اليوم الثالث لمؤتمر الصحة والسكان والتنمية البشرية يناقش ملفات الدواء وتنظيم الأسرة والرقمنة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
وزارة الصحة: نستهدف تحسين جودة حياة السكان لتعزيز التنمية الشاملة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي
شهد اليوم الثالث لمؤتمر الصحة والسكان والتنمية البشرية (PHDC '24)، والذي يعقد برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار «التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام»، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبالتعاون مع مبادرة "بداية " للتنمية البشرية، جلسات موسعة حول عددًا من ملفات صناعة الدواء، وتنظيم الأسرة، استخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة.
استهل اليوم الثالث للمؤتمر، بجلسة حوارية تحت عنوان "تعاون أصحاب المصلحة من أجل حصول الجميع على الدواء بسعر مناسب"، شارك في الجلسة كل من الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتورة ألفت غراب، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للصناعات الدوائية والأجهزة الطبية "أكديما"، والدكتور رافاييل كاردونا، مدير السياسة العالمية للأسواق الناشئة والشؤون الحكومية بشركة أورجانون للأدوية، والدكتور شريف الفيل، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للقاحات "فاكسيرا".
في هذا الصدد قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الجلسة تأتي في إطار تكليفات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعمل على توطين صناعة الدواء، وتشجيع الاستثمار في صناعة المستحضرات الدوائية المحلية، وتذليل أي تحديات تواجه الصناعة المحلية، بما ينعكس على توفير الدواء بجودة عالية وأسعار عادلة تلبي احتياجات المواطن المصري.
من جانبه، أكد الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، العمل على تسهيل وتيسير جميع الإجراءات للفئات المستهدفة من التصدير، وتعزيز المكانة الإقليمية والعالمية، ودعم الشركات العالمية الموجودة على أرض الوطن، كما أكد أن الدولة المصرية تتيح الفرص لكافة من يرغب في تصنيع الدواء في مصر، وتقوم بتسهيل الإجراءات لكل قواعد تسجيل الأدوية المبتكرة، ووضع الحلول التطبيقية للتحديات التي تواجه من يرغب في تصنيع الدواء محليًا، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع شركات الدواء المحلية لتعميق توطين الصناعة.
في سياق متصل، أشاد الدكتور رافاييل كاردونا، مدير السياسة العالمية للأسواق الناشئة والشؤون الحكومية بشركة أورجانون للأدوية، بالجهود المصرية في توطين صناعة الدواء، مؤكدًا اهتمام الشركة بتغطية الاحتياجات في مصر وسبل التعاون والشراكات،مؤكدًا على ضرورة رفع الوعي الكافي بالمشكلات الصحية والحلول المقترحة، مشددًا على أهمية تدريب الفرق الطبية لتقوية النظام الصحي بشكل كامل.
تلاها جلسة حوارية بعنوان "تنظيم الأسرة وتمكين المرأة لتعزيز المجتمعات الصحية"، تناولت عدة نقاشات شملت تمكين الاختيارات والاستثمار في الجيل القادم في إطار الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية، وتعزيز التعاون بين القطاعات مما سيساعد في تطبيق الاستراتيجية القومية للصحة العامة، بالإضافة إلى مناقشة الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في دعم المبادرات الصحية، وايضا التحديات التي تواجه المرأة بسبب المفاهيم الخاطئة الموجودة في المجتمع، واخر المستجدات في تمكين المراة بالمجتمع.
وخلال الجلسة، استعرضت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، جهود الدولة المصرية في دعم برامج تنظيم الأسرة، وبرامج التعاون المشترك مع المنظمات والهيئات الدولية مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، مشيرة إلى أن تنظيم الأسرة ليس مجرد مشكلة صحية؛ بل إنه يؤثر أيضًا على الأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
كما استعرضت نائب الوزير مبادرة «الألف يوم الذهبية» فى حياة الطفل، والتي تساهم في تكوين 85 % من قدرات الطفل التي تؤهله للحياة ليكون نموذجا ناجحا، وأكدت أن مبادرة "الألف يوم الذهبية" جزءا أساسيا من استراتيجية الصحة واستراتيجية السكان، لأنها أحد العوامل الرئيسية لحل القضية السكانية من منظور حقوق الأم والطفل.
أعقبتها جلسة حوارية تحت عنوان (السكان في مصر: رحلة 30 عامًا من 1994 إلى 2024)، وذلك في إطار الحرص على تحقيق التنمية المستدامة، والمساواة في المجتمع، وتعزيز الصحة الإنجابية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة، وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأسرة المصرية، وتحقيق التنمية المستدامة، تحقيقًا لرؤية مصر 2030.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تهدف إلى تحسين جودة حياة السكان، مما يسهم في تعزيز التنمية الشاملة، والاستقرار الاجتماعي،مؤكدًا أن الاستثمار في تحسين جودة الحياة هو استثمار في المستقبل، حيث يؤدي إلى بناء مجتمع قوي ومتوازن قادر على مواجهة التحديات وتحقيق النمو المستدام.
