بسبب ظاهرة النينو المناخية.. توصيات عاجلة لمزارعي القمح خلال الموسم المقبل
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
كشف الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، عن أهم التوصيات لمزارعي القمح خلال الموسم القادم .
وأوضح " فهيم" خلال تصريحات له ، أنه لابد من الحرص "الشديد" والانتباه لـ مزارعى القمح الموسم القادم والالتزام حتى نهاية ظاهرة النينو المناخية الحالية لعدم تكرار ما حدث خلال المواسم السابقة من مشاكل سواء نقص الإنتاجية بسبب المناخ الحار للصيف المبكر في (2018)، أو انتشار الصدأ الاصفر بكثافة في (2019 وجزئياً فى 2021)، أو دفيء وجفاف الشتاء في 2020 و 2022، وعدم الوصول إلى نمو خضري جيد قبل الطرد في 2023 .
مواعيد الزراعة
وأشار "رئيس مركز معلومات تغير المناخ " إلى أنه يجب الالتزام ان تكون الزراعة في نوفمبر، لأن التبكير أو التأخير سوف يؤدي إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو وخاصة فى المراحل الحرجة مثل مرحلة الانبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني، لذلك فأنسب ميعاد هو النصف الأول من "هاتور" وهاتور هو الشهر الثالث فى التقويم القبطي المصري والذي يوافق من 10 نوفمبر إلى 9 ديسمبر.
وأشار إلى أن الزراعة المبكرة في "أكتوبر" تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية "مبكراً" بالتالي يجعل النبات يدخل فى مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول... يعني طرد مبكر وتزهير في "عز" البرد يعني مشاكل فى الاخصاب وتقزم وضعف في إنتاج الحبوب والتبن طبعاً .
وأضاف أن التأخير لما بعد منتصف ديسمبر "الشتاء القادم متوقع انه شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع " وبالتالي التأثير على مراحل النمو الخضري الاساسي ونقص فى النمو الخضري وضعف فسيولوجي وتهيئة اكثر للإصابة بالأمراض وخاصة الصدأ الاصفر، كما يحدث تأخر لمرحلة الطور "اللبني" والطور "العجيني" ليكونا فى النصف الأول من ابريل وهما المرحلتان الاشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة في حالة وجود صيف مبكر .
وأوضح فهيم أهم الأصناف التى تجود فى معظم مناطق الجمهورية هي جيزة 171، مصر 4 ، سخا 95 و 96 وهناك مصر 3 مبكر للزراعة المتأخرة . وهناك سدس 14 الوجه القبلي وبني سويف.
أوضح فهيم أن الزراعة على مصاطب بالسطور سواء بالسطارات الآلية أو يدوياً تكون عبارة عن مصاطب عريضة (عرض من 90 سم الى متر) ويزرع فوقها من 5- 7 سطور وتوفر كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة، وتساهم في انتظام توزيع التقاوي في الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، كما انها تعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10%عن الزراعة اليدوية، فضلا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، لافتا إلى إنها تساهم في إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين في الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.
الزراعة على المصاطب
أضاف أن الزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، و يتم الري في المسافات بين المصاطب فقط بحيث لاتصل المياه إلي ظهر هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها حيث أنها توفر تقاوي بمعدل 30%، وتوفر مياه الري، حيث يتم الري بين المصاطب، بالإضافة إلى عائد متمثل في زيادة الإنتاج بنحو 25%.
وأشار الى أن المصاطب المرتفعة هي افضل شيء عند وجود نسبة ملوحة فى المياه او التربة يعني ارتفاع المصطبة تقريبا 20 إلى 25 سم عند زيادة الملوحة .
وأوضح فهيم أن الري يعتبر من العمليات الهامة في الحصول على محصول مرتفع من القمح، ويحتاج القمح حوالي4- 5 ريات في الوجه البحري بالإضافة إلي رية الزراعة ويجب العناية و مراعاة الدقة والعناية في رية الزراعة لان الزيادة تؤدى إلي تفقيع الحبوب و النقصان يؤدى إلي تحميصها، وبالتالي انخفاض نسبة الإنبات.
