الوطن:
2025-05-01@14:05:26 GMT

محمد علي حسن يكتب: طوفان هروب الشباب الإسرائيلي

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

محمد علي حسن يكتب: طوفان هروب الشباب الإسرائيلي

على عكس ما يصدره الاحتلال الإسرائيلى منذ عام كامل خلال الحرب التى شنّها على قطاع غزة، أنه «دولة متماسكة»، فإن الإحصائيات الإسرائيلية تكشف هذا التزييف والآلة الدعائية الإسرائيلية.

اطلعت فى سبتمبر الماضى على تقرير أعدّته دانا ناور، رئيسة برنامج التوظيف، الذى استندت فيه إلى بيانات معهد بروكديل للأبحاث، وجاء فيه أن الحرب على غزة أثرت سلباً على الشباب فى دولة الاحتلال، لاسيما من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، حيث فقد كثير منهم وظائفهم ومنازلهم ويعانون الجوع والاكتئاب، فى وقت ترتفع فيه نسبة الجريمة بينهم.

الأرقام كاشفة للأزمة التى يعيشها شباب المستوطنين، فعلى سبيل المثال نجد 53% من القتلى والمصابين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، كما أن 25% من الشباب الذين أدلوا بآرائهم لمعهد بروكديل أن «حرب نتنياهو على غزة» أثّرت عليهم شخصياً، وتضمن ذلك إصابات وأضراراً فى الممتلكات، والأهم من كل ما سبق ذكره سالفاً استدعاؤهم للخدمة العسكرية بجيش الاحتلال.

اضطر 28% من شباب المستوطنين الذين يتجاوز عددهم مليونى شخص فى المجتمع الإسرائيلى -حسب إحصائيات رسمية إسرائيلية- إلى ترك وظائفهم إثر الحرب التى يشنها الاحتلال على القطاع الفلسطينى، وتخلى ما يقرب من 23% عن دراستهم، ويواجه أكثر من 53% صعوبات فى تلبية التزاماتهم المالية، فى حين قال 50% من الشباب الإسرائيلى إن حالتهم النفسية فى تدهور.

قضية اجتماعية أخرى متعلقة بالشباب داخل إسرائيل تسبّبت الحرب على غزة فى تفجيرها ثانية، تتمثل فى تجنيد الحريديم للخدمة فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، رغم أن مرجعيتها دينية بحتة، إلا أن حاجة الاحتلال إلى تجنيد أكثر من 350 ألف جندى احتياط للانضمام إلى الحرب التى تتّسع يومياً وتتعدّد جبهاتها بين غزة جنوباً ولبنان شمالاً لفترة تخطت ستة أشهر متتالية، ومن ثم تسريح البعض مع بقاء أعداد كبيرة من الاحتياط ما زالت تشارك فى القتال، لاسيما مع زيادة وتيرة الاستنزاف فى جبهات المساندة، إضافة إلى تحول جبهة الضفة الغربية المحتلة إلى جبهة حرب وما يتطلبه ذلك من توفير موارد بشرية لتغطية كل تلك المتطلبات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلى الذى أصبح يعلن صراحة عن أزمة حقيقية فى توفير العنصر البشرى له، ومع ازدياد حالة الاستنزاف لجنود الاحتياط طوال فترة الحرب على جميع الأصعدة، مما جعل فئة الشباب الإسرائيلى تنادى بشعار المساواة فى تحمل العبء فى الانخراط بالجيش، وتطالب بتجنيد الحريديم فى جيش الاحتلال، الذين يمثلون ما يقرب من 20% من المجتمع الإسرائيلى، وهذا ما يرفضه الحريديم من منطلق دينى صارم، مما يعنى أنه كلما طال أمد الحرب على قطاع غزة وجنوب لبنان وازدادت متطلباتها العسكرية والاقتصادية ازدادت تلك الأزمة العميقة التى ستزيد الشرخ الدينى بين الحريديم والعلمانيين داخل المجتمع الإسرائيلى.

