يمانيون – متابعات
إذا كان اليهود يؤمنون بعبارة “العربي الجيد هو العربي الميت”، ويؤكدون في الواقع بأنها منهجهم في الحياة، فلا بد من التعامل معهم بالمثل، وارتكاب المجازر نفسها بحق اليهود واستهداف تجمعاتهم على الأراضي العربية بكل أشكال السلاح، وقتل أكبر عددٍ منهم، وليس في ذلك أي إجرام، بل هو العدل بذاته، والقصاص الشرعي الذي يوجب النيل من المجرمين والقتلة.

ولا مكان لأي رهانات أخرى قد توقف العدوان اليهودي على غزة وسائر البلاد العربية، فاتفاقيات السلام الموقعة مع الكيان الصهيوني أثبتت فشلها، وكانت سبباً في دعم الإجرام اليهودي وتماديه في القتل والإبادة بحق كل العرب والمسلمين، وما نراه في غزة ولبنان سيتكرر على نطاق واسع في كل العالم إذا لم تتكافئ القوى، ونواجه الإرهاب بالإرهاب.

وليس هناك أي مدنيين يهود على أرض فلسطين، فكلهم مسلحون ولا قدرة لأحد على محاسبتهم إزاء جرائمهم اليومية بحق المسلمين، ولا قيمة للمنظمات الدولية ومجلس الأمن عندما يتعلق الأمر بالإجرام اليهودي، فكل القوانين والشرائع الدولية تتسامح مع المجرم إذا كان يهودياً، وترى إرهابه دفاع عن النفس، وتسمح له بارتكاب المزيد والمزيد، وها هي شحنات السلاح تتدفق من الغرب بشكلٍ يومي إلى الجيش الإسرائيلي، فيما الحصار قائم على الفلسطينيين، حتى من الدواء والغذاء، وهذه المعادلة تفرض علينا التحرك لقمع العدو، ولا سبيل لذلك إلا بالقوة والعنف، وقتل أكبر عددٍ من الصهاينة.

ويجب أن يوازي ذلك حملة تثقيفية ممنهجة، كتلك القائمة حالياً في اليمن تدعو إلى وجوب قتال اليهود، وضرب مصالحهم، وينبغي تعميم ذلك التثقيف في كل وسائل الإعلام والمساجد وغيرها، لحث العالم العربي والإسلامي على التحرك، وترسيخ عقيدة الكراهية لليهود، لأن التهاون في ذلك جريمة ودعم مبطن للعدوان الصهيوني على كل المسلمين.

كما ينبغي إرسال طلائع المسلحين المجاهدين إلى فلسطين المحتلة عبر المنافذ كافة، ومباركة كل عملية فدائية ضد جنود العدو، وتسهيل وصول الموت إلى أعداء الإنسانية، فالوقت هو الأنسب للرد على إجرامهم بحق البشرية، والعالم بات مقتنعاً بوجوب زوال الكيان الصهيوني، لأن في بقائه المزيد من الدماء والمجازر بحق النساء والأطفال، كما أن اليهود يدركون ذلك وقد بدأوا بالفرار من الأرض المحتلة وهذا مؤشر على قرب النهاية لمشروعهم الدموي، وحدوث الكارثة الكبرى لكل الصهاينة المجرمين.

-السياسية || محمد الجوهري

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أزمة داخل مجلس ممثلي اليهود في بريطانيا بسبب رسالة تنتقد العدوان على غزة

فتح مجلس الممثلين اليهود في بريطانيا، تحقيقا في رسالة ‏نشرتها صحيفة فايننشال تايمز الأسبوع الماضي ووقع عليها عدد من ‏أعضاء المجلس وانتقدوا فيها أفعال الاحتلال في غزة. ‏

وأضافت الصحيفة أن المجلس علق عضوية نائبة الرئيس ‏ويحقق في الموقعين الناقدين لسياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في غزة. ‏

ونشر مجلس الممثلين وهو أكبر مجلس تمثيلي ليهود ‏بريطانيا بيانا ليلة الثلاثاء جاء فيه إنه تحرك بناء على ‏شكاوى من رسالة وقعها 36 عضوا في المجلس. ‏

