لبنان.. نزوح واسع من «صور» بعد أوامر إخلاء إسرائيلية
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
شعبان بلال (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلة واشنطن تعمل على طرح مقترح جديد بشأن الأسرى في غزة انهيار تام للمنظومة الصحية في شمال غزةاستهدفت غارات اسرائيلية مدينة صور في جنوب لبنان أمس، على ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، بعيد طلبات إخلاء اسرائيلية للمدينة، أثارت موجة نزوح واسعة منها.
وقالت الوكالة إن «4 غارات استهدفت مدينة صور بعد تهديد إسرائيل بقصفها».
وذكرت الوكالة الوطنية قبل ذلك أن «مسيرة معادية استهدفت شارع صوت الفرح في صور».
وفرّ مدنيون من صور عقب صدور دعوة من الجيش الإسرائيلي للسكان لإخلاء أجزاء كبيرة من المدينة التي تؤوي آلاف النازحين.
وقال مدير وحدة إدارة الكوارث في صور مرتضى مهنا «الوضع سيئ جداً ونقوم بإجلاء السكان».
من جانبه، أفاد المسؤول الإعلامي في الوحدة بلال قشمر، بأن الكثير من الأشخاص يفرّون من المدينة باتّجاه الضواحي.
وقال «مدينة صور بكاملها يتم إخلاؤها»، مشيراً إلى أن السكان باشروا مغادرة المدينة فور صدور التحذير الإسرائيلي.
وأوضح أن نحو 14500 شخص كانوا لا يزالون في صور الثلاثاء، بينهم آلاف النازحين من مناطق جنوبية أخرى.
وذكر شهود عيان في مدينة صيدا الواقعة إلى شمال صور، عشرات السيارات على الطريق السريع الذي يربط المدينتين الواقعتين في جنوب لبنان، محملة بعائلات مع أمتعتهم وحاجياتهم.
وذكرت الوكالة الوطنية أن «بعض العائلات التي لم تغادر مدينة صور في السابق بدأت بمغادرة منازلها، للابتعاد عن الأماكن التي هددت إسرائيل باستهدافها».
وأفادت الوكالة أن «فرق الدفاع المدني اللبناني عملت على نقل المسنين والأشخاص الذين يعانون حالات صعبة إلى أماكن آمنة بعد التهديد الإسرائيلي لمدينة صور».
وقاد مسعفون سياراتهم في أرجاء المدينة مطالبين السكان بالمغادرة عبر مكبرات الصوت.
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان صور إخلاء مساكنهم قبل «عمل عسكري» ينوي القيام به ضد «حزب الله».
ودعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي عبر منصة «إكس» مرفقاً رسالته بخريطة للمنطقة التي ينبغي الابتعاد عنها، السكان إلى «الابتعاد فوراً الى خارج المنطقة المحددة بالأحمر والتوجه إلى شمال نهر الأولي».
وأكد «كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر».
وتضمّ مدينة صور مواقع أثرية مهمة ومدرجة على قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة «اليونيسكو»، التي تقول إن «المدينة تحتفظ ببقايا أثرية مهمة، معظمها من العصر الروماني».
إلى ذلك، أكد «حزب الله»، أمس، مقتل القيادي في صفوفه هاشم صفي الدين، في غارة إسرائيلية.
وأوضح الحزب في بيان له: «ننعي رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين في غارة إسرائيلية».
في غضون ذلك، كشف المتحدث الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، سليم عويس، عن أن هناك أكثر من 1.2 مليون نازح في لبنان فروا من منازلهم بسبب الحرب من بينهم 400 ألف طفل، يعيشون في مراكز إيواء أو الشوارع والأماكن غير المؤهلة للسكن، وأن 60% من المدارس الحكومية تحولت إلى مراكز للإيواء.
وقال عويس لـ«الاتحاد» إن القصف المستمر يشكل عبئاً كبيراً على الأطفال وعائلاتهم لعدم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية، خاصة وأن لبنان يواجه صعوبات كبيرة بعد 5 سنوات من الأزمة الاقتصادية الحادة نتيجة عدم الاستقرار وتأثيرات جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت والفراغ الرئاسي.
