أشاد عدد من النواب والأحزاب بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، فى قمة تجمع «بريكس» المنعقدة فى مدينة قازان الروسية، وهى القمة التى تشهد المشاركة الأولى لمصر كعضو فى التجمع، منذ انضمامها رسمياً مطلع العام الجارى، وانعكاس هذه المشاركة على تعزيز الاقتصاد والتعاون المتبادل بين مصر ودول التجمع.

وقالت منال نصر، عضو مجلس النواب، إن مشاركة الرئيس لأول مرة فى قمة «بريكس»، نقلة نوعية فى تعزيز العلاقات الاقتصادية لمصر على الساحة الدولية، وتعزز مكانتها كقوة اقتصادية صاعدة، وتتيح لها الفرصة للمشاركة فى صنع القرار الاقتصادى العالمى.

وأكدت أن هذه المشاركة تأتى فى وقت مهم يشهد فيه الاقتصاد العالمى تحولات جوهرية، مشيرة إلى أن انضمام مصر إلى هذا التكتل، الذى يضم الاقتصادات الناشئة الأسرع نمواً فى العالم، سيمنح مصر فرصاً فريدة لتعزيز علاقاتها التجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية، والتعاون فى مجالات حيوية، مثل الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية، وأشارت إلى أن هذا الانفتاح الاقتصادى يسهم فى دعم خطط التنمية المستدامة لمصر وفق رؤية 2030، موضحة أهمية اللقاء الذى جمع الرئيس السيسى مع نظيره الروسى بوتين على هامش القمة، إذ يعكس اللقاء مدى قوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتى تلعب دوراً مهماً فى تعزيز التعاون الثنائى فى مجالات الاقتصاد والطاقة والتجارة.

وأكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة مصر فى القمة خطوة مهمة لتعزيز علاقاتها الثنائية مع دول المجموعة بخاصة فى المجال الاقتصادى، حيث تواجه دول العالم وبشكل خاص الاقتصاديات النامية والناشئة ومن بينها مصر تحديات اقتصادية وسياسية دولية هائلة على خلفية الصراعات الجيوسياسية المتصاعدة، وقال «صبور» إن قادة المجموعة سيبحثون خلال قمة قازان سبل دفع التعاون الاقتصادى والمالى والنقدى بين الدول الأعضاء، وبما يحفّز حركة التجارة والاستثمار بينها.

وشدد على أن مجموعة «بريكس» ستضيف لمصر تنوعاً اقتصادياً، إضافة إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية الداخلية، وتعزيز التعامل بالعملات المحلية بين دول مجموعة «بريكس»، وهو ما يسهم فى تخفيف الضغط على الدولار فى مصر، مؤكداً أن دول «بريكس» تتمتع بإمكانات بشرية وصناعية وزراعية ضخمة وهو ما أسهم فى تعظيم فعاليته على الساحة العالمية، حيث يشكل مجموع الناتج المحلى الإجمالى للدول الأعضاء فى «بريكس» نحو 25.9 تريليون دولار خلال عام 2022، أى بما نسبته 25.6% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى البالغ نحو 101 تريليون دولار عام 2022.

وأكد الدكتور محمد رزق، أمين لجنة الإسكان والمرافق بحزب «مستقبل وطن»، أن تجمع «بريكس» يمثل نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمى، وتمثل الدول الأعضاء بالتجمع 26% من مساحة العالم، و43% من عدد سكانه، لافتاً إلى أن «بريكس» يتمتع بإمكانات بشرية وصناعية وزراعية ضخمة ما يسهم فى تعظيم فعاليته على الساحة العالمية، وأشار إلى أن وجود مصر ضمن مجموعة «بريكس» يمكّنها من بناء علاقات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية قوية، ما يسهم بشكل كبير فى مواجهة التحديات والصراعات والأزمات التى يعانيها العالم فى الآونة الأخيرة، وباتت تهدد اقتصاديات كبرى دولياً.

