ما يعنيه احتمالية إطلاق مناورات عسكرية سعودية إيرانية في البحر الأحمر للصين؟!
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
يمن مونيتور/ بكين/ ترجمة خاصة:
تخطط إيران والمملكة العربية السعودية لإجراء مناورات عسكرية مشتركة في البحر الأحمر، وفقا لتقرير إيراني لم تؤكده الرياض، فيما سيكون الأول من نوعه بالنسبة للوزن الثقيل في المنطقة، بعد أكثر من عام على عودة العلاقات برعاية صينية التي تسعى لتوسيع دبلوماسيتها في المنطقة.
“طلبت المملكة العربية السعودية أن ننظم مناورات مشتركة في البحر الأحمر”، كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيسنا) عن قائد البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، قوله.
المملكة العربية السعودية لم تؤكد بعد ما إذا كانت ستشارك في المناورات العسكرية المشتركة مع إيران. الأدميرال الإيراني شهرام إيراني ذكر أن التنسيق جارٍ.
وزار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرياض في وقت سابق من هذا الشهر وأجرى محادثات مع ولي عهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في علامة على تحسن العلاقات بين البلدين المنتجين للنفط.
نجحت السعودية وإيران في التوصل لاتفاق يعيد العلاقة الدبلوماسية في عام 2023 التي قُطعت في2016، واستضافت الصين الاتفاق، لذلك تعتبر بكين نفسها ميسراً للوحدة الإقليمية، ودائماً ما عقدت اجتماعات ومفاوضات خلفية خلال العام والنصف الماضيين بين السعوديين والإيرانيين، حتى عودة العلاقات الكاملة في ابريل/نيسان الماضي.
ويقول تشو وييلي، مدير معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية إن النهج السلمي للعلاقات الدبلوماسية “ترجح أن يمتد للتعاون” وتهدئة التوترات في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في ديسمبر/كانون الأول 2023 إن الصين تدعم دائما شعوب الشرق الأوسط في استكشاف مسارات التنمية بشكل مستقل، وتدعم دول الشرق الأوسط في حل قضايا الأمن الإقليمي من خلال التضامن والتعاون، وتدعم المملكة العربية السعودية وإيران في الدفع المستمر لعملية تحسين العلاقات في تصريحات خلال اجتماع جماعي مع وفود من وزارتي خارجية المملكة العربية السعودية وإيران في ديسمبر 2023.
قال ليو تشونغ مين، الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، لصحيفة جلوبال تايمز: لا ينبغي المبالغة في تفسير أي تعاون محتمل بين الجانبين هذه المرة على أنه يستهدف الولايات المتحدة أو المنافسين الإقليميين الآخرين، بل يعكس بدلا من ذلك جهدا تعاونيا لتعزيز إدارة الأمن في منطقة البحر الأحمر.
ويعتقد تشو وييلي أن الصين تقدر تقديرا عاليا إمكانية التعاون بين البلدين في المجال الأمني، ويعتبر تشو الصين ميسرا للوحدة الإقليمية.
وأضاف ليو تشونغ أن قوتين إقليميتين، كانتا في السابق صداميتين استراتيجيتين، تدفعان الآن تعاونهما بحذر بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية، مما يعود بالنفع على استقرار المنطقة.
وفي سياق الوضع الحالي في الشرق الأوسط، قال تشو إن هذه المناورة المشتركة المحتملة تستدعي اهتمام المجتمع الدولي العالمي وتعمل كتذكير بأنه ينبغي أن يكون أكثر اهتماما بإرادة دول المنطقة نفسها بدلا من تصرفات الدول الكبرى.
وأشار تشو إلى أنه إذا تم المضي قدما في المناورات المشتركة، فإنها تكشف أن دول الشرق الأوسط فقدت الثقة في الولايات المتحدة.
وأشار تشو إلى أنه مع فشل الولايات المتحدة مرارا وتكرارا في احترام أقوالها بأفعال ملموسة، سيكون من الصعب كسب ثقة دول المنطقة والدول النامية ودول الجنوب العالمي، وبالتالي فإن مصداقية الولايات المتحدة في دول الخليج محكوم عليها بالانخفاض.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني يشن الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران حملة هجمات على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن فيما يقولون إنه إظهار للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقاتل الحوثيون تحالفا تقوده السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دولياً، منذ عام 2015 بعد أشهر من سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومعظم المراكز السكانية في اليمن.
وانخرطت السعودية، التي دعمت حكومة عدن، في عملية توازن دقيقة في الوقت الذي تحاول فيه أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تخليص نفسها من الحرب على أعتابها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: تدعو لوقف إطلاق النار فی غزة المملکة العربیة السعودیة الولایات المتحدة الشرق الأوسط فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تُرحب بسريان تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"
رحبت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، بقرار واشنطن سريان تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، مؤكدة أن القرار سيعزل الجماعة دوليا ويساهم في قطع مصادر تمويلها.
ونقلت وكالة سبأ الحكومية عن وزير الإعلام معمر الإرياني، ترحيبه بقرار الولايات المتحدة الأمريكية، الذي صدر اليوم ببدء سريان تصنيف جماعة الحوثي، كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، وإدراج قياداتها في قائمة العقوبات الدولية، والذي جاء بناء على التوجيهات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح أن هذا القرار يعكس التزام الولايات المتحدة بمواجهة الإرهاب الذي تمارسه جماعة الحوثي، ويمثل خطوة حاسمة لقطع مصادر تمويلها وعزلها دوليا، بعدما ثبت تورطها في استهداف المدنيين، وتهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، والمصالح الإقليمية والدولية.
وأشار الإرياني إلى انه ووفقاً لقرار التصنيف، فإن كل من يتعامل مع الحوثيين معرض للملاحقة القانونية بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، والعقوبات المالية وتجميد الأصول المرتبطة بأي تعامل معهم، والعزل السياسي والمجتمعي.
وحذر الوزير الإرياني جميع الجهات والأفراد من مغبة التعامل مع مليشيا الحوثي بعد تصنيفهم كإرهابيين، مؤكدا أن أي تواصل سياسي أو اقتصادي أو إعلامي أو اجتماعي معهم سيعد تواطؤاً مع الإرهاب وسيواجه عواقب قانونية صارمة.
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، بدء سريان تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، تنفيذا لأحد وعود الرئيس دونالد ترامب.
وقالت الخارجية الأميركية، في بيان لها إن "أنشطة الحوثيين تشكل تهديدا لأمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، كما تعرض سلامة أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية للخطر"، وفقًا للأمر التنفيذي 14175 الصادر عن الرئيس ترامب.
وأضاف البيان، أن الحوثيين نفذوا منذ عام 2023 مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى استهدافهم القوات الأميركية التي تدافع عن حرية الملاحة والشركاء الإقليميين.
وأشار البيان، إلى أن الحوثيين استثنوا من هجماتهم السفن التي ترفع العلم الصيني، بينما استهدفت السفن الأميركية والحليفة.
ولفت البيان إلى أن واشنطن لن تتسامح مع أي دولة تتعامل "مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين تحت غطاء الأنشطة التجارية المشروعة".
وأكد البيان، أن هذه الخطوة "تعكس التزام إدارة ترامب بحماية المصالح الأمنية الأمريكية وسلامة المواطنين، كما تساهم في الحد من الدعم الذي تتلقاه الجماعات الإرهابية".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قرر، في 22 يناير/كانون الثاني، إدراج جماعة أنصار الله "الحوثيين" على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".