منذ العام 2004، اختارت "المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، في تعاون محمودٍ منها أن تكون عنصرًا فاعلًا في مشروع اختيار عاصمة الثقافة العربية في كل قطرٍ عربي. حيث اختطّت المؤسسة لنفسها اختيار شخصية فكرية ثقافية مُبدعة من دولة العاصمة الثقافية لتأتي بوصفها "طابعًا" يُزيّن إصدارات المؤسسة طوال العام. وذلك وصلًا من المؤسسة بمشروع عاصمة الثقافة العربية في سنة اختيارها.

ويأتي ذلك في خطوة تعمل جاهدة لإعلاء شأن المفكّر والمبدع العربي.

وقد سبق للدار أن اختارت أسماء عربية فاعلة وحاضرة في المشهد الفكري والإبداعي العربي أمثال الأساتذة: نجيب محفوظ، وإدوارد سعيد، ومحمود درويش، وعبدالرحمن منيف، وجبرا إبراهيم جبرا، ومحمد الماغوط، ورضوى عاشور، وعبدالعزيز المقالح، ومصطفى وهبي التل، ومحمد خضير، وإبراهيم الكوني، وقاسم حداد، والطيب صالح، ومحمد رشيد رضا. وبمناسبة الكويت عاصمة للثقافة العربية للعام 2025، وقع اختيار المؤسسة على الأديب الكويتي طالب الرفاعي لينضم إلى قائمة شخصيات العام الثقافية. فمنذ منتصف السبعينات، شكّل الأديب الرفاعي، حضورًا إبداعيًا وثقافيًا كويتيًا فاعلًا على طول وعرض الساحة الثقافية العربية. حتى صار يُشار إليه بوصفه أحد أهم وجوه الثقافة الراهنة في دولة الكويت.

خلال ديسمبر.. مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يطلق دورته الرابعة بدار الأوبرا المصرية ندوة عمارة المسجد النبوي الشريف عبر العصور بمكتبة الإسكندرية أنشطة متنوعة لذوي الهمم بمركز الطفل للحضارة والإبداع خبير آثار يرصد قصة تعامد الشمس بأبو سمبل منذ عام 1874 وزير الثقافة: العدالة الثقافية تأتي في مقدمة أولويات القيادة السياسية عرفانا بإسهاماتهم|مهرجان أسوان يكرم عددا من الرموز في احتفالية معبد أبو سمبل بوكا.. كلب الأهرامات يعيد للأذهان واقعة تاريخية منسية في العصر الفرعوني| تعرف عليها المهندس محمد أبوسعدة يفوز بجائزة الشيخة اليازية في مجال تحفيز الوعي المجتمعى "حقوق وواجبات ذوي الهمم" ضمن لقاءات متنوعة للثقافة بمدارس جنوب سيناء الغربية .. معرض فني ومحاضرات توعوية ضمن أنشطة الثقافة من هو طالب الرفاعي؟ 

 

طالب الرفاعي، المهندس المدني، الذي بدأ مشواره الإبداعي قاصًا ومن ثم روائيًا، وطّد علاقته بالساحة الثقافية الكويتية والخليجية والعربية، من خلال عمله لقرابة ثلاثة عقود في "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب"، ومن ثم مستشارًا ثقافيًا لوزير الإعلام. ولقد كانت قدرة الرفاعي لافتة في انتمائه لعمله من جهة، وإصراره على الإخلاص للكتابة والدراسة من جهة أخرى، حيث أكمل دراساته العليا في "الكتابة الإبداعية" من جامعة "أيوا" الأمريكية، ومن ثم جامعة "كنغستون" البريطانية. ليتفرّغ خلال السنوات العشر الماضية مُحاضرًا يُدرِّس مادة الكتابة الإبداعية في الجامعة الأمريكية في الكويت، وتاليًا في العديد من المعاهد والمراكز الثقافية حول العالم.

أصدر الرفاعي عشرة مجاميع قصصية، وثماني روايات، إضافة إلى قرابة عشرة كتب أكاديمية وبحثية. ولقد عُرف طالب الرفاعي بمبادرته الإبداعية والثقافية، فلقد كان صاحب فكرة "جريدة الفنون"، ومدير ومستشار تحريرها لسبع سنين، حيث أطلقتها دولة الكويت، من خلال مطبوعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 2001، بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية وقتذاك. كما فتح الرفاعي بيته بوصفه صالونًا ثقافيًا كويتيًا وعربيًا "الملتقى الثقافي" منذ العام 2012، ولقد عبّر عن عشقه لفن القصة القصيرة من خلال تأسيسه "لجائرة الملتقى للقصة القصيرة العربية" عام 2015، التي أصبح يُشار إليها اليوم بوصفها الجائزة الأهم والأرفع للقصة القصيرة العربية، خاصة بعد أن تبوّأت مكانها في "منتدى الجوائز العربية" ممثلة لدولة الكويت.

