سياسيون وأحزاب: تجمع «بريكس» يعزز مكانة مصر كقوة اقتصادية شريكة في صنع القرار العالمي
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أشاد عدد من النواب والأحزاب بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، فى قمة تجمع «بريكس» المنعقدة فى مدينة قازان الروسية، وهى القمة التى تشهد المشاركة الأولى لمصر كعضو فى التجمع، منذ انضمامها رسمياً مطلع العام الجارى، وانعكاس هذه المشاركة على تعزيز الاقتصاد والتعاون المتبادل بين مصر ودول التجمع.
وقالت منال نصر، عضو مجلس النواب، إن مشاركة الرئيس لأول مرة فى قمة «بريكس»، نقلة نوعية فى تعزيز العلاقات الاقتصادية لمصر على الساحة الدولية، وتعزز مكانتها كقوة اقتصادية صاعدة، وتتيح لها الفرصة للمشاركة فى صنع القرار الاقتصادى العالمى.
وأكدت أن هذه المشاركة تأتى فى وقت مهم يشهد فيه الاقتصاد العالمى تحولات جوهرية، مشيرة إلى أن انضمام مصر إلى هذا التكتل، الذى يضم الاقتصادات الناشئة الأسرع نمواً فى العالم، سيمنح مصر فرصاً فريدة لتعزيز علاقاتها التجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية، والتعاون فى مجالات حيوية، مثل الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية، وأشارت إلى أن هذا الانفتاح الاقتصادى يسهم فى دعم خطط التنمية المستدامة لمصر وفق رؤية 2030، موضحة أهمية اللقاء الذى جمع الرئيس السيسى مع نظيره الروسى بوتين على هامش القمة، إذ يعكس اللقاء مدى قوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتى تلعب دوراً مهماً فى تعزيز التعاون الثنائى فى مجالات الاقتصاد والطاقة والتجارة.
وأكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة مصر فى القمة خطوة مهمة لتعزيز علاقاتها الثنائية مع دول المجموعة بخاصة فى المجال الاقتصادى، حيث تواجه دول العالم وبشكل خاص الاقتصاديات النامية والناشئة ومن بينها مصر تحديات اقتصادية وسياسية دولية هائلة على خلفية الصراعات الجيوسياسية المتصاعدة، وقال «صبور» إن قادة المجموعة سيبحثون خلال قمة قازان سبل دفع التعاون الاقتصادى والمالى والنقدى بين الدول الأعضاء، وبما يحفّز حركة التجارة والاستثمار بينها.
وشدد على أن مجموعة «بريكس» ستضيف لمصر تنوعاً اقتصادياً، إضافة إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية الداخلية، وتعزيز التعامل بالعملات المحلية بين دول مجموعة «بريكس»، وهو ما يسهم فى تخفيف الضغط على الدولار فى مصر، مؤكداً أن دول «بريكس» تتمتع بإمكانات بشرية وصناعية وزراعية ضخمة وهو ما أسهم فى تعظيم فعاليته على الساحة العالمية، حيث يشكل مجموع الناتج المحلى الإجمالى للدول الأعضاء فى «بريكس» نحو 25.9 تريليون دولار خلال عام 2022، أى بما نسبته 25.6% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى البالغ نحو 101 تريليون دولار عام 2022.
وأكد الدكتور محمد رزق، أمين لجنة الإسكان والمرافق بحزب «مستقبل وطن»، أن تجمع «بريكس» يمثل نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمى، وتمثل الدول الأعضاء بالتجمع 26% من مساحة العالم، و43% من عدد سكانه، لافتاً إلى أن «بريكس» يتمتع بإمكانات بشرية وصناعية وزراعية ضخمة ما يسهم فى تعظيم فعاليته على الساحة العالمية، وأشار إلى أن وجود مصر ضمن مجموعة «بريكس» يمكّنها من بناء علاقات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية قوية، ما يسهم بشكل كبير فى مواجهة التحديات والصراعات والأزمات التى يعانيها العالم فى الآونة الأخيرة، وباتت تهدد اقتصاديات كبرى دولياً.
