أصدرت هيئة المساهمات المجتمعية “معاً”، تقرير الأثر الاجتماعي لعام 2023 الذي يُبرز أهم إنجازات الهيئة وأثرها الاجتماعي على فئات المجتمع المختلفة، ضمن مجموعة واسعة من القطاعات.
ويسلط التقرير الضوء على الجهود التي تبذلها “معاً” بالتعاون مع الحكومة والقطاعين الخاص والاجتماعي؛ لتمكين المجتمع من المشاركة والإسهام الفاعل في تطوير حلول مستدامة لمعالجة الأولويات الاجتماعية الرئيسية.


وتتولى هيئة معاً تخصيص المساهمات الاجتماعية وتوجيهها لدعم وتنفيذ المشاريع التي تسهم في معالجة الأولويات التي تهم أفراد المجتمع في أبوظبي، وتحقيق أثر اجتماعي ملموس، من خلال الإسهاهمات المجتمعية وأنشطة التطوع وتمكين القطاع الاجتماعي من تقديم الخدمات.
وقال سعادة فيصل الحمودي، المدير التنفيذي لقطاع صندوق الاستثمار الاجتماعي في هيئة المساهمات المجتمعية “معاً”: “تمثل إنجازاتنا المتميزة في عام 2023 خير دليل على مدى فعالية جهودنا المشتركة في إحداث تأثير إيجابي ملموس وتعزيز الإسهامات المجتمعية في القطاعات المختلفة لترسيخ قيم الانتماء والشمولية بين أفراد المجتمع”.
وأضاف: “نعمل بشكل وثيق مع شركائنا على توجيه كامل الإسهامات المجتمعية التي تتلقاها الهيئة وتوظيفها في دعم المشاريع التي تستهدف الأولويات الاجتماعية وتعزز جودة حياة فئات المجتمع المختلفة، لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في بناء مجتمع متماسك يلبي تطلعات أفراده”.
ووفرت هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” الدعم لـ 57 مشروعاً اجتماعياً في عام 2023 وخصصت مبلغاً إجمالياً كبيراً قدره 91 مليون درهم إماراتي لدعم القطاعات المختلفة، ما عاد بالنفع على أكثر من 430 ألفا و459 ألف شخص.
وتلتزم “معاً” بدعم المجتمع ورفع مستوى الوعي حول الأولويات الاجتماعية المهمة في أبوظبي، وقد تجلى ذلك في تحقيق زيادة كبيرة في الإسهامات التي تلقتها عام 2023.
وسجلت الإسهامات المجتمعية منذ عام 2021 نمواً لافتاً لتصل قيمتها إلى 16.4 مليون درهم إماراتي في عام 2023 مقابل 2.3 مليون درهم إماراتي في عام 2021.
وتحرص الهيئة على مساعدة الشركات على تحقيق أهدافها في مجال المسؤولية الاجتماعية من خلال تزويدها بمنصة للإسهام في المشاريع الاجتماعية بما ينسجم مع رؤيتها الخاصة، وسجل عدد المساهمين من الشركات نمواً كبيراً لترتفع قيمة الإسهامات من 1.6 مليون درهم إماراتي في عام 2021 إلى 34.2 مليون درهم إماراتي مع نهاية عام 2023 ما أسهم بشكل فاعل في تعزيز الآثار الاجتماعية الإيجابية ونجاح هذه المشاريع.
من جانبه قال سعادة سالم علي الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع الحاضنة والعقود الاجتماعية في هيئة المساهمات المجتمعية “معاً: “نسعى في الهيئة لتمكين القطاع الثالث والشركات غير الربحية والمؤسسات الاجتماعية من معالجة الأولويات الملحة في أبوظبي وذلك من خلال تعزيز الشراكات مع القطاعات العام والخاص والاجتماعي.