الانقسامات بين الشباب فى إسرائيل لم تعد تحكمها الجغرافيا على أساس الخدمات والاقتصاد فقط، بل ارتبطت بشكل كبير للغاية على مدار العام الماضى على أساس الأمن، لتصير مطالب سكان شمال دولة الاحتلال وتحديداً فى المستوطنات القريبة من جنوب لبنان بالمساواة مع سكان تل أبيب، وهنا ليست المساواة اقتصادية وتنموية فقط، وإنما بالقيمة والأهمية الأمنية وتوزيع الموارد الأمنية، وهذا ما أحرج الحكومة الإسرائيلية مؤخراً، وتحديداً منذ التصعيد ضد حزب الله.

وأخيراً الشباب فى دولة الاحتلال أصبحوا منقسمين بين مجندين ورافضين للتجنيد وعاطلين عن العمل، أو يتظاهرون بالقرب من منزل نتنياهو من أجل الأسرى، وهناك من يسعون للهجرة خارج إسرائيل، وجميعهم يسألون سؤالاً واحداً.. لماذا نحن هنا؟

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو الاحتلال غزة لبنان الشرق الأوسط الولايات المتحدة فلسطين بيروت الحرب على

إقرأ أيضاً:

د. حسن محمد صالح يكتب: مجزرة صالحة (ما بضولا نار)

مليشيا الدعم السريع ترتكب أفظع المجازر بصالحة غرب أم درمان في رابعة نهار الاحد ٢٧ ابريل ٢٠٢٥م ضد مدنيين عزل أبرياء بينهم أطفال وشيوخ وربما نساء في مواقع أخرى بعيدة عن الأنظار .

وهي جريمة موثقة وتم توثيقها بواسطة المليشيا نفسها من بداية العدوان حتى نهايته الدراماتيكية .

وهو جرم لم يعد الإعلام في حاجة للسؤال عنه بإتاحة مساحة لمرتكبيه لتبريره من قبل مستشاري قائد المليشيا المتمردة أو جماعة صمود لكون مبررات قتل المواطنين عند هذه المليشيا المارقة الحاقدة وحلفائها أكثر من أعداد من قامت بقتلهم منذ بداية هذه الحرب في ١٥ ابريل ٢٠٢٣م .

كان على قناة الجزيرة مباشر والأستاذ المذيع بالقناة أحمد طه مقدم برنامج حرب السودان المنسية الاكتفاء بالمعلومات التي نقلها مراسل الجزيرة مباشر من الميدان وهي معلومات وافية يضاف إليها الفيديو المباشر لعمليات التعذيب والسباب التي تعرض لها المواطنون الأبرياء قبل قتلهم وحرقهم على يد المليشيا التي أعلنت بعضمة لسانها إنها أحضرتهم من حي المهندسين بأم درمان وقامت بقتلهم لكي تفرح أنصار الدعم السريع بهذه المجزرة البشعة .
٢-!
الدعم السريع لا يحتاج إلى مبرر لقتل مواطن برئ حتى تطرح وسيلة إعلامية محترمة سؤالًا موضوعيًا على مستشاره أو ناطق بإسم جماعة صمود أو سياسي مراوغ ومخاتل مثل الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف أو خالد سلك .

لا حاجة للسؤال عن ما هو معلوم وثابت بالممارسة اليومية لأنهم ظلوا على الدوام يقتلون المواطنين داخل منازلهم والفرق الوحيد أنهم هذه المرة قاموا بإخراجهم من بيوتهم وجمعوهم في مكان واحد ثم قتلوهم. هؤلاء الأوباش يقتلون أبناء الشعب السوداني تحت أي ذريعة أو مبرر للقتل، اما لأنهم شماليون جعليون أو شايقية أو دناقلة وهذا مسلسل من القتل الممنهج على الهوية العرقية .

وأما لأنهم كيزان أو فلول أو دولة ٥٦ وهذا قتل على الهوية السياسية وقتلوا الناس في ولاية الجزيرة لأن القائد أبو عاقلة كيكل انسلخ عن مليشيا الدعم السريع وبالتالي عليهم الانتقام من المواطنين الأبرياء لخروج كيكل عنهم .

