أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدارأوغلو، إن البرنامج الاقتصادي لحكومة حزب العدالة والتنمية يتمحور حول زيادة الأسعار.

كيليتشدارأوغلو صرح بذلك خلال مقابلة مع قناة “هالق تي في” التركية.

وخلال رده على سؤال: “هل يمكن أن ينجح محمد شيمشك وحفيظ جايا إركان؟”، أوضح كيليتشدارأوغلو أن حل المشكلة، يستوجب أولا فهمها بشكل صحيح وعمل برنامج لها.

وأضاف كيليتشدارأوغلو: “إذا كان لديهم برنامج لحل المشكلة الاقتصادية يجب مشاركته مع الجمهور. هذا ما تفعله الدول والمؤسسات ذات السمعة الطيبة. يجب إعداد خطة تنمية وبرامج سنوية وشرح ما يجب القيام به في أول 100 يوم. ولكن حكومتنا لا تقوم بذلك”.

وتابع زعيم المعارضة: “لقد جرّت هذه الحكومة تركيا إلى ركود اقتصادي. لا يوجد برنامج إصلاح اقتصادي- للخروج من هذه الأزمة. زيادة الأسعار هي البرنامج الوحيد لهم. الأسعار ترتفع كل 24 ساعة. تذهب إلى الفراش في المساء وتستيقظ في الصباح، تجد كل شيء قد ارتفع سعره”.

واستكمل كيليتشدارأوغلو تصريحاته: “باعوا -سابقا- 128 مليار دولار للسيطرة على سعر صرف الدولار… وسيواصلون هذا الضغط حتى الانتخابات المحلية. باعوا مليارات الدولارات لهذا الغرض عبر الباب الخلفي. قال وزير الخزانة شيمشك عندما تولى منصبه إنهم سينهون هذه الممارسة. لكنهم عادوا بعد فترة إلى سياسة قمع سعر الصرف ببيع الدولار عبر الأبواب الخلفية. سيستمرون في هذا البيع حتى الانتخابات البلدية”.

وأكد كيليتشدارأوغلو أن الزيادات الأكبر في الأسعار ستكون بعد الانتخابات البلدية.

Tags: اردوغانالاقتصاد التركيتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: اردوغان الاقتصاد التركي تركيا

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي من دور أردوغان في سوريا.. يسعى لتعزيز نفوذه الإقليمي

تناول الكاتب الإسرائيلي إيتان ليسري سياسة تركيا وتحركات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا، مشيراً إلى أن الرئيس التركي وجه تهديدات مباشرة إلى دولة الاحتلال وطالبها بالانسحاب من سوريا. ونقل الكاتب عن أردوغان قوله: "إذا لم تفعلوا، فالعواقب ستؤثر على الجميع".

وأوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن تصريحات أردوغان تأتي ضمن محاولاته لتوسيع نفوذ تركيا في المنطقة، حيث يسعى إلى تحقيق مكاسب استراتيجية وتحويل بلاده إلى قوة إقليمية مهيمنة.

وأضاف ليسري، وهو مستشار سابق لرئيس وزراء الاحتلال، أن هذه التهديدات تثير مخاوف كبيرة لدى إسرائيل، خاصة في ظل التوسع التركي في سوريا واستغلال الفراغ الذي خلفه سقوط نظام الأسد.


وأشار الكاتب إلى تصريحات قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، اعتبر أنها تضمنت "تهديدا ضمنيا لإسرائيل"، حيث قال: "نحن لا ندخل في صراع مع إسرائيل… هي تستخدم الوجود الإيراني كذريعة لغزو سوريا. الآن بعد مغادرة الإيرانيين، لا توجد حجج للتدخل الأجنبي في سوريا".

وفي هذا السياق، أكد ليسري أن إسرائيل رفضت هذه التصريحات بشدة، ووصفت تركيا بأنها "اللاعب الإمبريالي العدواني في المنطقة". وأضافت إسرائيل، بحسب المقال: "من الأفضل للرئيس التركي أن يتجنب التهديدات غير الضرورية، ستواصل دولة إسرائيل العمل لحماية حدودها من أي تهديد".

