يمانيون:
2025-01-26@06:30:39 GMT

السنوار حتى الرمق الأخير.. كرارٌ غير فرار

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

السنوار حتى الرمق الأخير.. كرارٌ غير فرار

يحيى صالح الحَمامي

استشهد القائد العسكري الفلسطيني “يحيى السنوار” كرار غير فرار في ميدان المواجهة، مدافعًا على أرض “فلسطين” المحتلّة سلام ربي عليه والرحمة، استشهد القائد العظيم بـكُلَّ شجاعة وصبر واستبسال، باع من الله والله اشترى، لقد جاهد الشهيد “يحيى السنوار ” بالنيابة عن مليار مسلم، جاهد واستشهد لأجل عزة وكرامة الأُمَّــة المحمدية التي سلبها الغرب.

قيادة العرب يهرولون إلى أعداء الله، ونراها في موقف الضعف ويبحث العرب عن علاقات دولية مع كيان صهيوني محتلّ لأرض “فلسطين”.

قيادة الدول العربية تسارع إلى أعداء الله اليهود والنصارى المعروفون بالعداوة القصوى على الأُمَّــة الإسلامية على مر الزمن، وهل يوجد خطر على الإسلام والمسلمين غير اليهود، والذي وصفهم الله في القرآن عن تعاملهم وفي أكثر من آية بأنهم قومٌ لا يعقلون، قوم لا يفقهون، قومٌ لا يعلمون، لا يؤمنون، لا يبصرون، ولكن العرب يريدون أمناً وسلاماً من اليهود، وتلهث الأعراب وراء بشر لا يمتلكون العزة وليس لهم من الكرامة في هذه الأرض.

يطبع الأعراب مع من يحتل الأرض العربية، كيان غاصب ومحتلّ ويتحدث عن الحقوق والحرية وعن السلام والأمن الدولي، ونستغرب من تقرب قيادة العرب ممن لعنهم الله في جميع الكتب السماوية، ويضع العرب لـ “إسرائيل” المكانة التي لا يستحقونها، لقد سلب الله منهم العزة والكرامة وضرب عليهم الذلة والمسكنة في هذه الأرض، علاقات العرب مع “إسرائيل” على حساب دينهم وعزة وكرامة شعوبهم، غباء في قادة العرب مستفحل، قادة العرب يجعلون من العدوّ الحقيقي صديقاً ومن الصديق الحقيقي عدواً، ومواقف العرب تجاه القضية الفلسطينية سلبية نابعة عن الجهل وقلة الدين، ويتعمدون الجهل للشعوب، بل ويجعلون من انبطاحها تقدم وحضارة، ونصيبهم الخسران المبين فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه.

“يحيى السنوار” استشهد مقبل غير مُدبر، كرار غير فرار، جاهد واستشهد في موقف الحق والجهاد المقدس، بذل روحه وحياته ونفسه لله ومن أجل تحرير فلسطين و”المسجد الأقصى” عاش شبابه معتقلًا لدى العدوّ الصهيوني وقضى عشرون عامًا ونيف في السجن، هذا هو القائد العربي والذي وضح للغرب إيمان وعظمة العرب في الإسلام، ومن شجاعة موقف استشهاد السنوار رسالة واضحة للصديق وللعدو هذه هي تضحية المسلمين وصبرهم في ميادين القتال.

مكانة قادة الإسلام في الصفوف الأولى، سلام ربي على السنوار، ستظل تضحية السنوار محطة جهادية إيمانية ودافعاً معنوياً لفصائل المقاومة الفلسطينية، لا خوف على “حماس” الأُمَّــة المحمدية هي ولادة للقادة وللمجاهدين، الدم العربي الفلسطيني ليس هيناً، لقد أسرف العدو الصهيوني في قتل أطفال ونساء فلسطين بكُلَّ وحشية وإجرام، لم تتوقف جرائم الكيان الصهيوني أمام القانون الدولي، والذي نحن نعتبر القانون الدولي مُجَـرّد حمار يحمل أسفار قوى الاستكبار العالمية، قانون لم يناصر مظلوماً ولم يسترجع أي حقوق، معاناة أبناء “غزة” والتي تعكس غوغائية القانون والهيئة الدولية.

استشهد القائد العظيم السنوار كرار غير فرار في سبيل الله، مدافعًا عن أرضه وعرضه ومن أجل شرف وعزة وكرامة الوطن العربي، ونتأسف عندما نجد تبادل التهاني والتبريكات من بعض أبناء العرب، نحن نتألم على حالهم، وما وصل إليه قيادات وشعوب الخليج العربي وبالذات أبناء نجد والحجاز من مواقف الخزي، ونتساءل ماذا أصاب أبناء بلاد الحرمين، قبلة الإسلام من تشفيهم باستشهاد “السنوار” والذي استشهد بقذيفة دبابة صهيونية، القاتل صهيوني والتهاني والتبريكات عربية، وكأن جيش “إسرائيل” يذود عن الإسلام والمسلمين بدلًا عن العرب والمسلمين، أم انتزعت الغيرة يا عرب، الذي لم نرى فيكم حتى حمية الجاهلية في نصرة المظلوم، أم أن عداوة العرب للعرب تفوق عداوة اليهود للإسلام والمسلمين، قال تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا، وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ، ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: غیر فرار

إقرأ أيضاً:

مجمع البحوث الإسلامية: رحلة الإسراء والمعراج جسرًا سماويًا بين الأرض والسماء

ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور، محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ودار موضوعها حول "دروس من الإسراء والمعراج".