ومن جانبه، أشاد حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، بمشاركة الرئيس فى القمة، التى تعزز علاقة مصر مع الدول والتجمعات الاقتصادية الكبرى، وتحقق مصالح الدول النامية فى المحافل الدولية. فيما قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إن تجمع «بريكس» يعد فرصة ذهبية لمصر للانخراط فى مشروعات اقتصادية وتجارية ضخمة، بخاصة فى مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمى، وجذب الاستثمارات من الدول الأعضاء للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بريكس السيسي روسيا قازان النظام الدولي المجتمع الدولي إلى أن

إقرأ أيضاً:

سياسيون أيرلنديون: وقف إطلاق النار خطوة نحو العدالة لكنه غير كاف

دبلن- يواصل الشعب الأيرلندي، في كل من أيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا التابعة للاتحاد الأوروبي، التزامه المستمر بدعم القضية الفلسطينية، وحث حكومته على التواصل مع جميع الأطراف المعنية، بحثا عن حل سلمي "للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

ويعتبر الشعب الأيرلندي القضية الفلسطينية انعكاسا لسنوات الحرب الأهلية والصراع ما قبل الانفصال حتى حققت أيرلندا انفصالها، ولذلك أثّر إعلان وقف إطلاق النار على الساسة والنواب بأيرلندا.

وفي هذا السياق، قابلت الجزيرة نت مجموعة من الساسة والنقابيين ومقررة أممية لرصد ردود أفعالهم بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

الناشطون المؤيدون لفلسطين يشاركون في حملات منتظمة (رويترز) مطالب بالعقوبات

قال النائب الأيرلندي ريتشارد بويد، في تصريح خاص للجزيرة نت، "بالطبع، سيحتفل جميع من لديهم إنسانية باتفاق وقف إطلاق النار؛ بعد الجرائم المروعة التي ارتُكبت بحق المدنيين في غزة خلال الأشهر الـ15 الماضية". وأوضح أنهم يريدون أكثر من مجرد وقف إطلاق النار، إذ طالب بفرض عقوبات دولية وتحقيق العدالة الجنائية، لمحاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في غزة.

"علينا معالجة جذور المشكلة، وهي الاحتلال الاستعماري غير القانوني للأراضي الفلسطينية، ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، إلى جانب بناء المستوطنات غير القانونية، والتجاهل الممنهج للحقوق الفلسطينية" يضيف المتحدث.

ويشير إلى أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار سابقا لكنها خرقته مرارا، وهو ما جعله يكرر أن "على العالم اليوم أن يتحمل مسؤولية وقف إسرائيل والولايات المتحدة عند حدهما، وتحميلهما تبعات رعاية الجرائم الإسرائيلية".

إعلان

إعادة البناء

من جانبها، صرحت ماريا ماكورماك، سيناتور مجلس الشيوخ الأيرلندي عن حزب شين فين، للجزيرة نت، بأنه "لطالما كان حزب شين فين داعما للقضية الفلسطينية. وبوصفي أمًّا، أشعر بالارتياح لوقف إطلاق النار، لكن يجب أن نضمن عودة الأطفال إلى منازلهم وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة".

وتضيف أن الوضع الإنساني كارثي في غزة، حيث دُمرت 70% من البنية التحتية، مطالبة بالعمل على إعادة الإعمار وتحقيق التوازن سريعا.

وتذكر المتحدثة ذاتها أن حزبها بذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار، وأن المرحلة القادمة تتطلب تسليط الضوء على تنفيذ الاتفاق وضمان دخول المساعدات. وأعربت عن أنها تتطلع للانضمام إلى بعثات لزيارة غزة والضفة الغربية قريبا.

وتواصل النقابات العمالية في أيرلندا الشمالية والجمهورية الأيرلندية المضي قدما في الضغط على المجتمع الدولي لتأمين وصول المساعدات وإعادة البناء، حسب تأكيد ممثلة النقابات العمالية من أجل فلسطين باتريشيا ماكوين للجزيرة نت.