وخلال كلمتها، أكدت دكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، على أهمية تخفيض عدد المواليد، وتحسين الخصائص السكانية، وتفعيل اللامركزية، مما ينعكس إيجابيًا على الدولة بارتفاع الدخل وتحسين الوضع الاقتصادي،مشيرة إلى أهمية دور الاستراتيجية القومية للسكان، والخطة العاجلة، مما لها من دور فعال لتحقيق الرفاه الصحي والاقتصادي، وتحسين جودة الحياة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة سميرة التويجري، كبير مستشاري البنك الدولي للسكان والتنمية، إن مصر على مسار انخفاض معدل الإنجاب المتسارع وتحتاج إلى الاستمرار في هذا الانخفاض لضمان جني الفوائد.
وبدورها، أشادت الدكتورة جوديث بروس، زميل مشارك ومحلل سياسات بالمجلس السكاني، بدور المؤتمر العالمي للسكان، حيث تم تغيير طريقة التفكير النمطية تجاه النساء من مجرد أشياء إلى أصحاب مصلحة، مؤكدة أن الاستثمار في الفتيات يشكل الأساس للازدهار المستدام والتنمية الشاملة، مما يسهم في تحقيق جودة الحياة والرفاه الصحي والاقتصادي والاجتماعي.
وفي الجلسة التالية، نظم المؤتمر جلسة حوارية تحت عنوان "الابتكار في مقاييس التنمية البشرية: استخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في تتبع تقدم التنمية"، بمشاركة الدكتور عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم وقائد فريق النمو الشامل والابتكار ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور أحمد طنطاوي، المدير التنفيذي لمركز الابتكار التطبيقي.
وتناولت الجلسة عدة نقاشات شملت تأثير الرقمنة على التنمية البشرية وكيفية تعظيم الاستفادة من استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة، وكذا مناقشة الاستفادة من البيانات المتعلقة بمؤشر التنمية البشرية.
في هذا الصدد أكد الدكتور أحمد طنطاوي، المدير التنفيذي لمركز الابتكار التطبيقي، ضرورة الاستثمار في قطاعي الصحة والتعليم من خلال رفع كفاءة المؤسسات التعليمية لضمان جودة التعليم وتوفير بيئة تعلم فعالة وتزويد الطلاب بالمعرفة، بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل في المستقبل، مشيراً إلى أن الاستثمار في تطوير منظومة التعليم وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم ركيزتين أساسيتين لتنفيذ محاور التنمية البشرية.
يمثل المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية ومبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» ركيزتين أساسيتين فى استراتيجية مصر الشاملة للتنمية البشرية وتحسين الخصائص السكانية حيث يتوافق كلاهما مع رؤية «مصر 2030» ومخرجات الحوار الوطني، وتعزز هذه الاستراتيجية المجموعة الوزارية للتنمية البشرية.
عن المؤتمر:
المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC'24) هو حدث دولي يُعقد في الفترة من 21 إلى 25 أكتوبر 2024 في العاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي كجزء من استراتيجية مصر الشاملة للتنمية البشرية، بالتعاون مع المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، وتحت رعاية مبادرة "بداية " للتنمية البشرية ويهدف إلى تعزيز وتحسين الخصائص السكانية كجزء من رؤية مصر 2030.
يمثل المؤتمر منصة ديناميكية لتبادل الأفكار وتشكيل الشراكات بين الحكومات، المنظمات الدولية، القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني. يشمل جدول أعمال المؤتمر أنشطة متنوعة تمتد على مدار خمسة أيام، تشمل جلسات تفاعلية، ورش عمل، وحوارات حول موضوعات محورية متعلقة بالتنمية البشرية، الرعاية الصحية، والتعليم، وخلق فرص العمل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر الصحة والسكان والتنمية البشرية مؤتمر الصحة والسكان مؤتمر السكان الصحة الرئيس السيسي تحقیق التنمیة المستدامة والتنمیة البشریة التنمیة البشریة للتنمیة البشریة الصحة والسکان الاستثمار فی جودة الحیاة تحسین جودة تحقیق ا
إقرأ أيضاً:
«الأعلى للأمومة والطفولة» يناقش دور الأسرة في تنمية عقول الأبناء
تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، نظم المجلس بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، الخميس، مائدة مستديرة بعنوان «دور الأسرة في تنمية العقول.. التنشئة السليمة من أجل سلامة الصحة النفسية».
ويأتي تنظيم الفعالية، في إطار البرنامج المستمر لـ«منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة»، الذي يسعى إلى إرساء حوار شامل في قضايا الصحة النفسية المرتبطة بالأم والطفل في دولة الإمارات، ويمثل منصة لتبادل الخبرات ومناقشة السياسات وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية، لتعزيز الوعي بالصحة النفسية وتوفير الدعم وطرح الحلول الفعّالة للقضايا المرتبطة به.
