بقلم : محسن الشمري ..

ما هي منطلقات الانظمة الحاكمة في تركيا وايران عبر التاريخ وثوابتها؛قومية اممية ام اسلامية اممية أم غير ذلك؟

إن نظامي تركيا وايران الحاليين بقيادة المرشد رجب طيب اردوغان والمرشد علي خامنئي؛قوميان امميان تحت شعارات اسلامية سنية(خلافة) وشيعية(ولاية) وياتي الاسلام والمذهب الحنفي(عند الاتراك) والمذهب الجعفري(عند الايرانيين) في المرتبة الاخيرة في هرم السلطة.

كلا الخيارين(الخلافة والولاية)ضد حدود دولة العراق الحالية وباقي الدول من جنوب البحر المتوسط الى حدود الصين والتي كانت تحت السلطتين العثمانية والصفوية وقبلهما الصراع بين البرامكة والسلاجقة في بلاط بني العباس وقبل ذلك بين الساسانيين والبيزنطيين الذين ورثوا الفرس والرومان.

الايرانيون يقتطعون جزء المذهب الجعفري(الذي يفصلونه على قياسهم)شعار لتنفيذ برنامجهم القومي تحت مظلة الامة الاسلامية بولاية الفقيه والتمدد في المنطقة وهذا الفعل نفسه يقوم به الاتراك الذين يقتطعون جزءا من المذهب الحنفي(الذي يفصلونه على قياسهم) فيتمددون في المنطقة تحت مظلة الخلافة الاسلامية،من خلال حلفاءهم في كل الدول المذكورة انفا.

الانظمة عبر التاريخ في تركيا وايران وجهان لعملة واحد لبرنامج الوصاية الاممية السنية والشيعية(منذ عدة قرون) وتوجهاتهما تعلو عليها القومية والاسلام عندهما وسيلة للوصول الى الهدف والاحتفاظ بالسلطة في داخل حدود دولتهما والتمدد خارج حدودهما.

فكلاهما لا يعترف بحدود دول المنطقة ولا بسلطة شعوب المنطقة على اراضيها ويتسللان عبر حدود دول المنطقة المثبتة والمحمية وفق القانون الدولي النافذ ويسخران جهودهم لتنفيذ مشروعهما بشعوب واموال وثروات دول غير دولتيهما،انهما يعملان على تغيير خارطة المنطقة ويتقاطعان في جزئيات مشروعهما(كما بين اذربيجان وارمينيا وبين قرغيزستان وطاجيكستان)ويتخادمان في كلية المشروع وعمومياته(كما في سوريا والعراق).

العراق فريسة للصراع على النفوذ بين ايران وتركيا وقطر وفرنسا التي تقود احد جناحي الغرب وامريكا التي تقود جناح الغرب الاخر والحل:

أولا:تحويل العراق الى ساحة لملتقى المصالح كما تحولت سويسرا(صراع الالمان والفرنسيين والايطاليين) وماليزيا(الصينين والهنود والفيتامين).

ثانيا:تطبيق مبدأ العراق اولا وجعله عقيدة وحمايته من التاكل بتطبيق القانون في نظام حاكم يؤمن بان العدالة والمساواة مبدأ اخلاقي وانساني ووطني وشرعي يحمي جميع ابناء البلد من الانانيات الفردية والفئوية والجماعية مثلما يقربهم من الله تبارك وتعالى.

3-ثالثا:ان يكون العراق اولا؛مظلة الى العناوين الفرعية ان كانت دينية او مذهبية او عرقية ويمنع التحالفات العابرة للحدود التي تطحن بارواح واجساد وثروات اهل هذا البلد لازمان طويلة مضت.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ايران ترد على اتهام واشنطن لها بقتل ترويل في العراق

23 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: رفض مساعد وزير الخارجية الايراني ورئيس دائرة اميركا في الخارجية الايرانية “عيسى كاملي”، التهم الواردة في بيان وزارة العدل الاميركية ضد المواطن الايراني المعتقل بالعراق محمد رضا نوري، محذرا من قيام اميركا باحتجاز رهائن ايرانيين.

وقال كاملي في تصريح، ان “التهم الاميركية الموجهة لمحمد رضا نوري ( مواطن ايراني اتهمته اميركا بالضلوع في عملية قتل المواطن الأمريكي ستيفن ترويل بالعراق) هي مسيسة وتفتقر لاية ادلة منطقية وتنتهك حقوقه الإنسانية”.

وذكر كاملي الى “حاجة المنطقة للاستقرار والهدوء والتدخلات الاميركية المزعزعة لامن واستقرار المنطقة”، موضحا ان “دول المنطقة المتفهمة لمصالح شعوبها ستمنع حدوث جولة جديدة من احداث الشرخ في علاقاتها البينية وستتابع سياسة الجوار لتعزيز علاقات الصداقة والمودة بقوة”.

وتابع كاملي ان “الخارجية الايرانية ستواصل مهامها لدعم حقوق الرعايا الايرانيين في العالم ومنهم هذا المواطن الإيراني”.

وفيما يتعلق بقضية مواطنين ايرانيين آخرين اعتقلا قبل ايام بامر قضائي وأمني اميركي لتهم واهية تتعلق بموضوع توفير قطع الطائرات المسيرة الايرانية قائلا ان “الجهاز القضائي الاميركي قد تحول الى اداة لصدور الاحكام الواهية والمسيسة لاخذ الرعايا الايرانيين كرهائن بذريعة قيامهم بالالتفاف على الحظر المفروض على ايران، وهذا يخالف الاعراف والقوانين الدولية ويمثل انتهاكا تقوم به الحكومة الاميركية وتترتب عليه مسؤولية دولية”.

كما دعا كاملي “الحكومة الايطالية ايضا بمنع تضييع حقوق مواطن ايراني وجهت اليه اميركا تهما واهية، وتوفير مستلزمات عودته الى أسرته”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السوداني: العراق تمكن من مواجهة التحديات التي حصلت في المنطقة
  • بالساعة ومكان الانطلاق.. تفاصيل الموجة المطرية التي ستغطي العراق ليومين
  • لماذا تخلف العراق عن دول المنطقة في التطبيع مع سوريا؟
  • رئيس الجمهورية: آن الآوان لمراجعة قانوني البلدية والولاية
  • أول اجتماع للجنة المكلفة بدراسة مشروعي قانوني البلدية والولاية
  • ايران ترد على اتهام واشنطن لها بقتل ترويل في العراق
  • إيران تعلن موقفها من حل الحشد الشعبي
  • الطباطبائي:العراق محصن بأنفاس الزهراء والإطار
  • الحكيم للسفير السعودي: العراق محصن اجتماعيا من أزمات المنطقة
  • وزير خارجية تركيا يكشف الملفات التي ناقشها مع الشرع في سوريا