عبدالله الشحي: الارتقاء بالمواهب الشابة هدف رئيس لـ«جمعية ياس»
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أكد عبدالله الشحي، رئيس مجلس إدارة جميعة ياس للثقافة والفنون المسرح، أن دولة الإمارات تضطلع بدور رائد في مجال الإدارة الثقافية، وصياغة خطاب ثقافي منفتح على ثقافات الشعوب كافة، مشيراً إلى أن الجمعية تنطلق في منظومتها الإبداعية بفكر متجدد ورؤية راسخة، تتماشى مع توجهات الدولة ثقافياً وإبداعياً، معتمدة على استراتيجيات مستقبلية تعمق دورها مظلة للمثقفين والفنانين العرب وللمفكرين والكتاب والأدباء من مختلف الجنسيات، وواحة لحوار ثقافات وحضارات ورؤى تتجدد مع تجدد الملتقيات الثقافية والإبداعية.
وأضاف الشحي: «لدينا رؤية واضحة نستلهم توجهاتها ونهجها من برامج متطورة، تهدف لتمكين عمل الثقافة والفنون، وتكريس كل الأدوات التي تحقق أهدافنا للاستثمار في الثقافة، وجعلها واحة للحياة المعاصرة، وتقديم نماذج من المبدعين في بيئات محفزة وداعمة لكل ما من شأنه الارتقاء بتراثنا وهويتنا، وتقديم صورة معبرة عن مجتمعنا المتسامح والمنفتح على جميع الحضارات».
المواهب الشابة
أوضح الشحي، أن المبادرات التي تقدمها الجمعية تهدف في المقام الأول للارتقاء بالمواهب الشابة، وجذب الفئات المجتمعية، ومنحها الفرص لأداء دورها الثقافي والإبداعي، والمساهمة في تشكيل ثقافة ووعي أفراد المجتمع، والمشاركة في الفعاليات الإقليمية والعربية، وإظهار الوجه الحسن لثقافتنا الضاربة في جذور التاريخ، بكل ما تحمله من قيم موروثة وحضارة متجددة، ووعي بالحاضر واستشرافاً لمستقبل المسرح، والفنون والثقافة والإبداع.
برامج واتفاقيات
استطرد الشحي: «لدينا برامج متنوعة وأنشطة مواكبة للتطور المستدام في الدولة، وحريصون على تنفيذ الأجندة التي تحمل في طياتها العديد من البرامج الثقافية والإبداعية، وتنظيم الملتقيات، لتعزيز استراتيجيتنا الرامية لتحقيق جودة البرامج المقدمة، وترسيخ دورنا الثقافي والمجتمعي».
وبشأن الاتفاقات الفنية التي أبرمتها الجمعية، قال الشحي: «هناك الكثير من الخطوات التي قمنا بها في هذا الاتجاه، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم مع العديد من المؤسسات والهيئات الوطنية والعربية، من بينها مذكرة تفاهم مع مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وتأتي هذه الاتفاقيات من أجل ترسيخ أطر المعارف الثقافية والمسرحية، وتعزيز الجهود التي ترسخ استدامة النشاط المسرحي الهادف، وتوفير الفرص والوسائل لرعاية وتأهيل الموهوبين بالشأن المسرحي والجوانب الثقافية والمجتمعية، التي تحمل رسائل سامية للمجتمع، بالإضافة إلى المشاركات المحلية والخارجية».
