المصدرون الصينيون في مواجهة الانتخابات الأميركية.. قلق وقرارات استباقية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
مع اقتراب الانتخابات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل يتخذ العديد من المصدرين الصينيين خطوات استباقية للتحوط ضد التهديدات المحتملة بفرض تعريفة جمركية شاملة قد تصل إلى 60% في حال فوز دونالد ترامب، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز.
هذه الخطوة -التي تعتبر "أداة قوية" وفقا لتصريحات مايك ساجان نائب رئيس سلسلة التوريد في شركة "كيدكرافت"- قد تؤثر بشكل كبير على سلاسل التوريد الصينية وتقلص الحصة السوقية للصين في السوق الأميركية.
ووفقا لتقرير رويترز، صرح ساجان بأن شركته قد حولت بالفعل 20% من إنتاجها خارج الصين إلى دول مثل فيتنام والهند بعد فرض التعريفات الجمركية السابقة التي تراوحت بين 7.5 و25% في عام 2018.
الشركات الصينية بدأت ببناء مصانع جديدة في دول جنوب شرق آسيا مثل فيتنام والهند كخطوة احترازية (شترستوك)وفي حال فوز ترامب مجددا فإن الشركة تخطط لتقليص سلاسل التوريد الصينية بنسبة 50% خلال عام واحد.
ومن ناحية أخرى، يتوقع المصدرون الذين تمت مقابلتهم في التقرير أن يؤدي فرض تعريفة جمركية تصل إلى 60% إلى تعطيل سلاسل التوريد ورفع تكاليف الإنتاج، مما سيؤثر سلبا على الأرباح والاستثمارات.
تأثيرات على النمو والتوظيفوفي ظل هذه التوقعات قد يؤدي أي تصعيد في الحرب التجارية إلى تراجع نمو الاقتصاد الصيني الذي يعتمد بشكل كبير على تصدير السلع إلى الولايات المتحدة، وفق رويترز.
ورغم أن النمو في الصين قد تعافى جزئيا بعد فرض التعريفات الجمركية السابقة فإن توقعات المحللين تشير إلى أن التعريفات المرتفعة قد تضر بالعديد من الصناعات وتؤدي إلى تراجع معدلات النمو الاقتصادي.
توجه نحو بدائل إنتاجيةوتقول رويترز إن الشركات الصينية لم تقف مكتوفة الأيدي، فقد بدأ العديد منها ببناء مصانع جديدة في دول جنوب شرق آسيا مثل فيتنام والهند كخطوة احترازية ضد التصعيد المتوقع في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
فوز ترامب بالانتخابات المقبلة قد يؤدي لتسريع عمليات التحوط الأميركية فيما فوز هاريس قد يؤدي لسياسات أقل عدائية تجاه الصين (رويترز)لكن التكاليف العالية للإنتاج في هذه الدول تبقى تحديا، إذ ذكر التقرير أن تكاليف الإنتاج في الهند ارتفعت بنسبة 10% في الآونة الأخيرة، مما يزيد التحديات التي تواجه المصدرين الصينيين.
المستقبل تحت قيادة ترامب أو هاريسوتشير التوقعات إلى أن فوز ترامب في الانتخابات المقبلة قد يؤدي إلى تسريع هذه العمليات التحوطية، إذ يعتبر ترامب التهديد الرئيسي لصادرات الصين إلى الولايات المتحدة، في حين يعتقد المصدرون أن فوز كامالا هاريس قد يؤدي إلى سياسات أقل عدائية تجاه الصين، وفق رويترز.
ومع ذلك، يبقى القلق مستمرا في الأوساط التجارية الصينية بشأن إمكانية فقدان الوصول إلى الأسواق الأميركية في حال استمرار النزاع التجاري.
وتشير رويترز إلى أن المصدرين الصينيين يستعدون لمواجهة مرحلة صعبة في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، في ظل التهديدات المستمرة بفرض تعريفات جمركية عالية قد تضر بالاقتصاد الصيني وتؤدي إلى إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سلاسل التورید قد یؤدی
إقرأ أيضاً:
المحكمة الأميركية العليا تقر قانون حظر الصيني “تيك توك”
الجديد برس|
أيدت المحكمة العليا الأميركية الجمعة قانونا يحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى حرمان 170 مليون مستخدم من تطبيق مشاركة الفيديو في 19 يناير الجاري.
وفي قرارها، قضت المحكمة بأن القانون لا ينتهك حقوق حرية التعبير وأن الحكومة الأميركية عبرت عن مخاوف أمنية وطنية مشروعة بشأن امتلاك التطبيق من قبل شركة صينية.
وأوضحت وزارة العدل الأميركية أن تنفيذ القانون سيستغرق وقتا ، وأن الأمر متروك للرئيس المنتخب دونالد ترامب ليقرر إن كان سينفذ القانون.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض كارين جان بيار في بيان “نظرا لحقيقة التوقيت، تدرك هذه الإدارة أن الإجراءات اللازمة لتنفيذ القانون يجب أن تقع ببساطة على عاتق الإدارة التالية”.
من جانبه، أصر ترامب على أن قرار تأييد الحظر يجب أن يُحترم، لكن “يجب أن يكون لديه الوقت” لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سينفذ الحكم.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشال “كان قرار المحكمة العليا متوقعا، ويجب على الجميع احترامه. سأتخذ قراري بشأن تيك توك في المستقبل غير البعيد، لكن يجب أن يكون لدي الوقت لمراجعة الوضع. ترقبوا!”.
ورغم قرار المحكمة، شكر الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك شو تشو للرئيس المنتخب “التزامه بالعمل معنا لإيجاد حل”، وأضاف أن ترامب “يفهم منصتنا حقا”.