سياسي سني يفضح تشرذم المكوّن: “دينهم دنانيرهم ولا كبير لهم”
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
23 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: اعترف السياسي العراقي جمال الكربولي في تغريدة له عبر “إكس” بتشرذم المكون السني في العراق، مشيرًا إلى أن المال هو العامل الذي يوحّد بعض سياسييهم، بينما الصدق هو العنصر المفقود الذي أدى إلى تشتتهم وضياع هيبتهم.
الكربولي قال في تغريدته: “قد لا يكونوا الوحيدين في البرلمان، ولكن عنصرا واحدا يجمعهم وهو المال بما يتفرع عنه ويتوالد منه من مكاسب ومناصب وعقود”.
وأضاف: “عنصر واحد مفقود عندهم وهو الصدق، لذلك تشرذموا وضاعت هيبتهم”، مؤكداً أن “سياسيي المكون في الدورة الحالية لا كبير لهم، دينهم دنانيرهم ولا كلمة لهم”.
تغريدة الكربولي أثارت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث علّق عبد الله البدر قائلاً: “عندما ظهر بالإعلام أن الكثير من النواب يتم شراء أصواتهم من أجل التصويت على رئاسة مجلس النواب وبعض التشريعات، قرأت على النواب السلام”، مشيراً إلى الفساد المالي والسياسي الذي يطغى على المشهد البرلماني.
في تعليق آخر، قال MOHAMMED: “وماذا قدم سياسيو المكون بالدورات السابقة للمكون؟ حال المكون من سيء إلى أسوأ”.
وهذه الرؤية تتفق مع تحليلات تفيد بأن الكربولي لم يقتصر في انتقاده على النواب الحاليين فقط، بل أن المشكلة قديمة ومتجذرة.
أما محمد سلمان الطائي، فقد أشار إلى احتمالية التناقض في موقف الكربولي نفسه، معلقاً: “لكن هل ستغير أسلوبك في اختيار مرشحيك للانتخابات القادمة ممن لديهم قضية ولا يُباعون ويُشترون في سوق النخاسة؟ أم أنك تنتقد نواب الآخرين ونوابك ومرشحيك مثلهم؟”.
وهنا يمكن أن يثير هذا التعليق تساؤلات حول موقف الكربولي من النواب الذين يدعمهم هو نفسه، وهل سيتمكن من تقديم بدائل أفضل في الانتخابات القادمة.
وتفيد تحليلات أن تصريحات الكربولي قد تكون محاولة لإعادة تموضع سياسي في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها المكون السني في العراق. كما قد تسهم هذه التغريدة في إثارة المزيد من الجدل بين المكونات السياسية السنية حول دور المال في توجيه القرارات، وتفكك الصفوف .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
زلزال سياسي مرتقب.. انتخابات البرلمان المقبلة ستغير موازين القوى
بغداد اليوم - بغداد
توقع الباحث في الشأن السياسي، رياض الوحيلي، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، حدوث تغيير كبير في موازين القوى السياسية بعد انتخابات مجلس النواب العراقي المقرر عقدها نهاية العالم الحالي.
وقال الوحيلي، لـ"بغداد اليوم"، إن "انتخابات مجلس النواب، المؤمل إجراؤها نهاية السنة الحالية، ستكون مهمة جداً لكل الكتل والأحزاب السياسية، فهذه الانتخابات، بحسب كل المعطيات ستغير كثيراً في موازين القوى الحاكمة، وهناك كتل وأحزاب ستكون خارج النفوذ البرلماني والحكومي المقبل".
وأضاف أن "الانتخابات البرلمانية ستشهد مشاركة أوسع من قبل الجمهور الذي كان يقاطع دائماً أي انتخابات تجري في العراق، وهذا الجمهور سيكون توجهه ليس مع الكتل والأحزاب الحاكمة، ولهذا ربما ستبرز كتل جديدة تتصدر المشهد المقبل، خاصة في ظل وجود رغبة بالتغيير داخل المجتمع العراقي عبر صناديق الاقتراع، بدلاً من أي تدخل خارجي يريد فرض هذا الأمر".
ويشهد مجلس النواب حالة من الشلل التام، منذ 16 من شباط الماضي، حيث تعطلت جلساته بشكل متكرر لعدم اكتمال النصاب القانوني المطلوب، والمحدد بـ166 نائبًا من أصل 318.
وتصدر الخلاف بين الكتل النيابية بسبب عدد من القوانين المطروحة، مثل قوانين الحشد الشعبي والمساءلة والعدالة، وهو ما دفع بعض النواب للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، في حين يرى آخرون أن الحل يكمن بالتوافق السياسي خارج قبة البرلمان، مع تصاعد المخاوف من لجوء القوى السياسية إلى "السلة الواحدة" بتمرير مجموعة من القوانين المتنازع عليها دفعة واحدة.
وتُعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق محطة سياسية مهمة في ظل التحديات الداخلية والإقليمية التي تواجه البلاد.