أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن روسيا نظمت أعمال قمة بريكس لتُحافظ على أهمية الفعالية ومن أجل تعزيز مكانة روسيا، وتعميق التعاون مع دول العالم سياسياً وأمنياً واقتصادياً وإنسانياً، وأيضاً لتعزيز التكامل التام والشامل فى الأعضاء الجُدد للتجمع. وأضاف «بوتين»، خلال كلمته الافتتاحية فى قمة تجمع بريكس، أمس، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقادة المجموعة، أن جدول القمة سيتناول الأزمات الدولية الحادة والإقليمية وتعزيز التعاون المالى بين دول بريكس، موضحاً أن أكثر من 30 دولة عبّرت عن رغبتها بشكل أو بآخر فى الانضمام إلى مجموعة بريكس، ولذلك لا بد من إيجاد توازن، والحفاظ على فعالية المجموعة.

وأشار «بوتين» إلى أن هناك تطوراً ديناميكياً لـ«بريكس» وزيادة فى شأنها وسمعتها فى الأوساط الدولية، حيث تمتلك هذه المجموعة إمكانيات سياسية واقتصادية وإنسانية كبيرة، والدول التى تضمها المجموعة تعبّر عن التنوع القومى والدينى والحضارى، وتجمعنا علاقات الجيرة والصداقة والاحترام المتبادل والسعى للحياة الرغيدة، موضحاً أن تأثير بريكس أسهم فى تغيير الأوضاع الدولية.

وقال الرئيس الروسى إنَّ تجمع بريكس يسعى لتحقيق أجندة الأمم المتحدة فى مجال التنمية المستدامة، مبيناً أنَّ الحفاظ على مواقع بريكس فى الاقتصاد العالمى يتم بقوة، موضحاً أنَّ دول التجمع تُظهر المرونة من خلال سياساتها الاقتصادية المسئولة، مضيفاً: «نعمل على زيادة التعاون فى مجال توسيع التجارة الإلكترونية، ونقترح إنشاء منصة مالية جديدة لمجموعة بريكس لدعم الاقتصاد، إذ إن بعض الدول تعانى انخفاضاً فى الأرباح بسبب ارتفاع التضخّم».

وأوضح «بوتين» أنَّه يجب تشكيل هيئات خاصة بالإنتاج الزراعى لخدمة المستهلك والمنتج، مشيراً إلى أنَّ هناك تغييرات كبيرة تحدث فى العالم، إذ إن مركز الاقتصاد ينتقل فى اتجاه الدول النامية، مشيراً إلى أنَّه يجب إنشاء مركز إنذار مبكر لانتشار الأوبئة، مبيناً أن دول بريكس ستكون قادرة على إنشاء آليات لحل النزاعات التجارية، وأنَّ حصة دول المجموعة فى الاقتصاد العالمى ستبلغ 36.7% بنهاية عام 2024، لافتاً إلى أن مجموعة بريكس ستكون قادرة على إنشاء آليات لحل النزاعات التجارية فى المستقبل.

وفى كلمته، قال الرئيس الصينى، شى جين بينج، إن قمة بريكس تعمل على تطوير العلاقات بين دول التجمع، ومن الضرورى أن نقدم جدول الأعمال السلمى من أجل الأمن الجماعى؛ لأن الإنسانية تعيش فى نظام عالمى وأمنى لا يتجزأ. وأضاف «بينج»: «القمة ستسمح لنا بفتح صفحة جديدة لتطور المجموعة فى إطار الجنوب والشرق العالميين، واليوم العالم فى مرحلة جديدة من التقلبات والتحولات، وعلينا أن نظهر قدرات أعلى لتطوير التعاون على مستوى عالٍ».

وتابع: «فى سياق الأزمة الأوكرانية، الصين ودول جنوب العالم شكلوا مجموعة أصدقاء السلام؛ لجمع الأصوات لصالح السلام، ومن الضرورى حل الأزمة على أساس عدم التدخل، ومنع المزيد من التوتر، وفى قطاع غزة من المهم أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار والقتل، وأن نبذل جهوداً لصالح القضية الفلسطينية بشكل عادل».

