مقتل 30 متطوعاً في غزة..الصليب الأحمر يدين تصاعد أعمال العنف ضد عمال الإغاثة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال مسؤولون في الصليب الأحمر اليوم الأربعاء، إن العاملين في المجال الإنساني يواجهون تصاعد العنف وشروط عمل تزيد صعوبة، مع تفاقم النزاعات حول العالم، وتراجع احترام القانون الدولي.
وقالت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس: "اليوم أصبح عملنا صعباً أكثر وأكثر".وأضافت "اشتدت الصراعات في العالم ما يعرض حياة المدنيين وطواقمنا للخطر، ويصعب تسليم المساعدات الإنسانية".
Around the world, we are seeing humanitarian needs increase.
What is your hope for the assembly to achieve at the end of our meetings? Listen to @KateForbes_IFRC, President, who joined our Red Vest Live from the@IFRC General Assembly. #RCRC24 pic.twitter.com/iPJ26RCKL9
وكانت فوربس تتحدث أمام الجمعية العامة للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف، أمام ممثلين عن 191 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تضم أكثر من 16 مليون متطوع حول العالم.
وأعربت عن قلقها لمقتل 30 متطوع من الشبكة منذ بداية هذا العام وحده، وسقط العديد منهم في الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة، بينما قتل آخرون في الحرب الأهلية في السودان.
وقالت فوربس: "كل ضحية تشكل خسارة كبيرة للمجتمعات التي نقدم لها الخدمات ولشبكتنا في العالم ما يضعف قدرتنا لدعم المحتاجين".وأضافت أن "تصاعد العنف ضد العاملين في المجال الإنساني يؤكد تراجع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي ويشكل تهديداً مباشراً لمهمتنا".
وأيدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش ذلك قائلة، إن الشبكة "تواجه تحديات غير مسبوقة لمبادئنا".
وتابعت "بينما نتحد فإن النزاعات المسلحة المحتدمة والاضطرابات السياسية تسود العالم الذي ننشط فيه".وقالت: "أهمية العمل الإنساني الحيادي وغير المنحاز والمستقل، الذي يضمن قدرتنا للوصول إلى من هم بأمس الحاجة إليه، يُختبر بمعدل مقلق". وتابعت "هذا هو الوقت الذي يكون فيه التزامنا بهذه المبادئ أكثر أهمية".
وستنظم اللجنة الدولية للصليب الاحمر مؤتمراً دولياً مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأسبوع المقبل في جنيف، سيركز أساساً على تعزيز الامتثال للقانون الدولي.
Following the airstrike on a house in Sirbine, South Lebanon, @RedCrossLebanon ambulances teams were immediately dispatched to the scene in coordination with UNIFIL. While delivering critical support, ambulances were hit, and some volunteers were injured.
This is unacceptable.… pic.twitter.com/DhBtBr7Tpg
وقالت، إن أكبر شبكة إنسانية دولية ترى أن "العالم يقف متفرجاً ويسمح بتجريد شعوب بأكملها من إنسانيتها". وأضافت "هذا هو تحديداً الوقت الذي يجب أن نتحد فيه لوضع الإنسانية أولاً".
وأمام ارتفاع عدد القتلى أعلنت فوربس الأربعاء، إنشاء "صندوق العائلة الأحمر" لتقديم الدعم المالي لأسر الذين قتلوا أثناء أداء واجبهم، وقالت: "هذه خطوة ملموسة تؤكد التزامنا بتكريم الذين يهتمون بالآخر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان غزة وإسرائيل الأحمر والهلال الأحمر للصلیب الأحمر
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يدين العنف بأحداث الساحل ويدعو لحماية كل السوريين
قالت مصادر دبلوماسية للجزيرة إن مجلس الأمن الدولي وافق على بيان يندد بالعنف واسع النطاق في منطقة الساحل السوري، ويدعو السلطات الانتقالية السورية إلى حماية جميع السوريين بغض النظر عن العرق أو الدين.
وقالت المصادر إن مجلس الأمن سيدعو في بيانه السلطات الانتقالية إلى محاسبة مرتكبي الجرائم في الساحل السوري.
كما سيؤكد مجلس الأمن التزامه القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وسيدعو جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ، والامتناع عن أي عمل أو تدخل من شأنه أن يزيد من زعزعة استقرار البلد.
وسيعرب -في البيان- عن "بالغ القلق إزاء أثر العنف على تصاعد التوترات بين المجتمعات المحلية في سوريا".
وقالت المصادر الدبلوماسية للجزيرة إنه من المقرر الموافقة على البيان الذي صاغته روسيا والولايات المتحدة رسميا في وقت لاحق اليوم الجمعة.
حكومة "حقيقية"من ناحية أخرى، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون إلى تشكيل ما وصفها بحكومة انتقالية حقيقية وموثوقة في سوريا، دون إقصاء أحد.
وأعرب بيدرسون -في بيان بعد إحاطته علما بالإعلان الدستوري الصادر في سوريا- عن أمله أن يدفع هذا الإعلان سوريا نحو استعادة سيادة القانون، وتعزيز عملية انتقالية منظمة وشاملة.
إعلانكما دعا إلى إنهاء جميع أشكال العنف فورا وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي، معتبرا أن اتفاق الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية (الموقع مؤخرا) يؤكد أهمية توحيد سوريا.
يشار إلى أن مجلس الأمن شهد حالة شلل في ما يخص الملف السوري إبان الحرب الأهلية في البلد التي اندلعت سنة 2011 إذ إن روسيا غالبا ما كانت تستخدم حق النقض لحماية الرئيس المخلوع بشار الأسد ونظامه.
لكن منذ سقوط الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، تغيرت هذه المعادلة. وقد أُعد النص الذي سيعتمد اليوم الجمعة بالتشارك بين روسيا والولايات المتحدة.
وسبق للمجلس أن أصدر إعلانا بشأن سوريا دعا فيه إلى مسار سياسي "جامع" و"بقيادة السوريين" وكرر دعواته هذه في بيان اليوم.
وشهدت منطقة الساحل السوري منذ 6 مارس/آذار الجاري، توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وانتهت باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.