سمح للإقطاعيين البيض فقط بالمشاركة.. كيف تطور نظام الانتخاب الأمريكي؟
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
منذ أواخر القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا، مر النظام الانتخابي الأمريكي، بالعديد من المحطات والتغييرات، من نظام كان لا يسمح سوى بمشاركة البيض من أصحاب الأملاك والأراضي بتحديد الرئيس، إلى نقلات كبيرة شملت فئات أخرى على مدى عقود.
ودخلت العديد من الفئات، على مدى العقود الماضية، ضمن المسموح لهم بانتخاب الرئيس منهم المرأة والسود والعرقيات المختلفة الحاصلة على الجنسية الأمريكية، فضلا عن تغييرات في شكل الانتخاب، من أجل الشفافية ومنع أي تزوير.
النظام الانتخابي الأول
بدأ النظام الانتخابي للولايات المتحدة، المعتمد على المجمع الانتخابي، في أواخر القرن الثامن عشر، وكان حق التصويت فيه مقتصرا على الذكور، من الإقطاعيين وأصحاب الأراضي، وجميعهم من البيض، ضمن شروط صعبة للغاية لم تتح لأي كان المشاركة.
مع بدايات القرن التاسع عشر، تصاعدت احتجاجات شعبية من أجل توسيع قاعدة الانتخاب وكسر احتكار طبقة معينة لآراء الجميع، ومع الوقت أزيل شرط ملكية الأراضي عن المسموح لهم بالإدلاء بأصواتهم، لكن فئة السود بقيت محرومة تماما من الحقوق الإنسانية والسياسية.
مرحلة الحرب الأهلية أواخر القرن التاسع
عقب الحرب الأهلية الأمريكية، بدأت التغييرات الجذرية تطرأ على النظام الانتخابي، لتشمل الأمريكيين من أصل أفريقي، رغم أن ولايات جنوبية، وضعت شروطا وقيودا لتقليل عدد المسموح لهم بالانتخاب، مثل شرط معرفة القراءة والكتابة للإدلاء بالأصوات.
وبقيت النساء محرومة في تلك الفترة من حق التصويت في الانتخابات، فضلا عن بعض العرقيات الحاصلة على الجنسية الأمريكية.
المرأة والحقوق المدنية للجميع
في بدايات القرن العشرين، لعبت منظمات حقوق المرأة دورا مهما، في إجراء تغييرات على قوانين الانتخاب، وجرى إقرار تعديل على الدستور سمح لها بالتصويت.
تبع ذلك، ظهور حركات الحقوق المدنية، ومنح الأمريكيين من أصل أفريقي، كامل الحقوق المدنية والسياسية، خاصة وأن بعض الولايات كانت لا تزال تمارس العنصرية بحقهم، وأقر عام 1965، قانون الحقوق المدنية وحق التصويت ومنح الحماية الفيدرالية للناخبين.
الإصلاحات الحديثة
أما القرن الحالي فشهد العديد من التحديثات من أجل سرعة الانتخاب وشفافيته، وبطريقة حديثة، تسهل الحصول على النتائج بسرعة كبيرة.
وخلال القرن الحالي، أدخلت الولايات المتحدة تحديثات عبر الاقتراع بالبريد، من أجل التسهيل وزيادة نسبة الإقبال على الاقتراع.
كما جرت إصلاحات على نظام المجمع الانتخابي، رغم أنه لا يزال مثار جدل، حيث يطالب الكثيرون إلغاءه والاتجاه للانتخاب المباشر للرئيس، باعتباره لا يعكس إرادة الأمريكيين بالكامل، حيث يمكن لمرشح لم يحصل على أكثرية الأصوات الفوز بالانتخابات.
فئات كانت محرومة من المشاركة
الأمريكيون من أصل أفريقي، ظلت هذه الفئة محرومة من المشاركة في الانتخابات، بسبب القوانين التي تعود إلى فترة العبودية، والتمييز بحقهم، فضلا عن وضع قوانين تتعلق بحرمان الأميين لمزيد من التضييق عليهم وعلى العرقيات الأخرى خاصة في الولايات الجنوبية من أمريكا.
الهنود الحمر، وهم السكان الأصليون للبلاد، ورغم أنهم نالوا الاعتراف بهم بداية القرن العشرين، إلا أنهم ظلوا من الفئات المحرومة من التصويت بفعل التمييز ضدهم.
