البوابة نيوز:
2025-04-07@04:50:47 GMT

الحرب في لبنان وضرورة الدولة

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصبح الآن واضحا للجميع أن الحرب في غزة والحرب في لبنان لن تتوقفا إلا بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية، وتعتبر زيارة المبعوث الأمريكي هذا الأسبوع إلى لبنان آموس هوكستين هذا بمثابة الزيارة الأخيرة له للمنطقة، حيث ستفرض نتائج الانتخابات الأمريكية وجوها جديدة ب أجندات مختلفة قد تزيد الأمر تعقيدا وقد تعمل على حلحلة الأوضاع وترتيب ضوء في نهاية النفق.


ولكن الثابت في السياسة الأمريكية في الحرب اللبنانية هو ضرورة فك العلاقة بين لبنان وإيران وأن تختار الحكومة اللبنانية عدم
ربط مصيرها بأية  صراعات أخرى تدور في المنطقة.
هوكستين قال في زيارته الأخيرة أن إدارة بايدن "تتطلع لضمان أن يكون هذا هو الصراع الأخير في لبنان لأجيال قادمة" وأنها أي أمريكا تريد إنهاء التصعيد الحالي في أقرب فرصة ممكنة، مؤكدًا أن قرار الأمم المتحدة رقم 1701 هو الأساس لإنهاء هذا الصراع، ولكن الثعلب الأمريكي لا يكتفي بتصريحه هذا الذي وافق عليه بالفعل حزب الله ولكنه أضاف ما يمكن وصفه بالعصا في العجلة حيث أشار إلى أن مجرد الحديث عن التزام لبنان وإسرائيل بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 ليس كافيًا، وهنا نسأل ماذا يكفي أمريكا وإسرائيل من دماء كي تتوقف ماكينة الحروب التي دارت بمنطقتنا قبل عام.
قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر جولة من الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» في عام 2006 ينص على أن يكون جنوب لبنان خاليا من أي قوات أو أسلحة غير تلك التابعة للدولة اللبنانية.
تمام إذا كان الأمر هكذا فالحكومة اللبنانية مستعدة لنشر أكثر من عشرة آلاف جندي نظامي في الجنوب وحزب الله أعلن أكثر من مرة عن عدم معارضته لذلك فما هي أسباب تطوير الهجوم الإسرائيلي بالشكل الذي نراه على الشاشات يوميا ؟ يقول البعض أن إسرائيل التوسعية تريد بعد إخضاعها لبنان التمدد نحو العمق السوري، وهنا سوف يتم إعلان الحرب الشاملة التي تصطدم فيها مع  إيران بشكل مباشر، ويصبح الكلام عن رد إسرائيل على هجمات إيران الصاروخية عليها واستهداف منزل نتنياهو جزء من الماضي، وذلك لميلاد خريطة سياسية جديدة تسعى إليها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023.
تبادل القصف اليومي بين حزب الله وإسرائيل لن يحسم المعركة بين الجانبين وتفاصيل المرحلة القادمة ربما تكون أسوأ من الذي نشهده الآن، المنطقة صارت هدف للتنشين وصارت رقعة شطرنج قد يموت عليها الملك في أي لحظة، وليختار كل فريق الملك الخاص به ويدافع عنه. 
سوريا تحاول الابتعاد عن هذا الصدام ولا يعتب عليها أحد فقد عانت وما تزال من مرارة مخططات الغرب وأدواتهم بالمنطقة، كما أنها تعرف جيدا أن دمشق هي درة التاج للعصابات المجرمة في إسرائيل لذلك تأخذ سوريا كل الاحتياطات اللازمة كي لا تنجر إلى المعركة مثلما حدث مع لبنان.
لا يوجد يقين في تلك المعارك سواء في غزة أو لبنان إلا الاكتشاف المتأخر لضرورة الدولة، حماس ذهبت وجاءت وعادت الكرة إلى السلطة الفلسطينية وكذلك بذل حزب الله كل ما في وسعه ولكن الكلام الآن للدولة اللبنانية وينتظر الجميع كلمة من ميقاتي أو تصريح من نبيه بري ويجتهدون الآن لانتخاب رئيسا للجمهورية.
هذا اليقين في ضرورة الدولة هو درس معتبر يجعلنا نلتفت نحو اليمن ونسأل عن الحوثيين والحكومة الشرعية، ربما تتقدم إسرائيل علينا بخطوات لهذا السبب، هناك يعرفون أهمية الكنيست ووظيفة رئيس الوزراء ليس هذا فقط بل يعرفون أيضا أهمية وضرورة صوت المعارضة في الأحداث، لذلك تزداد الأمور صعوبة علينا لأننا نخوض الحرب ونحن فرادى ولا نتعلم من دروس المعارك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الحكومة اللبنانية حزب الله حرب غزة لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: لبنان على مفترق طرق وتصعيد إسرائيل يستهدف تفكيك محور المقاومة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن ما تشهده لبنان من تصعيد إسرائيلي أصبح أمرًا متكررًا ومتوقعًا، خاصة في ظل تعثر تنفيذ القرار الدولي 1701، وتباطؤ مقاربات الدولة اللبنانية واللجنة الخماسية المعنية بالوضع الحدودي، مما يزيد من المعاناة والكوارث التي تطال الشعب اللبناني، داعيًا الدولة اللبنانية إلى اتخاذ خطوات فورية من طرف واحد لتنفيذ الاتفاقات الدولية ورسم مسار تفاوضي واضح، حتى ولو عبر مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.

