الشارقة: «الخليج»
أكد متخصصون وخبراء في مجال الصحة البدنية وممارسة الرياضة، أن التركيز على تخفيض السعرات الحرارية وممارسة الأنشطة البدنية لوحدها غير كافٍ لتعزيز صحة الإنسان، وأنها جزء من معادلة منقوصة تشمل البيئة وساعات النوم الكمية والنوعية والمرتبطة بشكل مباشر مع ما يحصل في الجسم البشري، وأن التوصيات بممارسة التمارين المعتدلة لحرق الدهون وإنقاص الوزن غير فعالة، لأنها ليست قادرة على تنشيط الأنزيمات المسؤولة عن تغيير التفاعلات الكيميائية في الجسم؛ بل يجب أن تكون هذه التمارين عالية الشدة، حيث أثبتت الدراسات أن الجسم سيواصل حرق 30% إلى 50% من السعرات الحرارية التي تم حرقها أثناء ممارسة هذه التمارين خلال النوم.


جاء ذلك في جلسة حوارية حملت عنوان «ماذا تعرف عن نفسك وأنت نائم؟» ضمن فعاليات اليوم الافتتاحي من الدورة العاشرة من «مؤتمر صحتي».
وشهدت الجلسة مشاركة كل من الدكتورة وجدان أحمد بني عيسى، بروفيسورة في قسم التمريض بجامعة الشارقة، والدكتور أسامة كامل اللالا، أستاذ فسيولوجية النشاط البدني والصحة، وخبير ومستشار النشاط البدني وجودة الحياة، وأدارها أحمد العمّار، المتخصص في الصحة العامة بالسعودية.
واستهلت الدكتورة وجدان بني عيسى الجلسة، بالإشارة إلى أن مفهوم الساعة البيولوجية يشير إلى الإيقاع اليومي أو العملية الداخلية الذاتية التي يتم من خلالها تنظيم عملية النوم والاستيقاظ، وأن عدد ساعات النوم يساوي ثلث عدد ساعات الاستيقاظ، أي 8 ساعات من أصل 24 ساعة ويجب أن لا يقل عن 7 ساعات يومياً.
من جانبه، قال الدكتور أسامة اللالا: «البشر مؤهلون وراثياً لزيادة الوزن والمحافظة عليه، ومبرمجون على الحركة؛ لأن قلة الحركة تؤدي إلى أن يفقد الجسم الكتلة العضلية وذلك ضمن التكوين الوراثي والحمض النووي للإنسان، وفي عصر الندرة كان البشر الأوائل يفقدون 95% مما يكتسبونه ويحتفظون بـ5% فقط، وانعكست النسب اليوم في عصر الوفرة، ومن أبرز عوامل صعوبة فقدان الوزن، وعدم وجود برامج غذائية خاصة لكل فرد، فالبرنامج الغذائي والنشاط البدني تشبه بصمة العين، وما يصلح لشخص معين لا يصلح لشخص آخر».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة

إقرأ أيضاً:

دراسة للتوائم: هل يطيل النشاط البدني العمر؟

أظهرت دراسات سابقة أن بعض خيارات نمط الحياة، مثل عدم التدخين والحمية الصحية، قد تساعد في إطالة العمر، فهل يساعد النشاط البدني على تحقيق ذلك؟

بحسب دراسة جديدة حللت بيانات 23 ألف توأم في فنلندا، فإن زيادة مستويات النشاط البدني قد لا تُفيد طول العمر بقدر ما كان يُعتقد سابقاً.

ووفق "مديكال نيوز توداي"، وُلد التوائم المشاركون في الدراسة قبل عام 1958، وتم تقييم مستويات النشاط البدني لهم 3 مرات، في أعوام 1975 و1981 و1990. وتمت متابعة معدل وفيات المشاركين حتى نهاية عام 2020.

واستخدم فريق البحث، من جامعة يوفاسكولا، أدلة جديدة مثل: التقييم متعدد الجينات لتحديد خطر الإصابة بالأمراض الوراثية، والساعات فوق الجينية لتقدير العمر البيولوجي، وتصميمات التوائم الطولية لتعديل التداخل الجيني.

ووجدوا أن النشاط المنتظم ضروري للصحة العامة وجودة الحياة، أي سنوات العمر التي يتمتع فيها الشخص بصحة أفضل، لكن لا يمكن الجزم بأنه يطيل العمر.

وقُسِّم المشاركون في الدراسة إلى 4 مجموعات: قليلة الحركة، ومعتدلة الحركة، ونشيطة، ونشيطة للغاية، وذلك بناءً على بيانات نشاطهم البدني على مدار 15 عاماً.

الفئة المستفيدة 

وعند تحليل المجموعات المختلفة عند نقطة المتابعة التي استمرت 30 عاماً، وجد الباحثون أن المشاركين في المجموعتين قليلي الحركة والنشاط المعتدل انخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 7% عند ممارسة النشاط البدني، وهي أعلى نسبة فائدة بين المجموعات الـ 4.

أي أن أعلى فائدة في خفض معدل الوفيات كانت لدى المجموعتين: قليلة الحركة والنشاط المعتدل، أما أصحاب النشاط الجيد فانعكست فائدة النشاط على سنوات الصحة الجيدة، وليس طول العمر.

مقالات مشابهة

  • حاكم الشارقة يعتمد تعديلات جديدة على الرتب العسكرية لتعزيز التدرج الوظيفي
  • القوة والتحمل.. أهمية القيام بهذه التمارين الرياضية أثناء شهر رمضان
  • ما الأمراض التي تصيب الأثرياء؟
  • إرشادات طبية جديدة للنشاط البدني بعد الولادة
  • أمراض يشير إليها فقدان الوزن المفاجئ
  • الصحة تتخذ خطوة رسمية لتعزيز التعاون الطبي مع الهند
  • أضرار الكحك على الصحة.. استشاري يكشف مخاطر عديدة
  • وجبات ليلية تساعد على «التخلص من الأرق»
  • دراسة للتوائم: هل يطيل النشاط البدني العمر؟
  • أخصائي: ممارسة الرياضة تعزز من جودة النوم ..فيديو