“بريكس” أقوى بحضور الإمارات
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
“بريكس” أقوى بحضور الإمارات
قمة قادة دول مجموعة “بريكس”، في روسيا، تحت شعار “التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”، وحضرت فيها الإمارات للمرة الأولى بصفتها عضواً في “المجموعة”، تشكل دورة استثنائية بفعل مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إذ أكسب حضور سموه الحدث العالمي تميزاً وزخماً مضاعفاً إيذاناً بمرحلة متقدمة من العمل المشترك، وذلك في الوقت الذي أكد فيه سموه دعم العمل الجماعي بالقول: “سعدت بالمشاركة في قمة مجموعة “بريكس” في مدينة قازان الروسية، دولة الإمارات تدعم العمل الدولي متعدد الأطراف الذي يخدم التنمية والسلام إقليمياً ودولياً ويعزز المواجهة الجماعية للتحديات العالمية المشتركة، ومن خلال عضويتها في المجموعة تعمل الدولة مع باقي الدول الأعضاء على تحقيق هذه الأهداف لمصلحة الجميع”، وهو ما تبينه كذلك لقاءات سموه مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين وتخللها بحث تنمية التعاون وجدول القمة وأهمية العمل لمستقبل أفضل، والتي تؤكد حرص سموه على إيجاد واقع عالمي أكثر ازدهاراً وتنمية واستقراراً لجميع الشعوب.
العالم يتغير بسرعة ويدرك أهمية بناء اقتصاد أكثر شمولية وتوازناً، ويرى في نموذج الإمارات وتوجهاتها المستقبلية البوصلة المناسبة، والتي بينت الدولة جانباً منها في القمة من خلال تأكيدها على أن “هدف الاجتماع لا يقتصر على مواجهة التحديات فقط، بل لرسم خارطة طريق لمستقبل اقتصادي أكثر إشراقاً واستدامة يلبي تطلعات الشعوب، وأن ما يميز المرحلة هو الابتكار والاستدامة التي تشكل ركائز النمو الاقتصادي القادم الذي لم يعد مرتبطاً بالموارد التقليدية فقط، بل يعتمد على القدرة على الابتكار وتبني التقنيات وإعادة التفكير في كيفية استغلال الفرص المتاحة”، ومبينة “أن الاقتصاد اليوم بحاجة إلى محركات جديدة ورؤية ما هو أبعد من الأزمات الحالية، والبحث عن حلول تعيد رسم المشهد الاقتصادي العالمي بطريقة تحقق التوازن بين النمو والازدهار من جهة والاستدامة والعدالة من جهة أخرى، وأن يكون الاقتصاد الحديث مرناً”.
“بريكس” تعادل “45٪ من سكان العالم والناتج المحلي الإجمالي لها يعادل 36٪ من الناتج العالمي” وتواصل تحقيق قفزات في معدل النمو الاقتصادي متفوقة على كافة التكتلات الأخرى وحتى العالمي”، والكثير من الدول تعتبر الانضمام إليها ضمانة للتنمية الشاملة والنمو الاقتصادي المستدام وحماية للاستقرار في عالم متعدد الأقطاب، وهو ما تعكسه زيادة الطلبات المقدمة من عدد من الدول لنيل العضوية فيها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بحضور نهيان بن مبارك.. “بولينوم” و “أبوظبي للإدارة” تطلقان أكاديمية الذكاء الاصطناعي
أطلقت مجموعة بولينوم، بالتعاون مع كلية أبوظبي للإدارة، أكاديمية الذكاء الاصطناعي، وهي مبادرة تعليمية تركز على الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى تطوير جيل جديد من قادة الذكاء الاصطناعي من خلال دمج الأبحاث المتقدمة مع رؤى واقعية من الصناعة، مما يعزز مكانة منطقة الشرق الأوسط في مجال الابتكار العالمي في الذكاء الاصطناعي.
وتم توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية رسميًا، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وذلك خلال القمة المهنية السنوية للذكاء الاصطناعي “قمة الآلات يمكنها أن ترى”.
وتقدم أكاديمية الذكاء الاصطناعي، سلسلة من البرامج القصيرة المصممة خصيصًا للمديرين التنفيذيين، وكبار المسؤولين الحكوميين، والمتخصصين الفنيين، والتي ستتناول المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، والإستراتيجيات الوطنية المتعلقة به، وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية، بالإضافة إلى التطبيقات على المستوى التنفيذي التي تسهل على القادة الوصول إلى مختلف القطاعات، وستكون هذه العروض القصيرة متاحة بعدة لغات، وستشكل أساسا لجهود بناء قدرات أوسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبعد الطرح الأولي، تطلق الأكاديمية برنامج المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي (CAIO)، وهو برنامج قيادي رائد يمتد من 3-4 أشهر، مصمم لتمكين جيل جديد من صانعي القرار في مجال الذكاء الاصطناعي، ويتألف من 8 وحدات متقدمة، ويقدم للمشاركين أساسًا شاملاً في إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي، والحوكمة، وانتشاره في مجالات متعددة مثل التمويل، والرعاية الصحية، والإدارة العامة.
ويحضر المشاركون ندوات حصرية يديرها كبار العلماء والقادة العالميون في هذه الصناعة، مما يتيح لهم الاطلاع المباشر على أحدث الأبحاث والابتكارات في مجالات مثل الرؤية الحاسوبية، ونماذج اللغة الكبيرة، والذكاء الاصطناعي السيادي، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وستعزز هذه الجلسات الحوار المثمر، وتقدم رؤى عملية وإستراتيجية لأولئك الذين يسهمون في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
وفي إطار التزامها المستمر بتعزيز التعليم العملي في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت مجموعة بولونيوم تعاونها مع شركة NVIDIA، بهدف دعم رؤية الأكاديمية من خلال دمج خبرات وتقنيات NVIDIA في برامج مختارة، مما يسهم في تحقيق المهمة المشتركة في تسريع جاهزية الذكاء الاصطناعي وتطبيقه في العالم الواقعي عبر المنطقة.
وأكد ألكسندر خانين مؤسس مجموعة بولينوم، التزم المجموعة بسد الفجوة بين الاكتشافات العلمية والتطبيقات التجارية للذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه من خلال التعاون مع كلية أبوظبي للإدارة وشركة NVIDIA، فإن المجموعة على استعداد لتقديم تجربة تعليمية فريدة تعزز الابتكار والقيادة التقنية المسؤولة.
من جهته أكد الدكتور طيب كمالي، رئيس مجلس إدارة كلية أبوظبي للإدارة أن إطلاق أكاديمية الذكاء الاصطناعي، التي تركز على تزويد القادة في المنطقة بالأدوات والرؤى اللازمة للاستفادة من الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي، تعكس الالتزام المستمر بالابتكار في مجال تعليم الإدارة، ووضع دولة الإمارات مركزا عالميا للقيادة في مجال الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال.
وأوضح أن الهدف من هذه الشراكة، هو تمكين الجيل القادم من صانعي التغيير ليقوموا بقيادة التوجهات المستقبلية في عالم يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا والبيانات.
وتعمل أكاديمية الذكاء الاصطناعي كمحفز لمشاريع البحث التعاوني، وفرص الشبكات، واحتضان الشركات الناشئة.
ويؤكد هذا البرنامج رؤية مجموعة بولينوم الأوسع الهادفة إلى تعزيز تقدم الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، وتمكين رواد الأعمال، وتحفيز النمو المستدام في الصناعات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي داخل دولة الإمارات وخارجها.وام