خبراء: تخفيض السعرات الحرارية غير كافٍ لتعزيز الصحة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
أكد متخصصون وخبراء في مجال الصحة البدنية وممارسة الرياضة، أن التركيز على تخفيض السعرات الحرارية وممارسة الأنشطة البدنية لوحدها غير كافٍ لتعزيز صحة الإنسان، وأنها جزء من معادلة منقوصة تشمل البيئة وساعات النوم الكمية والنوعية والمرتبطة بشكل مباشر مع ما يحصل في الجسم البشري، وأن التوصيات بممارسة التمارين المعتدلة لحرق الدهون وإنقاص الوزن غير فعالة، لأنها ليست قادرة على تنشيط الأنزيمات المسؤولة عن تغيير التفاعلات الكيميائية في الجسم؛ بل يجب أن تكون هذه التمارين عالية الشدة، حيث أثبتت الدراسات أن الجسم سيواصل حرق 30% إلى 50% من السعرات الحرارية التي تم حرقها أثناء ممارسة هذه التمارين خلال النوم.
جاء ذلك في جلسة حوارية حملت عنوان «ماذا تعرف عن نفسك وأنت نائم؟» ضمن فعاليات اليوم الافتتاحي من الدورة العاشرة من «مؤتمر صحتي».
وشهدت الجلسة مشاركة كل من الدكتورة وجدان أحمد بني عيسى، بروفيسورة في قسم التمريض بجامعة الشارقة، والدكتور أسامة كامل اللالا، أستاذ فسيولوجية النشاط البدني والصحة، وخبير ومستشار النشاط البدني وجودة الحياة، وأدارها أحمد العمّار، المتخصص في الصحة العامة بالسعودية.
واستهلت الدكتورة وجدان بني عيسى الجلسة، بالإشارة إلى أن مفهوم الساعة البيولوجية يشير إلى الإيقاع اليومي أو العملية الداخلية الذاتية التي يتم من خلالها تنظيم عملية النوم والاستيقاظ، وأن عدد ساعات النوم يساوي ثلث عدد ساعات الاستيقاظ، أي 8 ساعات من أصل 24 ساعة ويجب أن لا يقل عن 7 ساعات يومياً.
من جانبه، قال الدكتور أسامة اللالا: «البشر مؤهلون وراثياً لزيادة الوزن والمحافظة عليه، ومبرمجون على الحركة؛ لأن قلة الحركة تؤدي إلى أن يفقد الجسم الكتلة العضلية وذلك ضمن التكوين الوراثي والحمض النووي للإنسان، وفي عصر الندرة كان البشر الأوائل يفقدون 95% مما يكتسبونه ويحتفظون بـ5% فقط، وانعكست النسب اليوم في عصر الوفرة، ومن أبرز عوامل صعوبة فقدان الوزن، وعدم وجود برامج غذائية خاصة لكل فرد، فالبرنامج الغذائي والنشاط البدني تشبه بصمة العين، وما يصلح لشخص معين لا يصلح لشخص آخر».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة تحذر: أدوية إنقاص الوزن قد تصبح خطرا صحيا
أعلنت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع أن فئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن، التي طورتها شركتا نوفو نورديسك وإيلي ليلي، قد "تفتح الباب أمام إمكانية إنهاء وباء السمنة" إلى جانب تدخلات أخرى.
لكن المنظمة العالمية قالت إنها تشعر بالقلق من أنه في حالة عدم استعداد الأنظمة الصحية بشكل صحيح، قد تؤدي الأدوية إلى تشتيت جهود الاستجابة لأزمة السمنة العالمية، مما يعرض الناس للخطر ويطغى على تدابير أخرى لتحسين الصحة.
وفي مقال رأي نُشر في مجلة الجمعية الطبية الأميركية "جاما"، أشار كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية جيريمي فيرار، ومستشارته فرانشيسكا سيليتي، ومدير التغذية في المنظمة فرانشيسكو برانكا إلى أن الأدوية الجديدة "قادرة على إحداث تغيير كبير" في معالجة السمنة.
لكنهم حذروا من أنه إذا لم يتم دمج هذه الأدوية بشكل صحيح في الاستراتيجيات الصحية الشاملة، فقد تكون لها آثار سلبية على المدى البعيد.