أبوظبي – الوطن:
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال المؤتمر السنوي لرابطة الدراسات السياسية في أيرلندا (PSAI)، الذي عقد في كلية ترينيتي في العاصمة الأيرلندية دبلن، خلال الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر الجاري، وتأتي المشاركة ضمن جهود «تريندز» للتفاعل الهادف مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، والمشاركة البناءة في المؤتمرات والندوات البحثية والمعرفية العالمية.


وتمثلت المشاركة في ورقة بحثية حملت عنوان: «خوض غمار النظام العالمي الجديد.. السياسة الخارجية الأمريكية في عصر متعدد الأقطاب»، واستعرضها أمام المؤتمر كل من عبدالله الخاجة، وجينا بوسرحال، الباحثين في مركز تريندز للبحوث والاستشارات.
وأكدت الورقة أن العالم يتحول من عصر تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية كزعيم عالمي، إلى عصر متعدد الأقطاب، يتميز بصعود قوى عظمى عالمية جديدة، ويشير هذا التحول في النظام العالمي إلى بزوغ فجر مرحلة جديدة من التفوق في مرحلة ما بعد أمريكا، مدفوعة بالعديد من العوامل الرئيسية التي أعادت تشكيل الديناميكيات الدولية، وأعادت أيضاً توزيع النفوذ عبر نطاق أوسع من الدول.
وأشارت الورقة البحثية التي قدمها عبدالله الخاجة، وجينا بوسرحال، الباحثين في «تريندز»، إلى أن النظام العالمي قد تعرض في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى الضعف بشكل كبير بسبب صعود التعددية القطبية، مدفوعاً بالنفوذ الاقتصادي والسياسي المتزايد للعديد من القوى العظمى والدول الناشئة، ومع فرض هذه القوى الصاعدة وجودها في مناطق رئيسية ومؤسسات عالمية، فإن تصور الهيمنة الأمريكية المنفردة يستمر في التلاشي، ونتج عن ذلك نظام عالمي أكثر تشرذماً وتنافسية، حيث تتوزع القوة على نحو متزايد بين جهات فاعلة متعددة، يسعى كل منها إلى تشكيل الديناميكيات العالمية على النحو الذي يعكس أولوياته وطموحاته.
وجاء في الورقة أن هذا المشهد المتطور يتحدى قدرة الولايات المتحدة على التأثير بشكل أحادي على الشؤون الدولية، ويشير أيضاً إلى ظهور عالم أكثر تعقيداً وتعدداً للأقطاب.
وتوصي الورقة بأنه يجب على الولايات المتحدة أن تعيد ضبط سياستها الخارجية، لكي تظل قائداً عالمياً موثوقاً وقادراً على مواجهة التحديات الملحة مثل تغير المناخ، والإرهاب، والتطرف المتزايد، ومخاطر الأوبئة المستقبلية، والأزمات الصحية العالمية الأخرى.
وتطرقت الورقة البحثية إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، وقارنت بين مبادرات السياسة الخارجية المقترحة لكل من نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، فيما يتعلق بالتحديات الأكثر إلحاحاً في العالم اليوم، حيث سيكون للرئيس الأمريكي القادم تأثير عميق على مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية، إذ سيؤثر على مستقبل الحرب في أوكرانيا، والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، وتوازن القوى العالمي الأوسع، إلى جانب قضايا رئيسية، مثل الانتشار النووي، وتغير المناخ، ولكن سيتوقف تغير التحالفات على أهداف الإدارة الأمريكية القادمة.
وسعت الورقة إلى فهم كيف يمكن للولايات المتحدة أن تبحر في المنافسة العالمية المتنامية، والتحالفات المتغيرة بين القوى الناشئة، حيث لا يتعين على أمريكا أن تعمل على تعزيز مهمتها الأساسية في السياسة الخارجية المتمثلة في تعزيز الحرية والنهوض بالديمقراطية وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم فحسب، بل يتعين عليها أيضاً التركيز على الاستفادة من الفرص بدلاً من الاكتفاء بمعالجة التحديات الأمنية، أو التركيز على سياسة خارجية قصيرة الأجل مدفوعة بالأزمات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

استكمال جلسات اليوم الثاني من المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” بالعاصمة صنعاء

استكملت جلسات اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”، المقامة حاليًا بالعاصمة صنعاء تحت شعار “لستم وحدكم”، بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة.

وناقشت الجلسة الثامنة التي رأسها الدكتور علي يحيى شرف الدين، سبعة أبحاث وأوراق علمية، قدّم الورقة الأولى الدكتور عبدالله الحكيمي، بعنوان “غزة في مشاريع التآمر .. الاجتثاث الأخيرة”، فيما ركزت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور علي عبدالله على الحروب الصليبية “1095 – 1291م” وأثرها في العصور اللاحقة على الأوضاع في بيت المقدس.

وتناولت الورقة الثالثة المقدمة من السفير محمد السادة معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس .. دلالاتها ومراحلها وآثارها”، فيما تطرق الدكتور نجيب مناع في الورقة الرابعة إلى مساندة اليمن لغزة .. الأبعاد والتداعيات”، وتحدث الدكتور حازم ناجي في الورقة الخامسة عن أرُومة الاحتلال اليهودي وتأذن الله ببعث من يسومهم سوء العذاب إلى يوم القيامة”.

وفي حين عرضت أمة الملك الخاشب الورقة السادسة بعنوان “أثر الإعلام المقاومة في مواجهة التضليل الإعلامي الصهيو أمريكي خلال مرحلة “طوفان الأقصى”، ودوره في تعزيز مستوى الصمود الشعبي عند جمهور المحور .. الإعلام اليمني أنموذجًا”، تناول حسين الظافر الورقة الأخيرة بعنوان “العدوان الإسرائيلي على القطاع .. تحليل سياسي وإنساني معمق”.

