وقّعت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، مذكرة تفاهم مع علامة هيلتون، بهدف تعزيز الرؤية العالمية للإمارة، ودعم فنادق العلامة في تدريب أعضاء فريقها وتحسين مستويات الخدمة، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الطرفين، وبما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية “D33″، الرامية إلى تعزيز مكانتها كمدينة عالمية رائدة للأعمال والترفيه.


ووفق بيان صحفي صادر عن الدائرة أمس ، تؤكد الشراكة الجديدة التزام الطرفين بتعزيز الابتكار والتميز في قطاع السياحة من خلال توفير تجارب استثنائية للزوار.
وتهدف المذكرة إلى وضع إطار عمل للتعاون المشترك بين الطرفين يركز على مبادرات التسويق الرامية إلى استقطاب الزوار من خلال التسويق والتواصل الإستراتيجي، بما في ذلك الحملات الإعلانية والتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي التي ترسخ مكانة دبي كوجهة رائدة.
وسيطرح الطرفان خيارات سياحية تسلط الضوء على مناطق الجذب الفريدة في دبي، مع وضع هذه التجارب ضمن باقات موسمية للاستمتاع بها.
وتتيح الشراكة أيضا إمكانية دمج تجارب دبي في برامج الولاء الخاص بعلامة “هيلتون أونرز”، والذي يشارك فيه أكثر من 195 مليون من الأعضاء على مستوى العالم.
وتؤكد الشراكة على أهمية التدريب وبناء القدرات والمهارات، حيث ستشارك هيلتون في البرامج والدورات التدريبية التي تنظمها كلية دبي للسياحة، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، من أجل تنمية مهارات أعضاء فريق العمل في مجالات خدمة العملاء والتوعية الثقافية، ما يضمن تقديم أفضل مستويات الخدمة للزوار.
وقّع مذكرة التفاهم كلٌّ من سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، وغاي هاتشينسون، رئيس هيلتون في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك في المبنى الرئيسي لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
وقال سعادة عصام كاظم: “هيلتون هي جزء مهم من مسيرة النمو التي شهدها قطاع السياحة في دبي على مدار العقود الماضية، فقد كانت لها إسهامات في تعزيز السمعة العالمية للمدينة في قطاع الضيافة”، مشيرا إلى أن المرحلة الجديدة من التعاون تتيح مشاركة خبرات وتجارب الطرفين وإيصالها إلى جمهور أوسع، وكذلك الارتقاء بمستوى الخدمات التي توفّرها المدينة.
وأضاف: “تؤكد هذه الشراكة أهمية التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص، والتي تنسجم مع توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كون هذا التعاون هو أساس نجاح التنمية الاقتصادية التي تشهدها المدينة”.
وأردف: “نحرص من خلال الترويج لتجارب دبي عبر برنامج الولاء “هيلتون أونورز” وغيره من القنوات، على تحفيز الجمهور حول العالم على استكشاف دبي، كما أن توفير تجارب مميزة في كل مرحلة من مراحل رحلة المسافر، والتي تتضمن أيضا فنادق هيلتون، سيشجع الزوار على تكرار زياراتهم ليصبحوا سفراء للوجهة”.
وتضم محفظة هيلتون العالمية 24 علامةً تجارية تشمل حوالي 8 آلاف عقار وأكثر من 1.2 مليون غرفة، في 126 دولة ومنطقة حول العالم، فيما تمتلك هيلتون في دبي، 24 فندقاً تحت تسع علامات تجارية.
من جانبه ، قال غاي هاتشينسون، رئيس هيلتون في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: “تمضي دبي قدماً في ترسيخ مكانتها وجهةً عالمية رائدة، وتسهم الشراكة الجديدة في تعزيز هذا النهج وإثراء المنطقة بأكثر من 105 أعوام من الخبرات الغنية في القطاع، وبلوغ هدفنا المشترك في تصدر الإمارة مشهد التميز في قطاع الضيافة”، مؤكدا ثبات التزام “هيلتون” بدعم مبادرات دبي التي تمهد الطريق لتجارب عالمية المستوى للزوار من جميع أنحاء العالم”.
وأضاف “نتطلع للمشاركة في برامج التدريب التابعة للدائرة، والتي تهدف إلى تنمية الجيل القادم من المحترفين والمتخصصين في قطاع الضيافة”.
وترسم دبي من خلال الشراكات الإستراتيجية والمبادرات المبتكرة، ملامح قطاع السياحة، من خلال استقطاب الملايين من الزوار وتطوير اقتصادها بشكلٍ كبير.
وحافظ قطاع السياحة على زخمه في العام 2024 بعد تحقيقه رقماً قياسياً في العام 2023، مع وصول عدد الزوار الدوليين إلى 17.15 مليون زائر، واستقطبت دبي 11.93 مليون زائر دولي بين يناير وأغسطس 2024، بزيادة بلغت نسبتها 7.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي والتي شهدت استقبال 11.10 مليون زائر.
وحقق قطاع الفنادق أداءً قوياً ليصل متوسط نسبة الإشغال الفندقي إلى 76.2% بين يناير وأغسطس من العام الجاري.
وبحلول نهاية أغسطس 2024، بلغ عدد الغرف الفندقية 151 ألفا و388 غرفة في 824 منشأة فندقية، وذلك بالمقارنة مع 148 ألفا و593 غرفة في 814 منشأة فندقية مع نهاية أغسطس 2023.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مصر والنرويج تتفقان على عقد مشاورات سياسية لتعزيز الشراكة بين البلدين

