عقد مركزُ الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية صباح اليوم الأربعاء، لقاء توعويًّا بجامعة عين شمس في إطار تفعيل المبادرة الرئاسية «بدايةٌ جديدةٌ .. لبناء الإنسان»، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، واستمرارًا لجهود المركز في استقرار الأسرة المصرية تحت شعار «أسرةٌ مستقرةٌ = مجتمعٌ آمنٌ».

رئيس جامعة الأزهر يشارك في احتفالية تكريم المتميزات بكلية التجارة بنات بالقاهرة رئيس جامعة الأزهر يفتتح المرحلة الثانية من قواعد بيانات الرسائل العلمية

حاضر في اللقاء الأستاذ الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، والدكتور أسامة هاشم الحديدي مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية،  وكان في استقبالهم الأستاذة الدكتورة غادة فاروق نائبًا عن الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس.

بدأ اللقاء بكلمةٍ ترحيبيةٍ للدكتورة غادة؛ وجهت خلالها الشكر العميق للإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأثنت على جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في استقرار الأسرة المصرية، والتصدي لمشكلة كثرة حالات الطلاق.

ثم ألقى المهدي كلمةً استعرض خلالها التحدِّيات التي تواجه ترابط الأسرة المصرية، وتُهدِّدُ استقرارَها، موضحًا أن العمل على استقرار الأسرة يلزمه تكاتف كافة المؤسسات للحد من الظواهر السلبية التي تواجهها.

كما استعرض المهدي سمات الشخصية المصرية وما لديها من عوامل تساهم في استقرار الأسرة والمجتمع، وأهمها: التدين، والطيبة، والتسامح، واستطرد أستاذ الطب النفسي وناقش أهم أسس ومبادئ التربية السليمة والإيجابية.

ثم ألقى مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كلمةً نقل فيها تحيّات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لجامعة عين شمس رئيسًا، وقياداتٍ، وطلابًا.

ووجَّه الحديدي الشكر لقيادات الجامعة على روح التعاون المثمرة بينها وبين مركز الفتوى، في إنجاز العديد من البرامج التوعوية البنَّاءة.

أسس اختيار شريك الحياة المستمدة من القرآن الكريم

ثم استعرض الحديدي في كلمته أهم أسس اختيار شريك الحياة المستمدة من القرآن الكريم، ونَصَّت عليها السنة المطهرة، ومن أهم هذه الأسس: الكفاءة بين الزوجين، لافتًا إلى أن التغافل، والتغاضي بين الزوجين يُعدَّان من أهم سبل حل الخلافات الأسرية، واستقرار الأسرة.

وفي نهاية كلمته قدَّم الحديدي منحة لطلاب عين شمس بشكل خاص لحضور دورات البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج التي يعقدها المركز.

وفي نهاية اللقاء دار حوارٌ مفتوحٌ بين المحاضرين، والطلاب في جَوٍّ ساده الودّ، والتفاعل الإيجابي، ودلل على تعاطي الطلاب مع المحاور التي تناولها اللقاء، وبين مدى أهمية هذه اللقاءات التي تسهم في تشكيل وبناء وعيهم.

جدير بالذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ينفذ على مدار الأسابيع الحالية عددًا من اللقاءات بالتعاون مع جامعة عين شمس حول بناء الإنسان، وتعزيز الهوية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز فتوى الأزهر الأزهر جامعة عين شمس طلاب جامعة عين شمس فتوى الأزهر مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة الأستاذ الدکتور استقرار الأسرة جامعة عین شمس

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن تشارك في جلسة حوارية عن " تعزيز استقرار مؤسسة الزواج "

 

شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في فعاليات جلسة حوارية رفيعة المستوى تحت عنوان " تعزيز استقرار مؤسسة الزواج انطلاقًا من الأدلة العلمية والشراكة البحثية لدعم السياسات والبرامج التدخلية"، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي المقام في العاصمة القطرية الدوحة في إطار الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، وذلك تحت عنوان " الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة"، والذي يشهد مشاركة دولية كبيرة.

وشهدت الجلسة التي عقدت في مركز قطر الوطني للمؤتمرات وأدارها السيد طارق الأنصاري سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية مشاركة كل من الدكتورة أمثال هادي وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة بالكويت، والدكتور برق الضمور أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية بالأردن، والدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والدكتور أحمد عارف مدير التخطيط والمحتوى بمعهد الدوحة الدولي للأسرة، والدكتور أحمد زين الدين رباح مستشار المؤسسة العمومية للتليفزيون الجزائري.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن تقديرها للمشاركة في فعاليات تلك الجلسة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي " الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة"، مشيرة إلى أن  إلى أن المادة ١٦ البند ٢ من الإعلان العالمي لحقوق الانسان تنص  على أن " الأسرة هي الخلية الطبيعية والأساسية في المجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة"، بالإضافة إلى قرار مجلس حقوق الإنسان الذي نص على أن الأسرة هي المجموعة الأساسية في المجتمع والبيئة الطبيعية لنمو ورفاه جميع أفرادها خاصة الأطفال، وينبغي أن تحظي بالعناية والرعاية والمساعدة، فضلا عن اتفاق الدول العربية والإسلامية على أن الأسرة وحدة اجتماعية تتكون من الأب والأم وأطفالهما ويجب علي الدول تكثيف جهود تحصين مؤسسة الزواج والحفاظ علي حقوق الأطفال.