الجلسة التاسعة التي أدارها الدكتور محمد الدريب، تم مناقشة عشرة أبحاث وأوراق علمية، استعرض الورقة الأولى الدكتور منير الوصابي بعنوان “تكتيك التوسع الإستراتيجية للكيان الصهيوني ودورها في النزاعات العربية .. حالة اليمن”، بينما تحدث الدكتور علي الناشري في الورقة الثانية عن الملك التبع اليماني شمر يهرعش وعلاقته بفلسطين والشام.

وذهب الدكتور محمد كيال في ورقته الثالثة إلى الحراك الطلابي في أمريكا والدول الأوروبية وأهميته للقضية الفلسطينية، فيما سلط الدكتور خالد الشامي الضوء على الانتفاضة الطلابية في الجامعات الأمريكية بين نصرة غزة والقضية الفلسطينية ورفض سياسات الهيمنة في ورقة العمل الرابعة، وركز الدكتور جمال الشامي، في ورقة العمل الخامسة على أهمية انتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية.

وتمحورت الورقة السادسة ضمن الجلسة التاسعة التي قدّمها الدكتور عبدالقادر سند والدكتور محمد حميد حول دور الجامعات اليمنية في تعزيز الرؤية القرآنية للصراع مع العدو الصهيوني .. القضية الفلسطينية أنموذجًا”، فيما قدّمت الدكتورة زمزم الثور الورقة السابعة بعنوان “الحراك الطلابي في الجامعات الغربية: ثورة وعي أم موجة عابرة”.

وضمن الجلسة التاسعة، عرضت منى المتوكل الورقة الثامنة بعنوان “دور الجهاد في تحقيق الأمن ومواجهة المخططات الصهيونية وتحرير فلسطين”، في حين تطرقت رحاب الحمزي في ورقة العمل التاسعة إلى دور اليمن الإستراتيجي في عملية “طوفان الأقصى” برؤية قرآنية .. التأثير والمكاسب”، واختتم محمد العوش الجلسة بعرض الورقة الأخيرة بعنوان “الانتفاضة الطلابية في أمريكا والدول الغربية المناهضة لمشاركة دورها في العدوان على فلسطين”.

وفي الجلسة العاشرة للمؤتمر، التي أدارها الدكتور عبدالكريم زبيبية، تم تقديم سبعة أبحاث وأوراق عمل، الأولى للدكتور محمد كرش حول خطر اليهود بعد الحرب العالمية الثانية والسيطرة على النظام العالمي الجديد، وتناولت أسماء القهالي في الورقة الثانية دور انتفاضة الطلاب في الجامعات الأمريكية أثناء العدوان على غزة “2023 -2024م”، في تغيير الوعي الاجتماعي حول القضية الفلسطينية.

وفي إطار الجلسة، استعرض أحمد الشاطبي، في ورقة العمل الثالثة دور معركة “طوفان الأقصى”، في إسناد ونصرة غزة، وتحدث طلال راشد وجميل العميسي في الورقة الرابعة عن التأثير الإستراتيجي لانتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية على مسار القضية الفلسطينية.

وعرّجت الورقة الخامسة المقدمة من فواز سليمان على تأثير الحراك الطلابي على مستقبل الدعم السياسي والاقتصادي والأمريكي للكيان الصهيوني، في حين عرض هارون شداد ومحمود الصلوي ورقة العمل السادسة حول دراسة تقييميه لأدوار الجامعات العربية والأجنبية ضمن معركة “طوفان الأقصى”.

واختتمت الجلسة العاشرة والأخيرة الأبحاث والأوراق العلمية بعرض ورقة فايز حدران حول الإيدلوجية التعليمية في الصراع العربي – الصهيوني وأثرها على مستقبل القضية الفلسطينية.

يذكر أن المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام، يناقش 173 بحثًا وورقة عمل، تم توزيعها على مختلف محاور المؤتمر، يُقدمها عدد من المشاركين والباحثين والناشطين من “اليمن، فلسطين، لبنان، تونس، ليبيا، مصر، الهند، ماليزيا” وناشطين من عدة دول أجنبية.

ويسعى المؤتمر إلى دراسة الأبعاد الاستراتيجية لمعركة “طوفان الأقصى”، ودراسة الأبعاد الحضارية والدينية والثقافية لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وتحليل انتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية وفضح واقع ديمقراطية الغرب.

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ الأقصر يشارك في حفل الإفطار السنوي لمؤسسة حياة كريمة.. صور
  • القوى السياسية تراهن على البطاقة الوطنية لرفع نسب الاقتراع
  • استكمال جلسات اليوم الثاني من المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” بالعاصمة صنعاء
  • تواصل أعمال مؤتمر فلسطين الدولي الثالث في العاصمة صنعاء
  • تواصل أعمال المؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” بالعاصمة صنعاء
  • تواصل أعمال المؤتمر الدولي الثالث فلسطين قضية الأمة المركزية بصنعاء
  • الخارجية الأمريكية تتخذ موقفا مفاجئا من رئيس المؤتمر الوطني
  • مصطفى بكري: أتمنى أن تسمو القوى السياسية بالسودان على الخلافات وترد للجيش اعتباره
  • حزب الريادة يشارك في حفل السحور السنوي لـ مصر القومى
  • «بيئة أبوظبي» تتعاون مع «تريندز» لخدمة البيئة والمجتمع