اتفقت مصر والنرويج على عقد مشاورات سياسية منتظمة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بهدف تعزيز شراكتهما ودمج جهودها لتحقيق مصالح البلدين المشتركة لتحقيق الاستقرار والسلام والرخاء. 

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته مصر والنرويج؛ جرى الاتفاق عليه في إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة النرويجية "أوسلو" خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2024، وذلك ضمن الجولة الأوروبية للرئيس السيسي.

وأكد البيان المشترك أن مصر والنرويج تجمعهما علاقات تعاون ثنائي وثيق منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1936 وأعادتا التأكيد اليوم على التزامهما بمزيد من تطوير علاقات الود والصداقة بين البلدين.

مصر والنرويج تتفقان على عقد مشاورات سياسية منتظمة لتعزيز الشراكة بينهمامصر والنرويج تتفقان على عقد مشاورات سياسية منتظمة لتعزيز الشراكة بينهما

فيما يلي نص البيان المصري-النرويجي المشترك، والذي تم الاتفاق عليه بين البلدين في إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة النرويجية "أوسلو" خلال الفترة من ٨ إلى ١٠ ديسمبر ٢٠٢٤، وذلك ضمن الجولة الأوروبية للسيد الرئيس:
                             بيان مشترك
لقد التقينا نحن رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس وزراء النرويج في مدينة أوسلو بالنرويج يوم ٩ ديسمبر.

تجمع مصر والنرويج علاقات تعاون ثنائي وثيق منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام ١٩٣٦، ولقد أعدنا التأكيد اليوم على التزامنا بمزيد من تطوير علاقات الود والصداقة بين البلدين.

اتفقنا على عقد مشاورات سياسية منتظمة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بهدف تعزيز شراكتنا ودمج جهودنا لتحقيق مصالحنا المشتركة لتحقيق الاستقرار والسلام والرخاء.

أعدنا التأكيد على مبادئنا المشتركة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة بشأن احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، والسلامة الإقليمية، والسيادة الوطنية.

أكدنا قلقنا البالغ إزاء الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك المعاناة الهائلة للمدنيين والاحتياجات الإنسانية الماسة، واتفقنا على ضرورة أن تكسر جميع الأطراف دائرة العنف وتتخذ تدابير فورية وجوهرية لمعالجة هذا الوضع.

