الاحتلال يقصف غزة بعنف ويسقط على رؤوس أهلها براميل متفجرة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
سرايا - وسط قصف عنيف شنته المقاتلات والمدفعية في الكيان المحتل على مناطق عدة من شمال وجنوب قطاع غزة، وإلقاء جيشه على شمال غزة لأول مرة براميل متفجرة، يجري حديث في أوساط الاحتلال عن إمكانية وقف إطلاق النار بقطاع غزة لأيام فقط.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 6 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 74 شهيدا و130 مصابا خلال 24 ساعة.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن عدد ضحايا العدوان وصل إلى 42 ألفا و792 شهيدا، و100 ألف 412 مصابا منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، في وقت يتعرض فيه شمالي القطاع إلى الإبادة منذ 19 يوما.
وذكرت أنباء أن قصفا مدفعيا للاحتلال استهدف المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأحياء بمخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، فيما 20 غارة استهدفت مناطق متعددة من قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة.
وقال الدفاع المدني في غزة إنه تم انتشال جثماني شهيدين و3 مصابين إثر قصف على مبنى في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي حين تواصل دولة الاحتلال تصعيدها العسكري ومجازرها في أرجاء القطاع، يأتي ذلك في وقت نقلت فيه صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في الكيان المحتل قولهم إن المجلس الأمني ناقش إمكانية وقف إطلاق النار في غزة لمدة أسبوع ونصف.
وأول من أمس، استشهد عشرات الفلسطينيين في غارات للاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة، في حين نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، كما وسع جيش أول من أمس البقعة الجغرافية التي يستهدفها بعمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.
وذكر شهود عيان أن قوات الإحتلال نفذت عمليات نسف وحرق لمنازل ومنشآت مدنية الليلة الماضية عند آخر نقطة في محافظة شمالي قطاع غزة والقريبة من شارع الجلاء وحي الشيخ رضوان ضمن نطاق محافظة غزة.
وذكر الشهود أن معظم المناطق التي طالتها عمليات النسف والحرق قريبة جدا من بيوت المواطنين المأهولة، الذين رفضوا أوامر الإخلاء منذ بداية العملية العسكرية قبل 18 يوما.
وأظهرت صور ملتقطة من مسيّرة للاحتلال نجحت المقاومة الفلسطينية في إسقاطها قبل عدة أيام، نسف قوات الاحتلال الإسرائيلي مباني في منطقة التوام شمال غربي غزة.
وقدر المكتب الحكومي في غزة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت في فترة لا تزيد كثيرا على أسبوعين مئات المنازل والمربعات السكنية، خصوصا في مناطق جباليا (شمالي قطاع غزة) وبئر النعجة والعطاطرة والصفطاوي إضافة للتوام.
وحدث ذلك بالتزامن مع استمرار المجازر المروعة واستهداف المدنيين، ومع استهداف ممنهج للقطاع الصحي وإخراج كافة مستشفياته عن الخدمة.
ويهدف الاحتلال إلى تدمير الكتلة العمرانية في شمال القطاع وتفريغه من أهله، وتحويل القطاع إلى منطقة لا تصلح للحياة، ضمن ما أصبح يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي وضعها الاحتلال الشهر الماضي.
وترمي "خطة الجنرالات" إلى تهجير أهل غزة قسرا، وتحويل القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة، باعتبار ذلك الحل الأخير للقضاء الكامل على أي وجود للمقاومة الفلسطينية.
ويطبق الاحتلال "خطة الجنرالات" بعد نجاح كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- خلال الأيام الماضية في تنفيذ العديد من الكمائن المحكمة بقوات الإحتلال وتوجيه ضربات موجعة لها في مناطق سبق أن اجتاحتها أكثر من مرة.
وألقت طائرات الاحتلال الليلة قبل الماضية براميل متفجرة على الأحياء السكنية شمال قطاع غزة، وسبق أن زرعت جرافات الاحتلال براميل متفجرة وسط أحياء جباليا، قبل أن تقوم بتفجيرها عن بعد، ولكن هذه المرة الأولى التي تلقي فيها طائرات الاحتلال براميل متفجرة على قطاع غزة من الجو.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن "البراميل المتفجرة تسقط على الأحياء السكنية شمال غزة، وتحدث انفجارات قوية للغاية، كما تحدث اهتزازات أرضية يشعر بها سكان مدينة غزة".
