دراسة تربط بين تناول الحلويات والاكتئاب وتقدم توصيات صحية عالمية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت أبحاث حديثة أن الأشخاص الذين يعتادون أكل الحلويات هم عرضة للإصابة بأمراض مثل مرض السكري من النوع 2 والاكتئاب، حيث يحذر الخبراء من الإفراط في تناول السكر.
وأشارت تلك الدراسة التي نشرت في مجلة Journal of Translational MedicineTrusted Source ووافقت على هذه النتائج بصورة أكبر، حيث تشير الدراسة إلى أنه مقارنة بالأشخاص المهتمين بتناول نظام غذائي صحي، فإن الأشخاص الذين يفضلون تناول الحلويات بكثرة ، قد يصابوا أكثر عرضة بأمراض مثل الاكتئاب ومرض السكري من النوع 2 ومشاكل القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية.
ولا يمكن لهذه الدراسة الرصدية إثبات السبب والنتيجة، لكنها تلقي الضوء على كيفية تأثير الأطعمة المفضلة على خطر الإصابة بالأمراض وأهمية تقليل تناول السكريات المصنعة لتحقيق نتائج صحية أفضل على المدى البعيد .
دراسة تفضيلات الطعام والمخاطر الصحية ذات الصلة
قام فريق من جامعة ساري في جيلدفورد بإنجلترا بتحليل بيانات من 181738 بالاشتراك مع بنك المملكة المتحدة الحيوي، شملت مجموعة الدراسة متوسط أعمار 56 عاما ، وبمشاركة تقنية الذكاء الاصطناعي، قاموا بتصنيف المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناءا على الغذاء المفضل لديهم :
المهتمين بالأطعمة الصحية: ينتمون الي الفواكه والخضراوات على الأطعمة الحيوانية والحلوة.
آكلي اللحوم: يستمتعون بمعظم الأطعمة، بما في ذلك اللحوم والأسماك وبعض الخضراوات والحلويات والحلويات.
الأطعمة السكرية: يفضلون الأطعمة والمشروبات السكرية بشكل كبير، مع اهتمام أقل بالفواكه والخضراوات.
قد يؤدي تفضيل الحلويات بشدة إلى زيادة المخاطر الصحية
ووفقا للدراسة كشفت المجموعة التي تفضل تناول السكريات زيادة بنسبة 27% في خطر الإصابة بالاكتئاب، و15% في خطر الإصابة بمرض السكري، و22% في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بالمجموعتين الأخريين، كما أظهروا علامات أسوأ للالتهابات، ومستويات السكر في الدم، والدهون في الدم.
طرق تبني نمط حياة أكثر صحة
للتحول نحو نمط حياة أكثر ادراك بالصحة، ينصح الباحثين بتناول الأطعمة المفضلة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون مع تقليل السكريات المكررة واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان عالية الدهون والأطعمة المصنعة.
كما يجب دمج النشاط البدني المنتظم وإدارة أحجام الحصص والتركيز على الأكل الواعي.
وينصح التقرير باتباع نظام غذائي منخفض السكر بشكل طبيعي، مثل النظام الغذائي النباتي الكامل أو النظام الغذائي المتوسطي للتغييرات الغذائية الشاملة.
وأشار إلى أن هذه الأنظمة تؤكد على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون الصحية مع الحد من السكريات المصنعة، وبالتالي تعزيز نتائج صحية أفضل على المدى الطويل.
كما يجب النوم بقدر كافي والتعرض اليومي لأشعة الشمس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإفراط في تناول الحلويات الاكتئاب السكتة الدماغية تناول الحلويات مرض السكري مرض السكر والأوعية الدموية نظام غذائي صحي خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
حتى مع ممارسة الرياضة.. عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
الولايات المتحدة – كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة كولورادو بولدر وجامعة كاليفورنيا ريفرسايد، عن عواقب صحية خطيرة لفترات الجلوس الطويلة لدى جيل الألفية.
وأوضحت الدراسة، التي شملت أكثر من 1000 من سكان كولورادو بما في ذلك 730 توأما، أن جيل الألفية يقضي أكثر من 60 ساعة أسبوعيا في الجلوس نتيجة أيام العمل المزدحمة باستخدام تطبيق “زووم” وأمسيات البث المباشر وتصفّح مواقع التواصل الاجتماعي، ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب ويسرّع من ظهور علامات الشيخوخة.
وفي الدراسة، حلل الباحثون بيانات المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و49 عاما، من دراسة كولورادو للتبني والتوائم لدراسة تطور السلوك والشيخوخة المعرفية (CATSLife)، التي تتبعت التوائم والأفراد المتبنين منذ الطفولة.
وأفاد المشاركون بأنهم يجلسون لمدة تقارب 9 ساعات يوميا، مع جلوس بعضهم حتى 16 ساعة. كما أفادوا بممارسة ما بين 80 و160 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيا وأقل من 135 دقيقة من التمارين القوية أسبوعيا.
وركز الباحثون على مقاييس الشيخوخة القلبية والأيضية: الكوليسترول الكلي/البروتين الدهني عالي الكثافة ومؤشر كتلة الجسم (BMI).
ووجدت الدراسة أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص في الجلوس، زادت علامات الشيخوخة.
وأفاد فريق البحث بأن الشباب البالغين الذين يجلسون لمدة 8.5 ساعة يوميا ويمارسون التمارين وفقا للتوصيات الحالية، أو أقل منها، قد يتعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات التمثيل الغذائي.
كما أوضح الباحثون أن إضافة نشاط قوي لمدة 30 دقيقة يوميا يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على مقاييس الكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم.
لكن الدراسة خلصت إلى أن حتى النشاط القوي لا يمكنه إلغاء التأثيرات السلبية للجلوس لفترات طويلة.
وأظهرت النتائج أن الحد الأدنى الموصى به من النشاط البدني، والذي يبلغ حوالي 20 دقيقة يوميا من التمارين المعتدلة، ليس كافيا لمواجهة مخاطر قضاء ساعات طويلة في الجلوس.
وأوضح كبير معدي الدراسة، تشاندرا رينولدز، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب، أن “الجلوس أقل طوال اليوم، أو ممارسة المزيد من التمارين القوية، أو مزيج من الاثنين قد يكون ضروريا للحد من خطر الشيخوخة المبكرة في مرحلة البلوغ المبكر”.
وقال ريان برويلمان، مرشح الدكتوراه في قسم علم الوراثة وعلم الجينوم بجامعة كاليفورنيا ريفرسايد: “يميل الشباب إلى الاعتقاد بأنهم محصنون ضد تأثيرات الشيخوخة. يعتقدون أن عملية التمثيل الغذائي لديهم مثالية، ولا داعي للقلق حتى يبلغوا الخمسين أو الستين، لكن ما يقومون به في هذه الفترة الحرجة من حياتهم مهم”.
ويسعى الباحثون إلى أن تكون دراستهم بمثابة دعوة لصنّاع السياسات لإعادة النظر في إرشادات النشاط البدني وتحديد كمية الجلوس المفرط.
نشرت الدراسة في مجلة PLOS One.
المصدر: ميديكال إكسبريس