وأضاف: «نحن نشهد تطويراً سريعاً فى مجال العلم والصناعة، ومؤخراً فى الصين تم إنشاء مركز البريكس للتعاون فى تطوير تكنولوجيات الذكاء الاصطناعى، ونريد أن نتعاون مع جميع الأطراف، والصين ستنشئ المركز الدولى للبريكس لإجراء بحوث علمية، وأدعو المجموعة إلى تعزيز وتوسيع العضوية وضم دول أخرى إلى التجمع، وسننشئ 10 مراكز دراسية خارجية فى دول بريكس خلال السنوات الخمس المقبلة».

من جانبه، قال الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، إن قمة بريكس تستهدف التخلص من السياسات العنصرية، وتعزيز النمو الاقتصادى لدول التجمّع، وتعمل على توسيع التجارة بين الدول الأعضاء، مضيفاً أن بنك التنمية الجديد أسّس بنية تحتية لتعزيز اقتصادات بريكس، ونتطلع لتشكيل عالم مُتعدّد الأقطاب.

وأكد الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان أن قمة «بريكس» تُمهد الطريق لمزيد من الشراكات للدول الناشئة فى النظام العالمى للحوكمة الاقتصادية، وأن العالم يواجه اليوم تحديات كبيرة، لا سيما بمجالات الأمن الغذائى، منوهاً بضرورة عمل القمة على دعم اقتصادات الدول الأعضاء، لتحقيق التوازن بين النظم العالمية، ونبذل الجهود كافة لضمان تحقيق المجموعة كل أهدافها، ونرى النتائج الأحادية الغربية فى ما يجرى الآن بغزة ولبنان، ومنظمة بريكس من شأنها إيجاد تنوع وفرص بديلة للتنمية، داعياً دول التجمع إلى بذل الجهود لإنهاء الحرب فى غزة ولبنان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بريكس السيسي روسيا قازان النظام الدولي المجتمع الدولي إلى أن

إقرأ أيضاً:

دولة عربية تتطلع لزيادة الاستثمار الخاص واستغلال أكبر للثروات في 2025

الاقتصاد نيوز - متابعة

تتطلع الجزائر في العام الجديد إلى زيادة استثمارات القطاع الخاص، وخفض الواردات، وزيادة قدرات استغلال الثروات التي تمتلكها مستهدفة دخول نادي الدول الناشئة خلال أشهر، كما أعلن عنه الرئيس عبد المجيد تبون.

البنك الدولي يقول إن التحدي الأبرز للجزائر يتمثل في الاعتماد على عائدات المحروقات، فيما صندوق النقد الدولي يرى أن هناك 3 تحديات تواجه الاقتصاد الجزائري أبرزها الانتقال إلى نموذج نمو جديد.

يُتوقع أن ينمو اقتصاد الدولة النفطية، التي يعتمد اقتصادها بشكل رئيسي على عائدات المحروقات، بنسبة 4% لعام 2024 ليحقق 266 مليار دولار وفقاً لبيانات رسمية.

مقالات مشابهة

  • أستاذ اقتصاد يوضح جهود الدولة لدعم وتشجيع الصناعة المحلية |فيديو
  • إيران.. دفع تسهيلات مالية بقيمة 5 مليارات دولار لدعم الطاقة المتجددة
  • الرئيس العراقي: نؤكد دعمنا لبناء دولة مستقلة في سوريا ضمن نهج الديمقراطية العادلة
  • برلماني: تأثير إيجابي لدعم الصناعة على استقرار الاقتصاد في ظل التحديات العالمية
  • رئيس الهيئة المصرية للمعارض: منصة لدعم الصناعة المحلية وتعزيز التعاون العربي
  • تليفزيون بريكس يبرز جهود مصر لاستعادة مكانتها الدولية في مجال صناعة الجلود
  • العراق ودول الجوار
  • زيلينسكي: الرئيس الأمريكي المنتخب قادر على وقف بوتين
  • دولة عربية تتطلع لزيادة الاستثمار الخاص واستغلال أكبر للثروات في 2025
  • بعد فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034.. انفوغرافيك يرصد الدول المحتضنة للبطولة منذ 1930