"الحكمة أحد عوامل النجاح".. موضوع العظة الأسبوعية للبابا تواضروس الثاني اليوم
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم الاربعاء، من كنيسة السيدة العذراء بمنطقة الزمالك، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وافتتح قداسته لقاءً قبل بدء الاجتماع مركز "ترينتي" لخدمة الشباب وهو مركز تعليمي تأهيلي تنموي للشباب، يعتمد على أساليب حديثة تناسب احتياجات العصر، ويقدم خدمات متنوعة لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في عدة مجالات روحية واجتماعية وثقافية، وتكنولوجية.
ثم صلى صلوات العشية وشاركه عدد من أحبار الكنيسة، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، وكهنة الكنيسة، وعدد من الآباء الكهنة.
وقدم كورال الكنيسة مجموعة من الترانيم الكنيسة، وعرض فيلم تسجيلي عن تاريخ كنيسة السيدة العذراء بالزمالك، وفيلم آخر عن رؤية وأهداف مشروع مركز ترينتي لخدمة الشباب.
وأشاد قداسة البابا في بداية العظة بفكرة مركز ترينتي وبالقائمين عليه، وأثنى على كنيسة "العذراء" بالزمالك مشيرًا إلى أنها رغم أن عمرها يمتد إلى أكثر من ستين عامًا إلا أنها متجددة دائمًا.
وتناول قداسته جزءًا من رسالة القديس يعقوب الرسول (٣: ١٣ - ١٨)، وعددًا من الآيات في سفر الأمثال، وتأمل في فضيلة الحكمة كأحد عوامل النجاح في الحياة.
وأوضح قداسة البابا مزايا الحكمة كالتالي:
١- "رَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللهِ" (سي ١: ١٦)، ولكي يكون الإنسان حكيمًا يجب أن يمتلئ قلبه بمخافة الله.
٢- الحكمة تدخل في جميع الفضائل، فكرًا وقولًا وعملًا.
٣- هي ثمرة من ثمار حياة الشركة مع الله.
٤- هي علامة للنجاح الروحي، "طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي.... فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ" (مز ١: ١ - ٣).
٥- هي بركة لحياة الإنسان، لنفسيته وصحته وتفكيره.
وأشار قداسته إلى أشكال الحكمة، وهي:
١- حكمة الكلام: "فَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ»" (لو ٢٠: ٢٥).
٢- حكمة الأفعال والتصرف: "وَمُبَارَكٌ عَقْلُكِ، وَمُبَارَكَةٌ أَنْتِ، لأَنَّكِ مَنَعْتِنِي الْيَوْمَ مِنْ إِتْيَانِ الدِّمَاءِ وَانْتِقَامِ يَدِي لِنَفْسِي" (١ صم ٢٥: ٣٣).
وحدد قداسة البابا وسائل اقتناء الحكمة، كالتالي:
١- وجود مرجعية، مثال أب الاعتراف والمرشد الروحي.
٢- الروية والصبر، لأن عامل الزمن يحل مشاكل كثيرة، "أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ»" (يو ١٣: ٧).
٣- الاعتدالية وعدم التطرف.
وأضاف قداسته وأشار إلى مصادر الحكمة، وهي:
١- قراءة الكتاب المقدس بالفهم الروحي.
٢- مشورة الفضلاء، والتلمذة على الشخص الحكيم المناسب.
٣- مواقف الحياة، بالملاحظة ومحبة الانتفاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اجتماع الاربعاء الارثوذكس البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الزمن السيدة العذراء القمص سرجيوس القبطية الأرثوذكسية قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
مقرب من البابا فرنسيس يعلق على "التكهنات" بشأن استقالته
قال الكاردينال ستانيسلاف دزيفيتش، وهو شخصية مقربة وسكرتير سابق للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني، إنه من غير المرجح أن يستقيل البابا فرنسيس، الذي يعاني من اعتلال شديد.
وأوضح دزيفيتش لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، الأربعاء: "لا أحد ينزل من فوق صليب المسيح... (لا يحدث ذلك) مطلقا... هذا ما تعلمناه من القديس يوحنا بولس الثاني".
جدير بالذكر أن دزيفيتش خدم البابا البولندي لعدة عقود حتى وفاته.
وثمة تكهنات تنتشر حاليا بشأن تنحي البابا فرنسيس عن منصبه بسبب مرضه.
الحالة الصحية للبابا
وبشأن الحالة الصحية للبابا فرنسيس، قال الفاتيكان إنه تم إبعاده، الذي يكافح للتغلب على مرض الالتهاب الرئوي المزدوج منذ ما يقرب من 3 أسابيع، عن جهاز التنفس الصناعي اليوم الأربعاء بعد استخدامه طوال الليل لمساعدته على التنفس.
وتم نقل البابا (88 عاما) إلى مستشفى جيميلي في روما في 14 فبراير شباط مصابا بعدوى تنفسية حادة تطلبت علاجا مستمرا.
وقال الفاتيكان إن البابا فرنسيس عاد لاستخدام جهاز التنفس الآلي غير الجراحي مجددا في الليل بعد إبعاده عنه خلال نهار الثلاثاء مما يؤكد الصعوبة المستمرة في التعافي من المرض الخطير.
وأوضح الفاتيكان أن البابا عاد منذ ذلك الحين لتلقي تدفق كبير من الأكسجين عبر خرطوم صغير تحت أنفه.
ولم يظهر البابا للعلن منذ دخوله المستشفى، فيما يمثل أطول غياب له عن الأنظار منذ توليه البابوية في مارس آذار 2013. ولم يذكر أطباؤه المدة التي قد يستغرقها علاجه.
وعانى البابا فرنسيس من عدة نوبات من المرض على مدى العامين الماضيين وهو عرضة لالتهابات الرئة لأنه أصيب بالتهاب الجنبة عندما كان شابا وتم استئصال جزء من إحدى رئتيه.