وقال عويس إن النازحين لا يستطيعون الوصول لأبسط الاحتياجات من رعاية صحية وخدمات نتيجة تدهور الوضع في المستشفيات ونقص المواد الأساسية.
وأوضح أن «اليونيسيف» تقدم ما تستطيع من مواد طبية لكن الاحتياجات كبيرة وتزداد كل يوم مع استمرار الحرب.
وفي سياق آخر، حذرت الأمم المتحدة أمس، من أن النزاع في لبنان قد يفاقم من تردي اقتصاد البلاد الذي أنهكته أزمة مستمرة منذ سنوات، وتوقعت انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.2% عام 2024 في حال استمرار القتال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل أزمة لبنان الأزمة اللبنانية الحدود اللبنانية الإسرائيلية غارات إسرائيلية غارات جنوب لبنان مدينة صور مدینة صور حزب الله
إقرأ أيضاً:
على خلفية اشتداد المعارك بالسودان.. نزوح الآلاف من مدينة الفاشر
على خلفية اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أكد آدم رجال، المتحدث باسم تنسيقية النازحين في إقليم دارفور، “نزح أكثر من 3 آلاف شخص من مدينة الفاشر نحو جبل “مرة”.
وبحسب موقع “سودان تريبيون”، قال آدم رجال: “إن نحو 642 أسرة، ما يعادل 3210 أفراد، فروا من مدينة الفاشر ووصلوا إلى مناطق في جبل مرة”.
وأكد أن “النازحين السودانيين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة للغاية مع عدم توفر أبسط مقومات الحياة اليومية والممثلة في الماء والغذاء والدواء والشراب”، مناشدا الجهات المانحة “ضرورة زيادة الدعم المالي لتلبية احتياجات النازحين المتزايدة، في ظل استمرار الجوع وسوء التغذية وأمراض أخرى”.
في السياق، صرح رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بأنه لن يقبل بـ”أي عمل يهدد وحدة السودان أو المقاتلين في الميدان”، مؤكدًا “عزمه تسليم السلطة بعد “تنظيف السودان” من المتمردين قريبا”.
ووجّه البرهان، انتقادات شديدة للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، في ظل الصراع الذي يدور داخلهما في الآونة الأخيرة، بعد تسمية رئيس جديد للمؤتمر الوطني المحلول، مشيرًا إلى أن “القوى السياسية لم تستطع التوحد من أجل مساندة القوات المسلحة في الحرب، ولازالت مستمرة في صراعاتها حتى الآن”.
ونقل موقع “سودان تربيون”، كلمة البرهان، في المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب، قال فيها: “سمعنا في الأيام الماضية أنّ المؤتمر الوطني يريد عمل شورى، نحن نرفض هذا الأمر، ولن نقبل بأي عمل يهدد وحدة السودان أو يهدد وحدة المقاتلين”.
ونفى البرهان “وجود انتماءات حزبية داخل الجيش”، مضيفًا: “نحن لدينا هدف نريد أن نمشي له متماسكين، نمشي له موحدين، وهي هزيمة هؤلاء المتمردين والقضاء عليهم، بعد ذلك نجي نقعد نشوف. نحن رؤيتنا واضحة لأي زول يريد مساعدتنا، ونقول له يجب أن تتوقف الحرب أولاً وأن يخرج المتمردون من المناطق التي يحتلونها، ويذهبوا إلى مناطق تجمع متفق عليها، وتعود الحياة المدنية وعودة الناس لمنازلهم وفتح الممرات والطرق للإغاثة، ثم بعدها ننظر في الشأن السياسي”.
وأكد البرهان أنه “ليس لديه أي اعتراض على استكمال الفترة الانتقالية كما اتفق عليها سابقاً، من قبل حكومة مدنية من المستقلين يتوافق عليها السودانيون جميعاً، ويتشاركون فيها ليقرروا مصيرهم من خلال حوار سوداني – سوداني، يقررون فيه إدارة بلدهم”.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني “على أنه في ظل هذه الحرب، من المبكر الخوض في مسارين الأمني والسياسي مع بعضهما في وقت واحد”.
هذا واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
آخر تحديث: 20 نوفمبر 2024 - 16:04