ومن جانبه، أشاد حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، بمشاركة الرئيس فى القمة، التى تعزز علاقة مصر مع الدول والتجمعات الاقتصادية الكبرى، وتحقق مصالح الدول النامية فى المحافل الدولية. فيما قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إن تجمع «بريكس» يعد فرصة ذهبية لمصر للانخراط فى مشروعات اقتصادية وتجارية ضخمة، بخاصة فى مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمى، وجذب الاستثمارات من الدول الأعضاء للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريكس السيسي روسيا قازان النظام الدولي المجتمع الدولي إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في الدورة الـ51 من معرض لندن الدولي للكتاب الذي أقيم في مركز أولمبيا لندن بمشاركة نخبة من الناشرين والكتّاب والمهنيين في قطاع النشر من مختلف أنحاء العالم حيث واصلت من خلال حضورها في الحدث الثقافي البارز ترسيخ مكانة إمارة الشارقة في المشهد الثقافي العالمي.
وسلطت الهيئة الضوء في المعرض على صناعة النشر في الإمارات والمنطقة العربية حيث عرَّفت الجمهور الدولي بالأدباء والمبدعين الإماراتيين والعرب بما يسهم في تعزيز التواصل الثقافي ودعم صناعة النشر العالمية وترسيخ العلاقات الثقافية بين الشارقة والمجتمع الأدبي العالمي.
وقال أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب إن حضور الشارقة في معرض لندن الدولي للكتاب يأتي على قائمة أجندة مشاركتها السنوية لما يمثله كواحد من أكبر التظاهرات الثقافية العالمية التي تعكس المشهد الأدبي والنشر العالمي وللتعريف بإنجازاتها الرائدة في القطاع الثقافي والتي ترسخت من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تصدّر ولأربع سنوات متتالية قائمة أكبر معارض الكتب في العالم في بيع وشراء حقوق النشر ليؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الإمارة في دعم حركة النشر العالمي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشرق والغرب.
وأضاف العامري بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تؤمن الإمارة بأن الكتاب ليس مجرد مستودع للمعرفة بمقدار ما هو حامل لحضارات الشعوب وجسر للتواصل الثقافي وأداة لترسيخ السلام وتعزيز التقارب بين الأمم وتماشياً مع هذه الرؤية تعمل هيئة الشارقة للكتاب بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة الهيئة على تمثيل الإمارات بأفضل صورة في معرض لندن الدولي للكتاب عبر برنامج مشاركة ثري يهدف إلى تسليط الضوء على الإنتاج المعرفي الإماراتي وإبراز تجربة الكاتب والناشر المحلي إلى جانب تقديم المبادرات الثقافية التي جعلت من الشارقة نموذجاً يحتذى به في العالم العربي ووجهة للمفكرين والمثقفين ورواد صناعة النشر في العالم.
أخبار ذات صلة
واستقبل جناح الشارقة زوار المعرض والمهتمين بالكتاب العربي حيث عرض مجموعة مختارة من الإصدارات المترجمة إلى الإنجليزية كما نظم لقاءات جمعت بين الناشرين الإماراتيين والدوليين لاستكشاف آفاق التعاون المشترك وشاركت "وكالة الشارقة للحقوق الأدبية" في تقديم استشارات مهنية حول آليات تسويق الكتب وحماية حقوق النشر وإبراز ما تقدمه من خدمات عالية المستوى.
ونظمت الهيئة 40 اجتماعاً مع نخبة من الناشرين الدوليين وذلك استعدادا لمؤتمر الموزعين الدولي حيث التقت خلالها بممثلين عن "أنجرام" و"أتلانتك ببلشنغ" و"ببلشنغ وويكلي" و"تايمز سنغافورة" و"أمازون إم جي إم ستوديوز" و"هاربركولنز" و"ببلشنع بيرسبيكتيف" وبينغوان راندوم هاوي" و"مكميلان" و"هاتشيت" و"أكسفور يونيفيرستي بريس" و"جون مارشال ميديا" و"سورس بوكس" وغيرها من دور النشر الرائدة.
وتضمنت اللقاءات مع الناشرين الدوليين التعريف بصندوق الشارقة لاستدامة النشر "انشر" ومساراته المتنوعة التي تتضمن تقديم برامج تدريبية مبتكرة لدعم الناشرين بما يعزز مكانة الشارقة منصة رائدة لصناعة النشر في العالم العربي.
وشهدت مشاركة الشارقة في معرض لندن الدولي للكتاب 2025 التعريف بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي التي كانت تُعرف سابقاً بجائزة اتصالات لأدب الطفل والتي تُقام بالشراكة بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وشركة إي آند وذلك في إطار استراتيجية لتعزيز حضور الأدب العربي للأطفال واليافعين عالمياً.
المصدر: وام