يمانيون – متابعات
تُواصل المُقاومة الإسلاميّة في لبنان تصدّيها للعدوان الصهيوني، وتُكبد قوات العدو خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية للحدود اللبنانية وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلة.

وأصدرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان ملخصا ميدانيا أكدت فيه مقتل وإصابة 670 ضابطا وجنديا صهيونيا، في المعارك الحدودية فيما بلغت حصيلة خسائر العدو المادية تدمير 28 دبابة “ميركافا”، و 4 جرّافات عسكريّة وآليّة مُدرّعة وناقلة جند، بالإضافة إلى إسقاط 3 مسيّرات من طراز “هرمز 450” وواحدة من طراز “هرمز 900”.

وعلى الرغم من حجم هذه الخسائر التي تكبدها العدو، أكدت المقاومة أن قوات العدو لم تتمكن من إحكام سيطرتها بشكل كامل أو احتلال أي قرية بشكل كامل من قرى الحافّة الأمامية في جنوب لبنان.

وفي تفاصيل بيان غرفة المقاومة الإسلامية، وبشأن المواجهات البرّية، أوضحت عمليات المقاومة أن “محيط وبعض أحياء قرى الحافّة الأمامية من جنوب لبنان عند الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة شهد في الأيام الماضية العديد من محاولات التقدّم لجيش العدو “الإسرائيلي” باتجاه هذه القرى بهدف احتلالها والسيطرة عليها، حيث يتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لهذه المُحاولات عند أكثر من محور وفقًا للآتي:

– المحور الأول: منطقة عمليّات الفرقة 146 في جيش العدو، يمتد من الناقورة غربًا وصولًا إلى مروحين شرقًا. اقتصرت العمليّات في هذا المحور على محاولات التسلل باتجاه الأحياء الجنوبية لقرى مروحين، والضهيرة، ويارين، وعلما الشعب، بهدف تفخيخ المنازل وتفجيرها خوفًا من استخدامها من قبل المجاهدين، تصدى مجاهدو المُقاومة الإسلامية لهذه المحاولات واستهدفوا تحشدات ومسارات تقدّم العدو في رأس الناقورة وحانيتا ومحيط قرية الضهيرة.

– المحور الثاني: منقطة عمليّات الفرقة 36 في جيش العدو، يمتد من راميا غربًا وصولًا إلى رميش شرقًا، (عيتا الشعب ضمنًا)، ومن رميش وصولًا إلى عيترون شرقًا.

بعد المُواجهات البطوليّة التي شهدها مثلث عيتا الشعب – القوزح – راميا الأسبوع الماضي، والتي تكبد خلالها العدو خسائر فادحة على أيدي مجاهدي المقاومة.

وحاول العدو في الأيام الماضية التقدم باتجاه مرتفع “أبو اللبن” شرقي بلدة عيتا الشعب بهدف احتلاله وإحكام السيطرة على البلدة. تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لقوات العدو واستهدفوا تحشداته ومسارات تقدمه في خلة وردة ومحيط بلدة عيتا الشعب، كما واستهدفوا العديد من القوّات التي تسللت إلى محيط مبنى البلدية، مما أسفر عن وقوع أفرادها بين قتيل وجريح.

وفيما استمرّت عمليات الإجلاء لساعات طويلة بسبب استهدافات المُقاومة المُتكررة، تحاول تشكيلات الفرقة التقدم باتجاه وسط بلدة عيترون من الأحياء الشرقيّة والغربيّة بهدف احتلالها وعزلها عن محيطها. بالتزامن مع محاولات التقدم باتجاه وسط بلدات مارون الراس ويارون من جهة الأحياء الجنوبية للبلدتين؛ يستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية تحشدات ومسارات تقدم هذه التشكيلات بصليات كثيفة ومُتكررة مما يكبدها خسائر جسيمة ويعيق تحركها ويجبرها على الانكفاء باتجاه المناطق غير المكشوفة.

– المحور الثالث: منطقة عمليّات الفرقة 91 في جيش العدو، يمتد من بليدا جنوبًا وصولًا إلى حولا شمالًا. تقدمت قوات العدو في هذا المحور عبر مسارات غير مرئية باتجاه بعض الأحياء الشرقية لبلدات ميس الجبل ومحيبيب وبليدا، حيث عمدت إلى تفخيخ بعض المنازل وتفجيرها. وتحاول قوات العدو التقدم باتجاه الأحياء الشرقيّة لبلدة حولا وسط مواجهات عنيفة مع مجاهدي المقاومة الإسلامية.

مع الإشارة الى أن ما أقدم عليه جيش العدو من تفخيخ وتفجير منازل بلدة محيبيب يأتي إثر عدم تمكنه من إحكام سيطرته على البلدة وتثبيت قواته خشية استهدافات المقاومة.

– المحور الرابع: منطقة عمليّات الفرقة 98 في جيش العدو، يمتد من مركبا جنوبًا وصولًا إلى قرية الغجر اللبنانيّة المُحتلّة شرقًا. حاولت قوات العدو التسلل باتجاه بلدة الطيبة من الجهة الجنوبية والشرقية، فتصدى لها مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف القوة المُتسللة.