أما بخصوص السياسات والتدابير التي تتخذها مصر، فقد أوضحت الدكتورة مايا مرسي أن الإرادة السياسية هي سر نجاح مصر، ولدينا لأول مرة نائب رئيس وزراء للتنمية البشرية، كما أن الدستور المصري يشدد على أهمية الأسرة وحمايتها، حيث نصت المادة العاشرة على أن " الأسرة أسـاس المجتمع وتحرص الدولة على الحفاظ على تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها”. 

وأكدت أن مصر  تبنت العديد من القوانين التي تضمنت النص على حماية حقوق الأسرة ورعايتها والحفاظ عليها، لا سيما حقوق المرأة والطفل مثل قانون الخدمة المدنية، وقانون الطفل، وقانون العمل وضمان إجازة الأمومة، وقانون تجريم زواج الأطفال، ونعمل الآن على الخروج بقانون الرعاية البديلة، كما  
أطلقت مصر المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية لرفع الخصائص السكانية ومستوى المعيشة وضبط النمو السكاني وتمكين المرأة باستخدام تدخلات اقتصادية وثقافية. 
 
كما تعمل مصر على تنفيذ البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" والذي يستهدف تقديم توعية مكثفة للمقبلين على الزواج وحديثي الزواج حول أهمية العلاقات الزوجية السليمة، وحقوق وواجبات كل شريك، وكيفية حل الخلافات بطرق سلمية، مما يسهم في تأسيس كيان أسري سوي ومتماسك، بالإضافة إلي تطوير منصة مودة الإلكترونية ورفع الوعي، وتوفير خدمات الاستشارات الأسرية المجانية للمواطنين، لمساعدتهم في حل مشكلاتهم الأسرية، من خلال دعم مكاتب التوجية والإرشاد الأسري، كما يوجد دور قوي في مصر للمؤسسات الدينية متمثلة في الأزهر الشريف (برنامج لم الشمل) والكنيسة المصرية، كما يتم العمل على تطوير منظومة الاقتصاد الرعائي في مصر ممثل في رعاية الأطفال والمسنين وذوي الإعاقة ومقدمي الخدمات الرعائية.
 
وأضافت الدكتورة  مايا مرسي أن الوزارة تتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، ويوجد في مصر مكتب لشكاوى المرأة لتلقي الشكاوى والمساندة القانونية في حالات النزاع، كما يتم تقديم دعم نقدي مشروط إلي ٤.٧ مليون أسرة مستفيدة لدعم كافة أفراد الأسرة سواء في التعليم والصحة، كما تتعاون وزارة التضامن مع وزارة التعليم العالي ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الأوقاف لتدريب الشباب والمجندين والآئمة علي موضوعات المقبلين علي الزواج.
 
وأوصت وزيرة التضامن الاجتماعي لدعم استقرار مؤسسة الزواج بالتربية من الطفولة، فهي حجر أساس بناء زواج ناجح، والمسئولية مشتركة علي المرأة والرجل معا، مشددة على أنه لتحسين منظومة الزواج في المنطقة العربية يجب التركيز على عدة محاور رئيسية، منها تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية الزواج المبني على الرضا والمودة والتسامح، وتعديل التشريعات القائمة بما يتوافق مع معايير العدل والمساواة، وتعزيز دور المؤسسات الدينية في نشر ثقافة التسامح والقبول، فضلا عن استخدام الدراما، فهي العامل الأكثر نجاحًا في رفع الوعي بالموضوعات الأسرية، ودعم برامج التأهيل قبل الزواج التي تعزز مهارات التواصل وحل الخلافات. 
 
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن تحسين منظومة الزواج يعد ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي، والهدف بناء أسر قوية ومتماسكة، وتوفير بيئة صحية للأطفال لتنشئتهم، وتقليل معدلات الجريمة والانحراف، كما أن الزواج الناجح يساهم في تعزيز الترابط الاجتماعي ويشجع على قيم التعاون والمشاركة بين أفراد المجتمع وحماية حقوق المرأة، وتعزيز دورها في المجتمع وبناء مجتمع أكثر عدالة وتقدمًا.
 
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة:" لا ننسي أن الأسر العربية القوية المستقرة هي سر التماسك الاجتماعي وتعزيز الهوية الوطنية لدولنا العربية".

1000203628 1000203622 1000203625

مقالات مشابهة

  • بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي بعنوان "ما كان لله بقي"
  • رئيس جامعة الأزهر: العلاقات المصرية الفرنسية علاقات متينة وقوية
  • رئيس جامعة الأزهر: ندين جميع أشكال العنف ونطالب بوقف القـ.تل والتدمير بقطاع غزة
  • رئيس جامعة أسوان يلتقى بأعضاء مركز إبداع مصر الرقمية
  • وزيرة التضامن تشارك في جلسة حوارية عن " تعزيز استقرار مؤسسة الزواج "
  • رئيس جامعة الأزهر يكرم الطلاب الفائزين بمسابقة القراءة الحرة
  • رئيس جامعة الأزهر يكرم الفائزين بمسابقة القراءة الحرة.. صور
  • LG تدعم مركز رؤية لذوى الإعاقة بسوهاج بأحدث أجهزتها الإلكترونية
  • السنوسي: يجب الرد على الفتاوى الشاذة التي تحرم استخدام البطاقات الإلكترونية والسداد بتطبيقات الهاتف
  • في يومه العالمي.. "فرط الحركة وتشتت الانتباه" لقاء توعوي بتعليم الشرقية