قال محمد سعد عبد الحفيظ، مدير تحرير جريدة «الشروق»، إن انضمام مصر وعدد من الدول إلى تجمع «بريكس» يضيف إليه نفوذا أكثر.

مساعي «بريكس» لمواجهة الهيمنة الأمريكية

 وأوضح «سعد»، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج «ملف اليوم» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تجمع بريكس نشأ في الأساس لمواجهة هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي، وسيتطور في اتجاه مواجهة الهيمنة الأمريكية والقطب الواحد على النظام السياسي العالمي.

وأشار مدير تحرير جريدة الشروق، إلى أنه من خلال متابعة كلمات الرؤساء في قمة البريكس، يظهر جلياً أن الحديث عن السياسة أخذ مساحة اكبر من المعتاد، كما أن إيجاد نظام عالمي متعدد الأقطاب وعادل هيمن على كلمات الرؤساء اليوم، وما يحدث في غزة ولبنان والشرق الأوسط، كان محفزا لعدد من الدول لإعادة النظر مرة أخرى في هيمنة الولايات المتحدة على القرار السياسي الدولي وكذلك على مؤسسات النظام الدولي، بدءً من الأمم المتحدة وصولا إلى مجلس الأمن.

تأسيس معادلة دولية جديدة

وأكد «عبدالحفيظ»، أن هناك تجاهلا تاما بالقرارات الأممية عندما يتعلق الأمر بـ الولايات المتحدة وحلفائها، لافتاً إلى أن ذلك سبّب حالة من الغبن عند دول الجنوب والدول الخارجة عن التحالف الأمريكي، وبالتالي تحولت استراتيجية بريكس من مواجهة الهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة، إلى إعادة تأسيس المعادلة الدولية وإعادة النظر في النظام العالمي القائم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجموعة البريكس دول البريكس البريكس

إقرأ أيضاً:

رحيل رجال أعمال النظام السوري.. هل ينهار الاقتصاد أم يبدأ التعافي؟

مع سقوط نظام بشار الأسد، شهد الاقتصاد السوري تحولات جذرية تمثلت في هروب عدد كبير من رجال الأعمال الذين شكلوا لعقود العمود الفقري للمنظومة الاقتصادية في البلاد.

شكل هؤلاء الأثرياء شبكة اقتصادية متشابكة مع النظام، استفادوا من قربهم من السلطة لتحقيق مكاسب ضخمة، ما جعل انهيار الحماية السياسية التي تمتّعوا بها بداية لانهيار إمبراطورياتهم المالية.

ورحيل هؤلاء ترك فراغًا اقتصاديًا كبيرًا، خاصة أن شركاتهم كانت تسيطر على قطاعات حيوية مثل الاتصالات، الشحن، التجارة والخدمات، وكانت تعمل وفق منظومة احتكارية قائمة على الامتيازات السياسية، ومع انهيار النظام، وجدت هذه الشركات نفسها أمام واقع جديد، حيث أصبح استمرارها صعبًا دون الغطاء السياسي الذي كان يضمن لها النفوذ المطلق.


من بين أبرز الشخصيات التي غادرت، رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، الذي كان يملك إمبراطورية اقتصادية ضخمة تشمل شركة الاتصالات "سيريتل" ومشاريع عقارية وخدمية كبرى، لكنه دخل في صدام مباشر مع النظام عام 2020، ما أدى إلى فرض قيود على أمواله، ودفعه إلى الاختفاء عن المشهد.

وغادر الذراع المالي لماهر الأسد، محمد حمشو، بعد أن خسر نفوذه في قطاعات البناء والتكنولوجيا، وسط حديث عن تسوية مالية كبيرة بمليار دولار عرضها للإدارة الجديدة لضمان عدم ملاحقته قانونيًا. أما خضر طاهر، المعروف بـ"أبو علي خضر"، فقد كان يسيطر على قطاع الشحن والنقل وعدة شركات في المقاولات والسياحة، لكنه اضطر للخروج من سوريا بعد انهيار النظام.

ووجد سامر فوز، الذي صعد نجمه في السنوات الأخيرة من حكم الأسد، نفسه محاصرًا بعقوبات أمريكية جمدت معظم أنشطته، فيما تشير التقارير إلى أنه يعيش حاليًا في الخارج. كذلك، غادر حسام قاطرجي، الذي كان يلقب بـ"حوت النفط"، متجهًا إلى روسيا بعد أن فقد نفوذه في تجارة النفط والغاز داخل سوريا. ولم يكن رياض شاليش، ابن عمة الأسد، بعيدًا عن هذا المصير، إذ استفاد لعقود من نفوذه في الدولة لتحقيق ثروات هائلة، لكنه فرّ إلى الإمارات فور سقوط النظام.


وبينما تطرح التساؤلات حول تأثير رحيل هؤلاء على الاقتصاد السوري، يرى الخبراء أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية حاسمة، حيث تتحول من اقتصاد قائم على المحسوبيات والاحتكار إلى نموذج أكثر استقرارًا يعتمد على الشفافية والاستثمارات القانونية. ويؤكد الخبير الاقتصادي أدهم قضيماتي أن خروج رجال الأعمال المرتبطين بالنظام لن يكون له تأثير سلبي كبير، بل قد يساعد في إعادة هيكلة الاقتصاد على أسس أكثر عدالة، بعيدًا عن سيطرة الدائرة الضيقة من المقربين للنظام.
 
أما بالنسبة لمصير الشركات والممتلكات التي تركها هؤلاء خلفهم، فتشير التوقعات إلى إمكانية إدارتها عبر لجان رقابية مؤقتة، أو طرحها في مزادات عامة، أو حتى دمجها في شراكات بين الدولة والقطاع الخاص لضمان استمرار نشاطها الاقتصادي دون عودة النفوذ السابق إليها.

مقالات مشابهة

  • هل يستطيع ترامب إعادة تشكيل النظام العالمي؟
  • خطة ترامب لإعادة تشكيل النظام العالمي في أول 100 يوم
  • وزير الاقتصاد والتخطيط يجتمع مع رئيس حوار برلين العالمي
  • حزب الوعي: مشاركة مصر في أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي التزام بتعزيز حضورها الدولي
  • اليمن في قلب النظام العالمي الجديد
  • إدارة ترامب الجديدة وإعادة تشكيل النظام العالمي
  • برنامج الأغذية العالمي: واحد من كل 3 أطفال في السودان يواجه سوء التغذية الحاد
  • رحيل رجال أعمال النظام السوري.. هل ينهار الاقتصاد أم يبدأ التعافي؟
  • مكاسب
  • النظام العالمي المستقر انتهى.. فما التالي؟