مركز فتوى الأزهر يعقد لقاءًا توعويًّا لطلاب جامعة عين شمس
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
عقد مركزُ الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية صباح اليوم الأربعاء، لقاء توعويًّا بجامعة عين شمس في إطار تفعيل المبادرة الرئاسية «بدايةٌ جديدةٌ .. لبناء الإنسان»، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، واستمرارًا لجهود المركز في استقرار الأسرة المصرية تحت شعار «أسرةٌ مستقرةٌ = مجتمعٌ آمنٌ».
حاضر في اللقاء الأستاذ الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، والدكتور أسامة هاشم الحديدي مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وكان في استقبالهم الأستاذة الدكتورة غادة فاروق نائبًا عن الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس.
بدأ اللقاء بكلمةٍ ترحيبيةٍ للدكتورة غادة؛ وجهت خلالها الشكر العميق للإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأثنت على جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في استقرار الأسرة المصرية، والتصدي لمشكلة كثرة حالات الطلاق.
ثم ألقى المهدي كلمةً استعرض خلالها التحدِّيات التي تواجه ترابط الأسرة المصرية، وتُهدِّدُ استقرارَها، موضحًا أن العمل على استقرار الأسرة يلزمه تكاتف كافة المؤسسات للحد من الظواهر السلبية التي تواجهها.
كما استعرض المهدي سمات الشخصية المصرية وما لديها من عوامل تساهم في استقرار الأسرة والمجتمع، وأهمها: التدين، والطيبة، والتسامح، واستطرد أستاذ الطب النفسي وناقش أهم أسس ومبادئ التربية السليمة والإيجابية.
ثم ألقى مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كلمةً نقل فيها تحيّات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لجامعة عين شمس رئيسًا، وقياداتٍ، وطلابًا.
ووجَّه الحديدي الشكر لقيادات الجامعة على روح التعاون المثمرة بينها وبين مركز الفتوى، في إنجاز العديد من البرامج التوعوية البنَّاءة.
أسس اختيار شريك الحياة المستمدة من القرآن الكريمثم استعرض الحديدي في كلمته أهم أسس اختيار شريك الحياة المستمدة من القرآن الكريم، ونَصَّت عليها السنة المطهرة، ومن أهم هذه الأسس: الكفاءة بين الزوجين، لافتًا إلى أن التغافل، والتغاضي بين الزوجين يُعدَّان من أهم سبل حل الخلافات الأسرية، واستقرار الأسرة.
وفي نهاية كلمته قدَّم الحديدي منحة لطلاب عين شمس بشكل خاص لحضور دورات البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج التي يعقدها المركز.
وفي نهاية اللقاء دار حوارٌ مفتوحٌ بين المحاضرين، والطلاب في جَوٍّ ساده الودّ، والتفاعل الإيجابي، ودلل على تعاطي الطلاب مع المحاور التي تناولها اللقاء، وبين مدى أهمية هذه اللقاءات التي تسهم في تشكيل وبناء وعيهم.
جدير بالذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ينفذ على مدار الأسابيع الحالية عددًا من اللقاءات بالتعاون مع جامعة عين شمس حول بناء الإنسان، وتعزيز الهوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز فتوى الأزهر الأزهر جامعة عين شمس طلاب جامعة عين شمس فتوى الأزهر مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة الأستاذ الدکتور استقرار الأسرة جامعة عین شمس
إقرأ أيضاً:
حكم ترك الأم المطلقة حضانة أولادها للزواج مرة أخرى.. الأزهر للفتوى يوضح
أجابت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال تقول سائلته: "ما حكم الأم التي تترك أطفالها بعد الطلاق وتزوج مرة أخرى، وتتركهم إما لدى والدتها وإما لدى والدهم".
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الأم لا تكون آثمة في هذه الحالة، مشيرة إلى أن الزواج مرة ثانية هو حق شرعي مكفول لها.
هل صلاة المرأة بالبنطلون لا يجوز شرعًا؟.. الأزهر للفتوى يجيب
هل على المرأة إثم لعدم الاعتناء بنفسها؟.. الأزهر للفتوى يكشف وصية النبي
هل تصح صلاة المرأة بجوار زوجها بسبب ضيق المكان؟.. الإفتاء توضح
أمين الفتوى: النقاب من العادات والحجاب واجب على المرأة شرعا
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية "إذا تركت الأم أطفالها في يد من له حق حضانتهم بعد الطلاق، مثل الجدة أو الأب وفقًا لترتيب الحضانة في الشريعة الإسلامية والقانون المصري، فلا تعتبر الأم مقصرّة".
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه وفقًا للقانون والشريعة الإسلامية، تكون الأولوية في الحضانة للأم في الدرجة الأولى، وإذا تعذر ذلك، تنتقل الحضانة إلى الأقارب مثل الجدة، وفي حالات أخرى قد تكون الأب هو الذي يتولى الحضانة.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، "الشريعة الإسلامية والقانون المصري يراعيان مصلحة الطفل بشكل أساسي، ولا يعتبر ترك الأم للأطفال في يد من هو مؤهل للحضانة تقصيرًا منها، ورغم أن هناك دورًا للجدة أو الأب في رعاية الأطفال، إلا أن دور الأم لا يمكن أن يُستبدل أو يُقلل، ويجب على الأم ألا تنسى مسؤوليتها تجاه أطفالها وتستمر في متابعتهم ورعايتهم، فهي تبقى صاحبة الدور الأساسي في حياتهم".
حكم رفض الزوجة لـ الإنجاب
أجابَت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال يقول سائله "ما حكم الشرع في رفض زوجته إنجاب طفل آخر بسبب حرصها على صحتها وجسمها وخوفًا من زيادة الوزن، رغم أن لديهما طفلة في الثانية من عمرها؟".
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، إن "الإنجاب هو حق مشترك بين الزوجين، ولا بد أن يتم بناءً على اتفاق بينهما، يجب أن يكون هناك تواصل وحوار بين الزوجين، بحيث يختار كل منهما الوقت المناسب لتوسيع العائلة، مع مراعاة صحة الزوجة والحالة النفسية لها، بالإضافة إلى تأثير ذلك على الطفل الموجود".
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية "من الضروري أن يراعي الزوج صحة زوجته النفسية والجسدية، فهي التي ستتحمل أكبر الأعباء في حال إنجاب طفل جديد، وفي حالة رفض الزوجة، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن هناك أسبابًا نفسية وجسدية قد تكون هي الدافع وراء هذا الرفض، قد تكون الزوجة في حاجة إلى فترة لاستعادة صحتها النفسية والجسدية بعد ولادة طفلتها الأولى".
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا يمكننا الحكم على زوجة معينة بناءً على هذا الرفض، لأن كل حالة تختلف عن الأخرى، ولكن من المهم أن يتحلى الزوجان بالوعي الكافي لمراعاة الظروف الصحية والنفسية للزوجة والطفل، كما يجب أن يتم الأمر باتفاق وتفاهم بين الطرفين، والزوج يجب أن يكون مستوعبًا لمشاعر زوجته واستعدادها لتوسيع الأسرة.