وتتكون البراميل المتفجرة من قوالب معدنية أو أسمنتية مزودة بمروحة دفع في الخلف وبصاعق ميكانيكي في المقدمة، ولها روافع على أطرافها تعين على وضعها في الطائرة التي تلقيها -تبعا لقانون السقوط الحر- على المكان المستهدف.
وتحمل هذه البراميل ما بين 200 و300 كيلوغرام من مادة "تي إن تي" المتفجرة، وتضاف إليها مواد نفطية تساعد في اندلاع الحرائق عند إصابة الهدف، وقصاصات معدنية مثل المسامير وقطع الخردة المستخدمة في صناعة السيارات، لتكون بمثابة شظايا تحدث أضرارا مادية في البشر والمباني، خاصة إذا كان القصف مباغتا.
ومن خصائص البراميل المتفجرة أنها سلاح رخيص نسبيا ولا يتطلب أي توجيه تقني، ويتم إلقاؤها من المروحيات على المناطق السكنية المكتظة، لتحدث دمارا كبيرا وضغطا هائلا مصحوبا بكتل كبيرة من اللهب داخل دائرة قطرها 250 مترا دون أي دقة في إصابة الأهداف.
وفي 5 الشهر الحالي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في محافظة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أميركي واسع يشن الاحتلال منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 حرب إبادة جماعية على غزة خلّفت حتى ظهر أول من أمس الثلاثاء 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.-(وكالات)
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی برامیل متفجرة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
100 شهيد خلال ساعات في عدة مجازر بغزة.. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد)
قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة في بيت لاهيا حيث دمر مربعا سكنيا كاملا قرب مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
ووفق حصيلة أولية فقد أستشهد 66 فلسطينيا فيما أصيب 100 آخرون خلال قصف مربع سكني في شمال القطاع.
كما استشهد 22 مدنيا بينهم 10 أطفال في قصف استهدف منزلا مكتظا بالنازحين لعائلة “العروقي” في منطقة أبو إسكندر، بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت المنزل المكون من 6 طوابق ودمرته، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصا قبل أن ترتفع الحصيلة لـ 22.
وأضاف الشهود أن عددا من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، فيما تتواصل أعمال البحث لانتشال الضحايا.
مجزرة مروعة: عشرات الشهداء تحولت أجسادهم إلى أشلاء وأجساد محترقة، غالبيتهم من النساء والأطفال، يصعب التعرف عليهم، جراء قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة العروقي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. pic.twitter.com/oLbb2XJqrk — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 20, 2024
وفي وقت سابق، استشهد سبعة فلسطينيين في قصف استهدف خيمة نازحين بمواصي خانيونس جنوب القطاع.
وتواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ412 على التوالي، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء والجرحى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر لعام 2023.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون، بقصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة رفح ومخيم جباليا جنوب وشمال قطاع غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان: "استشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدفهم قرب مدرسة العقاد بمنطقة خربة العدس شمال محافظة رفح (جنوبا)".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن حصيلة جديدة للشهداء والجرحى، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
وذكرت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 13 شهيدا و84 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأكدت أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، منوهة إلى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفا و985 شهيدا، و104 آلاف و92 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بدعم أمريكي وعدد من الدول الغربية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل قوات الاحتلال استخدام الروبوتات المتفجرة لتدمير ونسف المربعات السكنية، خصوصا في مناطق جباليا، ومخيمها، ضمن حملة التهجير الإبادة الجماعية التي تتواصل منذ ما يزيد على 50 على التوالي.
وتؤدي هذه الروبوتات المحملة بكميات هائلة من المتفجرات إلى تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني أو الجهات الطبية من إخلاء الجرحى والشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وفي وقت سابق، استشهد 16 فلسطينيا على الأقل، خلال قصف الاحتلال العنيف لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، واستهداف تجمع للمواطنين في رفح ومنزلين بمدينتي غزة وبيت لاهيا، إلى جانب إصابة مراسل شبكة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.