الإنضباط صفة من صفات المجتمعات المتقدمة، والمؤسسات الناجحة، والأفراد المتميزين.
وهى من أهم صفات التقدم لمركز وظيفى محترم، أو مركز علمى متميز.

الإنضباط فى بلدنا، يكاد يكون ليس له أثر!!

لم يعد للإنضباط فى بلدنا مصر المحروسة عنوان يمكن المراسله عليه !

أصبح الإنضباط فى " مصر " صفة من صفات الطيابة، ويمكن أن يطلق على من هو منضبط أو متميز بهذه الصفة بأنه معقد، أو خائب أو مش معاصر !!

ألفاظ كثيرة يمكن أن تطلق على صاحب ميزة الإنضباط!!

وإذا كان " المنضبط " شخصية مسئولة تنطلق عليه، محترم، جاء فى موعده، متأخرًا  خمس دقائق " أو ساعة "، كويس جدًا، إنه شخص منضبط وكأنه شاذ!!


والحمد لله، أن لدينا فى مصر مؤسسة وحيدة، يركن إليها المهام القومية لإنضباطها وهى "المؤسسة العسكرية " ولها فى ضمير الأمه مكانه خاصة.


ومنذ ثلاثينيات القرن الماضى وكسر "التقاليد العلوية" فى القبول ضمن مصفوفه القوات المسلحة المصرية، أبناء الفلاحين وهنا قد توطضدت الصلة بين الجيش والشعب، وكانت باكورة هذه الصلة ثورة يوليو 1952، وجماعة الضباط الأحرار التى قامت بها، وأندفع شعب "مصر" خلفهم.
ومع ذلك فقد أعتمدت الأمة على جيشها فى كل الأحوال، أحوال الحرب وأيضًا السلم، فالمشروعات الكبرى كان للجيش المصرى ضربة البداية !! 
ولعلنا فى ذلك نستطيع إستدعاء بعض الأمثله، حيث إذ جمعنا التصريحات الرسمية لبعض الوزراء المسئولين عن إستصلاح الأراضى أو بناء المساكن.
أيها القارىء العزيز إذا أهتممت بما أكتب، راجع كم مسكن أقمناه للدول المجاورة، حيث تصريحات المسئول فى وزارة واحدة قد غطت "أرض مصر" كلها مبانى !!

وأيضًا إذا  أهتمت وجمعت تصريحات المسئول عن إستصلاح الأراضى، ستجد أننا قد عمرنا "ليبيا وتشاد "وربما وصلنا إلى "ساحل العاج"!!.

لا إنضباط فى تصريحات، ولا إنضباط فى متابعة ومراقبة ما يتم فى هذه التصريحات،وأصبحت البلد كلها تصريحات × تصريحات =عشوائيات.
وحسبنا الله ونعم الوكيل!!