واضاف: “نجحنا خلال العام الماضي في إحراز نقلة نوعية في مجال رعاية منظومة ريادة الأعمال في أبوظبي وتمكين أعداد متنامية من رواد الأعمال الاجتماعيين على مدار العام من خلال توفير التوجيه والإرشاد والدعم المالي، ما أدى إلى تحقيق زيادة كبيرة في عدد المؤسسات الاجتماعية المستعدة بشكل كامل لدعم أفراد المجتمع في أبوظبي، واستكمالاً لهذه الجهود نعمل على تزويد الجهات غير الربحية بالموارد والحوافز والدعم بهدف تمكينها من تطوير العروض وتحسين جودة خدمة البرامج والمبادرات الرامية إلى تحقيق أثر اجتماعي مستدام وملموس”.
وأطلقت الهيئة في عام 2023 بالتعاون مع 21 شريكاً من القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث 3 سندات أثر اجتماعي و11 عقداً للأثر الاجتماعي تجاوزت قيمتها 47 مليون درهم إماراتي وعادت بالفائدة على أكثر من 10993 شخصاً من مستخدمي الخدمات.
كما نجحت حاضنة “معاً” الاجتماعية في إطلاق 8 دفعات من المشاريع الاجتماعية التي تركز على معالجة الأولويات الاجتماعية مثل أصحاب الهمم والصحة النفسية وتعزيز الثقافة المالية والتماسك العائلي والبيئة.
وتوفر الحاضنة الدعم للجيل الجديد من رواد الأعمال الاجتماعيين من خلال تزويدهم بالتمويل وتعزيز قدرات التواصل والتوجيه، وقد استضافت 84 شركة ناشئة وقدمت الدعم لـ 23 شركة من بينها، كما قدمت شهادات لـ 42 مشروعاً اجتماعياً حصلت على مبلغ يعادل 22.1 مليون درهم إماراتي من المنح والتمويل الأولي بالإضافة إلى الحزمة الشاملة من دعم حاضنات الأعمال.
بدورها، قدمت هذه الشركات الناشئة والمشاريع الاجتماعية خدماتٍ ودعماً لما لا يقل عن 119 ألف مستفيد.
من جانبها قالت سعادة ميساء النويس، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والتطوع في هيئة المساهمات المجتمعية “معاً ” تلعب إسهامات المسؤولية الاجتماعية من شركات القطاع الخاص دوراً كبيراً في دعم المشاريع والمبادرات لإحداث تغيير حقيقي وقابل للقياس، وفي هذا الإطار أتاحت الهيئة فرصة فريدة للشركات في جميع أنحاء أبوظبي لإرساء مفهوم مبسّط للمسؤولية المجتمعية وتطبيقها مما أسهم في تعزيز نطاق تأثير الاستثمار الاجتماعي للشركات بشكل كبير”.
وأضافت: “نجحنا من خلال برامجنا التطوعية المكثّفة في حشد جهود وطاقات أفراد المجتمع لتحقيق أثر ملموس ومستدام في أبوظبي، وتعكس إنجازاتنا المتميزة في عام 2023 دليلاً واضحاً على أهمية تضافر الجهود المجتمعية والموارد المؤسسية لتوفير حلول مستدامة بما ينسجم مع التزامنا بأهمية الإسهامات المجتمعية في بناء مجتمع متماسك ومتعاون ومستقبل أكثر إشراقاً وشمولاً في أبوظبي”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ما هي “الوحش أشزاريت” التي دمرتها قذيفة للقسام في جباليا؟ (شاهد)

