بعد تحذير ناسا.. هل تؤثر العاصفة الشمسية على الإنترنت في مصر؟ أستاذ البحوث الفلكية يجيب
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
العاصفة الشمسية.. بعد التحذيرات التي انتشرت مؤخرا من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بوقوع عاصفة شمسية شديدة قد تضرب الكرة الأرضية، وتتسبب بقطع في الإنترنت لمدة طويلة قد تمتد لأسابيع، أثيرت حالة من الجدل وبعض المخاوف والقلق من تأثيرات هذه العاصفة على الحياة اليومية في العديد من البلدان.
من جانبه، علق الدكتور محمد غريب، أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، على تأثر مصر والمنطقة العربية بالتأثيرات المباشرة للعواصف الشمسية، قائلا إنهما في خط عرض متوسط، وبالتالي لا تتأثر بالعواصف الشمسية، إنما تؤثر على خطوط العرض العليا مثل كندا والأمريكتين.
وأوضح محمد غريب في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» أن الأقمار الصناعية تتعرض للإعطاب أو الفقد، عندما تكون العواصف الشمسية أكبر تأثيرا على الأقمار الصناعية، وتؤثر في الـ GPS لديها، وتخرّج القمر الصناعي عن مداره، ويفقد الاتصال به، مؤكدا أنه عند خروجه عن مداره ينتهي.
ونفى «غريب» تأثر الإنترنت بالعاصفة الشمسة، منوها بأنه لا يعمل على الأقمار الصناعية، مضيفا أن الإنترنت عبارة عن كابلات بحرية أو كابلات في الأرض فتأثيرها ضعيف.
الدورة الشمسية الـ 25وتابع أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في تصريحاته لـ «الأسبوع»، أن الشمس لها دورات للنشاط الشمسي، وهذه الدورة الـ 25، وبدأت في ديسمبر 2019، مشيرا إلى أنها تبدأ بنشاط شمسي ضعيف، أي لا يوجد بقع شمسية.
وأضاف الدكتور محمد غريب أن الدورة مدتها حوالي 11 سنة، في الـ 4 سنوات الأولى تبقى الشمس هادئة، وبعد ذلك في الـ 4 سنوات التاليين تنشط الشمس، مشددا على أن عامي 2024 و2025 هما ذروة النشاط الشمسي.
وواصل أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن ذروة النشاط الشمسي تظهر فيه بقع كثيرة، والمجال المغناطيسي تلتف حوله بقع شديدة، مما يؤدي إلى انفجارات شمسية، وخروج شحنات كهربائية، وإلكترونات وكتل إكليلية من الشمس، لافتا إلى أنها إذا وصلت للأرض تؤثر في الأقمار الصناعية وفي حزام فان آلن الذي يحمي الأرض، وفي المجال المغناطيسي للأرض، مضيفا أن الشحنات تهرب من المجال المغناطيسي للأرض، وتذهب ناحية الأقطاب وتظهر ظاهرة الشفق القطبي.
وذكر أن النشاط الشمسي في عام 2024 كان قوي، فظهرت ظاهرة الشفق القطبي في 10-11 مايو في الجزائر والمغرب، مختتما حديثه بأن الانفجارات الشمسية بتؤثر في الأكثر في الخطوط العرض العليا، مثل كندا وأمريكا الشمالية.