كما كان الرفاعي رئيسًا للجنة تحكيم جائزة البوكر العربية للرواية عام 2010، ويشار إلى الرفاعي بوصفه المبادر الأول لطباعة وإصدار روايته "خطف الحبيب" عام 2021 في جميع العواصم العربي في وقت واحد، ولدى 14 ناشرًا عربيًا.

قُلّدَ الرفاعي بوسام الآداب والفنون برتبة فارس، من الجمهورية الفرنسية 2023، وكان "شخصية العام الثقافية" في الشارقة عام 2021، ونال جائزة المبدعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 2019، وجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2013 عن مجمل الأعمال القصصية والروائية. وحصل على جائزة الدولة في الكويت لمرتين عن رواية "في الهُنا" عام 2016، ورواية "رائحة البحر" عام 2002. 

تُرجمت أعمال الرفاعي الروائية والقصصية إلى العديد من لغات العالم، من بينها: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، والألمانية، والصينية، والتركية، والهندية. كما قُدّمت العديد من دراسات الماجستير والدكتوراه في أعماله في جامعات عربية وعالمية وعلى رأسها جامعة "السوربون" الفرنسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طالب الرفاعی

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تنظم جلسة حوارية بعنوان تعزيز استقرار المؤسسة الزوجية بالعاصمة القطرية الدوحة

تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية اليوم الأربعاء، بالعاصمة القطرية الدوحة جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان تعزيز استقرار المؤسسة الزوجية انطلاقاً من الأدلة العلمية والشراكة البحثية؛ لدعم السياسات والبرامج التدخلية، وذلك ضمن أعمال مؤتمر "الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة".


وقالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن الجلسة تهدف لتسليط الضوء على حالة الزواج في العالم العربي، في ضوء صدور التقرير الختامي حول تقييم العلاقات الزوجية خلال الـ5 سنوات الأولى للزواج في العالم العربي، والذي أعدته الجامعة بالشراكة مع معهد الدوحة الدولي للأسرة.


وأضافت أن الجلسة ستقدم تصورًا لبرنامج عمل مشترك لتأهيل المقبلين على الزواج بالعالم العربي، يراعي الثوابت الأسرية، والتنوع الثقافي والاقتصادي في المجتمعات العربية وستفيد منه المقبلين على الزواج.

ومن المقرر أن تشهد الجلسة إعلان وثيقة لقياس مؤشر رفاه الأسرة العربية، حيث تعرض هذه الوثيقة مقترحًا أوليًا لفكرة المؤشر وخلفيته النظرية، وتأتي أهمية هذا المقترح في مجال تقييم ورسم السياسات الأسرية وبرامج الإرشاد والتدخل الوطنية في الدول العربية من خلال استعراض التجارب الدولية والإقليمية بمجال مؤشرات الرفاه والتنمية. 


يشارك في أعمال الجلسة الحوارية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة أمثال هادي الحويلة وزيرة الشؤون الاجتماعية بدولة الكويت، وطارق الأنصاري سفير دولة قطر بالقاهرة والمندوب الدائم لدولة قطر بجامعة الدول العربية، والشيخة حصة بنت حمد آل ثاني أستاذ العلوم التربوية في جامعة قطر.

مقالات مشابهة

  • مندوب الكويت بالجامعة العربية يعلن تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني
  • لطيفة بنت محمد تفتتح “منتدى المدن الثقافية العالمي 2024”
  • بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 2.59 نقطة
  • الجامعة العربية تنظم جلسة حوارية بعنوان تعزيز استقرار المؤسسة الزوجية بالعاصمة القطرية الدوحة
  • «البحوث الإسلامية» يناقش خطته العلمية لتصحيح الموروثات الثقافية والاجتماعية
  • خبير عسكري: حزب الله يدخل مرحلة جديدة مع اختيار أمينه العام
  • وزارة الثقافة تناقش كيفية دمج ذوي الهمم في الفعاليات والأنشطة الثقافية من خلال "مسرح ذوي الهمم بين الواقع والمأمول"
  • "الإمارات للخدمات الصحية" الأولى في فئتين ضمن "الجائزة العربية للمسؤولية والاستدامة"
  • "القومي للمسرح" يناقش كيفية دمج ذوي الهمم في الفعاليات الثقافية
  • العراق خامساً بقائمة الدول العربية المصدرة لـ"النافثا" خلال 9 أشهر