9 جوائز
الجمعية كرمت 9 من أعضائها المسرحيين لحصولهم على 9 جوائز محلية وخارجية العام الماضي، إلى جانب فوزها بجائزتين في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بدورته الثامنة التي انعقدت في نوفمبر 2023.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله الشحي الإمارات المواهب الوطنية
إقرأ أيضاً:
عبدالله المعينة لـ«الاتحاد»: عَلَم الإمارات راية السلام والتضحية والعطاء والقوة
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق «مهرجان الشيخ زايد» اليوم اليوم.. الاحتفاء بعَلَم الإمارات يوم العلم تابع التغطية كاملةقال عبدالله محمد المعينة، سفير ودبلوماسي سابق لدولة الإمارات العربية المتحدة، في حواره مع «الاتحاد»: «إن قصة ذكرياته المتعلقة بظروف تصميم عَلَم دولة الإمارات قبل 53 عاماً، بدأت عندما لفت نظره إعلان في جريدة الاتحاد في الأشهر الأخيرة من عام 1971، لمسابقة نظمها الديوان الأميري في أبوظبي، بالتعاون مع دائرة الإعلام، حول تصميم عَلَم الدولة، حيث تم الإعلان عن استقبال مشاركات المصممين لعَلَم الإمارات، وذلك قبل شهرين من الإعلان عن قيام الاتحاد».
وتابع: «كنت نشيطاً في صغري، حيث كانت لدي مجموعة من الهوايات الفنية، فقد كنت مولعاً بالرسم، حيث كنت أرسم كل شيء، وأن تلك الأمور هي التي استندت إليها فور قراري بالمشاركة في تصميم عَلَم دولة الإمارات، إضافة إلى وجود حافز وشغف، حيث كنت متخرجاً وقتها في الثانوية العامة، وكان عمري حينها قرابة 19 عاماً، للمشاركة وتسجيل بصمة في تاريخ اتحاد دولتنا الحبيبة».
وأضاف: «على خلفية هواياتي الفنية، كنت أحصل على علامة 100 % في المادة الفنية (الرسم)، وهي من الأمور التي كنت أتميز بها في المراحل الدراسية الأولى، ووجدت في الإعلان المنشور فرصة كبيرة للدخول في المسابقة، لا سيما بعد أن عاودتني ذكريات طفولتي وأنا أشاهد أعلام الدول، فقد كان زمن المشاركة في المسابقة ضئيلاً جداً من إعلان الاتحاد، وهو بالنسبة لي كان متأخراً، حيث لم يبق على الموعد النهائي لتسليم التصاميم سوى 3 أيام على ما أذكر».
وتابع: «عندما عدت إلى البيت أمضيت ليلتي بشغف وفرحة كبيرة وأنا منهمك في عمل تصاميم ونماذج عدة، وقمت باختيار 6 نماذج وجدتها الأكثر ملاءمة، ووضعتها في ألبوم خاص، قمت بتصميمه بنفسي، ثم وضعت النماذج في ظرف مغلق إلى مكتب بريد العاصمة في أبوظبي، فقد كان طموحي منذ الصغر أن أنجز عملاً عظيماً لوطني دولة الإمارات، ولقد أكرمني الله بشرف تصميم عَلَم بلدي الذي سأظل أفتخر به طيلة حياتي».
وأضاف «إن المسابقة صدرت عبر الصحف من قبل الديوان الأميري في ذلك الوقت عن طريق دائرة الإعلام في أبوظبي، وبلغ عدد المشاركين في المسابقة 1030 متسابقاً».
وتابع: «معرفتي بفوز تصميم عَلَم الإمارات كان في يوم الثاني من ديسمبر 1971، عندما شاهدت من خلال وسائل الإعلام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبحضور أعضاء المجلس الأعلى وهو يرفع بيديه الكريمتين العَلَم على السارية في قصر الضيافة في دبي، وبجانبه أخوه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وأعضاء المجلس الأعلى، وحينها تأكدت من ذلك بذهابي صباح يوم الثاني من ديسمبر 1971، إلى قصر المشرف في أبوظبي الذي كان مقراً للديوان الأميري، لأرقب هذه اللحظة التاريخية بأم عيني، عندما كان عَلَم الدولة يرفرف على المبنى بألوانه الزاهية ولأول مرة على أرض دولتنا دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأضاف: «حينها وأنا أراقب بدقة ومن بعيد خارج سور القصر تفاصيل العَلَم وألوانه، قطعت الشك باليقين ووقفت في مكاني مدة طويلة من دون أن أشعر وأنا أراقب العَلَم بزهو وفرحة كبيرة وبشعور مزدوج من الابتهاج، فرحة قيام الدولة وفرحة اختيار تصميمي عَلَماً للدولة الفتية، وأتذكر ذاك الموقف حتى هذه اللحظة، وذلك لأن العَلَم يرافقني على الدوام».