وعند محاولة قوة إسناد معادية التقدم لسحب الإصابات، تصدى لها المجاهدون وأوقعوا فيها المزيد من الخسائر وأجبروها على الانكفاء.

حاولت دبابة ميركافا التقدّم باتجاه الأطراف الشرقية لبلدة الطيبة، استهدفها المجاهدون بصاروخ موجه مما أسفر عن تدميرها ومَقتل وجرح طاقمها. كما ورصد المجاهدون مُحاولة تسلل قوّة معادية باتجاه حرش بلدة العديسة، فتصدوا لها بالأسلحة المناسبة وأجبروها على التراجع.

– المحور الخامس: منطقة عمليّات الفرقة 210 في جيش العدو، يمتد من قرية الغجر وحتى مزارع شبعا اللبنانيّة المُحتلّة. تحاول قوات العدو التقدم في خَراج بلدات كفرشوبا وشبعا والسيطرة على العوارض التأمينّية قرب الحدود، بما يؤمن حماية الحدود من أي عمليّة تقدم بَرّي للمُقاومة. يستهدف مجاهدو المقاومة الإسلاميّة في هذا المحور نقاط تجمع وتموضع قوّات العدو ومواقع العدو العسكرية بالأسلحة الصاروخيّة بشكل مكثّف.

وأكدت غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة، أنه وحتى تاريخ نشر هذا المُلخص الميداني، لم يتمكّن جيش العدو من إحكام سيطرته بشكل كامل أو احتلال أي قرية بشكل كامل من قرى الحافّة الأمامية في جنوب لبنان.

وبشأن العمليات الصاروخيّة، تواصل القوّة الصاروخيّة في المُقاومة الإسلاميّة – وبتدرّجٍ يتصاعد يومًا بعد يوم – استهداف تحشدات العدو في المواقع والثكنات العسكريّة على طول الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة وفي المُستوطنات والمُدن المُحتلّة في الشمال، وصولًا إلى قواعده العسكريّة والاستراتيجيّة والأمنيّة في عمق فلسطين المحتلة بمختلف أنواع الصواريخ، ومنها الدقيقة التي تُستَخدم للمرّة الأولى.

كما تُواصل القوّة الجويّة في المُقاومة الإسلاميّة – وبتدرّج يتصاعد يومًا بعد يوم – رصد واستهداف قواعد العدو العسكريّة من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة وصولًا إلى عمق فلسطين المُحتلّة بمُختلف أنواع المسيّرات، ومنها النوعيّة التي تُستَخدم للمرة الأولى.

وتصدّى ويتصدّى مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة في وحدات الدفاع الجوّي بالأسلحة المناسبة للطائرات الإسرائيليّة التي تعتدي على لبنان، الاستطلاعية منها والحربية، حيث تمكّنوا من إسقاط 4 طائرات مُسيّرة.

وبلغت حصيلة خسائر العدو وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة ما يزيد عن 70 قتيلًا وأكثر من 600 جريحًا من ضباط وجنود جيش العدو “الإسرائيلي”. تدمير 28 دبابة “ميركافا”، و 4 جرّافات عسكريّة وآليّة مُدرّعة وناقلة جند. إسقاط 3 مسيّرات من طراز “هرمز 450” وواحدة من طراز “هرمز 900”.

وأوضحت المقاومة أن هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو “الإسرائيلي” في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة في شمال وعمق فلسطين المُحتلّة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مجاهدو المقاومة الإسلامیة قاومة الإسلامیة التقدم باتجاه فی جیش العدو ا وصول ا إلى ة الأمامیة قوات العدو عیتا الشعب اللبنانی ة فلسطین الم العسکری ة بشکل کامل الم حتل ة ات العدو م باتجاه العدو فی یمتد من هذا الم من طراز فی الم ات الم التی ت ة التی

إقرأ أيضاً:

لكي ننتصر

الموروث العربي والإسلامي كما هو مليء بالإنجازات والانتصارات مليء في الوقت نفسه بالخيبات والانتكاسات والهزائم التي لحقت بالأمتين العربية والإسلامية، والأسباب لذلك عديدة، ولعل أهمها الفرقة بين المسلمين التي استغلها المستعمرون أسوأ استغلال، حيث راح المستعمرون يبعثون من قبور التاريخ الأسباب المفضية للعداوة والبغضاء بين المسلمين، وينفخون في نار قد أخمدت وانطفأ لهيبها منذ قرون خلت، والشرع الحنيف قد نهانا وحذرنا من الخوض في أحداث الأمم السابقة لأنها باتت غير ذات موضوع، ولا تخدم باستحضارها غير المستعمرين وأعداء الإسلام، وغاية المستعمرين في العرب والمسلمين أن تبقى لهم الكلمة النافذة على بلاد العرب التي حباها الله بخيرات كثيرة لا تكاد توجد في غيرها من البلدان الأخرى، والإسلام قد وضع للمسلمين منظومة قوانين إلهية تنظم لهم شؤون حياتهم في مختلف المجالات، ومتى تمسك المسلمون بالشرع الحنيف قادوا العالم، ومتى تخلوا عن تعاليم دينهم انقادوا للعالم، فربنا يقول وقوله الحق “تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ” [سورة البقرة:141].

