تحل ذكرى وفاة الشاعر المصري الكبير نجيب سرور، اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024، الذي يعتبر من أعلام الأدب والشعر في مصر، وأحد أبرز الشخصيات الثقافية في السبعينيات، واشتهر نجيب سرور بحبه الشديد للأدب والفلسفة، وولعه بالقراءة وكتابة الشعر باللغة العربية الفصحى، فضلًا عن شغفه بالمسرح كوسيلة للتواصل مع الناس وإيصال رسالته.

وتنشر «الأسبوع» التفاصيل الكاملة عن حياة الشاعر الكبير والمسرحي نجيب سرور، وجاءت أبرز أعماله الأدبية والمسرحية.

بداية مسيرة نجيب سرور الأدبية والمسرحية

ولد نجيب سرور في قرية إخطاب، مركز أجا بمحافظة الدقهلية، ونشأ في بيئة ثقافية خصبة أهلته ليكون أحد كبار الشعراء والمثقفين، ودرس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، ثم سافر إلى روسيا حيث تعرّف على مدارس مختلفة في الفنون المسرحية، ما أكسبه معرفة عميقة ورؤية فنية فريدة، وبعد عودته إلى مصر، اتجه سرور نحو العمل المسرحي والشعري، حيث عمل على تقديم إبداعاته للجمهور من خلال الأعمال المسرحية التي كانت تحمل في طياتها القضايا الاجتماعية والسياسية التي تعيشها مصر في تلك الفترة.

الشاعر المصري الكبير نجيب سرور نجيب سرور والمسرح.. التمثيل وسيلة للتواصل مع الجمهور

وكان المسرح بالنسبة لنجيب سرور هو الوسيلة المثلى للتعبير عن أفكاره ومواقفه تجاه المجتمع، وقد امتاز بموهبته الفريدة في تقديم القصائد ليس فقط من خلال قراءتها، بل بتمثيلها على المسرح بطريقة تجذب الجمهور، وأصدقاؤه يؤكدون أنه كان يمتلك القدرة على التحكم بتعابير الوجه وحركة الجسد، مما أضفى على أدائه جاذبية استثنائية.

أعمال نجيب سرور الأدبية والمسرحية

وترك نجيب سرور وراءه مجموعة من الأعمال الأدبية والشعرية التي لا تزال تلهم الأجيال حتى اليوم، ومن أبرز دواوينه الشعرية «لزوم ما لا يلزم»، الذي كتبه أثناء إقامته في المجر عام 1975، بالإضافة إلى ديواني «الأميات» و«بروتوكولات حكماء ريش»، و«رباعيات نجيب سرور»، وتعد هذه الأعمال مرآة تعكس أفكار سرور الثورية والنقدية.

وفي مجال المسرح، قدم سرور عدة أعمال مسرحية شهيرة، أبرزها ثلاثيته الشهيرة «ياسين وبهية» (1964)، «آه يا ليل يا قمر» (1966)، و«قولوا لعين الشمس» (1972)، وهذه المسرحيات اعتمدت على الأغنية الشعبية كركيزة أساسية، واستطاع من خلالها الجمع بين الفن الشعبي والقضايا المعاصرة، مما جعله واحدًا من أبرز كتاب المسرح في تلك الفترة.

أعمال نجيب سرور التي لم تنشر حتى بعد وفاته

على الرغم من إنتاجه الغزير، إلا أن بعض أعمال نجيب سرور لم ترى النور إلا بعد وفاته، على سبيل المثال ديواني «الطوفان الكبير» و«فارس آخر زمن»، اللذين كتبهما عام 1978، لم يتم نشرهما حتى صدرت الأعمال الكاملة لنجيب سرور لأول مرة في عام 1997.

نجيب سرور والمسرحيات النثرية

وإلى جانب أعماله الشعرية والمسرحية، كتب سرور عدة مسرحيات نثرية، مثل «يا بهية وخبريني» التي أخرجها كرم مطاوع عام 1967، و«آلو يا مصر» التي كتبها في القاهرة عام 1968، ومن أشهر الأعمال التي اقتبسها للمسرح كانت «ميرامار» المأخوذة عن رواية نجيب محفوظ، والتي أخرجها سرور بنفسه عام 1968.

وفاة نجيب سرور

وتوفي نجيب سرور في 24 أكتوبر 1978 في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، بعد أن قدم مسيرة حافلة بالإنجازات الأدبية والمسرحية، ورغم وفاته.

