حملة ترامب تتهم "العمال البريطاني" بالتدخل في الانتخابات
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتهمت حملة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، حزب العمال البريطاني بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فيما كشف تقرير صحافي أن الملياردير الأمريكي بيل جيتس، مؤسس مجموعة «مايكروسوفت»، تبرع مؤخرًا بنحو 50 مليون دولار لمنظمة غير ربحية تدعم المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس.
وحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فقد زعمت حملة ترامب أنه في الأسابيع الأخيرة، قام حزب العمال بتجنيد وإرسال عدد من أعضائه للمشاركة في حملة منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، في الولايات الحاسمة، في محاولة للتأثير على الانتخابات المقبلة المنتظر عقدها في 5 نوفمبر.
وقدَّمت حملة ترامب شكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية في واشنطن، قالت فيها إن ادعاءاتها استندت إلى منشور لصوفيا باتيل، رئيسة العمليات في حزب العمال، على موقع «لينكد إن»، قالت فيه إن 100 موظف في الحزب كانوا متجهين إلى الولايات المتحدة لدعم حملة هاريس، ومعلنة عن توفر «10 أماكن شاغرة لمن يرغب في التوجه إلى ولاية نورث كارولاينا للمشاركة في الحملة».
وكتبت الحملة في شكواها: «إن أي شخص يبحث عن تدخل أجنبي في الانتخابات لا يحتاج للبحث أبعد من هذا المنشور الذي كشف عن توجه نحو 100 من موظفي الحزب الحاليين والسابقين إلى الولايات الحاسمة».
وأضافت: «عندما سعى ممثلو الحكومة البريطانية سابقًا إلى محاولة التأثير على التصويت في أمريكا لم تنتهِ الأمور على خير بالنسبة لهم. ونود أن نذكر أن الأسبوع الماضي شهد الذكرى السنوية الـ243 لاستسلام القوات البريطانية في معركة يوركتاون، وهو انتصار عسكري ضمن استقلال الولايات المتحدة سياسيًا عن بريطانيا العظمى».
كما طالبت حملة ترامب في الشكوى بإجراء تحقيق فوري في «التدخل الأجنبي الصارخ» في الانتخابات، في شكل «مساهمات أجنبية غير قانونية واضحة، قدمها حزب العمال في المملكة المتحدة» وقبلتها حملة هاريس.
وأشارت أيضًا إلى تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» يزعم أن حزب العمال قدَّم المشورة لحملة هاريس، ولتقارير أخرى بشأن الاجتماعات بين كبار موظفي حزب العمال وحملة المرشحة الديمقراطية.
وردًا على ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن مسؤولي الحزب الذين تطوعوا لصالح هاريس «كانوا يفعلون ذلك في أوقات فراغهم» وليس بصفتهم يعملون لصالح حزب العمال.
في الأثناء، كشف تقرير صحافي أن الملياردير الأمريكي بيل جيتس، مؤسس مجموعة «مايكروسوفت»، تبرع مؤخرًا بنحو 50 مليون دولار لمنظمة غير ربحية تدعم المرشحة، كامالا هاريس.
ونقل التقرير الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصدر مطلع قوله إن جيتس أعرب في مكالمات خاصة هذا العام مع معارفه وأصدقائه، عن قلقه بشأن شكل رئاسة دونالد ترامب الثانية، على الرغم من أنه شدد على أنه يمكن أن يعمل مع أي من المرشحين.
وأشار التقرير إلى أن جيتس ليس لديه علاقة عميقة مع هاريس؛ لكنه أشاد بعملها هي وبايدن في مجال تغير المناخ.
إضافة إلى ذلك، تشعر مؤسسة جيتس الخيرية «بيل آند ميليندا جيتس» بالقلق بشكل كبير بشأن التخفيضات المحتملة في تمويل برامج تنظيم الأسرة وبرامج الصحة العالمية إذا تم انتخاب ترامب، وفقًا لشخصين مقربين من المؤسسة.
وقال جيتس إنه قدم تبرعه لمجموعة «Future Forward»، وهي مجموعة جمع التبرعات الرئيسية التي تدعم هاريس، وفقًا لأشخاص مطلعين على هذا الأمر.
ومن بين الأشخاص الذين تحدث إليهم الملياردير الأمريكي عن تبرعه لدعم هاريس، مايك بلومبرغ، رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق وأحد الداعمين الرئيسيين لـ«Future Forward».
ولا تكشف المجموعة عن المانحين، لذلك لن تظهر أي مساهمة من جيتس علنًا.
وفي بيان ردًا على هذا التقرير، لم يتحدث جيتس بشكل صريح عن التبرع، ولم يؤيد هاريس علنًا؛ لكنه قال: «أنا أؤيد المرشحين الذين لديهم التزام واضح بتحسين الرعاية الصحية، والحد من الفقر، ومكافحة تغير المناخ في الولايات المتحدة وحول العالم».
وأضاف: «لدي تاريخ طويل من العمل مع القادة من مختلف التوجهات السياسية؛ لكن هذه الانتخابات مختلفة، ولها أهمية غير مسبوقة للأمريكيين والأشخاص الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم».
