يمانيون – متابعات
يعرف نظام ثاد THAAD اختصارًا (Terminal High Altitude Area Defense)، بأنه منظومة دفاع جوي صاروخي (أرض-جو) تستعملها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها، من المكونات الرئيسية لنظام الدفاع ضد الصواريخ البالستية المصمم لحماية القوات الأميركية وحلفائها والمناطق الرئيسية المأهولة والبنية التحتية الأساسية.
ويعمل نظام ثاد في منطقة دفاع، حيث يمكنه اعتراض الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي.
وهو نظام قابل للنقل وللنشر بسرعة، وبرهنت قدراته في العديد من التجارب الناجحة. يتوافق نظام ثاد عملياً مع العديد من مكونات أنظمة BMDS ويمكنه أن يتقبل البيانات التوجيهية من الأقمار الاصطناعية الخاصة بنظام Aegis للدفاع الصاروخي من البحر، والعديد من المستشعرات الخارجية الأخرى، كما يستطيع أن يعمل بالتوافق مع نظامي باتريوت وباك-3. لا يحمل صاروخ ثاد أية رأس حربية، ولكنه يعتمد على الطاقة الحركية عند التصادم لتحقيق الإصابة الفتاكة.
ويتم تصميم وبناء وتجميع نظام ثاد من قبل شركة لوكهيد مارتن للأنظمة الفضائية وتعمل كمقاول رئيسي، أما المقاولين الثانويين الرئيسيين الآخرين، فيتضمنون شركة رايثيون وبوينغ وإيروجت وروكيتداين وهانيويل بي إيه إي سيستمز وMilton CAT وشركة أوشكوش وشركة كاتربيلر. دخل برنامج إنتاج النظام إلى مرحلة تطوير التصميم في عام 2000، وقد أُجريت له أكثر من 30 تجربة حرة. ودخل البرنامج إلى مرحلة الإنتاج الكمي منذ عام 2007. وتكلف المشروع نحو 23 مليار دولار وهي تكلفة البحث والتطوير والتجارب والتصنيع والتشغيل والصيانة لمدة 20 عامًا حتى يتم نشره. ومن المخطط أن تحصل القوات البرية الأمريكية على 99 قاذفاً للنظام، و18 راداراً و1422 صاروخاً.
يتكون النظام ثاد من قاذف صاروخي متحرك وقذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، بالإضافة إلى محطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك، وهو ما يعطي النظام خفة حركة عالية والقاذف مجهز على عربة من النوع M1075، يبلغ طولها 12م وعرضها 3.2م، في حين تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بالقواذف، تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ؛ إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار.
تعالج المعلومات عن الهدف ونقطة التقابل المحتملة قبل الإطلاق، كما يمكن تحديث تلك البيانات، وإرسال أوامر لتصحيح المسار للصاروخ أثناء الطيران. ويستخدم النظام الرادار GBR من إنتاج شركة رايثيون، في المراقبة واكتشاف وتمييز الأهداف. كما يمكن توجيه الصاروخ بواسطة المعلومات الواردة من نظم المراقبة الفضائية. يمكن نقل الرادار بواسطة الطائرة سي 130 هيركوليز ويمكنه اكتشاف الصواريخ البالستية على مسافة تبلغ ألف كم من موقع الرادار.
وتشمل مكونات نظام ثاد ما يلي:
– الصاروخ المعترض
– نظام التحكم بالنيران والاتصالات
– راجمة الصواريخ
– معدات الدعم الفنية الخاصة
– جهاز رادار من طراز AN/TPY-2 مدمج في هذا النظام
ومما تتضمنه طلبات المهام لإنجاز العمل تحديث أجهزة الاتصالات، وخفض نسبة القدم التي قد تلحقه، وإجراء تجارب على الأرض وتجارب طيران، وإنجاز التطوير الجوهري للنظام من أجل تحقيق عملية دمج أكبر لنظام ثاد ضمن الهيكلية العامة لنظام الدفاع ضد الصواريخ البالستية الأميركي BMDS عبر توحيد عملية وظائف الدفاع الصاروخي، وقد تم اختبار قدراته في العديد من التجارب الناجحة.
يتوافق نظام ثاد عملياً مع العديد من مكونات أنظمة BMDS (نظام الدفاع الصاروخي الامريكي) ويمكنه أن يتقبل البيانات التوجيهية من الأقمار الاصطناعية الخاصة بنظام أيجيس المضاد للصواريخ التابع للبحرية، والعديد من المستشعرات الخارجية الأخرى.
المواصفات العامة والفنية:
الصاروخ:
الطول: 6.17 م.