اقرأ أيضاًفي ذكرى وفاته.. محطات من حياة نجيب سرور شاعر العقل والجنون

في ذكرى ميلاد.. نجيب سرور شاعر العقل الذي أصابته الجرأة بالجنون

كرم مطاوع في ذكرى ميلاده.. رائد المسرح الحديث بمصر والعالم العربي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعر العربي الفصيح المسرح في مصر نجيب سرور نجیب سرور فی ذکرى

إقرأ أيضاً:

ضمن رموز العطاء النسائي.. هيئة قصور الثقافة تُكرم الزميلة لولا عطا في احتفالية تكريم المرأة المصرية

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، الأحد، احتفاليتها السنوية لتكريم المرأة المصرية، وذلك بمسرح السامر بالعجوزة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.

شهد الاحتفالية اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، وبحضور الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، والدكتورة دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والعديد من القيادات الثقافية والفنية ومبدعين وإعلاميين، حيث جاءت الاحتفالية تقديرا لعطاء المرأة المصرية وما تبذله من جهد في مسيرة البناء والتنمية.

في مستهل كلمته، أعرب اللواء خالد اللبان، عن فخره واعتزازه بالمرأة المصرية، مشددا على أنها تمثل ركيزة أساسية في المجتمع المصري، وشريكا فاعلا في نهضته، حيث تواصل عطاءها في مختلف المجالات، سواء على المستوى المهني أو الأسري.

وأضاف أن هذا التكريم لا يعد مجرد احتفال، وإنما هو رسالة تقدير لكل امرأة مصرية تبذل الجهد والتضحية من أجل رفعة الوطن. كما أكد على التزام الهيئة العامة لقصور الثقافة بدعم المرأة، عبر إتاحة المزيد من الفرص لها للإبداع والمشاركة في الحياة الثقافية والفنية، إيمانا بدورها الفاعل في تشكيل الوعي وبناء الأجيال القادمة.

من جهته، أكد الكاتب محمد ناصف، أن المرأة هي النموذج الأسمى للعطاء والتضحية، حيث تتحمل مسئولياتها المتعددة في المجتمع دون أن تتوانى عن أداء دورها الحيوي.

وقام اللواء خالد اللبان والكاتب محمد ناصف بتكريم 13 شخصية نسائية رائدة تقديرا لعطائهن وإسهاماتهن في المجتمع، كما كرم النماذج المشرفة عن المحافظات والأقاليم الثقافية..

وأكدت الزميلة لولا عطا، مدير مكتب الأسبوع بمحافظة أسيوط، أن تكريمها من وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة خطوة هامة فى حياتها المهنية خاصة أن التكريم جاء من إحدى أهم الوزارات التى تهتم بالثقافة المصرية وتعظيم دور المرأة فيها

وأشارت إلى أن المرأة المصرية عبر التاريخ كانت ولا تزال صانعة الحضارة، بدءا من دورها في الأسرة وحتى إسهاماتها في المجالات المختلفة.

وأوضحت لولا عطا أن المرأة فى الصعيد حصلت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ما لم تحصل عليه فى عصور سابقة وذلك لإدراكه بدور المرأة فى الصعيد وكونها أساس المجتمع..

مقالات مشابهة

  • افتتاحية.. لحظة العيد المضرجة بالحزن
  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟
  • الوالي:مشهد المرأة التي تصفع “القايد” في الشارع لم يكن مجرد حادث عابر، بل أصبح ظاهرة يتكرر
  • فيصل الدوخي: أنا لست مدمنا للشهرة.. وأسعى لتقديم الأعمال الفنية التي لها قيمة
  • ضمن رموز العطاء النسائي.. هيئة قصور الثقافة تُكرم الزميلة لولا عطا في احتفالية تكريم المرأة المصرية
  • اليوم.. ذكرى وفاة القديسة سارة الراهبة
  • مسلسل المداح 5 الحلقة 25.. جريمة حقيقية وراء مشهد السيدة التي فقدت حفيدها
  • ختم القرآن قبل وفاته ثلاث مرات.. وفاة الفنان محمد صلاح حايس
  • تعرضت لانهيار عصبي.. كيف تلقت أرملة الملحن الراحل محمد رحيم خبر وفاته
  • في ذكرى تأسيس دار الكتب .. أهم الشخصيات التي أثرت في تاريخها