قتلوا الوالي خميس أبكر والي غرب دارفور ودفنوا المساليت أحياء وشردوهم من ديارهم لأسباب عنصرية مع أنهم يقطنون معهم في نفس الولاية فهل تنتمي هذه المليشيا إلى أي مروءة أو شعور إنساني أو إلى السودان بأهله الكرام البررة؟.
٣-
مستشارو المليشيا يتحدثون بلغة الثأر عن حواضن اجتماعية لهم في دارفور ويزعمون أن الجيش والبرهان يقتل حواضن للمليشيا في دارفور وهذا يمنحهم قتل المواطنين في صالحة وضرب المنشآت المدنية في نهر النيل والشمالية وهم الذين كانوا حتى وقت قريب يدعون القومية وقد استشاط المتمرد محمد حمدان دقلو حميدتي قائد مليشيا آل دقلو الإرهابية غضبًا لأن الصحفي عبد الماجد عبد الحميد سأله في لقاء تلفزيوني لماذا لا تتصالح مع الشيخ موسى هلال وأنتم أبناء قبيلة واحدة هي قبيلة الرزيقات؟.
٤-
قال حميدتي قبل أن يقذف الميكروفون ويغادر البرنامج أنا لست رزيقي والدعم السريع قومي. انت الآن ممكن تقول للبرهان انت جعلي؟ الآن صاروا يتحدثون عن حاضنة اجتماعية في دارفور فقط لأنهم هربوا وعردوا من الخرطوم والجزيرة ونهر النيل إلى دارفور وهم الذين ارتكبوا أكبر المجازر في دارفور وهاجموا مدينة الفاشر أكثر من مئتي هجوم هذا غير التدوين بالمدافع والضرب بالمسيرات وقتل الناس في معسكر زمزم للنازحين .
٥-
وكما أورد الأستاذ محمد حامد جمعة نوار في زاويته أمس لا داعي للحزن على ما قامت به مليشيا آل دقلو في حق مواطني صالحة رغم الألم واللوعة والحسرة التي تركتها لأن الفعل الذي قامت به المليشيا هو جريمة حرب يحاكم عليها القانون الدولي والإنساني وهي جريمة موثقة تحتاج إلى من يحملها إلى محكمة الجنايات الدولية للقصاص من المنفذين والمحرضين والممولين لهذه المليشيا التي ترتكب جرائم ضد الأبرياء من خطف وإخفاء قسري واعتقال في ظروف بالغة التعقيد وقتل للمواطنين وتدمير البنيات الأساسية .

أخيرًا :
الشعب السوداني لا يستجدي إدانة هذه الأفعال من أحد ولكن صمت المجتمع الدولي والحكومات والمنظمات الدولية يدل علي التواطؤ على قتل السودانيين وتدمير البنيات الأساسية من ماء وكهرباء ومستشفيات وغيرها . اللهم تقبل الشهداء وأشفي الجرحى ورد الأسرى والمخطوفين. وأنصر القوات المسلحة والمجاهدين نصرًا عزيزًا مؤزرًا .
د. حسن محمد صالح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • د. حسن محمد صالح يكتب: مجزرة صالحة (ما بضولا نار)
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تحت أرض الخرطوم) 4
  • هل نجح الفيتناميون الذين فروا إلى أميركا في التعايش؟
  • استشهاد فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلى في خان يونس
  • إبراهيم عثمان يكتب: الحياد المستحيل
  • حماس: تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة تستوجب تحركًا عاجلًا للجمها
  • أنا ساكن صالحة.. بعرف كثير من الشهداء الذين تم تصفيتهم بواسطة الجنجويد
  • من يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ
  • أحمد حسن رمضان يكتب: نحن بخير .. إلى أن نلتقي
  • النيل للإعلام بالفيوم يختتم حملة "حوار مع الشباب" بلقاء مع طلاب الخدمة الاجتماعية