فوفقا لماكوين، يستمر التنسيق للتظاهر -رغم اتفاقية وقف إطلاق النار- لحين التأكد من وصول المساعدات الإنسانية وضمان بناء المجتمع في غزة من جديد. 

ومن جانبه، يضيف الأمين العام لنقابة المعلمين جون بويل أنه حان الوقت للتركيز على خطط إعادة بناء المدارس والبنية التعليمية، والاستفادة من التجربة الأيرلندية التي تم الاستعانة بها لإعادة التعليم في بعض القرى الأوكرانية التي تضرر أطفالها بسبب النزوح.

وقال بويل للجزيرة نت إن النقابات تستعد لتمويل برنامج لعودة الأطفال الفلسطينيين للمدراس بعد انقطاع دام قرابة 15 شهرا، وأكد أن هذه الخطة يجب أن تحتوي على دعم نفسي غير مشروط للأطفال.

تفاؤل حذر

على الصعيد الأممي، قالت المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، للجزيرة نت، إنها -مثل الجميع حول العالم- شعرت ببعض الارتياح لسماع أن هناك وقفا لإطلاق النار، معتبرة أنه جاء متأخرا للغاية بالنسبة إلى أولئك الذين فقدوا حياتهم، واستطردت "أعتقد أن هذه المحادثات يمكن أن تمثل بداية لإعادة بناء المجتمع في غزة والبحث عن حل شامل ودائم".

إعلان

أما جيري آدامز، الزعيم السابق لحزب شين فين والسياسي البارز بأيرلندا الشمالية، فقد رحب باتفاق وقف إطلاق النار، لكنه وصفه بأنه يحمل أبعادا سياسية واقتصادية تُظهر تداعي الوضع الاقتصادي الإسرائيلي، ووقف الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة، وعدم قدرتهما على تحمل مزيد من الاستنزاف.

وعبّر آدامز للجزيرة نت عن "تفاؤل حذر"، موضحا أن هناك مؤشرات على تغير في قدرة إدارة ترامب على تقديم دعم غير محدود لإسرائيل.

وفي ظل الترحيب الحذر باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يتفق الساسة والنشطاء الأيرلنديون على ضرورة المضي قدما نحو خطوات عملية تضمن حقوق الفلسطينيين وتحسين حياتهم اليومية، من تقديم المساعدات الإنسانية إلى إعادة بناء البنية التحتية والتعليم والدعم النفسي.

ورغم أن أيرلندا ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية، فإن بعض المخاوف السياسية تتصاعد من ضغوطات أميركية محتملة للحد من تأثير الزخم الشعبي على الحكومة الأيرلندية للحصول على مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • برلماني: الإفراج عن 4466 سجينا يعزز جهود بناء الجمهورية الجديدة
  • مانشستر سيتي يعزز دفاعه بالأوزبكي خوسانوف قادما من لنس
  • أستاذ علوم سياسية: العفو عن 4600 محكوم عليهم يعزز الروابط المجتمعية
  • نيجيريا تعلن انضمامها إلى مجموعة “بريكس” كدولة شريكة
  • سياسيون أيرلنديون: وقف إطلاق النار خطوة نحو العدالة لكنه غير كاف
  • السفير الرحبي: معرض القاهرة الدولي من أهم المنابع الثقافية على الصعيد العالمي
  • نيجيريا تنضم إلى مجموعة "بريكس" كدولة شريكة
  • تقرير صيني: انضمام إندونيسيا إلى "بريكس" يزيد من جذب دول (آسيان) للمجموعة
  • باعتبارها دولة شريكة..نيجيريا تنضم إلى بريكس
  • استثمارات بمليارات الدولارات.. اقتصادية قناة السويس واجهة للاستثمار العالمي