ولفتت الصحيفة إلى أن تحرك المجلس يشير إلى خلاف متزايد ‏داخله، حيث يشارك في تمثيل اليهود البريطانيين، حوالي ‏‏300 مفوضا من جهة والمجتمع اليهودي البريطاني تجاه ‏السياسات المتشددة لرئيس الوزراء نتنياهو، من جهة أخرى. ‏وقد تم تعليق عضوية هارييت غولدينبرغ، نائبة رئيس ‏المجلس للشؤون الدولية، في وقت تعرضت فيه مع 35 من ‏زملائها للشكاوى والتحقيقات، حسب بيان المجلس. ‏

وقال الممثلون إنهم "لن ‏يحرفوا النظر أو يظلوا صامتين على خسارة الحياة المتجددة ‏والمعيشة".‏

‏كما وشجبوا عنف الاحتلال ضد الفلسطينيين في ‏الأراضي الفلسطينية المحتلة وحذروا من أن "هذا التطرف ‏يستهدف الديمقراطية الإسرائيلية".

وقالوا في الرسالة: "لقد ‏تم تمزيق روح إسرائيل، ونخشى نحن أعضاء مجلس ‏الممثلين اليهود في بريطانيا، على مستقبل إسرائيل التي ‏نحب ولدينا علاقة قوية معها". و جاء في الرسالة أيضا: " ينظر للصمت على أنه دعم للسياسات والأفعال التي تتناقض ‏مع القيم اليهودية".  ‏



ونقلت الصحيفة عن غولدينبرغ في الأسبوع الماضي قولها ‏إنه من الضروري أن يتحدث يهود بريطانيا علانية و"إلا ‏فإننا نخاطر بأن نكون متواطئين"، مضيفة: "في التاريخ ‏اليهودي يعتبر الصمت أمرا غير جيد".

وقال رئيس المجلس ‏فيل روزنبرغ  في البيان إن المجلس تعامل مع "الخروقات ‏المزعومة لقواعد السلوك على محمل الجد"، مضيفا: ‏‏"مجلس الممثلين واضح: فقط  ممثلونا المنتخبون ديمقراطيا ‏وموظفونا هم المخولون للتحدث باسم المنظمة". ‏

وقد عبر الموقعون على الرسالة عن مخاوفهم المتزايدة على ‏مصير الأسرى المتبقين والكارثة الإنسانية في غزة ‏والاعتداءات في الضفة الغربية وقرار نتنياهو ‏فتح ملف الإصلاحات القضائية ووضع المؤسسات القضائية ‏تحت سيطرة السياسيين. ‏

واتهم الموقعون على الرسالة رئيس الوزراء بخرق وقف ‏إطلاق النار وعدم منح الإفراج عن الأسرى الأولوية. ومنذ ‏بداية العدوان استشهد أكثر من 51 ألف فلسطيني، فضل عن تدمير شامل لقطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مصر: تصدير الأطباء هو الحل لمواجهة هجرة الأطباء!
  • أزمة داخل مجلس ممثلي اليهود في بريطانيا بسبب رسالة تنتقد العدوان على غزة
  • ترامب يضع المليشيا الحوثية أمام خيار واحد لإيقاف العمليات العسكرية ضدهم
  • الجامعة العربية تحيي اليوم العربي للتوعية بضحايا الإرهاب
  • حماس: الجرائم الصهيونية لن تُثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضه ومواصلة المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة
  • قمة دبي تثمن دور قطاع الأعمال في مكافحة الجرائم المالية
  • هآرتس: التعليم العالي الأميركي يدمر باسم اليهود
  • الكاردينال الوحيد من الشرق الأوسط.. ساكو مرشحا لخلافة بابا الفاتيكان
  • احتفالات وطقوس مغربية في احتفال اليهود بعيد الفصح بمراكش
  • الصندوق القومي اليهودي.. هيئة استيطانية في ثوب جمعية خيرية