#سواليف

سلط المقطع الذي بثته #كتائب_القسام، لضرب #ناقلة_جنود من طراز #أشزاريت، شرق جباليا، بقذيفة الياسين 105، الضوء على هذه الآلية المدرعة وحقيقتها.

ورغم أن #الاحتلال درج منذ بدء العدوان على القطاع، على الزج بناقلة الجنود النمر والتي تعد من الأكثر تدريعا حول العالم، إلا أنه لجأ لاستخدام الناقلات الأقدم، في ظل خسائره، وتوزع قواته على جبهتين وصل فيه الحد إلى استخدام آليات وأسلحة قديمة يعود بعضها إلى فترة حرب فييتنام.

ما هي #أشزاريت؟

مقالات ذات صلة تفاصيل الحالة الجوية حتى الثلاثاء 2024/11/02

ناقلة الجنود أشزاريت، هي عبارة عن الدبابة السوفيتية من طراز T-54/T-55 بعد إزالة برج المدفع منها، والتي دخلت الخدمة في جيش السبعينيات، وتم الاستغناء عنها لاحقا وبقيت في المخازن.

عملية التحويل

بدأ الاحتلال يفكر في عملية تحويل للدبابة إلى #ناقلة_للجنود، عبر تغيير تركيبتها الداخلية وإجراء تطوير على تصميمها، لكن الهيكل الأساسي لها بقي للدبابة السوفيتية.

وكان الهدف الرئيسي من وراء هذا التحويل، حل مشكلة اقتراب المشاة من المواقع السورية في مرتفعات الجولان السوري المحتل، عبر الاعتماد على ناقلة جنود لديها كمية أكبر من الدروع.

قام الاحتلال بإزالة برج الدبابة بالكامل، واستبدال المحرك السوفيتي وعلبة التروس بطراز آخر مصنوع في الولايات المتحدة، يعمل بوقود الديزل إضافة إلى عمليات تحوير على الشكل الخارجي وفتح خروج الجنود وتحويلها إلى جانبية مع ممر يفتح للأعلى بصورة أوسع، وعدد كبير من الدروع الذي يغطي بدن الدبابة السوفيتية.

إضافات تسليحية
عملية تطوير الدبابة بدأت في العام 1981 واستمرت حتى العام 1988، موعد دخولها في الخدمة الفعلية بجيش الاحتلال كناقلة جنود مخصصة للمشاة في عمليات الهجوم والتعزيز.

جرى رشاش ثقيل من عيار رافال في مقدمة الناقلة، وعلى جانبها الأيمن وفي الزاوية اليسرى الخلفية وعند مقصورة قائدها، إضافة إلى قاذفات قنابل دخانية لعمليات التعمية والانسحاب والتخفي.

تاريخ قتالي

كان الهدف الأساسي من وراء عملية التحول في ناقلة أشزاريت، القتال في مرتفعات الجولان، لمواجهة الأسلحة المضادة للدبابات في البداية، لكن جرى فرزها للقيادة الشمالية بجيش الاحتلال، إضافة إلى أنشطة الاحتلال في قطاع غزة سابقا.

وشاركت الناقلة في أعمال القتال ضد حزب الله، حتى تحرير جنوب لبنان، عام 2000، كذلك كانت من الآليات الرئيسية المشاركة في العدوان على الضفة الغربية عام 2002، خلال الانتفاضة الثانية، ويشير الاحتلال إلى كفاءتها في حماية الجنود، رغم أن المقاومين الفلسطينيين لم يكن بحوزتهم أسلحة مضادة للدروع خلال تلك الفترة.

وحلت هذه الناقلة مكان الأمريكية من طراز أم 113، والتي تعد من حقبة حرب فيتنام ولا تمتلك دروعا كافية لصد أبسط القذائف المضادة للدروع خاصة “آر بي جي”.

القسام تبث مشاهد تقول إنها من استهداف ناقلة جند من نوع "اشزاريت" بقذيفة "الياسين 105"شرق جباليا شمالي القطاع. pic.twitter.com/Wtlf9spwqj

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) November 1, 2024

مقالات مشابهة

  • تعرف على أبرز الفنانين المحليين الذين يستخدمون فنهم لرفع الوعي حول قضايا العدالة الاجتماعية (تقرير)
  • “إيتاء‬⁩” توقع مذكرة تفاهم مع مركز التنمية الاجتماعية
  • “أبوظبي لبناء السفن” تفتتح مكتباً جديداً للتكنولوجيا
  • “الجوازات” تصدر (22,732) قرارًا إداريًا بحق مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود
  • المؤسسة السورية للبريد تصدر طابعاً تذكارياً بمناسبة “يوم البيئة الوطني” ‏
  • وقاية.. أول نشرة شهرية من الأوقاف لمعالجة القضايا المجتمعية
  • التأمينات الاجتماعية” تحصد جوائز بلاتينية وذهبية في جائزة ماركوم الدولية
  • التأمينات الاجتماعية: فتح باب التسجيل في النسخة التاسعة من برنامج “النخبة” المنتهي بالتوظيف
  • “الأوقاف” تصدر تقريرًا عن المخالفات العقدية والأخطاء اللغوية في المناهج التعليمية
  • ما هي “الوحش أشزاريت” التي دمرتها قذيفة للقسام في جباليا؟ (شاهد)