اقرأ أيضاً«ناسا» تحذر: تحول الشمس إلى كرة فوضوية وانقطاع الإنترنت لأسابيع |تفاصيل
تعطل الإنترنت لأسابيع بسبب عاصفة شمسية تضرب الأرض.. معهد الفلك يوضح
ذروة الانفجارات الشمسية.. ظاهرة كونية تتسبب في قطع الإنترنت لعدة أسابيع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عاصفة شمسية العواصف الشمسية العاصفة الشمسية عاصفة شمسية تضرب الأرض عاصفة شمسية تضرب الارض عاصفة شمسية ستضرب الأرض تأثير العاصفة الشمسية عاصفة شمسية تضرب الأرض اليوم تأثير العاصفة الشمسية على الأرض العاصفة الشمسية 2024 العواصف الشمسية على الشمس الأقمار الصناعیة النشاط الشمسی عاصفة شمسیة
إقرأ أيضاً:
كوبا تراهن على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء
سينفويغوس (كوبا) "أ ف ب": في مدينة سينفويغوس وسط كوبا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 9.7 مليون نسمة، لا تزال تعتمد بشكل رئيسي على الوقود الأحفوري لتشغيل محطاتها الكهربائية الثمانية القديمة، إضافة إلى العديد من المولدات، ولحل أزمة الطاقة المزمنة، أطلقت الحكومة الكوبية مشروعًا طموحًا لإنتاج الطاقة الشمسية، يهدف إلى بناء 55 محطة للطاقة الشمسية بحلول عام 2025. وتعد مقاطعة سينفويغوس، التي تضم ميناء صناعي ومصفاة ومحطة للطاقة، واحدة من المناطق الاستراتيجية التي تم اختيارها لتنفيذ هذا المشروع، اذ يعمل فريق من العمال على تركيب 44 ألف لوح شمسي بالقرب من أنقاض محطة للطاقة النووية لم تكتمل.
وتجري الأعمال في موقع بناء محطة "لا يوكا" الكهروضوئية، حيث تُحمل الألواح الشمسية بواسطة رافعات شوكية وتنقل بين الهياكل الخرسانية، ويقول أحد المديرين في الموقع: "نقوم حاليًا بالتوصيلات وحفر الخنادق وتجهيز الألواح، ونحن نهدف لإتمام المشروع في مايو المقبل، اذ يعد هذا المشروع استجابة لزيادة الطلب على الطاقة وتحديات توفير الوقود، حيث أشار وزير الطاقة والمناجم فيسنتي دي لا أو ليفي إلى أن أكثر من نصف الوقود المستهلك في البلاد يُستخدم لإنتاج الكهرباء. وأضاف أن كوبا تتحمل أكبر "فاتورة" للطاقة، التي تتفوق على تكاليف الغذاء والدواء. وقد تسببت الأعطال المتكررة في شبكة الكهرباء في انقطاع التيار الكهربائي في كوبا عدة مرات خلال الأشهر الستة الماضية، مما أدى إلى تضرر العديد من المناطق.
ورغم هذه التحديات تركز الحكومة الكوبية على استخدام الطاقة الشمسية لسد احتياجات البلاد، وأن الطاقة المنتجة من هذه المحطات ستُغذّي الشبكة الوطنية لتوزيع الكهرباء في كافة أنحاء البلاد، وهو جزء من استراتيجية طويلة الأمد لمعالجة العجز المستمر في الطاقة. ولكن في بعض المناطق مثل سينفويغوس، حيث لا تزال فترات انقطاع الكهرباء أكثر من فترات توافرها، مما يؤثر على حياة السكان بشكل كبير.
ولتنفيذ هذا المشروع الضخم يتطلب استثمارًا بمئات ملايين الدولارات، اذ تعتمد كوبا بشكل جزئي على الدعم المالي من الصين. ورغم أن التفاصيل الدقيقة للاستثمار لم تُعلن بعد، فإن الحكومة الكوبية تهدف إلى توليد 1200 ميغاوات من الطاقة الشمسية بحلول نهاية عام 2025، في حين تعاني البلاد من عجز يومي في توليد الكهرباء يصل إلى نحو 1500 ميغاوات.
ويُرحّب الباحث خورخي بينيون من جامعة تكساس بالتوجه نحو إنتاج 12% من طاقة كوبا من مصادر متجددة بحلول عام 2025، وزيادة هذه النسبة إلى 37% بحلول عام 2030. لكنه أشار إلى ضرورة استخدام "بطاريات تخزين كبيرة" لتخزين الطاقة الشمسية واستخدامها في فترات الليل لضمان توازن العرض والطلب على الكهرباء.
و يظل مشروع الطاقة النووية الذي تم التخلي عنه في عهد الاتحاد السوفياتي بمثابة ذكرى للفرص المفقودة، ورغم ذلك، تبقى آمال كوبا معلقة على الطاقة الشمسية كحل طويل الأمد لمواجهة تحدياتها الاقتصادية والطاقة.