وأكدت الريم الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس في افتتاح الفعالية، أن دولة الإمارات تضع الإنسان، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، على رأس أولوياتها، وتنظر إليه على أنه محور الجهود كافة، والمبادرات والمشاريع على تنوعها واختلافها، وتسخر كل المقدرات لتوفير أفضل مستويات الحياة له، والارتقاء بسبل عيشه وتطويع الظروف لجعل شعبها الأسعد بين شعوب العالم كله.
وقالت إن هذه المبادرة تأتي ضمن مساعي المجلس الدؤوبة، للوصول إلى أفضل الممارسات في التوعية بسبل تربية الأبناء وتنشئتهم، والارتقاء بمستوى رفاههم النفسي والثقافي والاجتماعي، وحمايتهم من كل ما قد يؤثر في بناء شخصياتهم بسوية، وتوفير البيئة المثلى لبناء جيل متمكن وقادر على التفاعل إيجاباً مع محيطه، والإسهام الفاعل في بناء وطنه وخدمة مجتمعه.
ونقلت الريم الفلاسي، تحيات سموّ «أم الإمارات»، إلى المشاركين، وتمنياتها لهم بالتوفيق والنجاح في مساعيهم لتعزيز دور الأسرة، وتطوير البرامج والآليات التي تعزز ترابطها وترتقي بدورها في تخريج أجيال سوية، وبناء مجتمع صحي ومترابط.
وتسعى المائدة المستديرة إلى تعزيز دور الأسرة، وتدعيم قدراتها في بناء صحة نفسية قوية للأجيال الحالية والمستقبلية، كونها الحاضنة الأولى لتنشئة الأبناء، وتمكين الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية، عبر برامج دعم الوالدية، من خلق بيئات رعاية مثالية، تسهم في تمكينهم من تلبية احتياجات أطفالهم العاطفية، ما يتيح لهم الازدهار والنمو الصحي نفسياً وعاطفياً.
وتناول المحور الأول من محاور المائدة المستديرة، موضوع «تعزيز التفاعل الإيجابي بين الآباء والأبناء»، بمشاركة الدكتورة بسمة آل سعيد، رئيسة مؤسسة عيادة 'همسات السكون' والاستشارية في الصحة النفسية والإرشاد النفسي، والدكتور خالد المنيف، خبير التنمية البشرية، تحت عنوان «تحليل الاحتياجات وتحديد الأولويات»، وتناولا أثر التناغم بين الأب والأم في رفاه الأطفال النفسي والثقافي، وأساليب بناء علاقة إيجابية مع الأبناء وتعزيز الثقة المتبادلة، وأهمية التواصل والاستماع الفعّال بين الآباء والأبناء.
كما ناقش هذا المحور كيفية إدارة الخلافات داخل الأسرة بأساليب صحية وتعليم الأبناء مهارات حل المشكلات، وتأثير ثقافة وقيم الأسرة والأدوار الاجتماعية في المهارات والممارسات الوالدية، وكيفية تحسين الوقت الذي يقضيه الآباء مع أبنائهم، وأهمية الصحة النفسية للآباء في بناء بيئة أسرية صحية. وتطرق إلى التأثيرات النفسية والاجتماعية لانفصال الوالدين في الأطفال وسبل التخفيف من آثارها، والتربية الأسرية وميزانية الأبناء.
وركز المحور الثاني «ضمان جودة وفاعلية تنفيذ البرامج»، على «برامج الوالدية بين الجودة والتأثير»، وتناول فيه الدكتور أحمد زين الدين رباح، مستشار أسري لدى التلفزيون العمومي الجزائري، دور المؤسسات في دعم الآباء العاملين على سبيل المثال (إجازة الأمومة، الأبوّة المرنة)، وإستراتيجيات تطوير والتوسع في برامج المهارات الوالدية لتلائم التنوع الاجتماعي الموجود في المجتمع الإماراتي، من حيث احتياجات وخيارات الأسر.
وبحث هذا المحور، كذلك، الآليات التي تضمن تقديم برامج ذات جودة عالية في مهارات الوالدية، قائمة على الأدلة من مهنيين مؤهلين متخصصين.
وناقش المحور الثالث الذي تحدثت فيه السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعد لجامعة الدول العربية، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية في الجامعة، والسفيرة الدكتورة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في جمهورية مصر العربية، ولولوة العوضي، المستشارة القانونية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «تعزيز بيئة السياسات» بغرض توسيع نطاق البرامج وضمان استدامتها.
وناقش كذلك، إطار سياسات دولة الإمارات لبرامج المهارات الوالدية، وبحثوا سبل تطوير هذه السياسات لضمان الوصول الشامل لبرامج مهارات الوالدية ذات الجودة العالية لجميع الأسر، وآليات وشروط صناعة البيئة التربوية الصحية للطفل سواء في المنزل، أو المدرسة، أو المجتمع، أو المؤسسات التربوية، والإستراتيجيات اللازمة لتحقيق التوازن بين الالتزامات المهنية والواجبات الوالدية، إلى جانب إستراتيجيات ضمان توفر الإمكانات المادية والبشرية طويلة الأمد لتنفيذ برامج مهارات الوالدية وتوسعها واستمراريتها واستدامتها. (وام)