عمان - المرجح أن بعض الأسباب التنظيمية وليس السياسية هي التي أدت لتراجع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن زيارة العاصمة الأردنية.

ورغم عدم وجود مبررات أو مسوغات سياسية أردنية تدفع أي تفاؤل بدور نشط للخارجية الأمريكية أو جدي في وقف العدوان الإسرائيلي إلا أن عمان دبلوماسيا مصرة على الاشتباك المستمر باتجاه العمل على وقف إطلاق النار.

والأولوية بالنسبة للمؤسسات الأردنية أن يتم فورا إدخال مساعدات إغاثية ملحة إلى شمال قطاع غزة وأن يبدأ الأمريكيون حديثا جديا عن وقف هذه الحرب خصوصا بعد المتغيرات الأخيرة.

ويأمل الأردن أن يبحث وقف ما يجري ويسمى بـ”خطة الجنرالات” في شمال قطاع غزة خصوصا خلال لقاء متوقع و”تعويضي” بين بلينكن والصفدي في لندن، بعدما تعذر اللقاء بينهما في عمان، بسبب تداخل زمني بين برنامجي عمل الوزيرين، حسب مصدر دبلوماسي مطلع على التفاصيل.

ويبدو أن الاتفاق تم بعد خروج زيارة بلينكن لعمان عن سكتها بسبب أولويات وانشغالات والتزامات الوزير الصفدي وبالتشاور حول لقاء ثنائي في لندن مع بلينكن على أن ذلك ليس جزءا من “لقاء عربي جماعي” مع وزير الخارجية الأمريكي كما سبق لرويترز أن ذكرت، وهو ما نفته مصادر أردنية.

وقد غادر الوزير الصفدي بلاده، صباح الأربعاء، في زيارة عمل للمشاركة في لقاء دولي موسع يعقد من أجل لبنان في باريس.

وحرص الصفدي على حضور “فعالية لبنان” برعاية فرنسا، وهو مؤشر على حجم الأولويات التي يحتلها لبنان حاليا في حسابات القيادة الأردنية.

ويغادر وزير الخارجية الأردني باريس ليترأس اجتماعات المؤتمر من أجل المتوسط مع الاتحاد الأوروبي في برشلونة، مما جعل اللقاء مع بلينكن في عمان صعبا من حيث التوقيت.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

أستاذ دراسات إستراتيجية: قمة عمان تعكس قلق دول الجوار من تداعيات الوضع في سوريا

أكد الدكتور حسن الدعجة، أستاذ الدراسات الاستراتيجية، أن قمة عمان التي جمعت وزراء خارجية ودفاع ومدراء مخابرات دول الجوار السوري تهدف إلى مناقشة القضايا الأمنية والعسكرية والسياسية داخل سوريا، مشيرًا إلى أن الأردن كان سباقًا في عقد اجتماعات إقليمية منذ تغيير النظام السوري في ديسمبر 2024، بهدف الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقرارها.

وأوضح الدعجة خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القمة ناقشت ملفات حساسة، مثل تهريب المخدرات والإرهاب، إلى جانب ضرورة منع تقسيم سوريا على أسس طائفية، معتبرًا أن هناك قوى إقليمية ودولية، بما في ذلك إسرائيل، لا ترغب في رؤية سوريا موحدة ومستقرة.

وأضاف أن ما حدث في الساحل السوري لا يرتبط فقط بالحوار الوطني، بل هو جزء من صراع أوسع حول مستقبل سوريا، حيث تسعى بعض الأطراف إلى فرض تقسيمات جديدة، كما شدد على أن دعوة الطائفة العلوية للعفو العام والتسوية العسكرية جاءت في إطار المصالحة الوطنية، مع التأكيد على محاسبة المتورطين في الجرائم ضد الشعب السوري.

وختم الدعجة حديثه بالقول إن الدول المجاورة لسوريا، بما فيها الأردن، تراقب الوضع عن كثب وتخشى أن تتحول سوريا إلى بؤرة فوضى جديدة تهدد أمن المنطقة بأكملها.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة بحث وسفير سلطنة عُمان في سبُل تفعيل العلاقات الثقافية
  • في لقاء مع كبار الإعلاميين.. وزير الخارجية يؤكد التزام مصر بالاتزان الاستراتيجي
  • الجمعة السوداء في الساحل| سوريا بين شبح الحرب الأهلية والأطماع الخارجية
  • الخارجية الأردنية تدين بـ"أشد العبارات" قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة  
  • سوزا يجري تعديلاً على تشكيلة شباب الأهلي
  • أستاذ دراسات إستراتيجية: قمة عمان تعكس قلق دول الجوار من تداعيات الوضع في سوريا
  • في زيارة رسمية.. وزير الخارجية اليمني يصل قطر
  • أستاذ دراسات استراتيجية: قمة عمان تعكس قلق دول الجوار من تداعيات الوضع في سوريا
  • العاهل الأردني يلتقي ممثلي الدول المشاركة في اجتماع دول الجوار السوري
  • استنفار إسرائيلي قرب الحدود الأردنية وعمليات تمشيط واسعة