بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية.. الأديب طالب الرفاعي شخصية العام الثقافية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
منذ العام 2004، اختارت "المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، في تعاون محمودٍ منها أن تكون عنصرًا فاعلًا في مشروع اختيار عاصمة الثقافة العربية في كل قطرٍ عربي. حيث اختطّت المؤسسة لنفسها اختيار شخصية فكرية ثقافية مُبدعة من دولة العاصمة الثقافية لتأتي بوصفها "طابعًا" يُزيّن إصدارات المؤسسة طوال العام. وذلك وصلًا من المؤسسة بمشروع عاصمة الثقافة العربية في سنة اختيارها.
وقد سبق للدار أن اختارت أسماء عربية فاعلة وحاضرة في المشهد الفكري والإبداعي العربي أمثال الأساتذة: نجيب محفوظ، وإدوارد سعيد، ومحمود درويش، وعبدالرحمن منيف، وجبرا إبراهيم جبرا، ومحمد الماغوط، ورضوى عاشور، وعبدالعزيز المقالح، ومصطفى وهبي التل، ومحمد خضير، وإبراهيم الكوني، وقاسم حداد، والطيب صالح، ومحمد رشيد رضا. وبمناسبة الكويت عاصمة للثقافة العربية للعام 2025، وقع اختيار المؤسسة على الأديب الكويتي طالب الرفاعي لينضم إلى قائمة شخصيات العام الثقافية. فمنذ منتصف السبعينات، شكّل الأديب الرفاعي، حضورًا إبداعيًا وثقافيًا كويتيًا فاعلًا على طول وعرض الساحة الثقافية العربية. حتى صار يُشار إليه بوصفه أحد أهم وجوه الثقافة الراهنة في دولة الكويت.
طالب الرفاعي، المهندس المدني، الذي بدأ مشواره الإبداعي قاصًا ومن ثم روائيًا، وطّد علاقته بالساحة الثقافية الكويتية والخليجية والعربية، من خلال عمله لقرابة ثلاثة عقود في "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب"، ومن ثم مستشارًا ثقافيًا لوزير الإعلام. ولقد كانت قدرة الرفاعي لافتة في انتمائه لعمله من جهة، وإصراره على الإخلاص للكتابة والدراسة من جهة أخرى، حيث أكمل دراساته العليا في "الكتابة الإبداعية" من جامعة "أيوا" الأمريكية، ومن ثم جامعة "كنغستون" البريطانية. ليتفرّغ خلال السنوات العشر الماضية مُحاضرًا يُدرِّس مادة الكتابة الإبداعية في الجامعة الأمريكية في الكويت، وتاليًا في العديد من المعاهد والمراكز الثقافية حول العالم.
أصدر الرفاعي عشرة مجاميع قصصية، وثماني روايات، إضافة إلى قرابة عشرة كتب أكاديمية وبحثية. ولقد عُرف طالب الرفاعي بمبادرته الإبداعية والثقافية، فلقد كان صاحب فكرة "جريدة الفنون"، ومدير ومستشار تحريرها لسبع سنين، حيث أطلقتها دولة الكويت، من خلال مطبوعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 2001، بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية وقتذاك. كما فتح الرفاعي بيته بوصفه صالونًا ثقافيًا كويتيًا وعربيًا "الملتقى الثقافي" منذ العام 2012، ولقد عبّر عن عشقه لفن القصة القصيرة من خلال تأسيسه "لجائرة الملتقى للقصة القصيرة العربية" عام 2015، التي أصبح يُشار إليها اليوم بوصفها الجائزة الأهم والأرفع للقصة القصيرة العربية، خاصة بعد أن تبوّأت مكانها في "منتدى الجوائز العربية" ممثلة لدولة الكويت.
كما كان الرفاعي رئيسًا للجنة تحكيم جائزة البوكر العربية للرواية عام 2010، ويشار إلى الرفاعي بوصفه المبادر الأول لطباعة وإصدار روايته "خطف الحبيب" عام 2021 في جميع العواصم العربي في وقت واحد، ولدى 14 ناشرًا عربيًا.
قُلّدَ الرفاعي بوسام الآداب والفنون برتبة فارس، من الجمهورية الفرنسية 2023، وكان "شخصية العام الثقافية" في الشارقة عام 2021، ونال جائزة المبدعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 2019، وجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2013 عن مجمل الأعمال القصصية والروائية. وحصل على جائزة الدولة في الكويت لمرتين عن رواية "في الهُنا" عام 2016، ورواية "رائحة البحر" عام 2002.
تُرجمت أعمال الرفاعي الروائية والقصصية إلى العديد من لغات العالم، من بينها: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، والألمانية، والصينية، والتركية، والهندية. كما قُدّمت العديد من دراسات الماجستير والدكتوراه في أعماله في جامعات عربية وعالمية وعلى رأسها جامعة "السوربون" الفرنسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طالب الرفاعی
إقرأ أيضاً:
كلف عبدالله بن حميد القاسمي بمهام أمين عام المجلس التنفيذي.. سعود بن صقر يستقبل محمد عبداللطيف بمناسبة انتهاء فترة عمله
استقبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أمس، في قصره بمدينة صقر بن محمد، سعادة الدكتور محمد عبداللطيف خليفة، بمناسبة انتهاء فترة عمله وتقاعده عن العمل في حكومة رأس الخيمة حيث تولى خلال مسيرته منصب الأمين العام للمجلس التنفيذي في إمارة رأس الخيمة، والمدير العام لدائرة الموارد البشرية.
كان صاحب السمو حاكم رأس الخيمة قد أصدر قراراً رقم 3 لسنة 2025 يقضي بتكليف الشيخ عبدالله بن حميد القاسمي، رئيس مكتب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بمهام الأمين العام للمجلس التنفيذي في إمارة رأس الخيمة، بالإضافة إلى مهام عمله، على أن يُعمل بالقرار ابتداءً من تاريخه.
وأعرب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، خلال اللقاء، عن شكره لسعادة الدكتور محمد عبداللطيف خليفة على جهوده المخلصة التي بذلها في تطوير العمل في القطاع الحكومي بالإمارة والذي أسهم في تحقيق العديد من الإنجازات خلال فترة عمله، متمنياً له التوفيق والسداد في مسيرته المستقبلية.وام