إلى ذلك أظهرت نتائج استطلاع رأي جديد أجرته «رويترز/إبسوس» أن هاريس تتقدم بفارق طفيف على منافسها الجمهوري ترامب، حيث حصلت على تأييد 46 % مقابل 43 % للرئيس السابق، فيما يرى ناخبون متشائمون أن البلاد تسير في اتجاه خاطئ.
ولم تختلف نتائج هذا الاستطلاع الذي استمر ستة أيام، انتهت أمس، بشكل كبير عن نتائج استطلاع مماثل أجري قبل أسبوع، إذ حافظت هاريس على تقدمها بفارق 3 %.
وأظهر الاستطلاع السابق تقدم هاريس بنسبة 45 % مقابل 42 % لترامب، وهو ما يعزز الأطروحة القائلة بأن المنافسة متقاربة بشكل غير عادي مع بقاء أسبوعين فقط على انتخابات 5 نوفمبر.
وأظهر كلا الاستطلاعين تقدم هاريس بهامش خطأ، حيث أظهر الاستطلاع الأخير أنها متقدمة بنقطتين مئويتين فقط عند استخدام أرقام غير مقربة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حزب العمال البريطاني الانتخابات الامريكية فی الانتخابات حزب العمال حملة ترامب
إقرأ أيضاً:
هاريس وترامب يلجآن لاستخدام «الأسلحة الكبرى»
عبدالله أبوضيف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلة تحفيز المؤيدين وجذب الناخبين أولوية ترامب وهاريس «واشنطن بوست» تخسر 200 ألف اشتراك بسبب الانتخابات الأميركية انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةمع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تزداد سخونة المنافسة في السباق نحو البيت الأبيض، ولجات حملات المرشحين للاستعانة بشخصيات بارزة لتعزيز الدعم الشعبي، فقد نشط الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بشكل فاعل في دعم حملة «هاريس، ووالز»، بينما ينتقد دونالد ترامب في جولاته الانتخابية عدم وجود بوش الابن معه واعتماده بشكل كبير على رجل الأعمال والملياردير الأغنى في العالم إيلون ماسك لدعمه في الانتخابات.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير في النتائج الأولية بين دونالد ترامب وكامالا هاريس ما يعتبره خبراء ومتخصصون أن الانتخابات ستكون الأكثر إثارة وجدلية منذ انتخابات عام 2000 والتي لم يتم فيها حسم السباق الرئاسي إلا بعد الانتهاء الكامل من إحصاء الناخبين والمجمع الانتخابي.
وقال الناشط بالحزب الديمقراطي الأميركي، مهدي عفيفي، إن «الأسلحة الكبرى» - مصطلح يستخدم في الحملات الانتخابية - تظهر في دعم الشخصيات السياسية البارزة مثل الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بينما يعتمد الحزب الجمهوري على دعم شخصيات مشهورة، مثل إيلون ماسك الذي يدعم ترامب بشكل علني مادياً ومعنوياً.
وأشار عفيفي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن هذا الدعم الاستراتيجي من قِبل الشخصيات المعروفة يظهر بشكل أكبر في المراحل الأخيرة من الحملات الانتخابية، حيث يتم استخدامهم للتأثير على الناخبين وحثهم على التصويت، ويسعى كلا المرشحين للاستفادة من تلك «الأسماء الكبيرة» لتعزيز مواقفهما واستقطاب أكبر عدد من الأصوات.
وأضاف أن الهدف من هذه التحركات هو تذكير الناخبين بأهمية اتخاذ قرارات حاسمة عبر صناديق الاقتراع، خاصة أن هذا الدعم له تأثير كبير على معنويات الحملات الانتخابية حيث يعمل على حشد الجماهير وتعبئتها حول رسالة المرشح في الأيام الحاسمة قبيل الانتخابات.
وكشف المستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية، حازم الغبرا، عن أن الجمهوريين يعانون غياب شخصيات سياسية سابقة بارزة لدعم ترامب بشكل مباشر؛ نظراً لعدم تواجد رؤساء جمهوريين سابقين فعالين حالياً سوى جورج بوش الابن الذي حافظ على مسافة من ترامب منذ 2016.
وأوضح، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى الاختلافات الفكرية والعقدية بين بوش الذي يمثل التيار التقليدي للجمهوريين، وترامب، الذي يميل نحو قضايا قومية وأمنية تعمق التباين.
وأضاف «بالنسبة للديمقراطيين، لا تزال شخصيات مثل عائلة أوباما متواجدة لدعم حملة هاريس، في حين تسعى هاريس للنأي عن سياسات بايدن».
وذكر الغبرا أن ترامب استقطب دعم عدد من الشخصيات المستقلة البارزة، مثل المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور الذي أصبح مؤيداً واضحاً له، ما يعزز حضور ترامب في الأوساط الجمهورية وغير الجمهورية على حد سواء، مشيراً إلى أن هذا التحالف غير التقليدي يُظهر تنوعاً في استراتيجية ترامب لجذب مؤيدين من خارج المؤسسة الجمهورية التقليدية، في حين يتجنب بوش والعديد من الجمهوريين السابقين تقديم الدعم المباشر.
وأضاف أن الديمقراطيين على النقيض يعززون موقعهم عبر دعم شخصيات سياسية بارزة ما زالت مؤثرة، مثل بيل وهيلاري كلينتون، اللذين يُعدّان من الرموز البارزة في الحزب، ويقدمان الدعم لهاريس في تجمعات انتخابية مهمة.