وأضاف، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن لبنان يمر بمرحلة خطيرة ومفترق طرق في ظل تصعيد المواجهة بين إسرائيل ومحور المقاومة، خصوصًا بعد الضربات في غزة واليمن، مؤكدًا أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لم يعد صالحًا للمرحلة الحالية، موضحًا أن حزب الله يضبط رده حتى الآن، لكن التحديات المتزايدة قد تدفع بالأمور نحو التصعيد.

وفيما يتعلق بالغارة الأخيرة التي استهدفت قياديًا فلسطينيًا في صيدا، وليس من حزب الله، أوضح بوجي أن ذلك يعكس انتقال إسرائيل إلى ضرب كل أذرع المحور، وليس حزب الله فقط، مشيرًا إلى أن هناك قرارًا إقليميًا واضحًا بإنهاء وجود حماس وتقليص نفوذ القوى المتحالفة مع إيران في المنطقة.

وأكد العميد بوجي أن الهدف الأساسي هو الملف الإيراني، مشيرًا إلى أن طهران قد تُظهر ليونة في المرحلة القادمة وتجلس على طاولة التفاوض، بعد أن تخسر الكثير من أوراقها العسكرية الإقليمية، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لا تعتبر إيران تهديدًا وجوديًا، لكنها تسعى لتعديل الشروط والتفاهمات معها بعد كسر نفوذها في عدة جبهات.

مقالات مشابهة

  • وزارة الداخلية اللبنانية: قتيلان في غارة جوية إسرائيلية على مناطق الجنوب
  • خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف إلى الضغط على حزب الله
  • تفاصيل لقاءات نائبة المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط مع قادة الدولة اللبنانية
  • أمريكا تطالب الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله
  • قنبلة الشرق الأوسط الموقوتة تهدد بالانفجار
  • هل تحقق إسرائيل ما تريد عبر سياسة الاغتيالات في لبنان؟
  • هآرتس: لبنان يواجه خياراً صعباً بين الحرب والتطبيع مع إسرائيل
  • الصحة اللبنانية: 3 شهداء في الغارة الإسرائيلية على مدينة صيدا
  • كتائب القسام: ننعى القيادي حسن فرحات الذي اغتالته إسرائيل في صيدا رفقة ابنته
  • خبير عسكري: لبنان على مفترق طرق وتصعيد إسرائيل يستهدف تفكيك محور المقاومة