قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك ثقافات عالمية تسعى للقضاء على 5 عناصر أساسية تشكل هوية المجتمعات.

وأوضح الدكتور الورداني، خلال احد البرامج الدينية، أن أول هذه العناصر هو اللغة، حيث أشار إلى أن هناك محاولات مستمرة للقضاء على اللغة العربية، مستدلاً بانتشار ما يُعرف بـ"الفرانكو-آراب"، الذي يجمع بين العربية والإنجليزية في الحديث والكتابة، وهو ما يؤدي إلى تآكل الهوية اللغوية.

وأضاف أن اللغة العربية ما زالت متماسكة حتى الآن، لكنها تتعرض لضغوط كبيرة تستدعي منا الحفاظ عليها وتعزيز استخدامها بشكل صحيح.

أما العنصر الثاني فهو "الثقافة والتراث"، حيث أكد أن محاولات القضاء على الثقافة تشمل إهمال العادات والتقاليد الأصيلة، مما يُضعف الهوية الثقافية للمجتمع، مشيرا إلى غياب تلك القيم، مثل "فكرة العيب" والتمسك بالتراث العربي والمصري، يعزز من فقدان الهوية الثقافية.

العنصر الثالث هو "الدين"، حيث أشار إلى أن هناك محاولات تهدف لجعل الدين نسبيًا، وتشكيك الناس في القيم الدينية الثابتة. وأضاف أن انتشار "التدين الكمي" والجماعات المتطرفة ساهم في بذر الشك حول الثوابت الدينية، وأدى إلى جعل الفتاوى والآراء الدينية مفتوحة للجمهور دون الرجوع إلى العلماء المختصين.

العنصر الرابع الذي تناولته كلماته هو "الأسرة"، حيث تحدث عن تآكل دور الأسرة وتفككها، مشيراً إلى ظواهر مثل "الأسرة النووية" و"زواج التجربة"، والتي تساهم في ارتفاع معدلات الطلاق وتفكك الروابط الأسرية.

وأشار إلى أن العنصر الخامس هو “الدولة”، موضحاً أن هناك جهوداً تُبذل للقضاء على أي كيان يجمع الناس ويضمن استقرارهم وأمنهم، مما يهدد بتفكك المجتمعات وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الثقافة والتراث اللغة العربية الدين الأسرة زواج التجربة للقضاء على

إقرأ أيضاً:

لو سـاد الـحُـب لما احـتجـنا لـلـقـضـاء

جميلة هي المحبة بين الناس ولجميل أكثر حينما يقول شخص لآخر يحبه أنا أحبك امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا أحببت شخصاً فأبلغه بأنك تحبه. أما الأجمل بالإضافة لذلكم كله هو ما كان من هذا الحُب في الله، ولله، وليس من أساس مصالح شخصية ينتهي فيه هذا الحُب كيفما انتهت به هذه المصالح جاء في الحديث: المتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم الأنبياء والشهداء، فالحُب إذاً خُلق رفيع لبناء وتقوية الجسور فيما بين الناس والذي متى تحقق كان مُجلباً لكل خير ومنفعة يطمحون إليها، وللحُب أنواع كثيرة: أهمها وأعظمها، الحُب في الله والبغض في الله بالإضافة لمحبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعموم الأنبياء والرسل والصحابة وكذلك حبُ القرآن الكريم ومحبة الوالدين وأفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء والزملاء والعلم النافع وجمال الطبيعة والكون وحبُ الإنسان المسلم للعبادات وترك المعاصي لأجل رضا الله وطاعته والنيل من أجره وثوابه العظيم يوم القيامة، وفي كتاب الله العزيز ما يُبيّن مدى أهمية الحُب على المحك السلوكي من ذلك على سبيل المثال : إن الله يُحب التوابين، ويُحب المتطهرين، ويُحب المتقين، ويُحب الصابرين، ويُحب المحسنين، ويُحب المقسطين، ويُحب المتوكلين وعلى النقيض من ذلك إذا ما مارس الإنسان سلوكيات مخالفة، لأوامر الله عز وجلّ كما في قوله تعالى على التوالي( إن الله لا يُحب كل مختال فخور، لا يُحب الخائنين، لا يُحب المفسدين، لا يُحب المعتدين، لا يُحب المسرفين، لا يُحب الظالمين) علماً بأن من المحبة ما يكون منها على صيغة ابتلاء ليختبر الله سبحانه وتعالى عبده المؤمن ويقيس إيمانه فضلاً عن تكفير الذنوب التي علقت به وتفريغ قلبه من مشاغل الدنيا الفانية إلى الانشغال بما ينفعه في دنياه وآخرته، كما في الحديث: إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط، والعياذ بالله، وعوضاً عما سبق فإن الحُب بقدر ما لهُ من منافع وفوائد عظيمة وانعكاسات طيبة وجميلة على الذات الإنسانية بقدر ما له أضرار وانعكاسات مُخلة في عالم الكون والحياة، ولعل أولى هذه الانعكاسات الضارة والمخالفة بكل تأكيد محبة غير الله وتعبده وهو ما يدخل في نطاق الشرك المنافي لتوحيد الألوهية، وكذلك محبة أناس بذاتهم على حساب حقوق آخرين كسباً في رضاهم، وإن لم يكونوا كذلك أو طمعاً فيما لديهم من مال أو غيره من جوانب الحياة الأخرى غير المشروعة، وما ينجم عنها من بخس للحق وظلم يُعاقب الله عليها، فالـحُـب إذاً يُمثل روح الحياة وأكسير القلوب وله مستويات وصور متعددة، ولقد صدق من قال: لو سـاد الــحُــب بين الناس لما احتاجوا للقضاء. جعلنا الله وإياكم ممن رزقهم حبه وحبُ من يُحبه وحبُ كل عملٍ يقربنا من حبه، والله هو الهادي إلى سواء السبيل.

مقالات مشابهة

  • “روتشستـــر دبـــي” تسلط الضوء على دور الأسرة في الحفاظ على اللغة العربية بالإمارات
  • بالخطوات.. إصدار هوية تابع مقيم إلكترونيًا عبر منصة أبشر
  • أحمد الشرع : هناك محاولات لجر سوريا إلى حرب أهلية
  • الرئاسة السورية تشكل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل
  • لو سـاد الـحُـب لما احـتجـنا لـلـقـضـاء
  • بالموسيقي العربية.. قصور الثقافة تطلق ثاني ليالي رمضان بالدقهلية
  • حماس: نشيد بمخرجات القمة العربية ورفض أى محاولات للتهجير
  • الهطالي: المرأة شريك في التنمية المستدامة
  • عمرو الورداني: استحضروا رسول الله في قلوبكم وراجعوا أمامه نياتكم في أفعال الخير
  • السفارة الروسية بالقاهرة تهنئ النساء في يومهن العالمي وتشيد بدورهن في المجتمعات