حضرموت على صفيح ساخن.. بدء التصعيد في الشحر تأييدا لخطوات حلف القبائل والمؤتمر الجامع والأمن يلوح باستخدام القوة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تقف محافظة حضرموت اليوم على صفيح ساخن، على اثر التصعيد الجماهيري تنديدا بالوضع الاقتصادي المتدهور وتردي الخدمات، ودعما لمواقف وخطوات حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع لانتزاع حقوق حضرموت واستحقاقاتها المشروعة، فيما لوحت الأجهزة الأمنية باستخدام القوة.
وشهدت مدينة الشحر اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرة، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ودعما لمواقف وخطوات حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع لانتزاع حقوق حضرموت واستحقاقاتها المشروعة، فيما لوحت الأجهزة الأمنية باستخدام القوة.
وانطلقت المسيرة سلمية بالدراجات النارية التي شارك فيها جموع غفيرة من شباب وأهالي مدينة الشحر، من أمام مجمع المري للمحروقات في المدخل الغربي للمدينة وجابت الشوارع الرئيسة حاملة إعلام حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، حتى ساحة المعلم التاريخي (سدة العيدروس).
وأقيمت أمام الساحة فعالية جماهيرية نددت بالانهيار المخيف في الأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء والأحوال المعيشية للمواطنين بشكل عام والتي وصلت إلى واقع متفاقم لا يحتمل.
وعقب الفعالية أصدر الجموع بيانا أكد فيه الدعم الكامل للخطوات التصعيدية التي أعلنها مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت لتحقيق كامل المطالب والاستحقاقات المشروعة لحضرموت وأهلها.
الأمن يلوح باستخدام القوة
في المقابل هددت الأجهزة الأمنية بمديرية الشحر، باستخدام الإجراءات القانونية للتعامل مع من أسمتهم بـ "الخارجين عن القانون ومثيري الشغب" في إشارة للتظاهرات الشعبية التي شهدتها المديرية تنديدا بتردي الخدمات في المحافظة.
ودعت الأجهزة الأمنية في مديرية الشحر، في بيان لها، المواطنين إلى ضبط النفس، وعدم الفوضى والتخريب أو إغلاق الشوارع والطرقات أو الاعتداء على المؤسسات الحكومية والمصارف والبنوك والمرافق الحيوية.
وأكد البيان، أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار مديرية الشحر وحضرموت أو البعث بالممتلكات العامة والخاصة أو الاعتداء على رجال الأمن أو الموظفين في مقراتهم، أو تعطيل المدارس وجر الطلاب والطالبات إلى الخوض في المظاهرات والاحتجاجات وإيقاف العملية التعليمية.
وقال البيان، إن الأجهزة الأمنية بمدينة الشحر بقيادة مدير أمن الشحر العقيد خالد عوض الجمحي تعاملت صباح اليوم بكل حكمة واتزان، مع المظاهرات وما تبعها من أعمال، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية سيطرت على أعمال الشغب وفتحت الطرقات التي أغلقت، وفرقت المتجمهرين من أمام بعض المقرات الحكومية الخدمية واخمدت الإطارات المشتعلة وسط الطرقات.
ولفت البيان، إلى أن الأجهزة الأمنية بالشحر خاصة والمحافظة عامة تقف مع كل مطالب حضرموت وحقوقها بالطرق السلمية، داعيا المواطنين وعقال الأحياء إلى الالتزام بالضوابط والاطر السلمية وعدم الإنجرار إلى مربع الفوضى والخراب.
وفي وقت سابق اليوم، أقدم العشرات من الطلاب بمديرية الشحر التابعة لمحافظة حضرموت على إغلاق الطريق الدولي احتجاجا على انقطاع الكهرباء.
وقالت مصادر محلية إن الطلاب خرجوا من مدارس مديرية الشحر وأغلقوا الخط الدولي في المدينة، الرابط بين الشرق والغرب، مطالبين بتوفير التيار الكهربائي، ليتيح لهم الدراسة ودخول الامتحانات بشكل أفضل، بعد أن وصلت ساعات الانقطاع إلى أكثر من 6 ساعات مقابل 2ساعة تشغيل.
وتشهد كافة مديريات محافظة حضرموت استياء واسعا جراء تدهور منظومة الكهرباء، بسبب انخفاض مادة الديزل والمازوت “المادة المشغلة للكهرباء”.
ويوم أمس، أعلن مؤتمر حضرموت الجامع تشكيل لجان ميدانية بهدف التصعيد لتحقيق مطالب حضرموت بالمشاركة في السلطة والثروة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت احتجاجات مؤتمر حضرموت الجامع حلف قبائل حضرموت الحكومة حلف قبائل حضرموت الأجهزة الأمنیة باستخدام القوة حضرموت الجامع
إقرأ أيضاً:
هزات ارتدادية تضرب إسطنبول: تحذيرات من زلزال كبير يلوح في الأفق
إسطنبول تهتز مجددًا تحت وطأة سلسلة من الهزات الارتدادية، بعد زلزال قوي في بحر مرمرة، ومع تزايد التحذيرات من خبراء الزلازل حول احتمالية وقوع الكارثة الكبرى، يعيش السكان حالة من القلق والترقب، في مشهد يعيد للأذهان الزلزال المدمر الذي هز تركيا في 2023.
في السياق، “شهدت مدينة إسطنبول سلسلة من الهزات الارتدادية اليوم الخميس، بلغت قوة إحدى الهزات الارتدادية 4.1 درجة على مقياس ريختر”، وفق ما أعلنت وكالة إدارة الكوارث التركية.
بالتوازي، برز مجددا اسم راصد الزلازل الهولندي المثير للجدل، فرانك هوغربيتش، بعد أن حذر في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، أمس، “من هزات ارتدادية قد يكون بعضها كبيرا”، داعيا إلى “توخي الحذر”.
من جهته، قال خبير الزلازل التركي، البروفيسور ناجي غورور، إن “منطقة صدع كومبورغاز في بحر مرمرة تشهد نشاطا ملحوظا بزلازل متفاوتة الشدة”.
وأضاف البروفيسور ناجي غورور أن “هذه الهزات ليست الزلزال الكبير المنتظر في مرمرة، بل تسهم في زيادة الضغط على الصدع مما يعجل بانكساره”.
وصرح الخبير بأن “الزلزال الحقيقي المتوقع في هذه المنطقة سيكون أقوى، مشيرا إلى أن قوته ستتجاوز 7 درجات على مقياس ريختر”.
وتأتي الهزات الارتدادية “بعد وقوع زلزال بقوة 6.2 درجة على مقيار ريختر الأربعاء في بحر مرمرة، قبالة أكبر المدن التركية، أعقبه أكثر من 185 هزة ارتدادية تراوحت قوتها ما بين 4 و5 درجات”.
وقال وزير الصحة كمال مميش أوغلو عبر منصة “إكس”، إن 236 شخصا أصيبوا، بينهم 173 شخصا في إسطنبول، وتلقى 15 شخصا العلاج في المستشفى، في حين أصيب البعض جرّاء القفز فزعا من المباني”.
وكانت “شهدت تركيا في فبراير 2023، أعنف زلزال في تاريخها الحديث، إذ كانت قوته 7.8 درجة، ما تسبب في دمار واسع وأودى بحياة أكثر من 55 ألفا، وإصابة أكثر من 107 آلاف في جنوب البلاد وشمال سوريا”.