وأشار الكاتب أن دولة الاحتلال ترى في التحركات التركية تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة ولأمنها القومي، خاصة أن تركيا تحتفظ بثلاث مناطق في سوريا تحت سيطرتها وتدعم الفصائل السورية التي تقاتل الأكراد، الذين تعتبرهم أنقرة تهديدا أمنيا. وأوضح ليسري أن هذه التحركات تعكس نوايا أردوغان للتوسع الإقليمي على حساب المصالح الإسرائيلية.

وأشار المقال إلى أن تصريحات أردوغان تأتي بعد أن وصف إسرائيل خلال العدوان على غزة، بأنها "دولة إرهابية ترتكب إبادة جماعية"، مضيفا أن تركيا استغلت سقوط نظام الأسد لتوسيع نفوذها الإقليمي وتحقيق مكاسب اقتصادية وجيوسياسية.

وأكد الكاتب أن المخاوف الإسرائيلية تتزايد من استغلال تركيا للفراغ في سوريا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، بما في ذلك القضاء على الحكم الذاتي الكردي واستغلال موارد النفط والغاز. وذكر أن أردوغان يدفع بمبادرات قديمة مثل خط أنابيب الغاز بين قطر وتركيا، معتبرا أن السيطرة على حقول النفط السورية تمثل أولوية لأنقرة.

وأوضح ليسري أن "إسرائيل تشعر بقلق بالغ من التحركات التركية، خاصة مع استعداد تركيا لدعم المتمردين في تنفيذ عمليات عسكرية ضد الأكراد المدعومين أمريكيا". وأضاف أن "هذه التحركات قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي يشمل مواجهة مباشرة بين تركيا وإسرائيل، مما يعقد المشهد في سوريا والمنطقة بأسرها".

واعتبر الكاتب أن أردوغان يحاول استغلال الوضع الاقتصادي المتأزم في تركيا لتعزيز نفوذه الداخلي، قائلا إن "الرئيس التركي يسعى لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتقليص الحكم الذاتي الكردي داخل تركيا، مما قد يعزز مكانته في الانتخابات المقبلة".


وعن موقف إسرائيل من التحركات التركية، أشار المقال إلى أن المسؤولين الإسرائيليين عبروا عن رفضهم القاطع لوجود أي قوات تركية قرب حدودهم. ونقل عن أحد المسؤولين قوله: "تركيا ليست عدواً لنا، لكنها خصم. يمكن أن تحدث خلافات معها، لكن لا أحد يريد أن يصل الأمر إلى مواجهة عسكرية مباشرة".

كما شدد الكاتب على أن دولة الاحتلال تخشى من أن يؤدي سقوط نظام الأسد إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، مشيرا إلى أن "إسرائيل تعمل على توسيع وجودها الأمني في سوريا لتأمين حدودها ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية، لكنها تواجه تحديات جديدة بسبب التحركات التركية".

واختتم ليسري مقاله بالتحذير من أن أردوغان يسعى لتحويل تركيا إلى نسخة جديدة من الإمبراطورية العثمانية، قائلا إن "الرئيس التركي يرى في هذه المرحلة فرصة ذهبية لتعزيز نفوذ تركيا وتحقيق طموحاته الإقليمية. سقوط نظام الأسد فتح أمامه نافذة غير مسبوقة لتوسيع نفوذه، لكنه في الوقت ذاته يثير مخاوف إسرائيل من أن تكون هذه التحركات مقدمة لصراع جديد في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • إبراهيم الصديق: حكومة المليشيا:(تقدم) على مفترق طرق
  • تحذير إسرائيلي من دور أردوغان في سوريا.. يسعى لتعزيز نفوذه الإقليمي
  • حزب طالباني يؤكد على إعداد برنامج حكومي قوي ومدروس قبل تشكيل حكومة الإقليم
  • بينها أوكرانيا.. ترامب يؤكد تعليق برنامج المساعدات لدول أجنبية
  • الرئيس التركي: سنسخر إمكانياتنا لمساعدة الفلسطينيين قبل حلول شهر رمضان
  • رئيس حزب الجيد يشكّك في حبِّ أردوغان لبلاده
  • أردوغان: هدفنا الفوز في انتخابات 2028م
  • بابكر فيصل لـ”التغيير”: تشكيل أي حكومة سيعقد المشهد.. وشرعية بورتسودان منزوعة منذ الانقلاب العسكري
  • بابكر فيصل لـ «التغيير»: «تقدم» لن تستمر بوجود فصيل داخلها يدعو لتشكيل حكومة موازية
  • تركيا تسدد فاتورة طغيانها