الإسرائيلي، بعدما شنّت الكتائب العديد من الهجمات باستخدام مُسيّرات انقضاضية، مثل «شاهد 101 إكس تيل» “وشاهد 136” و»كاس-4»، والتي أصابت أهدافها بشكل دقيق في مناطق عدة، من ضمنها الجولان وإيلات. وأن لدى الكتائب طائرات استطلاعية تعمل بطريقة متطورة لرصد الأهداف وجمع المعلومات، ويمنيا تتكثف الاستعدادات لمواجهة مرتقبة وآتية حتما قد لا يريدها ولكنه لا يخشاها.
عملية قيسارية فتحت بوابة الحرب القاسية في المنطقة، ونافذة للتهدئة وتحقيق النصر معا، انما ليس الآن.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تحذيرات قائد الثورة تضع اقتصاد العدو الصهيوني أمام تحد غير مسبوق

يمانيون/ تقارير وجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي تحذيرا قويا للكيان الإسرائيلي، باستئناف العمليات العسكرية البحرية إذا لم يتم فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة خلال أربعة أيام.

هذا التهديد لا يعد ورقة ضغط سياسية، بل دلالة على أن صنعاء التي ساندت القضية الفلسطينية على مدى 15 شهرا، ستواصل الفعل المباشر مستخدمة قدراتها العسكرية لتغيير المعادلات الاستراتيجية في المنطقة، والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني.

الإنذار جاء في وقت حساس، حيث تعاني إسرائيل من أزمة اقتصادية خانقة بسبب الحرب المستمرة على غزة، والضربات البحرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في الأشهر الماضية.

هذه الضربات أجبرت السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة على تغيير مساراتها وتجنب المرور عبر البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن وعزوف الشركات عن التعامل مع موانئ الاحتلال.

انعكاسات هذا التصعيد لم تقتصر على النقل والتأمين، بل وصلت إلى إضعاف حركة الاستيراد والتصدير، مما عمق أزمة التضخم داخل إسرائيل، حيث تجاوزت خسائر قطاع الشحن البحري الإسرائيلي مئات الملايين من الدولارات، مع توقعات باستمرار هذا التراجع إذا عاود اليمن العمليات البحرية، خصوصا بعد الإنذار الأخير.

تل أبيب اليوم في مأزق غير مسبوق، حيث فشلت محاولاتها، بدعم أمريكي وغربي في كسر الحصار البحري الذي فرضته صنعاء، فالتحالف الغربي الذي سعت واشنطن إلى تشكيله لحماية السفن الإسرائيلية لم يحقق أي نتائج ملموسة، ما جعل إسرائيل تواجه هذا التهديد بمفردها.

حكومة الاحتلال تتعرض لضغوط متزايدة داخليا، حيث بدأت قطاعات اقتصادية كبرى في التعبير عن قلقها من استمرار العزلة البحرية وتأثيرها على الأسواق المحلية، وبدأت بعض الشركات في البحث عن بدائل تجارية، فيما حذرت أوساط اقتصادية من أن استمرار الحصار قد يؤدي إلى أزمة طويلة الأمد في قطاعات حيوية مثل الطاقة والصناعات الثقيلة.

الإنذار اليمني يمثل تحولا استراتيجيا، حيث بات الاحتلال الإسرائيلي مضطرا للتعامل مع صنعاء كقوة مؤثرة في معادلات الصراع، وأصبحت العمليات البحرية اليمنية على رأس أجندة الأمن القومي الإسرائيلي، وهو ما أكده مسؤولون عسكريون إسرائيليون بأن التهديد القادم من اليمن يشكل صعوبة بالغة في التعامل معه.

هذه التطورات توضح أن اليمن نجح في فرض معادلة ردع جديدة، حيث استهدف مفاصل الاقتصاد الإسرائيلي بدلاً من الاكتفاء بالمواجهات العسكرية المباشرة، والذي جعل تل أبيب أمام تحديات غير مسبوقة تهدد تجارتها وأمنها الاقتصادي بشكل مباشر.

يمثل التصعيد اليمني جزءا من استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، فصنعاء لم تكتفِ بدعم المقاومة الفلسطينية، بل انتقلت إلى مرحلة التأثير الفعلي على مجريات الصراع، مما جعلها لاعبا رئيسيا في معادلة الردع الإقليمي.

كيان العدو الإسرائيلي، اليوم أمام اختبار صعب فإما أن يفتح المعابر، أو يتحمل عواقب تصعيد قد يصل إلى مستويات غير مسبوقة، والأيام القادمة ستكون حاسمة، وكما فرضت صنعاء إرادتها سابقا، ستثبت خلال الأيام المقبلة أن موازين القوى في المنطقة تغيرت بالفعل.

ومهما كان رد الفعل الإسرائيلي، فإن الحقيقة الواضحة هي أن اليمن أصبح اليوم قوة إقليمية مؤثرة، قادرة على توجيه ضربات استراتيجية تعيد رسم خارطة الصراع، وما بعد هذا الإنذار، لن يكون كما قبله.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يصيب شابا فلسطينيا بقنبلة غاز في رأسه شمال القدس
  • تحقيقات طوفان الأقصى.. الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • العدو الصهيوني يغيّر ملامح مخيمي نور شمس وطولكرم
  • عائلات أسرى العدو: نتنياهو حوّل حياة أبنائنا للعبة شطرنج
  • هكذا علّق العدوّ الإسرائيليّ على استهداف السيارة قبل قليل في جنوب لبنان
  • وقفات في إب تنديداً بإيقاف العدو الصهيوني دخول المساعدات إلى غزة
  • تحذيرات قائد الثورة تضع اقتصاد العدو الصهيوني أمام تحد غير مسبوق
  • قائد أنصار الله يعلن موقفًا حازمًا تجاه التصعيد الإسرائيلي في فلسطين ويعطى مهلة اربعه أيام لبدء تنفيذ هذا الأمر
  • نتنياهو يصدق على توصية لتقليل أعداد المصلين فى المسجد الأقصى أيام الجمعة
  • العدو الصهيوني يصعّد ضد الفلسطينيين و”قمة غزة” كأن لم تكن