قمنا بإدانة جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني واتفقنا على الحاجة الملحة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم ٢٧٣٥. كما أدانت النرويج من جانبها الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وتدعو إلى الإفراج الفوري عن الرهائن.

أكدنا أن جميع الأطراف مُلزمة بحماية المدنيين،وأكدنا على التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني بالسماح وتسهيل النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية عبر كافة الطرق في كل المناطق بقطاع غزة. كانت هذه أيضًا ذات الرسائل الأساسية خلال مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية لغزة في الثاني من ديسمبر ٢٠٢٤.

كما رفضنا كافة أشكال التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة. كما أعربنا عن قلقنا إزاء التصعيد الحالي، وزيادة عنف المستوطنين والاقتحامات العسكرية في الضفة الغربية.

رحبنا بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان وقمنا بحث الطرفين على تنفيذه.

تناولنا أيضاً قلقنا العميق إزاء العرقلة المنهجية التي تفرضها إسرائيل على وكالة "الأونروا"والمنظمات الأخرى التي تقدم المساعدات، بما في ذلك التشريع الأخير الذي تبناه الكنيست. والذي إذا تم تنفيذه، فإن هذا التشريع من شأنه أن يمنع وكالة "الأونروا" من مواصلة عملياتها في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة، وأن هذا من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على مئات الآلاف من المدنيين ويخالف التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.

شددنا على جهودنا المشتركة لدعم دور وكالة "الأونروا" الذي لا يمكن الاستغناء عنه ودعم تقديم مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب قيام محكمة العدل الدولية بتقديم رأي استشاري بشأن هذه المسألة.

لقد ناقشنا التحديات العديدة التي تواجه السلطة الفلسطينية، وأكدنا مجدداً على دعمنا لجهود الحكومة الفلسطينية بقيادة رئيس الوزراء محمد مصطفى لمعالجة هذه التحديات.

شددنا على ضرورة توحيد غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية، بهدف تدعيم الدولة الفلسطينية وإقامتها على أساس خطوط عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

واتفقنا على أن إسرائيل بحاجة إلى إجراء تغييرات جوهرية على سياساتها وممارساتها حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من العمل وتقديم الخدمات لشعبها. وأكدنا على الحاجة إلى مواصلة تنسيق هذه القضايا في إطار لجنة تنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني.

اتفقنا على أن إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتنفيذ حل الدولتين، حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنباً إلى جنب في سلام وأمن، يُعد أمراً حيوياً للاستقرار في المنطقة.

ناقشنا أيضاً كيف ينبغي لنا وللآخرين تنسيق المبادرات في المستقبل، بما في ذلك داخل التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين. ونحن نتشاطر الرأي بأن الحل السياسي، القائم على القانون الدولي، هو المفتاح للتعايش والتعاون والسلام في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • “هيئة النقل” تعتمد دليلًا فنيًا لتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الخطوط الحديدية
  • دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تحصل على شهادة الأمم المتحدة للتميُّز السياحي “كويست”
  • هيئة البيئة – أبوظبي و”نبات” تتعاونان لصون وتأهيل أشجار القرم في الإمارة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • مصر والنرويج تتفقان على عقد مشاورات سياسية لتعزيز الشراكة بين البلدين
  • في تقرير لوكالة فيتش الائتمانية.. توقعات بتحسن اقتصادي وتعافي قطاعات الملاحة والخدمات والسياحة بمصر
  • لطيفة بنت محمد تطلق تقرير “دبي الإبداعية: استكشاف آفاق الإبداع المستقبلية”
  • قمة الطاقة والاقتصاد 2025: فرصة لتعزيز مكانة ليبيا في المشهد العالمي
  • دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تطلق مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي» التي تتيح لمالكي اليخوت الفاخرة الحصول على الإقامة الذهبية
  • حصاد 2024.. نتائج إيجابية للقطاع السياحي في الإمارات .. والهدف ” أفضل وجهة عالمية”
  • المدير التنفيذي لجولة “دي بي ورلد” : الإمارات وجهة مثالية لبطولات الجولف