والغريب أن المسلمين رغم التضعضع بين الأمم الأخرى، لم يدركوا أن قوتهم مرهونة باتباع أوامر ونواهي الخالق، وباتحاد كلمتهم، فالحرب الدائرة اليوم منذ عام مضى وولوج العام الثاني بين الحق والباطل، بين مستعمر صهيوني مارق، وبين مقاومة إسلامية باسلة في غزة ولبنان، ومساندة للمقاومة من اليمن والعراق، لا زال المسلمون بعيدين عن التطبيق الحرفي والفعلي للقرآن كما أنزل، يقول تعالى: “فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين”، ومعنى ذلك حسب تأويل المفسرين أن الذي يعتدي على ما حَرَّم الله من المكان والزمان والإنسان، يعاقب بمثل فعله، ومن جنس عمله، فمن اعتدى عليكم بالقتال أو غيره فأنزلوا به عقوبة مماثلة لجنايته، ولا حرج عليكم في ذلك، لأنهم هم البادئون بالعدوان، وخافوا الله فلا تتجاوزوا المماثلة في العقوبة، والعدو الصهيوني الملعون يستخدم في عدوانه على بلاد المسلمين حرب الإبادة الجماعية  والأرض المحروقة، فلم يسلم من إجرامه وقتله لا الشجر، ولا الحجر، ناهيكم عن الإنسان، فليس عنده محرمات، ولا استثناءات، لأنه بلا دين، ولا يملك ذرة من الإنسانية، ففي الوقت الذي يرتكب فيه العدو الصهيوني المجازر الوحشية والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين واللبنانيين عن عمد، ويمعن في تدمير المنشآت السكنية، والمشافي، والمدارس والطرقات، تقابل المقاومة تلك الوحشية المفرطة بضرب الأهداف العسكرية فقط، وهذه المعادلة في الحرب غير متكافئة كما أن المقاومة لن تؤتي ثمار مقاومتها ولن ترد العدو الصهيوني عن غيه وإجرامه، فالأصل أن يقابل العدو الصهيوني وأفعاله بالمثل  وتستهدف بنيته التحتية من مشاف وطرقات ومدارس ومنازل، ومصانع، ومزارع، ويستهدف الكل في الداخل الصهيوني دون استثناءات كما أمر الله، وكما يفعل العدو الصهيوني نفسه، سيما وأن  المقاومة تمتلك القدرة على فعل ذلك وإيلام العدو، حينها سيرتدع العدو، ويهاجر المستوطنون من أرض فلسطين، وليس العكس  ويهاجر أصحاب الأرض من أرضهم سواء من فلسطين أو لبنان، والأكيد أن دول التماس المتاخمة للكيان الصهيوني كالأردن والعراق ومصر والسعودية ستلاقي نفس مصير غزة ولبنان طالما ابتلع قادتها ومسؤولوها ألسنتهم وكفوا أيديهم عن مساعدة إخوانهم، وهادنوا العدو، فسوف يؤكلون كما أكل الثور الأبيض . فموالاة اليهود والنصارى لن تنجي المطبعين المتوهمين في الصهاينة والغرب السياسي خيراً، ولا يظنون أنهم محصنون من الغدر الصهيوأمريكي، لأن الصهاينة وباء يطال الجميع فلم يدخلوا مجتمعاً إلا فرقوه، ولا صالح إلا أفسدوه، ولا في كثير إلا قللوه، ولا في قوي إلا أضعفوه، هم منبوذون من كل الدول والمجتمعات التي عاشوا فيها، فهم شر مستطير، وعلى رجال المقاومة ضرب الصهاينة بكل قوة وحزم لكي تنتصر، فليست دماء المستوطنين أغلى من دماء الفلسطينيين واللبنانيين.

مقالات مشابهة

  • إصابة 19 جندياً صهيونيا في معارك غزة وجنوب لبنان خلال 24 ساعة
  • الاحتلال : إصابة 5261 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب
  • شاهد| استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان قواعد شراغا، ورامات دافيد، وبلماخيم، التابعة لجيش العدو الإسرائيلي بمسيّرات انقضاضيّة
  • تل أبيب وحيفا وكلّ الشمال تحت القصف: المقاومة تقدّم «لمحة» عن تعطيل الشمال
  • شاهد| استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان تحشّدات جيش العدو الإسرائيلي في منطقتي تل الخزان وجل الدير
  • لكي ننتصر
  • حزب الله يواصل عملياته الصاروخية ضد الكيان الصهيوني: 28 بيانًا خلال يوم واحد
  • حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تمطر مستعمرات العدو شمال فلسطين بصليات صاروخية
  • المقاومة الإسلامية في العراق تضرب هدفا حيويا في الجولان المحتل