قطر وحدة الدفع: 34 سم.
قطر آلية القتل: 37 سم.
وزن الإطلاق: 900 كجم.
السرعة: 2800 م/ ث.
المدى: أكثر من 200 كم.
أقصى ارتفاع للاعتراض: 150 كم.
احتمالية الإصابة بأول صاروخ: 90%
القاذف:
نوع العربة M 1075:
العدد الاطارات: 8
طول العربة: 12متر
عرض العربة: 3.2 متر
وزن العربة مع كاملة الحمولة: 40 طن
الرادار
جهاز رادار من طراز AN/TPY-2 مدمج في هذا النظام
النوع: رادار لنظام دفاع جوي صاروخي متنقل
المدى: ألف كم
بلد المنشأ: الولايات المتحدة
فترة الاستخدام: 2008 حتى الوقت الحاضر
المصمم: شركة لوكهيد مارتن
الشركة المصنعة: رايثيون
صنع :2008 لا زال قيد التطوير الذي ينتهي عام 2029
الكمية المصنوعة: غير محدد ولكنه لا يتعدى العشرات
يعتبر رادار AN/TPY-2 الخاص بمنظومة الدفاع الصاروخي الباليستي THAAD راداراً متنقلاً سريع الانتشار، عالي الوضوح، يعمل على النطاق الترددي إكس(X-band) من الطيف الكهرومغناطيسي، قادر على اكتشاف الأهداف في المدى البعيد وتتبعها بشكل دقيق، ويميز كافة أنواع الصواريخ البالستية التي تتراوح بين الصواريخ القصيرة المدى والعابرة للقارات. لدى الرادار خوارزميات عالية التعقيد حيث انه لدية قدرة على تحديد نوع الهدف إذا كان وهميًا ام لا.
أي انه عندما توجد عدة أهداف متعددة وهمية وبينها هدف معادي يشكل خطرًا في الجو ضمن مجموعة واحدة يقوم الرادار بتحديد الهدف المعادي من بين تلك الأهداف الوهمية ويقوم الرادار بدوره بإرسال تلك المعلومات إلى الصواريخ الاعتراضية.
——————————————–
– موقع الخنادق الاخباري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الصواریخ البالستیة العدید من نظام ثاد
إقرأ أيضاً:
"بلومبرغ": قوات كييف استخدمت للمرة الأولى صواريخ بريطانية بعيدة المدى لضرب عمق روسيا
ذكرت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن مسؤول غربي، اليوم ، أن القوات المسلحة الأوكرانية استخدمت لأول مرة صواريخ "ستورم شادو" البريطانية بعيدة المدى لضرب عمق روسيا.
وقالت الصحيفة: "لأول مرة، أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية صواريخ مجنحة بريطانية على أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية"، في إشارة إلى صواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء ذكرت صحيفة "التايمز" نقلا عن مصادر في الحكومة البريطانية أن الولايات المتحدة ستسمح قريبا لكييف باستخدام صواريخ "ستورم شادو" لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية.
وكانت موافقة واشنطن ضرورية لأن هذه الصواريخ موجهة بأنظمة أمريكية، وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا لن تصدر إعلانا رسميا حول هذا الموضوع.
وكانت قد نقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية القول إن بريطانيا توقفت عن تزويد أوكرانيا بصواريخ ستورم شادو، بسبب نقص هذا النوع من الصواريخ لديها.
وتعتبر بريطانيا من الداعمين العسكريين الرئيسيين لنظام كييف بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في فبراير 2022. وأرسلت الحكومة البريطانية لأوكرانيا صواريخ ستورم شادو بعيدة المدى وكذلك منظومات الدفاع الجوي ودبابات "تشالنجر 2" وغيرها من الأسلحة المختلفة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الأحد الماضي، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم أن الرئيس جو بايدن سمح لأول مرة لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ ATACMS، المهاجمة أهداف في عمق الأراضي الروسية.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية هاجمت منشأة في مقاطعة بريانسك الروسية الحدودية بستة صواريخ باليستية من طراز ATACMS أمريكية الصنع الليلة الماضية.
هذا وأشار الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن قرار واشنطن هذا يعني "موجة نوعية جديدة من التوتر وانتقال الأمور إلى وضع جديد من حيث تورط الولايات المتحدة" في النزاع الأوكراني."
وأضاف أن "الرئيس فلاديمير بوتين قد صاغ موقف روسيا بشكل واضح للغاية لا لبس فيه فيما يتعلق بقرارات الضربات بالأسلحة بعيدة المدى على أراضيها.. وتلقى الغرب الجماعي هذه الإشارات".