البحوث الإسلامية ينظم ورشة عمل لواعظات الأزهر للتدريب العملي على مناسك الحج البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية للترقيات الأدبية لوعاظ الأزهر

قال الدكتور محمد الجندي، إن القرآن الكريم هو الدليل الإلهي الذي يرشدنا إلى فهم هذا الكون وعلاقتنا به، كما أن القرآن الكريم هو النقطة المركزية في هذا الكون الذي حفها الله سبحانه وتعالى بالعناية والرعاية، لما فيه المعاني والتوجيهات التي تصلح الحياة، لكن هذا إدراك تلك المعاني الجليلة التي جاء بها القرآن يحتاج إلى صدق مع الله سبحانه وتعالى، وقد تجسد هذا الإدراك الحقيقي لتلك المعاني في شخص رسولنا الكريم ﷺ الذي هو مثال يحتذى به في تحقيق الأمن النفسي والعقدي والأخلاقي والسلوكي، فمن خلال صدق عبوديته لله سبحانه وتعالى وحرصه على رعاية المسلمين، استطاع مواجهة التحديات التي واجهته بثبات وإيمان.

وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأمن العقدي تجسد في أجل صوره في حادثة الإسراء والمعراج التي كانت منحة ربانيه لنبيه ﷺ ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، وفي هذا المعنى تنزيه لله سبحانه وتعالى، تنزيه لجلال الله وعبوديته، تنزيه لله عن المكان وعن الزمان. الأمن العقدي في تنزيه الله فلا مكان ولا فوقية، لذلك كان العروج لأعلى وحتى لا يظن إنسان أن الله فوق؛ فهي تنزيه لله عن الفوقية والزمانية، كما أن الإشارة إلى النبي ﷺ بالعبودية دليل على أن هذا المعنى هو أعلا مراتب الإنسان في هذا الكون، هذه المرتبة التي اكتمل معناها في شخص رسولنا الكريم ﷺ، فالعبودية في أعلى المراتب ومن رُزِقها رُزِق الكفاية، ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ﴾، فيها ربط بين الكفاية والعبودية، مبينًا أن هناك نداءات ونعوت كثيرة للأنبياء بالعبودية لأن من دخل في العبودية بلغ العناية، يقول تعالى: ﴿فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾، قيلت لرسول الله ﷺ في عز المحن والقلق، حدثت الكفاية بالعبودية، وكما قال الإمام عبد الحليم محمود: "إذا اشتدت المحن كان الفرج"، لهذا فرج الله سبحانه وتعالى بالعبودية على الرسول ﷺ بعين العناية والرعاية.

وبين الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن التساؤلات التي تطرح حول معجزة الإسراء والمراج، حول كيفية حدوثها؟ وكيف عاد الرسول ﷺ إلى مكانه الذي كان فيه؟ نقول لهم: إن الله سبحانه وتعالى عندما قال: (بعبده) فأخرج ذلك الرسول الكريم ﷺ من حيز القدرة البشرية وأدخله في القدرة الإلهية التي تقول للشيء كن فيكون، فلو نظرنا في قول عندما نقول صعد أبني الرضيع إلى قمة الجبل! قد يثير هذا الاندهاش لأنه لا يصح عقلاً، ولكن عندما نقول صعدت بابني الجبل، كان ذلك إسقاط لقدرة الرضيع، وأن القائم بالأمر هنا والد الرضيع، فقوله ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ﴾ وفي هذا النص دليل على أن النبي ﷺ دخل بذلك في قدرة الله سبحانه وتعالى، ولو نظرنا إلى حادثة الإسراء والمعراج بالمنظور العلمي الحديث، لوجدنا أنه إذا زادت سرعة الشيء عن سرعة الضوء توقف الزمن، فرسول الله ﷺ في قدرة الله بلا زمن يقيده، لهذا جاء النص القرآني موضحًا لذلك، وحتى لا يقال صعد محمد بنفسه قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ﴾.

وفي ختام الخطبة بين الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن في رحلة  الإسراء والمعراج رباط عظيم بين الأرض والسماء، لأن الإسراء رحلة أرضية، والمعراج رحلة علوية إلى السماوات، حتى سدرة المنتهى، فكما مر النبي ﷺ  على الأرض مر بالسماء، كما حدث في هذه الرحلة الرباط بين الجسد والروح لأنها هذه الرحلة المباركة كانت بهما معًا، لهذا تجسدت في هذه الرحلة الأمن النفسي لسيدنا رسول الله ﷺ، لأن الإسراء والمعراج كان فيها تفريج لكروبه ﷺ، لما شكى حاله إلى الله سبحانه وتعالى قائلاً: (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي).

مقالات مشابهة

  • حزب الله: إسرائيل تُطبق سياسة "الأرض المحروقة" في القرى الحدودية
  • ماهي ليلة الإسراء والمعراج؟ تعرف على أعظم معجزة في تاريخ الإسلام وفضلها
  • «قاتل حتى الرمق الأخير».. برنامج «ما خفي أعظم» يعرض لقطات جديدة للشهيد يحيى السنوار
  • جمعة: معجزة الإسراء والمعراج تجسيد لعظمة الرسالة المحمدية
  • اشتعال شرق الكونغو الديمقراطية.. الأمم المتحدة تطالب "إم23" بوقف التقدم إلى جوما.. فرار عشرات الآلاف من السكان.. ورواندا متورطة في دعم المتمردين
  • مجمع البحوث الإسلامية: رحلة الإسراء والمعراج جسرًا سماويًا بين الأرض والسماء
  • حاجز يحول بين الانسان وحرمات الله .. مفتي الجمهورية يتحدث عن أهمية الصلاة (فيديو)
  • من حيث لم يحتسبوا كان الصاروخ الأخير في هذه الجولة
  • عبد الله الرويشد| الحفل الأخير وعلامات المرض المبكرة .. صور
  • صدقت الله فصدقك.. حماس تكرّم السنوار بلافتة في موقع استشهاده- صور