قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن حكومة الاحتلال والولايات المتحدة لا تريدان التوصل لأي اتفاق لوقف الحرب، وإنهما تريدان فقط استعادة الأسرى ومواصلة العدوان.

وأكد في مقابلة مع الجزيرة أن الحركة لم تتسلم أي مقترح جديد من الولايات المتحدة لوقف الحرب، وأنها (حماس) مستعدة لأي اتفاق يفضي لوقف الحرب وسحب قوات الاحتلال من القطاع.

وأضاف "من العار على إدارة جو بايدن الحديث عن وقف الحرب لأسبوع أو اثنين"، مؤكدا أن واشنطن "تلوح بورقة المساعدات لأنها تعتقد أن حماس ضعفت بعد اغتيال قادتها".

ووصف القيادي في حماس ما تقوم به إسرائيل شمال قطاع غزة بـ"المحرقة"، وقال إن حديث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن إدخال مساعدات للمنطقة غير صحيح.

وأكد أن الاحتلال "يقوم بقتل العشرات يوميا ويعدم الكثير من الشباب ميدانيا كجزء من عملية الإبادة التي يتعرض لها السكان في القطاع عموما وفي الشمال على وجه الخصوص".

صدمة من الموقف العربي والإسلامي

كما أكد أن الاحتلال "لا يلقي بالا للمجتمع الدولي بسبب الغطاء الذي توفره له الولايات المتحدة"، معربا عن "صدمة المقاومة والشعب الفلسطيني من الموقف العربي الشعبي والرسمي تجاه الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة".

وقال أبو زهري: لم لا يتم تشكيل تحالف عربي أو إسلامي لوضع حد للجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين في غزة.. لماذا لا يتم ولو التلويح فقط بسلاحي النفط والغاز"، مضيفا "نحن نشعر بالصدمة أيضا من الشعب العربي الذي يتفرج بصمت على ما يتعرض له أشقاؤه الفلسطينيون".

وأكد أن العرب والمسلمين "عليهم أن يثبتوا للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن غزة ليست وحدها وأن دماء أهلها ونسائها ليست ماء".

وفيما يتعلق بالمكاسب التي حققتها المقاومة من طوفان الأقصى، قال أبو زهري إن ما يجري حاليا في غزة هو تصفية للفلسطينيين وبيوتهم بينما كان الوضع قبل عملية طوفان الأقصى عبارة عن تصفية للقضية الفلسطينية ككل.

وجاءت تصريحات القيادي في حماس، بينما يواصل جيش الاحتلال تفريغ جباليا واستهداف النازحين ويحاصر المستشفيات.

وقد أكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن الاحتلال يعمل على تفريغ المربعات السكنية في شمال غزة واحدا تلو الآخر.

وقال بصل إن المئات من المدنيين في جباليا يعيشون تحت خطر شديد، إذ يتعمد الاحتلال تدمير كتلة سكنية كبيرة كما يستهدف مراكز الإيواء في بيت لاهيا المتاخمة لمخيم جباليا.

وضع أكثر من كارثي

وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جورجيوس بيتروبولوس، أن الوضع في شمال غزة "أكثر من كارثي"، وأنه شاهد بنفسه العاملين في المجال الطبي وهم يحتمون في منشآت تعرضت للقصف.

وقال بيتروبولوس إنه شاهد أيضا التأخير المتكرر في عمليات الإجلاء الطبي ونقص الغذاء والوقود وغير ذلك من المساعدات، مؤكدا أن سلطات الاحتلال رفضت طلبا عاجلا لمساعدة الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض في جباليا لليوم الخامس على التوالي.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أبو زهری

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن استعدادات إسرائيل لتنفيذ خطة جديدة للتصعيد في قطاع غزة، وذلك في إطار الضغط على حركة حماس.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات بين الطرفين، وسط انتقادات دولية واسعة لاستمرار العمليات العسكرية وتأثيرها على المدنيين الفلسطينيين.

وتندرج الخطة الإسرائيلية الجديدة ضمن سياسة نقض العهود التي تنتهجها تل أبيب، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.


تفاصيل الخطة الإسرائيلية

أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل، بعد تنصلها من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وضعت مخططًا جديدًا يتألف من ثلاث مراحل، يهدف إلى الضغط على المدنيين الفلسطينيين وإعادة استئناف الحرب على غزة.

المرحلة الأولى: تعتمد هذه المرحلة على إغلاق المعابر الحدودية ووقف تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة. 

ووفقًا للتقرير، فإن هذا الإجراء يعد دليلًا واضحًا على المنهجية التي تتبعها إسرائيل والتي قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.

المرحلة الثانية: تتضمن هذه المرحلة تصعيدًا أكثر حدة، حيث تشمل قطع إمدادات الكهرباء والمياه وجميع المقومات الأساسية للحياة في قطاع غزة. 

ويهدف هذا الضغط إلى إجبار المدنيين الفلسطينيين على المغادرة ودفع حركة حماس إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دون الالتزام بأي اتفاق سابق لوقف إطلاق النار.

المرحلة الثالثة: وفقًا للتقرير، فإن المرحلة الأخيرة من الخطة تتمثل في استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية داخل القطاع، بما في ذلك تنفيذ عمليات تكتيكية قد تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين مرة أخرى، خاصة بعد أن عادوا إلى منازلهم عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

ردود الفعل والمخاوف الدولية

ذكر التقرير أن هيئة البث الإسرائيلي أكدت وجود تعليمات سياسية بالاستعداد لاستئناف الحرب في غزة، إلا أنها حذرت من أن هذا التصعيد قد يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.

ويأتي ذلك بعد أن أرسل 56 من المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بتنفيذ جميع مراحل الصفقة وإعادة بقية المحتجزين.

إن التطورات الأخيرة تشير إلى تصعيد خطير في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف الأعمال العسكرية وحماية المدنيين.

ومع استمرار إسرائيل في اتباع استراتيجيات تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين واستئناف العمليات العسكرية، يبقى الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التوتر والتدهور، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لاحتواء الأزمة ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة.

مقالات مشابهة

  • مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
  • جدة تستضيف اجتماعا بين أوكرانيا وأميركا وكييف تعرض خطة جديدة
  • قلق إسرائيلي من محادثات مبعوث ترامب مع حماس
  • إسرائيل توقف إمداد غزة بالكهرباء قبل محادثات التهدئة الجديدة
  • زيلينسكي يتوجه إلى السعودية قبل محادثات بين كييف وواشنطن
  • باحث سياسي: المفاوضات المقبلة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي
  • باحث سياسي: المفاوضات القادمة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي
  • إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • كيف تناور إندونيسيا بين الصين وأميركا؟