الأمريكيون من أصل آسيوي كذلك، رغم حصولهم على الجنسية الأمريكية مطلع القرن العشرين، بفعل أنهم من المهاجرين مبكرا إلى تلك البلاد، لكن المشرعين حرموهم من حقوقهم السياسية، ولم تلغ تلك القيود إلا بعد خمسينيات القرن الماضي.
فئات العمال من غير الإقطاعيين، حتى البيض منهم، بسبب الشروط والقيود التي كانت مفروضة على الفئات المسموح لها بالانتخاب، وعلى مدار عقود ألغي هذا الشرط بالتدريج بعد احتجاجات واسعة خاضوها لنيل حقوقهم.
الفئات الأمية في عدد من الولايات، كان لا يسمح لها بالإدلاء بأصواتهم، في خطوة تمييزية باعتبارهم أشخاص جاهلين بالسياسة، ولا يمكنهم تقرير مصير الولايات المتحدة بترجيح كفة أحد المرشحين للرئاسة، لكن مع التحديثات التي جرت على النظام الانتخابات، والمطالبات الحقوقية لهذه الفئات، طرأت تعديلات سمحت للجميع بالمشاركة بغض النظر عن مستواه التعليمي.
المجرمون والمدانون، يجري حرمانهم من التصويت في بعض الولايات، باعتبارهم أشخاصا غير صالحين لإبداء رأي سياسي في مصير البلاد والمساهمة في فوز أحد المرشحين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية النظام الانتخابي امريكا الانتخابات الرئاسية الناخبين النظام الانتخابي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام الانتخابی الحقوق المدنیة من أجل من أصل
إقرأ أيضاً:
معدات وكوادر.. مطار البحرين يحدث نظام إدارة موارد العمليات
أعلنت شركة خدمات مطار البحرين (باس)، الشركة الرائدة في خدمات المناولة الأرضية، عن ترقية نُظم إدارة العمليات الأرضية بمطار البحرين الدولي من خلال تطبيق نظام إدارة الموارد المتطور RMS من شركة سيتا. يهدف النظام الجديد إلى تحسين توزيع القوى العاملة، واستخدام المعدات بشكل أفضل، وتقديم رؤية فورية للعمليات، مما يعزز كفاءة العمل وتجربة المسافرين.
يوفر نظام RMS الجديد تقنيات متقدمة تساعد فرق العمليات في المطار على إدارة الموارد بشكل دقيق وسريع، مما يضمن مرونة أكبر في التعامل مع احتياجات التشغيل اليومية من قبل شركات الطيران. كما يقلل من فترات التوقف عن العمل ويزيد من كفاءة الخدمات، خاصة في أوقات الذروة.
وأوضحت هناء عبدالواحد، الرئيس التنفيذي للثروة البشرية في باس "نحن ملتزمون بتقديم تجربة سفر مريحة وسلسة للمسافرين، ويعد هذا النظام خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف. من خلال هذه التقنية، نستطيع إدارة مواردنا بكفاءة أكبر، مما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمة المقدمة لشركات الطيران وللمسافرين."يساعد النظام أيضًا في متابعة استخدام المعدات الأرضية بشكل فعال، مما يطيل عمر المعدات ويقلل من تكاليف الصيانة والطاقة. كما يسمح بجدولة مرنة للموظفين، بما يضمن مرونة مثالية في أوقات الذروة وفترات الركود.
وفي تعليق من السيد سليم بوري، رئيس سيتا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "مع ازدهار حركة السفر في المنطقة، واستعداد البحرين لاستقبال المزيد من السياح، صار من الضروري تزويد خدمات مطار البحرين بأحدث التقنيات لدعم العمليات التشغيلية بسلاسة. ويساهم نظام سيتا لإدارة الموارد في تعزيز مستوى خدمات مطار البحرين وتعزيز تجربة المسافرين، مع الحرص على تحسين استخدام الموارد، وتقليل التكاليف التشغيلية. ونؤكد على التزام خدمات مطار البحرين بدفع خدماتها إلى الأمام، في تجاوز أعلى المعايير العالمية للمطارات، والاستمرار في تحسين جودة الخدمات.