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تحت أرض الخرطوم) 4

أستاذ
ما نريده من الحكاية التالية هو أن الإعداد لقحت… ثم الدعم … ثم الحرب كان إعداداً يستغرق سنوات
وبإسلوب قائد جيش زيناوى (تجد الحكاية أدناه،)
(غصباً نمتى انقو لا لا بى اقروا شهيدا .. اليج)
يعني… حبة حبة سوسيو دجاجة ثم ألف دجاجة..
……..
وقادة معارضة حكومة البشير عند زيناوي
والحديث عن عمل عسكري ضد البشير يجعل زيناوي يشير إلى حذاء عسكري في الدولاب الزجاجي ويقول
: أنتوا شايفين أني ملكي؟؟… انا عسكري والبوت بتاعي هو دا
قال: ما تستهينوا بالبشير…
قال: انا أخجل أداوس البشير .. لأنه هو اللي سلمني السلطة…. أنا وأفورقي… لكن الأمريكان من قبل عشرة سنين
عندهم خطة لإسقاط الخرطوم … معاي أنا ويوغندا وجاركم داك..
وبدينا فعلاً .. لكن أنا لما وصلت منطقة أبوسنينة شمال قيسان زاحف لضرب الدمازين اتذكرت أن دعم البشير كان بيجيني عبر المنطقة دي .. ورجعت
قال: انا بعرف الجميل … ويمكنكم تتعاملوا مع مصر .. لأن مصر بتشتغل سياسة … وفي السياسة مافي رد جميل …. وفتشوا السلام كمان
والحديث يذهب إلى أن المواطن السوداني لا صبر عنده .. وزيناوي يلتفت إلى قائد جيشه (بودولا) يطلب منه أن يشرح
قال هذا: بعد أذن سعادتك السودانيون لا صبر عندهم …. ونحن في الجيش نخطط لثلاثين سنة ولا نبدل الخطة
قال: نحن نجوع الخطة هذه (ويشير إلى أوراق سد النهضة على الحائط) ويقول
: نسوانا الواحدة تلد تلاتة أولاد واحد للجيش … وواحد للسودان لتحويل المال لنا من السودان .. وبعد خمسين سنة نحن الدولة الأولى في المنطقة
والرجل يقول بلغته (غثبا .. نمتى….) الجملة أعلاه
……
وقبل سنوات طويلة مانديلا بعد خروجه من السجن يسألونه عن خليفته
قال: أمبيكي
قالوا: أمبيكي قتل من الطلبة عدداً مخيفاً خمسة منهم أمام قطار
قال
: الحكاية هي أننا اخترنا خمسة طلاب أذكياء.. أمبيكي … وزوما وهيلاسلاسى وواحد من السودان … ودفعنا المال لتعليمهم في جامعات الدنيا … في مشروع (صناعة قادة افريقيا)
(الحكاية تصلح لتفسير الإلحاح على ضرب الإنقاذ لأنها أصبحت حجر عثرة
والحكاية تعني أن الماسونية الصبورة تعمل بصمت .. وبمراحل
وتعني كيف أصبحت الإمارات التي لا مشروع لها أداة هدم لعدة دول)
وزيناوي الذى كان يجلس حافيا يحكي الحكاية لوفد أخر من البشير كان يلقاه
قال: لهذا لما جاء البعض من الجنائية لاعتقال البشير فى جنوب أفريقيا زوما رفض … ومخابراته تحرس البشير حتى خروجه ..
كل أمواج صراع المخابرات في الخرطوم لعشرين سنة كانت خطوات لا تتوقف ….حتى وصل السودان إلى قحت … ثم الدعم .. ثم الحرب
والسودان لو أنه رفع يديه فوق رأسه ما استطاع تجنب الحرب …
الحرب .. وطرد السودانيين من السودان كان هدفاً لا يمكن للإمارات أن تكف عنه لأنها مكلفة بصناعة الحرب بنتائجها
…….
الأسماء وما فعله كل أحد أشياء لا يمكن الإشارة إليها لأن الحديث عندها يصبح .. كتاباً
لكننا نمضي في الحديث عن صراع المخابرات تحت وفوق أرض الخرطوم.

إسحق أحمد فضل الله
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خلال 24 ساعة.. ضبط 43396 مخالفة مرورية متنوعة
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • وزارة المالية تصدر تنبيهًا هامًا بشأن تحركات عصابة محترفة
  • تكريم عبد الرحمن حماد في وهران تقديرًا لدعمه الكبير للرياضة الجزائرية والعربية
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تحت أرض الخرطوم) 4
  • د.حماد عبدالله يكتب: حتمية الإتجاه " للواحات " !!{1}
  • رئيس البرلمان الإيراني يحذر من إشعال برميل بارود قد يفجر المنطقة كلها
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر أولًا !!
  • عودة التيار الكهربائى إلى نحو 90% من الأراضى الإسبانية
  • شاهد بالصورة.. تمهيداً لأداء فريضة الحج.. المواطن السوداني الشهير حماد عبد الله يكمل إجراءات إستخراج جواز سفره ويغادر لأرض الحرمين