وأضاف أن الري بعد ذلك يكون على الحامي و تعطى رية المحاياة ( التشتية ) بعد حوالي 21 يوما من الزراعة، ويجب ألا تتأخر رية المحاياة عن 25 يوما إلا فى حالة سقوط الأمطار الغزيرة و يوالى الري بعد ذلك كل 25 يوما و يجب عدم تعطيش النباتات خاصة أثناء فترات التفريع و طرد السنابل، و كذلك أثناء فترة تكوين الحبوب مع مراعاة عدم الري أثناء هبوب الرياح حتى لا تتعرض النباتات للرقاد، وفي كل الأحوال، و يجب عدم الإسراف في مياه الري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمح الزراعة مزارعى القمح درجات الحرارة الزراعة المبكرة
إقرأ أيضاً:
«نقابة الفلاحين»: وزارة الزراعة نجحت في توفير التقاوي للموسم الشتوي بكافة المحافظات
أشادت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، بتوفير التقاوي من قبل وزارة الزراعة بكافة محافظات الجمهورية، حيث إن النقابة لم تتلقى أي شكاوى هذا العام بخصوص نقص التقاوي بالمديريات الزراعية بالمحافظات المختلفة.
وأثنى النوبي أبواللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين، على أداء وزارة الزراعة والوزير علاء فاروق، الذي وجه بتجهيز وتوفير التقاوي للموسم الشتوي (2024/ 2025) لمحاصيل «القمح - البرسيم - الفول البلدي - الشعير» من الأصناف عالية الإنتاجية وتحقيق العدالة، حيث أشرف بنفسه على عملية التوزيع الخاصة بالمزارعين في جميع المنافذ التابعة للإدارات الزراعية بالمحافظات مع مراعاة السياسات الصنفية المعلنة من مركز البحوث الزراعية.
وأوضح أمين عام الفلاحين في تصريحات له اليوم الثلاثاء، أن محصول القمح أحد أهم المحاصيل الزراعية في العالم، ويُعتبر من أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر، التي توليه الدولة اهتماما كبيرا من حيث إصدار السياسة الصنفية، وكذلك التوصيات الفنية اللازمة لزيادة الإنتاجية، وتوفير التقاوي المعتمدة المنتقاة.
وأضاف أن زراعة القمح من الأنشطة الزراعية الرئيسة في مصر، حيث يعد القمح من المحاصيل الاستراتيجية الأساسية التي تلبي احتياجات الغذاء وتعزز الأمن الغذائي في البلاد، لافتا أن وزارة الزراعة تستهدف تطوير محطات الإعداد والغربلة والتوسع في إنتاج التقاوي المعتمدة خاصةً للمحاصيل الإستراتيجية ومنها «القمح - الذرة - القطن - الاُرز - فول الصويا» خلال الثلاث سنوات المقبلة، وذلك للعمل على توفير التقاوي من الأصناف الجديدة عالية الإنتاجية بما يمكن الفلاح من زيادة إنتاجية وحدتي الأرض والمياه وبالتالي زيادة الدخل.
ولفت أبواللوز، إلى أن وزارة الزراعة نجحت في توفير تقاوي القمح المعتمدة التي تكفي لزراعة المساحة المستهدفة وزيادة، كما تم الانتهاء من توزيع تقاوي القمح مبكرا وتوفيرها بسعر 750 جنيها للشيكارة، مشيرا إلي أن الحكومة وضعت سعرًا استرشاديا للقمح 2200 للأردب وهو أعلى من السعر العالمي لتشجيع المزارعين على زراعته، وأن التقاوي موجودة فى جميع المنافذ التابعة للإدارة المركزية لإنتاج التقاوي على مستوى الجمهورية وعددها أكثر من 270 منفذا بالإضافة إلى أكثر من 4000 جمعية زراعية وكذلك المنافذ التابعة لقطاع الإرشاد الزراعى، وقد تم توزيع تقاوي القمح طبقا للسياسة الصنفية.
اقرأ أيضاًالزراعة تطلق حملة لتحصين المواشي ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع
وزير الزراعة يتفقد أجنحة المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا
وزير الزراعة يوجه بالاستمرار في ضخ بيض المائدة بسعر 150 جنيها