ألوان العَلَم
وأضاف المعينة: «إن للعلم مقاييس محددة، فهو دائماً مستطيل الشكل، طوله ضعف عرضه، وينقسم إلى 4 أقسام، الأول أحمر اللون وهو الطرف الرأسي القريب من السارية وطوله بعرض العَلَم وعرضه مساوٍ لربع طول العَلَم، والأقسام الثلاثة الأخرى عبارة عن مستطيلات متوازية أفقية ومتساوية العرض، الأعلى أخضر والأوسط أبيض والأسفل أسود، وتتناغم ألوان عَلَم دولة الإمارات وتتوافق مع بيت الشعر العربي الذي قاله الشاعر صفي الدين الحلي، (بيض صنائعنا خضر مرابعنا... سود وقائعنا حمر مواضينا)، والمعنى في هذه الأبيات، أن الصنائع هي الأعمال التي تميل للبر والخير، والوقائع هي المعارك، كما أن المرابع هي الأراضي الواسعة، بينما المواضي هي السيوف التي خضبتها دماء الأعداء».
وتابع: «إن ما يميز ألوان العَلَم، هي لكونها من الألوان المألوفة ولها دلالات ومعانٍ معبرة، فاللون الأبيض يجسد التسامح والسلام والمحبة والمودة وأعمال الخير والبر، واللون الأحمر يعبر عن لون التضحية والشهادة التي تمثل أسمى درجات الوطنية، ويعكس اللون الأخضر الخير والنماء والعطاء والرزق، باعتبار أن كل شيء نابع من الأخضر هو مفيد للبشرية، أما الأسود فهو يعبر عن الصلابة والأرض والقوة».
مناسبة وطنية
أكد المعينة أن يوم العَلَم يعتبر مناسبة وطنية مهمة تحمل في طياتها العديد من المفاهيم والقيم النبيلة والإنسانية، كما أنها تعتبر فرصة للتعبير عن مشاعر الولاء والانتماء وحب الوطن، إضافة إلى أنها تعكس الوحدة والترابط بين القيادة الرشيدة وشعب دولة الإمارات، من خلال المظاهر الوطنية المتجددة كل عام، الأمر الذي يبرز مدى تعلق أجيال الوطن بالعَلَم ورمزيته باعتباره مُعبِّراً عن الدولة.
وتابع، المعينة: «إن العَلَم يعتبر رمزاً لسيادة الدولة وهو في الوقت ذاته قوتها وكرامتها ويترجم الولاء والانتماء للوطن، ولهذا فإن العَلَم له قدسية خاصة، والاحتفال السنوي بالعَلَم الذي تتميز به دولة الإمارات هو احتفال بحب الوطن ومناسبة لتأكيد وتجديد الولاء والانتماء للوطن، وإشهار المحبة للقيادة وتعزيز التلاحم معها».
سنوات العطاء
عبد الله المعينة سفير ودبلوماسي سابق لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تقاعد قبل 4 أعوام، يعتبر من الرعيل الأول الذي شكل نواة الدبلوماسية الإماراتية، إذ تصل مدة خدمته في السلك الدبلوماسي إلى 49 عاماً، فقد تدرج خلالها في وظائف عديدة ومختلفة، حيث شغل منصب سفير الدولة في كل من جمهورية كوريا وجمهورية تشيلي وجمهورية التشيك.
وكان أيضاً سفيراً غير مقيم لدى كل من كوريا الشمالية وجمهورية بوليفيا.
حصل على وسام الخدمة الدبلوماسية المتميزة من رئيس جمهوريا كوريا ووسام مماثل من رئيسة الجمهورية التشيلية.